ننشد للرياح "عزه في هواك"

هذا نداء من وطن الإغتراب إلى أهلي في السودان الحبيب



تمضي بنا قافلة الأيامْ
لتجرف المياه من ساقية الحياةْ
وتنشل السنابل العجاف من زروعنا
وتسلب الدماء من عروقنا ونحن واهمونْ
بأننا نخلق مثلما النخيلْ
ننزع من سيقاننا للوطن العزيزْ
فسائلا تكتب في جريدها قصائد الخليلْ
تنشد للرياح "عزه في هواكْ"
تشاطر الكنار حزنه النبيلْ
وتحمل الخرطوم فوق صدرها وشاحْ
تسدل أمدرمان بين غصنها ضفيرة والنيلْ




_____________________
ياسادتي...
يا أيها المرابطونَ خلف الوطن الكبيرْ
الرابضون بالثغورْ
الصامدون للرياح تحت الشرر المطيرْ
معذرةَ يا سادتي إنْ خاطب السادة آبقٌ غريرْ
يعيشُ سادراً في وطن الغربة فاقد الشعورْ
معذرةَ على رسالة أبثها
وفي ضميري ثورةُ عارمةٌ
وفي دمي مراجل تفورْ
لأننا نجهلُ عن بلادنا الكثيرْ
وحز ما تورده الأخبارُ في الضميرْ
من أن أرضنا تحفها غاشيةُ الشرورْ
وعانقت سماءنا غمامةُ التكديرْ
ونيلنا العظيم أوقف المسيرْ
وعجل الحياة لا يدورْ
ونحن في مهجرنا نجهل ما يدورْ
* * *
أرقنا يا سادتي ترملُ البيوتْ
وعودةُ الأشباحِ من " توريتْ"
يؤسفنا أن تنقل " البيبورْ"
جرثومة الحرب لقلب " دارفورْ"
لتسرق البسمة من أجنة الزهورْ
وتشنق التحليق في أجنحة الطيورْ
وتقتل الزراع بمعاول الحصادْ
وتطحن الرعاة تحت حافر الجيادْ
* * *
يا سادتي إنَا تركنا أرضنا نقيةً كالقمحْ
شهيةً طيوبها .. طاعمةً كالملحْ
نديةً أغصانها.. وارفةً وسمحْ
قصيدةً رائعةً بحورها زاخرة بالمدحْ
قافيةً صبوحةَ المحيا.. يشرق منها الصبحْ
صافيةً.. جميلةً.. فأصبحت بشاعة وقبح
جرائماً .. وذبحْ
شتائماً .. وقدحْ
***
يا سادتي إنًا تركنا دارنا شفافةً كالطيفْ
لامعةً ..كالسيفْ
حفيةً .. بالضيفْ
سخيةً كريمة العطاءْ
تستقبل الآتين في الشتاءْ
تكرمهم .. للصيفْ
فأصبحت في ضنكِ وخوفْ
محفوفةً .. بالزيفْ
***
ما بالكم يا سادتي في الوطن المأزومْ
ما بالكم تركتم سفينه يصارع الرياحْ
ممزق الشراع.. فالت العقالْ
يجنح نحو موجةِ غشومْ
تحطم الدفة والمجدافْ
وتنزع " المدرة " من قبضة سايس البحارْ
تقتلع الألواح تحت أرجل الركابْ
وتجرف السكان والحبال والصارية العالية التي تلم
شعث السفين نحو لجة الجحيمْ
***
ياسادتي ما كانت "الخرطومْ "
تنام ملء جفنها ونيلها سقيمْ
ولم تكن تحتمل "الفاشرُ" دمعة "الدويمْ"
وانتحب "الرجافُ" حين انتحرت " دغيمْ"
****
يا سادتي في وطن مكلومْ
أبناؤه يقاتلون بعضهم يا ويله من وطن مكلومْ
لكننا نعرف قدر شعبنا العظيمْ
وأن ما يدور بالبلاد لن يدومْ
***
يا سادتي ونحن واثقونْ
من أنكم ستحملون الوطن الكبير في العيونْ
وأنكم لن تقبلوا أن تجرف الرياح سقف داركمْ
و حين تصبحونْ
لن تتركوا حدائق البلاد كالصريمْ
* * *
لكن ما يقلقنا أن يلج القتالْ
أبوابنا، يدق في ذاكرة الأطفالْ
فيقرأوا تاريخنا مجرد اقتتالْ
ونحن في مهجرنا لاهونْ
تمضي بنا قافلة الأيامْ
لتجرف المياه من ساقيةالحياةْ
وتنشل السنابل العجاف من زروعنا
وتسلب الدماء من عروقنا ونحن واهمونْ
بأننا نخلق مثلما النخيلْ
ننزع من سيقاننا للوطن العزيزْ
فسائلا تكتب في جريدها قصائد الخليلْ
تنشد للرياح "عزه في هواك"
تشاطر الكنار حزنه النبيلْ
وتحمل الخرطوم فوق صدرها وشاحْ
تسدل أمدرمان بين غصنها ضفيرة والنيلْ
***
لكنما صغارنا الزغب عيونهم سؤالْ
تبحث عن "حبوبةٍ" تعيش خلف أفق الخيالْ
تحكي لهم عن جدها مآثر الرجالْ
عن جدة لها عاصرت المهدي في زمانهِ
وشهدت قديرْ
وشجعت كتائب الأنصار في شيكانْ
وضربت طبولاً
وزغردت بصوتها الجهورْ
وحين حاقت الهزائم الشعواء بكتائب الأتراكْ
وانتصر الثوار
وعادت العزة للسودانْ
ورفرفت أجنحة من نورْ
احتفلت بفرحة العزة والتحريرْ
واتخذت قرينها واحتفلت بفارس الأحلامْ
ولقنت أنجالها مأثورة الإمامْ
فمن هنا يا سادتي وسيدي الرئيسْ
يلقن الصغار من مأثورة الإمامْ

دكتور عبدالوهاب الزين كتب:

ننشد للرياح "عزه في هواك"

هذا نداء من وطن الإغتراب إلى أهلي في السودان الحبيب



تمضي بنا قافلة الأيامْ
لتجرف المياه من ساقية الحياةْ
وتنشل السنابل العجاف من زروعنا
وتسلب الدماء من عروقنا ونحن واهمونْ
بأننا نخلق مثلما النخيلْ
ننزع من سيقاننا للوطن العزيزْ
فسائلا تكتب في جريدها قصائد الخليلْ
تنشد للرياح "عزه في هواكْ"
تشاطر الكنار حزنه النبيلْ
وتحمل الخرطوم فوق صدرها وشاحْ
تسدل أمدرمان بين غصنها ضفيرة والنيلْ




_____________________
ياسادتي...
يا أيها المرابطونَ خلف الوطن الكبيرْ
الرابضون بالثغورْ
الصامدون للرياح تحت الشرر المطيرْ
معذرةَ يا سادتي إنْ خاطب السادة آبقٌ غريرْ
يعيشُ سادراً في وطن الغربة فاقد الشعورْ
معذرةَ على رسالة أبثها
وفي ضميري ثورةُ عارمةٌ
وفي دمي مراجل تفورْ
لأننا نجهلُ عن بلادنا الكثيرْ
وحز ما تورده الأخبارُ في الضميرْ
من أن أرضنا تحفها غاشيةُ الشرورْ
وعانقت سماءنا غمامةُ التكديرْ
ونيلنا العظيم أوقف المسيرْ
وعجل الحياة لا يدورْ
ونحن في مهجرنا نجهل ما يدورْ
* * *
أرقنا يا سادتي ترملُ البيوتْ
وعودةُ الأشباحِ من " توريتْ"
يؤسفنا أن تنقل " البيبورْ"
جرثومة الحرب لقلب " دارفورْ"
لتسرق البسمة من أجنة الزهورْ
وتشنق التحليق في أجنحة الطيورْ
وتقتل الزراع بمعاول الحصادْ
وتطحن الرعاة تحت حافر الجيادْ
* * *
يا سادتي إنَا تركنا أرضنا نقيةً كالقمحْ
شهيةً طيوبها .. طاعمةً كالملحْ
نديةً أغصانها.. وارفةً وسمحْ
قصيدةً رائعةً بحورها زاخرة بالمدحْ
قافيةً صبوحةَ المحيا.. يشرق منها الصبحْ
صافيةً.. جميلةً.. فأصبحت بشاعة وقبح
جرائماً .. وذبحْ
شتائماً .. وقدحْ
***
يا سادتي إنًا تركنا دارنا شفافةً كالطيفْ
لامعةً ..كالسيفْ
حفيةً .. بالضيفْ
سخيةً كريمة العطاءْ
تستقبل الآتين في الشتاءْ
تكرمهم .. للصيفْ
فأصبحت في ضنكِ وخوفْ
محفوفةً .. بالزيفْ
***
ما بالكم يا سادتي في الوطن المأزومْ
ما بالكم تركتم سفينه يصارع الرياحْ
ممزق الشراع.. فالت العقالْ
يجنح نحو موجةِ غشومْ
تحطم الدفة والمجدافْ
وتنزع " المدرة " من قبضة سايس البحارْ
تقتلع الألواح تحت أرجل الركابْ
وتجرف السكان والحبال والصارية العالية التي تلم
شعث السفين نحو لجة الجحيمْ
***
ياسادتي ما كانت "الخرطومْ "
تنام ملء جفنها ونيلها سقيمْ
ولم تكن تحتمل "الفاشرُ" دمعة "الدويمْ"
وانتحب "الرجافُ" حين انتحرت " دغيمْ"
****
يا سادتي في وطن مكلومْ
أبناؤه يقاتلون بعضهم يا ويله من وطن مكلومْ
لكننا نعرف قدر شعبنا العظيمْ
وأن ما يدور بالبلاد لن يدومْ
***
يا سادتي ونحن واثقونْ
من أنكم ستحملون الوطن الكبير في العيونْ
وأنكم لن تقبلوا أن تجرف الرياح سقف داركمْ
و حين تصبحونْ
لن تتركوا حدائق البلاد كالصريمْ
* * *
لكن ما يقلقنا أن يلج القتالْ
أبوابنا، يدق في ذاكرة الأطفالْ
فيقرأوا تاريخنا مجرد اقتتالْ
ونحن في مهجرنا لاهونْ
تمضي بنا قافلة الأيامْ
لتجرف المياه من ساقيةالحياةْ
وتنشل السنابل العجاف من زروعنا
وتسلب الدماء من عروقنا ونحن واهمونْ
بأننا نخلق مثلما النخيلْ
ننزع من سيقاننا للوطن العزيزْ
فسائلا تكتب في جريدها قصائد الخليلْ
تنشد للرياح "عزه في هواك"
تشاطر الكنار حزنه النبيلْ
وتحمل الخرطوم فوق صدرها وشاحْ
تسدل أمدرمان بين غصنها ضفيرة والنيلْ
***
لكنما صغارنا الزغب عيونهم سؤالْ
تبحث عن "حبوبةٍ" تعيش خلف أفق الخيالْ
تحكي لهم عن جدها مآثر الرجالْ
عن جدة لها عاصرت المهدي في زمانهِ
وشهدت قديرْ
وشجعت كتائب الأنصار في شيكانْ
وضربت طبولاً
وزغردت بصوتها الجهورْ
وحين حاقت الهزائم الشعواء بكتائب الأتراكْ
وانتصر الثوار
وعادت العزة للسودانْ
ورفرفت أجنحة من نورْ
احتفلت بفرحة العزة والتحريرْ
واتخذت قرينها واحتفلت بفارس الأحلامْ
ولقنت أنجالها مأثورة الإمامْ
فمن هنا يا سادتي وسيدي الرئيسْ
يلقن الصغار من مأثورة الإمامْ

لكننا نعرف قدر شعبنا العظيمْ
وأن ما يدور بالبلاد لن يدومْ

يا سادتي إنَا تركنا أرضنا نقيةً كالقمحْ
شهيةً طيوبها .. طاعمةً كالملحْ
نديةً أغصانها.. وارفةً وسمحْ
قصيدةً رائعةً بحورها زاخرة بالمدحْ
قافيةً صبوحةَ المحيا.. يشرق منها الصبحْ
صافيةً.. جميلةً.. فأصبحت بشاعة وقبح
جرائماً .. وذبحْ
شتائماً .. وقدحْ

-------------------------
إن شاء الله تسلمدكتور و يسلم وطني العزيز

لكننا نعرف قدر شعبنا العظيمْ
وأن ما يدور بالبلاد لن يدومْ.
الأخ العزيز الأستاذ ياسر احيك على المرور وأشكرك عليه جزيل الشكر ،، ولعلك اقتبست حقيقة لا جدالل فيه فهذا الشعب العظيم الذي نعتز جميعاً بالانتماء إليه قادر على تجاوز المحن كديدنه فلك منا التحية والتقدير وسلمتم زخراً للوطن العزيز.

يا سادتي إنَا تركنا أرضنا نقيةً كالقمحْ
شهيةً طيوبها .. طاعمةً كالملحْ
نديةً أغصانها.. وارفةً وسمحْ
قصيدةً رائعةً بحورها زاخرة بالمدحْ
قافيةً صبوحةَ المحيا.. يشرق منها الصبحْ
صافيةً.. جميلةً.. فأصبحت بشاعة وقبح
جرائماً .. وذبحْ
شتائماً .. وقدحْ


-------
لعلي لم أتمكن من قراءة الاسم إلا أنني أحيك على كرم مرورك واقتباسك لهذه الكلمات التي نرجو ألا تكون حقيقة وهي ليست من سمات شعبنا العظيم وقد أضطررنا إليها مع غاشية الأحداث المفجعة ومآلات الوطن وفاجعات ما ينحدر إليها من تمزق .. لك التحية وسلمتم للوطن العزيز

الأستاذ والكاتب الرائع أزهر ،، كم أنت مجامل إذ نقلت إلى وارف هذه الدوحة الرائعة الطليلة وتريخنا يقول أننا أهل وأقرباء امنا هي هذه الأرض الطيبة التي نبرها بصيانتها والحفاظ على كرامتها متمنين أن يبارك المولي أبناءها الأوفياء ليكونوا دوما على عهد الوفاء لها .. لك تحياتي على كرم المرور والمجاملة

وسرىناقمن
يا ابن جزيرة
بدين
(فاطمه)
----------------------
ولأنك أثرت لواعج القلب بذكر حبيبتي فاطمة أهديك مما أهديتها لحبيبة القلب وتؤم الروح فاطمة وقد غبت عنها ثلاثين عاماً ما مرت منها ليلة إلا وطيف فاطمة يزاورني:
--------------
أحبك يا فاطمة
------------------------
أحبك حتى وإن غبت عنك ثلاثين عاماً
ورحت بعيداً لحضن غريب وأرض غريبه
فلا الحضن كان كحضنك حضناً حنوناً
ولا الأرض كانت كصدرك أرضاً رحيبه
ثلاثون عاماً وأسأل عنك المراسي
أجابت وهل تعبق السفن الراسيات طيوبا
سألت البحار فقالت: تمهل
فهل يحمل الملح روح العذوبه
سألت القفار فردت: زهور المروج النديات
لا يحتملن رياح القفار ولا يحتملن مناخاً كئيبا
سألت الديار ديار الأعاجم هل وسعتك
أجابت: وهل وسعتها ديار العروبه
ثلاثون عاما ًوما برحت من عيوني عيونك يوماً
ولا طرقت مسمعيً سوى نبرات الحبيبه
***
أفاطم إني رسمتك فوق جبيني
وإني حملتك في حدقات عيوني
فكنت بصيرة قلبي ونور عيوني
وكنتك أنت إذا ما تكوني
ولا كنت إنت كياناً بدوني
فجئتك شبلاً يلوذ إليك
فكنت فتاك الذي يحتويك
وكنت عريني الذي يحتوني
وأسري فيك بكل كباني
وتسري روحاً سماوية في متوني
تدغدغ عشقي وطيش جنوني
وتملأ كل مسامات ذاتي
وتصبح ذاتك ذاتي
ونبع حياتي
وفرض صلاتي
وموئل شرعي وديني
ثلاثون عاماً غفوت لعلي أراك بقلبي
وألقاك عند سكوني
فجاء خيالك طيفًا سنياً
يذوب بروحي
فكان خيالك عين اليقين
وما حواليًّ مجرد وهم ومحض ظنون

الى د. عبدالوهاب

لك التحية ايها الشامخ شموخ الوطن لك عزيزى حبى ايها الكبير و انت تعطر سماء ابوجبيهه بهذا الكم الانيق من الشعر الممتع

انت يا عبدالوهاب انسان بقامة وطن بل انت وطن و نحن نحب اوطاننا ايها الرهيف الشفيف

كما انا سعيد بك يا عبدالوهاب

لك حبى و ارجو ان لا تبخل علينا بهذا الابداع و بالتأكيد انت كبير

حبى

الشكر الجزيل للأستاذ فيصل على المرور والتقريظ كما أعبر له عن عظيم امتناني لاستعراضه الدراسة الخاصة بأدب الرحيل وفي المهاجر شعراء نكن لهم كل تقدير والدراسة كانت محاولة من الأستاذ نزار باشري ضمن دراسات اخرى بهذا الصدد ،، مرة أخرى أشكرك مع تمنياتي على قراءة كتاباتك بإذن الله

تنشد للرياح "عزه في هواكْ"
تشاطر الكنار حزنه النبيلْ
وتحمل الخرطوم فوق صدرها وشاحْ
تسدل أمدرمان بين غصنها ضفيرة والنيلْ.
--------------------
الأستاذ المبدع الفاتح لك التحية أراك اقتبست جزء معبراً عن رمزية التكامل القومي في السودان متضمنا شاعر الكلمة الوطنية خليل فرح وبلبل السودان وكناره الراحل المقيم مصطفى سيداحمد وأمدرمان رمز الوطنية عاصمة المهدي والخرطوم جامعة التنوع والتعدد في إطار السودان الأمة،، تحياتي