الجديد شديد ..... زود معلوماااتك .... كن مثقفاً ....
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجديد شديد ..... زود معلوماااتك .... كن مثقفاً ....
إخوتي جمعت لكم الآتي :هل تعلم أن ؟
1- أول من بنى السجون في الإسلام هو (علي بن أبي طالب) .
2- أول جبل وضع في الأرض هو ( جبل أبي قيس في مكة ) .
3- أول من ركب الخيل هو ( إسماعيل عليه السلام ) .
4- من قائل لولا أن الموت أتاني لجعلت كل الدول الأوروبية إسلامية هو ( صلاح الدين الأيوبي ) .
5- أول من عدا بفرسه في سبيل الله هو ( المقداد بن الأسود ) .
6- أول حي من العرب أدوا الصدقة طائعين هم ( بنو عذرة ابن سعد ) .
7- أول أولاد آدم عليه السلام هو ( قابيل ) .
8- أول من سمى القرآن بالمصحف هو ( أبو بكر الصديق ) .
9- أول فدائية في الإسلام هي ( أسماء بنت أبي بكر ) .
10- أول من رمى بسهم في سبيل الله هو ( سعد بن أبي وقاص ) .
11-أول من كتب ( بسم الله الرحمن الرحيم ) هو ( سليمان بن داود ) .
12- أول مولود في الإسلام هو ( عبدالله بن الزبير ) .
13- كانت زرقاء اليمامة تبصر من مسيرة تقارب :-
( ثلاثة أيام ) .
14- أول ما خلق الله تعالى هو ( القلم ) .
15- أول بيت بني في الأرض هو ( الكعبة ) .
16- أول من خط و خاط هو ( نبي الله إدريس ) .
17- أول من اختتن و ضاف الضيف هو ( سيدنا إبراهيم ) .
18- أول من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب بعد محمد – صلى الله عليه وسلم - هو ( علي بن أبي طالب ) .
19- أول من اتخذ جهاز شرطة في الإسلام و جعل لها جهازا مستقلا لحفظ الأمن هو ( عثمان بن عفان ) .
20- أول من يكسى يوم القيامة هم ( خليل إبراهيم عليه السلام ) .
21- أول ما يتكلم من الإنسان يوم القيامة ، و يشهد عليه هو ( فخذه و كفاه ) .
22- أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة هو ( الدماء ) .
23- أول من سل سيف في سبيل الله هو ( الزبير بن العوام ) .
24- أول من قدم المدينة من المهاجرين هو( مصعب بن عمير ) .
25- أول آية نزلت في القتال قوله تعالى ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير ... ) ( سورة الحج 39 ) .
26- أول من حكم بقطع السارق في الجاهلية هو ( الوليد بن المغيرة ) .
27- أول من يدخل النار من هذه الأمة هم السواطون ، و ( هم قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ) .
28- أول من قال : و أما بعد : هو ( داود عليه السلام ) .
29- أول من استشهد من الأنصار يوم بدر هو ( حارثة بن أتنعمان الأنصاري ) .
30- أول معركة بحرية إسلامية هي ( ذات الصواري ) .
حقائق علمية
1- عدد العضلات المستقلة التي تمتلكها الجرادة مع العلم أن الإنسان يمتلك مالا يقل عن 700 عضلة مستقلة ( 900 ) .
2- عدد اللترات التي يحتاجها الدماغ البشري من الدماء يوميا لكي يعمل ( 1000 لتر ).
3- اسم الجليد الذي لا ينصهر و إنما يتبخر ( الجليد الجاف ) .
4- أقوى تركيب حي إذا ما قورنت بوزنها و قياسها ( ريش الطائر ) .
5- إذا علمت أن الأول من نيسان يدعى عندنا كذبة إبريل ، و في بريطانيا يوم الخدعة ، و في فرنسا بيوم السمك ، و في اليابان يوم الدمية ، و يدعى في أسبانيا بيوم المغفل .
6- الحيوان الوحيد الذي ينام على ظهره ( الإنسان ) .
7- يوجد نوع من أنواع الأسماك يمكنه ابتلاع إنسان بكاملة و هو ( السمك الصدفي ) .
8- الحيوان الوحيد الذي يستطيع إخراج معدته إلى الخارج ( نجم البحر ).
9- يسمى الغشاء الشفاف الذي يغطي كرة العين بال ( القرنية ) .
10- عدد العظام الموجودة في جسم الإنسان ( 206 ) .
11- أول عالم وضع مقياسا لقياس الذكاء هو ( ألفرد باتن ) .
12- أول من أنشأ مستشفى للأمراض النفسية ( الوليد بن عبدالمالك ) .
13- أول جريدة صدرت باللغة العربية و التي أصدرها محمد علي باشا في سنة 1828 م و هي ( جريدة الوقائع المصرية ) .
14- أول من فرض التجنيد الإجباري و الذي كان والي العراق في العهد الأموي هو ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) .
15- قائل لولا أن الموت أتاني لجعلت كل الدول الأوروبية إسلامية هو ( صلاح الدين الأيوبي ) .
- كم مرة تهز الذبابة جناحيها في الثانية ؟ ( 320 مرة ) .
16- توجد أطول شجرة في العالم مع العلم أنها تبلغ 367 قدما في ( كاليفورنيا ) .
17- الحيوان الوحيد الذي يملك أربعة أرجل و لا يقدر على السباحة ؟ ( الجمل ) .
18- اسم الفأر الذي يقتل الزواحف بمجرد اقترابها منه ؟ ( فأر بكساس ) .
19- الثلاثة حيوانات ذو حدة السمع هم ( الكلب و الحمار و الخلد ) .
20- القلب يدق من 60 إلى 80 دقة في مرة في الدقيقة ، و يدق في السنة الواحدة ؟ ( 40 مليون دقة ) .
21- كان العرب يطلقون على الذهب بال ( أصفر الرنان ) .
22- عدد الحدائق الموجودة في فرنسا ( 35 حديقة ) .
23- الجمل يعيش 25 سنة و الحصان 35 و الفيل 70 سنة ، و يعيش النسر( 100 سنة ) .
24- أول مركبة تصل إلى سطح القمر هي المركبة الروسية لونا2 في سنة ( 1959 ) .
25- يستطيع الحصان أن يعيش بدون أكل مدة ( 25 يوم ) .
26- أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى في الإنسان هو ( ابن النفيس ) .
27- عدد الخلايا الموجودة في جسم الإنسان ( 32 بليون خلية ) .
ألغاز فكرية !
1- إننا لأربعة إخوان ، و لنا رأس واحد ؟ ( أرجل المنضدة ) .
2- من هو الخال الوحيد لأولاد عمتك ؟ ( والدك ) .
3- ما هو الشيء الذي يسمع بلا أذن و يتكلم بلا لسان ؟ ( التليفون ) .
4- كلي ثقوب و مع ذلك أحفظ الماء ( الإسفنج ) .
5- ما الشيء الذي إذا لمسته صاح ؟ ( الجرس ) .
6- ترى كل شيء و ليس لها عيون فما هي ؟ ( المرآة ) .
7- ما هو الشيء الذي في القرن فيه مرة و الدقيقة مرتين و لكن ليست في الساعة ؟ ( القاف ) .
8- حامل و محمول نصفه ناشف و نصفه جاف فما هو ؟ ( السفينة ) .
9- عامل بيته بلا طوب ، و حوائطه بيضاء كالثلج ، لا نوافذ فيها ولا أبواب ، فإذا جذبت الجدران ، صارت ثيابا ، فما هو ؟ ( دودة القز ) .
10- إذا فقد شخص إحدى العينين فإن نسبة ما يفقده من بصره هو ؟
النصف – الثلث – ( الخمس ) .
11- من هي أم قشعم ؟ ( أنثى النسر ) .
12- إذا ما كانت شقيقة خالتك ولا خالك ؟ فمن تكون ؟ ( أمك ) .
13- أيجوز للرجل أن يتزوج شقيقة أرملته ؟ ( وجود الأرملة يعني وفاة الزوج ... فكيف يتزوج إذن ؟ ) .
14- ما هو الشيء الذي لا يتكلم ؟ إذا أكل صدق و إذا جاع كذب ؟ ( الساعة ) .
15- ما هو الشيء الذي يقرصك و لا تراه ؟ ( الجوع ) .
16- له أوراق ... و ما هو بنبات ، وله جلد ... و ما هو بحيوان ، و يعلم ... و ما هو بإنسان، فما هو ؟ ( الكتاب ) .
17- له عين و لا يرى، فما هو ؟ ( الإبرة ) .
18- طائر يلد ولا يبيض ، ما هو ؟ ( الوطواط ) .
19- ما هو الشيء الذي يخترق الزجاج و لا يكسره ؟ ( الضوء ) .
20- لحمه من الخارج و شعره من الداخل ... ما هو ؟ ( الأنف ) .
21- إذا وضعناه في الثلاجة لا يبرد ؟ ( الفلفل الحار ) .
22- ما هو الشيء الذي إذا أخذنا منه ازداد و كبر ؟ ( الحفرة ) .
23- هو : له رأس ولا عين له ، و هي : لها عين و لا رأس لها ، فما هما ؟ ( الدبوس و الإبرة ) .
24- ما هو الشيء الذي لا يمشي إلا بالضرب ؟ ( المسمار ) .
25- أنا ابن الماء ، فإن تركوني فيه أموت ، فمن أنا ؟ ( الثلج ) .
26- ما هو الشيء الذي اسمه على لونه ؟ ( البيضة ) .
27- ما الذي يطلبه الناس إذا غاب عنهم ، و إذا حضر هربوا منه ؟ ( المطر ) .
1- أول من بنى السجون في الإسلام هو (علي بن أبي طالب) .
2- أول جبل وضع في الأرض هو ( جبل أبي قيس في مكة ) .
3- أول من ركب الخيل هو ( إسماعيل عليه السلام ) .
4- من قائل لولا أن الموت أتاني لجعلت كل الدول الأوروبية إسلامية هو ( صلاح الدين الأيوبي ) .
5- أول من عدا بفرسه في سبيل الله هو ( المقداد بن الأسود ) .
6- أول حي من العرب أدوا الصدقة طائعين هم ( بنو عذرة ابن سعد ) .
7- أول أولاد آدم عليه السلام هو ( قابيل ) .
8- أول من سمى القرآن بالمصحف هو ( أبو بكر الصديق ) .
9- أول فدائية في الإسلام هي ( أسماء بنت أبي بكر ) .
10- أول من رمى بسهم في سبيل الله هو ( سعد بن أبي وقاص ) .
11-أول من كتب ( بسم الله الرحمن الرحيم ) هو ( سليمان بن داود ) .
12- أول مولود في الإسلام هو ( عبدالله بن الزبير ) .
13- كانت زرقاء اليمامة تبصر من مسيرة تقارب :-
( ثلاثة أيام ) .
14- أول ما خلق الله تعالى هو ( القلم ) .
15- أول بيت بني في الأرض هو ( الكعبة ) .
16- أول من خط و خاط هو ( نبي الله إدريس ) .
17- أول من اختتن و ضاف الضيف هو ( سيدنا إبراهيم ) .
18- أول من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب بعد محمد – صلى الله عليه وسلم - هو ( علي بن أبي طالب ) .
19- أول من اتخذ جهاز شرطة في الإسلام و جعل لها جهازا مستقلا لحفظ الأمن هو ( عثمان بن عفان ) .
20- أول من يكسى يوم القيامة هم ( خليل إبراهيم عليه السلام ) .
21- أول ما يتكلم من الإنسان يوم القيامة ، و يشهد عليه هو ( فخذه و كفاه ) .
22- أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة هو ( الدماء ) .
23- أول من سل سيف في سبيل الله هو ( الزبير بن العوام ) .
24- أول من قدم المدينة من المهاجرين هو( مصعب بن عمير ) .
25- أول آية نزلت في القتال قوله تعالى ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير ... ) ( سورة الحج 39 ) .
26- أول من حكم بقطع السارق في الجاهلية هو ( الوليد بن المغيرة ) .
27- أول من يدخل النار من هذه الأمة هم السواطون ، و ( هم قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ) .
28- أول من قال : و أما بعد : هو ( داود عليه السلام ) .
29- أول من استشهد من الأنصار يوم بدر هو ( حارثة بن أتنعمان الأنصاري ) .
30- أول معركة بحرية إسلامية هي ( ذات الصواري ) .
حقائق علمية
1- عدد العضلات المستقلة التي تمتلكها الجرادة مع العلم أن الإنسان يمتلك مالا يقل عن 700 عضلة مستقلة ( 900 ) .
2- عدد اللترات التي يحتاجها الدماغ البشري من الدماء يوميا لكي يعمل ( 1000 لتر ).
3- اسم الجليد الذي لا ينصهر و إنما يتبخر ( الجليد الجاف ) .
4- أقوى تركيب حي إذا ما قورنت بوزنها و قياسها ( ريش الطائر ) .
5- إذا علمت أن الأول من نيسان يدعى عندنا كذبة إبريل ، و في بريطانيا يوم الخدعة ، و في فرنسا بيوم السمك ، و في اليابان يوم الدمية ، و يدعى في أسبانيا بيوم المغفل .
6- الحيوان الوحيد الذي ينام على ظهره ( الإنسان ) .
7- يوجد نوع من أنواع الأسماك يمكنه ابتلاع إنسان بكاملة و هو ( السمك الصدفي ) .
8- الحيوان الوحيد الذي يستطيع إخراج معدته إلى الخارج ( نجم البحر ).
9- يسمى الغشاء الشفاف الذي يغطي كرة العين بال ( القرنية ) .
10- عدد العظام الموجودة في جسم الإنسان ( 206 ) .
11- أول عالم وضع مقياسا لقياس الذكاء هو ( ألفرد باتن ) .
12- أول من أنشأ مستشفى للأمراض النفسية ( الوليد بن عبدالمالك ) .
13- أول جريدة صدرت باللغة العربية و التي أصدرها محمد علي باشا في سنة 1828 م و هي ( جريدة الوقائع المصرية ) .
14- أول من فرض التجنيد الإجباري و الذي كان والي العراق في العهد الأموي هو ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) .
15- قائل لولا أن الموت أتاني لجعلت كل الدول الأوروبية إسلامية هو ( صلاح الدين الأيوبي ) .
- كم مرة تهز الذبابة جناحيها في الثانية ؟ ( 320 مرة ) .
16- توجد أطول شجرة في العالم مع العلم أنها تبلغ 367 قدما في ( كاليفورنيا ) .
17- الحيوان الوحيد الذي يملك أربعة أرجل و لا يقدر على السباحة ؟ ( الجمل ) .
18- اسم الفأر الذي يقتل الزواحف بمجرد اقترابها منه ؟ ( فأر بكساس ) .
19- الثلاثة حيوانات ذو حدة السمع هم ( الكلب و الحمار و الخلد ) .
20- القلب يدق من 60 إلى 80 دقة في مرة في الدقيقة ، و يدق في السنة الواحدة ؟ ( 40 مليون دقة ) .
21- كان العرب يطلقون على الذهب بال ( أصفر الرنان ) .
22- عدد الحدائق الموجودة في فرنسا ( 35 حديقة ) .
23- الجمل يعيش 25 سنة و الحصان 35 و الفيل 70 سنة ، و يعيش النسر( 100 سنة ) .
24- أول مركبة تصل إلى سطح القمر هي المركبة الروسية لونا2 في سنة ( 1959 ) .
25- يستطيع الحصان أن يعيش بدون أكل مدة ( 25 يوم ) .
26- أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى في الإنسان هو ( ابن النفيس ) .
27- عدد الخلايا الموجودة في جسم الإنسان ( 32 بليون خلية ) .
ألغاز فكرية !
1- إننا لأربعة إخوان ، و لنا رأس واحد ؟ ( أرجل المنضدة ) .
2- من هو الخال الوحيد لأولاد عمتك ؟ ( والدك ) .
3- ما هو الشيء الذي يسمع بلا أذن و يتكلم بلا لسان ؟ ( التليفون ) .
4- كلي ثقوب و مع ذلك أحفظ الماء ( الإسفنج ) .
5- ما الشيء الذي إذا لمسته صاح ؟ ( الجرس ) .
6- ترى كل شيء و ليس لها عيون فما هي ؟ ( المرآة ) .
7- ما هو الشيء الذي في القرن فيه مرة و الدقيقة مرتين و لكن ليست في الساعة ؟ ( القاف ) .
8- حامل و محمول نصفه ناشف و نصفه جاف فما هو ؟ ( السفينة ) .
9- عامل بيته بلا طوب ، و حوائطه بيضاء كالثلج ، لا نوافذ فيها ولا أبواب ، فإذا جذبت الجدران ، صارت ثيابا ، فما هو ؟ ( دودة القز ) .
10- إذا فقد شخص إحدى العينين فإن نسبة ما يفقده من بصره هو ؟
النصف – الثلث – ( الخمس ) .
11- من هي أم قشعم ؟ ( أنثى النسر ) .
12- إذا ما كانت شقيقة خالتك ولا خالك ؟ فمن تكون ؟ ( أمك ) .
13- أيجوز للرجل أن يتزوج شقيقة أرملته ؟ ( وجود الأرملة يعني وفاة الزوج ... فكيف يتزوج إذن ؟ ) .
14- ما هو الشيء الذي لا يتكلم ؟ إذا أكل صدق و إذا جاع كذب ؟ ( الساعة ) .
15- ما هو الشيء الذي يقرصك و لا تراه ؟ ( الجوع ) .
16- له أوراق ... و ما هو بنبات ، وله جلد ... و ما هو بحيوان ، و يعلم ... و ما هو بإنسان، فما هو ؟ ( الكتاب ) .
17- له عين و لا يرى، فما هو ؟ ( الإبرة ) .
18- طائر يلد ولا يبيض ، ما هو ؟ ( الوطواط ) .
19- ما هو الشيء الذي يخترق الزجاج و لا يكسره ؟ ( الضوء ) .
20- لحمه من الخارج و شعره من الداخل ... ما هو ؟ ( الأنف ) .
21- إذا وضعناه في الثلاجة لا يبرد ؟ ( الفلفل الحار ) .
22- ما هو الشيء الذي إذا أخذنا منه ازداد و كبر ؟ ( الحفرة ) .
23- هو : له رأس ولا عين له ، و هي : لها عين و لا رأس لها ، فما هما ؟ ( الدبوس و الإبرة ) .
24- ما هو الشيء الذي لا يمشي إلا بالضرب ؟ ( المسمار ) .
25- أنا ابن الماء ، فإن تركوني فيه أموت ، فمن أنا ؟ ( الثلج ) .
26- ما هو الشيء الذي اسمه على لونه ؟ ( البيضة ) .
27- ما الذي يطلبه الناس إذا غاب عنهم ، و إذا حضر هربوا منه ؟ ( المطر ) .
عثمان محمد يعقوب شاويش- مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه
أشج بنى أمية وخامس الخلفاء الراشدين العابد الزاهد عمربن عبدالعزيز
{ إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون } (النحل:90) .
أول من إختتم خطبتى الجمعة بالآية الكريمة أعلاه الخليفة عمر بن عبدالعزيز ( اللهم أحشرنى وأبعثنى معه) وأمر الأئمة بذلك بدلا عن ما كان يفعله الأمويين من سب أمام المتقين الكرار كرم الله وجهه.
آية في القرآن قال عنها ابن مسعود رضي الله عنه: ( إنها أجمع آية في القرآن )، وأمر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بتلاوتها في الخطبة يوم الجمعة؛ وقال في حقها قتادة : ( إنه ليس من خُلُقٍ حَسَن كان أهل الجاهلية يعملون به ويستحسنونه، إلا أمر الله به، وليس من خُلُقٍ سيء كانوا يتعايرونه بينهم إلا نهى الله عنه )، وبنى على أساسها سلطان العلماء العز بن عبد السلام كتاباً سماه (شجرة الأحوال والمعارف)، ووصف تلك الآية بأنها اشتملت على جميع الأحكام الشرعية في سائر الأبواب الفقهية، تلك الآية هي قوله تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون } (النحل:90) .
والمتأمل في هذه الآية الكريمة يجد أنها جمعت في ألفاظها ونظمها ما يتصل بالتكليف فرضاً ونفلاً، وما يتصل بالأخلاق والآداب عموماً وخصوصاً؛ وإذ هي كذلك، فكان من المهم أن نسلط الضوء عليها، وذلك بكشف معاني ألفاظها، والوقوف على فوائدها، وذكر شيء مما يتصل بها من أحاديث نبوية .
(العدل) في اللغة: الإنصاف، يقال: عدل الشيءَ عدلاً: أقامه وسوَّاه، وعادل بين الشيئين: وازن، وأصله التوسط بين الإفراط والتفريط؛ فمن جانب الإفراط والتفريط فقد عدل. وهو في الشرع: القضاء بالحق، وإعطاء كل ذي حق حقه .
و(الإحسان): مصدر أحسن، يقال: أحسن الشيء: إذا أجاد صنعه وأتقنه؛ وأحسن إليه: إذا فعل ما هو حسن. ومن معانيه الشرعية: الصبر على أمر الله ونهيه، وطاعته في السر والعلن .
و(الإيتاء): الإعطاء، يقال: آتى فلان فلاناً: أعطاه. وهو في الشرع: الصدقة .
و(ذو القربى): الأقارب في النسب. وهم في الشرع: كل من كان ذا قرابة محتاج .
و(الفحشاء) لغة: الفُحش، يقال: فَحَشَ القول والفعل فُحشاً: اشتد قبحه. وفَحَشَ الأمر: جاوز حدَّه. والفاحشة: القبيح من قول أو فعل. وهي في الشرع: كل ذنب عظيم استفحشه الشرع، كالإشراك بالله، والقتل، والزنا، ونحو ذلك .
و(المنكر): اسم مفعول أنكر، وهو كل ما تحكم العقول الصحيحة بقبحه. وهو في الشرع: ما أنكره الشرع ونهى عنه، وتوعد فاعله العقاب .
و(البغي): مجاوزة الحدِّ والاعتداء، يقال: بغى فلان بغياً: إذا جاوز الحد، وتسلط وظلم، والباغي: الظالم المستعلي. وهو في الشرع: تجاوز حدود الشرع أمراً ونهياً .
و(الوعظ): الوصية والنصيحة بالخير، من يَعِظُ وعظاً وعِظَة: إذا نصحه وذكَّره بالعواقب، وأمره بالطاعة، ووصَّاه بها. وهو في الشرع: الترغيب بما رغَّب الشرع به، والترهيب مما رهَّب الشرع منه .
ثم إن المروي عن ابن عباس رضي الله عنهما فيما يرويه الطبري ، أن (العدل) في هذه الآية: شهادة أن لا إله إلا الله؛ و(الإحسان): أداء الفرائض.
والمروي عن سفيان بن عُيينة أن (العدل) في الآية: استواء السريرة والعلانية في العمل لله؛ و(الإحسان): أن تكون سريرته أحسن من علانيته؛ و(الفحشاء والمنكر): أن تكون علانيته أحسن من سريرته .
وبحسب المعنى اللغوي والشرعي لهذين اللفظين، تكون عبادة الخالق دون المخلوق عين الإنصاف والقسط. فمن أدى فرائض الله على الوجه الأكمل فقد أحسن؛ ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي حلف لا يزيد على الواجبات: ( أفلح إن صدق )، متفق عليه، أي: إذا أتى بما فُرض عليه على الوجه الأكمل، يكون قد أدى ما عليه .
ومن اللطائف والفوائد التي تذكر حول هذه الآية نشير إلى ما يلي:
أولاً: أن الآية على علاقة وثيقة بالآية التي قبلها والآية التي بعدها؛ أما الآية التي قبلها فهي قوله تعالى: { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } (النحل:89)، فذكرت هذه الآية على وجه الإجمال أن القرآن بيَّن أحكام الشريعة كلها، ثم جاءت الآية التالية لتفصِّل ما أجمل في تلك الآية، وذلك من خلال تبيان أصول التشريع للدين الإسلامي العائدة إلى الأمر والنهي؛ إذ الشريعة - كما يقول ابن عاشور - أمر ونهي كلها، والتقوى منحصرة في الامتثال والاجتناب، فجاءت الآية استئنافاً لبيان كون الكتاب تبياناً لكل شيء، فهي جامعة أصول التشريع .
وأما الآية التي بعدها فقوله سبحانه: { وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان } (النحل:91)، فهذه الآية تفصيل وتفريع على الآية التي معنا، وإن شئت قل: إن قوله سبحانه: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان }، مقدمة وتمهيد لقوله تعالى: { وأوفوا بعهد الله }، وبذلك ارتبطت الآيات بعضها ببعض بأوثق رباط .
ثانياً: أن الآية الكريمة أمرت بقضيتين كليتين، وقضية جزئية؛ بالمقابل نهت عن قضيتين كليتين، وقضية جزئية؛ وذلك أنها أمرت { بالعدل والإحسان }، وهما قضيتان كليتان، يشملان كل شيء، ويدخل فيهما كل خير، فما من عمل قلبي أو حسي، إلا ويدخله العدل والإحسان، وما من قول يقوله الإنسان، إلا ويدخله العدل والإحسان، وهما مأمور بهما في كل المجالات، ومطلوبان في كل الحالات، وينبغي مراعاتهما على كل الأحوال .
أما قوله سبحانه: { وإيتاء ذي القربى }، فهو قضية جزئية، بدليل أن (إيتاء ذي القربى) داخل في العدل والإحسان؛ إذ التصدق على الأقارب ومواساتهم من العدل والإحسان الذي أمر الله به .
وأيضاً، فإن النهي عن { الفحشاء والمنكر } نهي عن قضيتين كليتين؛ إذ هما تجمعان الشرور والمفاسد كلها، ما ظهر منها وما بطن، اعتقاداً وعبادة وسلوكاً، سواء على مستوى الفرد أم على مستوى الجماعة .
أما النهي عن (البغي)، فهو قضية جزئية؛ إذ هو داخل في الفحشاء والمنكر، ومصنف تحت لوائهما .
أول من إختتم خطبتى الجمعة بالآية الكريمة أعلاه الخليفة عمر بن عبدالعزيز ( اللهم أحشرنى وأبعثنى معه) وأمر الأئمة بذلك بدلا عن ما كان يفعله الأمويين من سب أمام المتقين الكرار كرم الله وجهه.
آية في القرآن قال عنها ابن مسعود رضي الله عنه: ( إنها أجمع آية في القرآن )، وأمر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بتلاوتها في الخطبة يوم الجمعة؛ وقال في حقها قتادة : ( إنه ليس من خُلُقٍ حَسَن كان أهل الجاهلية يعملون به ويستحسنونه، إلا أمر الله به، وليس من خُلُقٍ سيء كانوا يتعايرونه بينهم إلا نهى الله عنه )، وبنى على أساسها سلطان العلماء العز بن عبد السلام كتاباً سماه (شجرة الأحوال والمعارف)، ووصف تلك الآية بأنها اشتملت على جميع الأحكام الشرعية في سائر الأبواب الفقهية، تلك الآية هي قوله تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون } (النحل:90) .
والمتأمل في هذه الآية الكريمة يجد أنها جمعت في ألفاظها ونظمها ما يتصل بالتكليف فرضاً ونفلاً، وما يتصل بالأخلاق والآداب عموماً وخصوصاً؛ وإذ هي كذلك، فكان من المهم أن نسلط الضوء عليها، وذلك بكشف معاني ألفاظها، والوقوف على فوائدها، وذكر شيء مما يتصل بها من أحاديث نبوية .
(العدل) في اللغة: الإنصاف، يقال: عدل الشيءَ عدلاً: أقامه وسوَّاه، وعادل بين الشيئين: وازن، وأصله التوسط بين الإفراط والتفريط؛ فمن جانب الإفراط والتفريط فقد عدل. وهو في الشرع: القضاء بالحق، وإعطاء كل ذي حق حقه .
و(الإحسان): مصدر أحسن، يقال: أحسن الشيء: إذا أجاد صنعه وأتقنه؛ وأحسن إليه: إذا فعل ما هو حسن. ومن معانيه الشرعية: الصبر على أمر الله ونهيه، وطاعته في السر والعلن .
و(الإيتاء): الإعطاء، يقال: آتى فلان فلاناً: أعطاه. وهو في الشرع: الصدقة .
و(ذو القربى): الأقارب في النسب. وهم في الشرع: كل من كان ذا قرابة محتاج .
و(الفحشاء) لغة: الفُحش، يقال: فَحَشَ القول والفعل فُحشاً: اشتد قبحه. وفَحَشَ الأمر: جاوز حدَّه. والفاحشة: القبيح من قول أو فعل. وهي في الشرع: كل ذنب عظيم استفحشه الشرع، كالإشراك بالله، والقتل، والزنا، ونحو ذلك .
و(المنكر): اسم مفعول أنكر، وهو كل ما تحكم العقول الصحيحة بقبحه. وهو في الشرع: ما أنكره الشرع ونهى عنه، وتوعد فاعله العقاب .
و(البغي): مجاوزة الحدِّ والاعتداء، يقال: بغى فلان بغياً: إذا جاوز الحد، وتسلط وظلم، والباغي: الظالم المستعلي. وهو في الشرع: تجاوز حدود الشرع أمراً ونهياً .
و(الوعظ): الوصية والنصيحة بالخير، من يَعِظُ وعظاً وعِظَة: إذا نصحه وذكَّره بالعواقب، وأمره بالطاعة، ووصَّاه بها. وهو في الشرع: الترغيب بما رغَّب الشرع به، والترهيب مما رهَّب الشرع منه .
ثم إن المروي عن ابن عباس رضي الله عنهما فيما يرويه الطبري ، أن (العدل) في هذه الآية: شهادة أن لا إله إلا الله؛ و(الإحسان): أداء الفرائض.
والمروي عن سفيان بن عُيينة أن (العدل) في الآية: استواء السريرة والعلانية في العمل لله؛ و(الإحسان): أن تكون سريرته أحسن من علانيته؛ و(الفحشاء والمنكر): أن تكون علانيته أحسن من سريرته .
وبحسب المعنى اللغوي والشرعي لهذين اللفظين، تكون عبادة الخالق دون المخلوق عين الإنصاف والقسط. فمن أدى فرائض الله على الوجه الأكمل فقد أحسن؛ ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي حلف لا يزيد على الواجبات: ( أفلح إن صدق )، متفق عليه، أي: إذا أتى بما فُرض عليه على الوجه الأكمل، يكون قد أدى ما عليه .
ومن اللطائف والفوائد التي تذكر حول هذه الآية نشير إلى ما يلي:
أولاً: أن الآية على علاقة وثيقة بالآية التي قبلها والآية التي بعدها؛ أما الآية التي قبلها فهي قوله تعالى: { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } (النحل:89)، فذكرت هذه الآية على وجه الإجمال أن القرآن بيَّن أحكام الشريعة كلها، ثم جاءت الآية التالية لتفصِّل ما أجمل في تلك الآية، وذلك من خلال تبيان أصول التشريع للدين الإسلامي العائدة إلى الأمر والنهي؛ إذ الشريعة - كما يقول ابن عاشور - أمر ونهي كلها، والتقوى منحصرة في الامتثال والاجتناب، فجاءت الآية استئنافاً لبيان كون الكتاب تبياناً لكل شيء، فهي جامعة أصول التشريع .
وأما الآية التي بعدها فقوله سبحانه: { وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان } (النحل:91)، فهذه الآية تفصيل وتفريع على الآية التي معنا، وإن شئت قل: إن قوله سبحانه: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان }، مقدمة وتمهيد لقوله تعالى: { وأوفوا بعهد الله }، وبذلك ارتبطت الآيات بعضها ببعض بأوثق رباط .
ثانياً: أن الآية الكريمة أمرت بقضيتين كليتين، وقضية جزئية؛ بالمقابل نهت عن قضيتين كليتين، وقضية جزئية؛ وذلك أنها أمرت { بالعدل والإحسان }، وهما قضيتان كليتان، يشملان كل شيء، ويدخل فيهما كل خير، فما من عمل قلبي أو حسي، إلا ويدخله العدل والإحسان، وما من قول يقوله الإنسان، إلا ويدخله العدل والإحسان، وهما مأمور بهما في كل المجالات، ومطلوبان في كل الحالات، وينبغي مراعاتهما على كل الأحوال .
أما قوله سبحانه: { وإيتاء ذي القربى }، فهو قضية جزئية، بدليل أن (إيتاء ذي القربى) داخل في العدل والإحسان؛ إذ التصدق على الأقارب ومواساتهم من العدل والإحسان الذي أمر الله به .
وأيضاً، فإن النهي عن { الفحشاء والمنكر } نهي عن قضيتين كليتين؛ إذ هما تجمعان الشرور والمفاسد كلها، ما ظهر منها وما بطن، اعتقاداً وعبادة وسلوكاً، سواء على مستوى الفرد أم على مستوى الجماعة .
أما النهي عن (البغي)، فهو قضية جزئية؛ إذ هو داخل في الفحشاء والمنكر، ومصنف تحت لوائهما .
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
أشج بنى أمية وخامس الخلفاء الراشدين العابد الزاهد عمربن عبدالعزيز
ثالثاً: هذه الآية جامعة لجميع المأمورات والمنهيات لم يبق شيء إلا دخل فيها، فهي قاعدة ترجع إليها سائر الجزئيات، فكل أمر مشتمل على عدل أو إحسان أو إيتاء ذي القربى، فهي مما أمر الله به؛ وكل أمر مشتمل على فحشاء أو منكر أو بغي، فهي مما نهى الله عنه. وبهذه الآية يُعلم حُسْن ما أمر الله به، وقُبْح ما نهى عنه، وبها يُعتبر ما عند الناس من الأقوال والأفعال، وترد إليها سائر الأحوال .
رابعاً: أن (العدل) في الآية أصل جامع للحقوق الشخصية والحقوق العامة، فالمسلم مأمور بالعدل في نفسه، وذلك بتزكيتها والارتقاء بها نحو كل ما هو خير وفضيلة؛ ومأمور بالعدل في المعاملة مع بني جنسه معاشرة ومخالطة، وذلك في الأقوال والأفعال، وفيما هو مادي كالأموال، وفيما هو معنوي كالنصح وحقوق الأخوة الإسلامية والإنسانية؛ ومأمور قبل هذا وذاك بالعدل في المعاملة مع خالقه بالاعتراف له بصفاته وبأداء حقوقه .
خامساً: خص سبحانه إيتاء المال إلى ذي القربى بالذكر من بين جنس العدل وجنس الإحسان؛ تنبيهاً للمؤمنين بأن القريب أحق بالإنصاف من غيره؛ وذلك أنهم في الجاهلية كانوا يصرفون معظم إحسانهم إلى الأبعدين، طلباً للسمعة والذكر الحسن، ولم يزل هذا الخلق متفشياً في الناس حتى يومهم هذا، حيث لا يكترثون بالأقربين، فجاءت الآية على ما رأيت تنبيهاً لهذا الأمر .
خامساً: عطف (البغي) على المنكر في الآية مع أنه داخل في المنكر، من باب التنبيه عليه اهتماماً باجتنابه، قال ابن عاشور : " وخص الله بالذكر نوعاً من الفحشاء والمنكر، وهو البغي اهتماماً بالنهي عنه، وسداً لذريعة وقوعه؛ لأن النفوس تنساق إليه بدافع الغضب، وتغفل عما يشمله من النهي من عموم الفحشاء بسبب فشوه بين الناس؛ وذلك أن العرب كانوا أهل بأس وشجاعة وإباء، فكان يكثر فيهم البغي على الغير، إذا لقي المعجب بنفسه من أحد شيئاً يكرهه أو معاملة يعدها هضيمة وتقصيراً في تعظيمه " .
سادساً: أمرت الآية بأمور ثلاثة: (العدل)، و(الإحسان)، و(إيتاء ذي القربى)؛ ونهت عن أمور ثلاث: (الفحشاء) و(المنكر) و(البغي)، ثم إن المأمورات الثلاثة قد جاء الأمر بكل واحد منها على انفراد؛ وذلك في قوله تعالى: { اعدلوا هو أقرب للتقوى } (المائدة:، وقوله سبحانه: { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } (البقرة:195)، وقوله تعالى: { وآت ذا القربى حقه } (الإسراء:26) .
ومن الآيات التي جمع الله فيها بين الأمر بالعدل والإحسان قوله تعالى: { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين } (النحل:126)، فالمعاقبة على العقاب عدل، والصبر على العقاب إحسان. ومثله قوله سبحانه: { وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله } (الشورى:40)، فالمجازاة عن السيئة عدل، والعفو عنها إحسان .
ومن الآيات التي جمع فيها سبحانه النهي عن الفحشاء والمنكر والبغي قوله: { ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن } (الأنعام:151)، و(المنكر) و(البغي) وان لم يصرح بهما في هذه الآية، فهو داخل بعموم لفظ (الفواحش) .
سابعاً: قد يقول قائل: إن ختام الآية لا يناسب مطلعها؛ وذلك أن الآية خُتمت بـ (الوعظ)، وذلك قوله سبحانه: { يعظكم لعلكم تذكرون }، بينما جاء مطلعها بالأمر والنهي، والمعروف أن (الوعظ) يكون بالترغيب والترهيب، لا بالأمر والنهي ؟
أجاب الشنقيطي على هذا الملحظ بأن ضابط الوعظ: هو الكلام الذي تلين له القلوب، وأعظم ما تلين له قلوب العقلاء أوامر ربهم ونواهيه؛ فإنهم إذا سمعوا الأمر خافوا من سخط الله في عدم امتثاله، وطمعوا فيما عند الله من الثواب في امتثاله، وإذا سمعوا النهي خافوا من سخط الله في عدم اجتنابه، وطمعوا فيما عنده من الثواب في اجتنابه، فحملهم دافع الخوف والطمع إلى الامتثال، فلانت قلوبهم للطاعة خوفاً وطمعاً؛ لذلك قيل: الخوف سوط سائق، والرجاء حادٍ قائد .
فإذا انعطفنا على الأحاديث المروية المتعلقة بهذه الآية، وجدنا من ذلك ما يلي:
- قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم )، رواه الترمذي و ابن ماجه ، قال الترمذي : حديث حسن صحيح. فالحديث يتعلق بالنهي عن البغي .
- وقوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق، ويكره سفسافها ) رواه عبد الرزاق و ابن أبي شيبة وغيرهما. والحديث يبين ما له علاقة بالإحسان من معالي الأخلاق، وما له علاقة بالمنكر من سفساف الأمور .
- وعن علي رضي الله عنه، أنه مرَّ على قوم يتحدثون، فقال: فيم أنتم؟ فقالوا: نتذاكر المروءة، فقال: أوما كفاكم الله في كتابه إذ يقول: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان }، فـ (العدل): الإنصاف، و(الإحسان): التفضل، فما بعد هذا ؟ ذكره في "كنـز العمال"، وقال: رواه ابن النجار .
- وعن الحسن البصري قال: ( إن الله عز وجل جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة، فوالله ما ترك العدل والإحسان من طاعة الله شيئاً إلا جمعه، ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئاً إلا جمعه )، رواه البيهقي في "شعب الإيمان" .
أخيراً، روي أن جماعة اشتكت إلى أبي جعفر المنصور واليها، فأقام الوالي الحجة عليها، وغلبها بأنهم لم يثبتوا عليه كبير ظلم، ولا كثير جور، فقام فتى من القوم، فقال: يا أمير المؤمنين! { إن الله يأمر بالعدل والإحسان }، وإن والينا عدل بيننا، ولكنه لم يحسن، فعجب أبو جعفر من إصابة الفتى، وعزل الوالي .
رابعاً: أن (العدل) في الآية أصل جامع للحقوق الشخصية والحقوق العامة، فالمسلم مأمور بالعدل في نفسه، وذلك بتزكيتها والارتقاء بها نحو كل ما هو خير وفضيلة؛ ومأمور بالعدل في المعاملة مع بني جنسه معاشرة ومخالطة، وذلك في الأقوال والأفعال، وفيما هو مادي كالأموال، وفيما هو معنوي كالنصح وحقوق الأخوة الإسلامية والإنسانية؛ ومأمور قبل هذا وذاك بالعدل في المعاملة مع خالقه بالاعتراف له بصفاته وبأداء حقوقه .
خامساً: خص سبحانه إيتاء المال إلى ذي القربى بالذكر من بين جنس العدل وجنس الإحسان؛ تنبيهاً للمؤمنين بأن القريب أحق بالإنصاف من غيره؛ وذلك أنهم في الجاهلية كانوا يصرفون معظم إحسانهم إلى الأبعدين، طلباً للسمعة والذكر الحسن، ولم يزل هذا الخلق متفشياً في الناس حتى يومهم هذا، حيث لا يكترثون بالأقربين، فجاءت الآية على ما رأيت تنبيهاً لهذا الأمر .
خامساً: عطف (البغي) على المنكر في الآية مع أنه داخل في المنكر، من باب التنبيه عليه اهتماماً باجتنابه، قال ابن عاشور : " وخص الله بالذكر نوعاً من الفحشاء والمنكر، وهو البغي اهتماماً بالنهي عنه، وسداً لذريعة وقوعه؛ لأن النفوس تنساق إليه بدافع الغضب، وتغفل عما يشمله من النهي من عموم الفحشاء بسبب فشوه بين الناس؛ وذلك أن العرب كانوا أهل بأس وشجاعة وإباء، فكان يكثر فيهم البغي على الغير، إذا لقي المعجب بنفسه من أحد شيئاً يكرهه أو معاملة يعدها هضيمة وتقصيراً في تعظيمه " .
سادساً: أمرت الآية بأمور ثلاثة: (العدل)، و(الإحسان)، و(إيتاء ذي القربى)؛ ونهت عن أمور ثلاث: (الفحشاء) و(المنكر) و(البغي)، ثم إن المأمورات الثلاثة قد جاء الأمر بكل واحد منها على انفراد؛ وذلك في قوله تعالى: { اعدلوا هو أقرب للتقوى } (المائدة:، وقوله سبحانه: { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } (البقرة:195)، وقوله تعالى: { وآت ذا القربى حقه } (الإسراء:26) .
ومن الآيات التي جمع الله فيها بين الأمر بالعدل والإحسان قوله تعالى: { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين } (النحل:126)، فالمعاقبة على العقاب عدل، والصبر على العقاب إحسان. ومثله قوله سبحانه: { وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله } (الشورى:40)، فالمجازاة عن السيئة عدل، والعفو عنها إحسان .
ومن الآيات التي جمع فيها سبحانه النهي عن الفحشاء والمنكر والبغي قوله: { ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن } (الأنعام:151)، و(المنكر) و(البغي) وان لم يصرح بهما في هذه الآية، فهو داخل بعموم لفظ (الفواحش) .
سابعاً: قد يقول قائل: إن ختام الآية لا يناسب مطلعها؛ وذلك أن الآية خُتمت بـ (الوعظ)، وذلك قوله سبحانه: { يعظكم لعلكم تذكرون }، بينما جاء مطلعها بالأمر والنهي، والمعروف أن (الوعظ) يكون بالترغيب والترهيب، لا بالأمر والنهي ؟
أجاب الشنقيطي على هذا الملحظ بأن ضابط الوعظ: هو الكلام الذي تلين له القلوب، وأعظم ما تلين له قلوب العقلاء أوامر ربهم ونواهيه؛ فإنهم إذا سمعوا الأمر خافوا من سخط الله في عدم امتثاله، وطمعوا فيما عند الله من الثواب في امتثاله، وإذا سمعوا النهي خافوا من سخط الله في عدم اجتنابه، وطمعوا فيما عنده من الثواب في اجتنابه، فحملهم دافع الخوف والطمع إلى الامتثال، فلانت قلوبهم للطاعة خوفاً وطمعاً؛ لذلك قيل: الخوف سوط سائق، والرجاء حادٍ قائد .
فإذا انعطفنا على الأحاديث المروية المتعلقة بهذه الآية، وجدنا من ذلك ما يلي:
- قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم )، رواه الترمذي و ابن ماجه ، قال الترمذي : حديث حسن صحيح. فالحديث يتعلق بالنهي عن البغي .
- وقوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق، ويكره سفسافها ) رواه عبد الرزاق و ابن أبي شيبة وغيرهما. والحديث يبين ما له علاقة بالإحسان من معالي الأخلاق، وما له علاقة بالمنكر من سفساف الأمور .
- وعن علي رضي الله عنه، أنه مرَّ على قوم يتحدثون، فقال: فيم أنتم؟ فقالوا: نتذاكر المروءة، فقال: أوما كفاكم الله في كتابه إذ يقول: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان }، فـ (العدل): الإنصاف، و(الإحسان): التفضل، فما بعد هذا ؟ ذكره في "كنـز العمال"، وقال: رواه ابن النجار .
- وعن الحسن البصري قال: ( إن الله عز وجل جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة، فوالله ما ترك العدل والإحسان من طاعة الله شيئاً إلا جمعه، ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئاً إلا جمعه )، رواه البيهقي في "شعب الإيمان" .
أخيراً، روي أن جماعة اشتكت إلى أبي جعفر المنصور واليها، فأقام الوالي الحجة عليها، وغلبها بأنهم لم يثبتوا عليه كبير ظلم، ولا كثير جور، فقام فتى من القوم، فقال: يا أمير المؤمنين! { إن الله يأمر بالعدل والإحسان }، وإن والينا عدل بيننا، ولكنه لم يحسن، فعجب أبو جعفر من إصابة الفتى، وعزل الوالي .
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
عمربن عبدالعزيز ..............سيرة عطرة
أخى عثمان قادنى حديثك الطيب إلى من أبتدر إنهاء خطبة الجمعة بتلك الآية العظيمة ؟ وقادنى ذلك لعمربن عبدالعزيز ، الخليفة العادل وفى الحقيقة أجد نفسى دائما مشدودا لهذا الزاهد وله سيرة لا تمل إسمحوا لى أن أذكر شيئا منها.
عمر بن عبدالعزيز ..
إنه أبو عبد الملك الذي أطاع الملك سبحانه وخافه، وخشيه.
لما تولى رضي الله عنه وأرضاه خلع كل لباس كان يلبسه، وأبقى ثوباً واحداً، فكان إذا أراد أن يغتسل يوم الجمعة نشف له ثوبه هذا بعد أن يغسل، واغتسل ثم لبسه وصعد المنبر، لم يبق قليلاً ولا كثيراً، يقول رضي الله عنه وأرضاه للناس: أيها الناس! وهو يخطب: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير:1] قال: ما للشمس تكور؟ ثم قال: وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ [التكوير:2] قال: ما للنجوم تنكدر؟ ثم بكى حتى صرع على المنبر.
وحج بالناس فوقف في عرفة فأخذ الناس يتسابقون مع الغروب إلى مزدلفة فقال: [لا والله. ليس السابق اليوم من سبق جواده وبعيره، ولكن السابق من غفر له هذا اليوم ]] ونزل هو والأمراء في منتزه وبستان من البساتين، فلما جلسوا استأنسوا واستراحوا إلا هو جلس يبكي، قالوا: مالك؟ قال: هذه دنيانا وبساتيننا، فكيف بنا يوم العرض على الله إذا دخل الناس بساتينهم ولا بساتين لنا؟! فبكى الناس.
عـليك سـلام الله وقفاً فإنني رأيت الكـريم الحر ليس لـه عمـر
إذا شجرات العرف جذت أصولها ففي أي غصن يوجد الورق النضر
لما تولى الخلافة قال لأهله: إني قد آنست عقبة كؤداً لا يجوزها إلا المخف.
تقول امرأته: والله ما كان يأوي إلى فراشه إلا كما يأوي العصفور إلى عشه، وإنه ليرتجف صدره كل ليلة، فأقول: مالك؟ قال: أريد أن أنام فأتذكر قوله تعالى: فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ [الشورى:7] فلا يأتيني النوم.
وكان الخطباء في عهده يسبون أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه وأرضاه، فنسخ هذا وأبدل الخطباء بقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل:90].
ميزان التقوى هو الحكم عند عمر بن عبد العزيز:-
كانت موازينه عنده التقوى، يقول: " والله ما رأيت متقياً لله إلا وددت أنني في جلده ".
استدعى يوم تولى الخلافة مولاه مزاحماً ، وقال له: يا مزاحم ! -وهو مولى- رأيتك تصلي الضحى في شعب من الشعاب، حيث لا يراك إلا الله فأحببتك والله، فإذا رأيتني ظلمت فخذني بتلابيب ثوبي وقل: اتق الله يا عمر بن عبد العزيز . بينما هو جالس للناس إذا بثلاثة من الشباب عليهم ثياب جميلة، ومنظر بهي، دخلوا عليه في ديوان الحكم، فجلسوا بجانبه، فالتفت إليهم وقال لهم: من أنتم؟ قال أولهم: أنا ابن شريك بن سحماء تولى أبي ولاية كذا وكذا، فأعرض عنه عمر بن عبد العزيز كالمغضب، وقال للثاني: وأنت من أبوك؟ قال: أبي كان والي دار الحسبة في دمشق فأعرض عنه، وأتى إلى الرجل الثالث وقال: أنت ابن من؟ قال له:
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد
هذا الرجل أبوه قتادة بن النعمان من الأنصار، شارك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة أحد ، فلما قاتل ضرب بالسيف على عينه، فنزلت عينه حتى أصبحت على خده، فأتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فردها بيده الشريفة إلى مكانها، فكانت أجمل من أختها، فيقول هذا الابن:
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فدمعت عينا عمر بن عبد العزيز ، وقال:
تلك المكارم لا قعبان من لبن وهكذا السيف لا سيف ابن ذي يزن
فلذلك رضي عن هذا وغضب عن أولئك؛ لأنهم انتسبوا إلى الدنيا وانتسب هذا إلى الآخرة، والذي ينتسب إلى الآخرة أعظم عند الله من الذي ينتسب إلى الدنيا.
عمر بن عبدالعزيز ..
إنه أبو عبد الملك الذي أطاع الملك سبحانه وخافه، وخشيه.
لما تولى رضي الله عنه وأرضاه خلع كل لباس كان يلبسه، وأبقى ثوباً واحداً، فكان إذا أراد أن يغتسل يوم الجمعة نشف له ثوبه هذا بعد أن يغسل، واغتسل ثم لبسه وصعد المنبر، لم يبق قليلاً ولا كثيراً، يقول رضي الله عنه وأرضاه للناس: أيها الناس! وهو يخطب: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير:1] قال: ما للشمس تكور؟ ثم قال: وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ [التكوير:2] قال: ما للنجوم تنكدر؟ ثم بكى حتى صرع على المنبر.
وحج بالناس فوقف في عرفة فأخذ الناس يتسابقون مع الغروب إلى مزدلفة فقال: [لا والله. ليس السابق اليوم من سبق جواده وبعيره، ولكن السابق من غفر له هذا اليوم ]] ونزل هو والأمراء في منتزه وبستان من البساتين، فلما جلسوا استأنسوا واستراحوا إلا هو جلس يبكي، قالوا: مالك؟ قال: هذه دنيانا وبساتيننا، فكيف بنا يوم العرض على الله إذا دخل الناس بساتينهم ولا بساتين لنا؟! فبكى الناس.
عـليك سـلام الله وقفاً فإنني رأيت الكـريم الحر ليس لـه عمـر
إذا شجرات العرف جذت أصولها ففي أي غصن يوجد الورق النضر
لما تولى الخلافة قال لأهله: إني قد آنست عقبة كؤداً لا يجوزها إلا المخف.
تقول امرأته: والله ما كان يأوي إلى فراشه إلا كما يأوي العصفور إلى عشه، وإنه ليرتجف صدره كل ليلة، فأقول: مالك؟ قال: أريد أن أنام فأتذكر قوله تعالى: فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ [الشورى:7] فلا يأتيني النوم.
وكان الخطباء في عهده يسبون أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه وأرضاه، فنسخ هذا وأبدل الخطباء بقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل:90].
ميزان التقوى هو الحكم عند عمر بن عبد العزيز:-
كانت موازينه عنده التقوى، يقول: " والله ما رأيت متقياً لله إلا وددت أنني في جلده ".
استدعى يوم تولى الخلافة مولاه مزاحماً ، وقال له: يا مزاحم ! -وهو مولى- رأيتك تصلي الضحى في شعب من الشعاب، حيث لا يراك إلا الله فأحببتك والله، فإذا رأيتني ظلمت فخذني بتلابيب ثوبي وقل: اتق الله يا عمر بن عبد العزيز . بينما هو جالس للناس إذا بثلاثة من الشباب عليهم ثياب جميلة، ومنظر بهي، دخلوا عليه في ديوان الحكم، فجلسوا بجانبه، فالتفت إليهم وقال لهم: من أنتم؟ قال أولهم: أنا ابن شريك بن سحماء تولى أبي ولاية كذا وكذا، فأعرض عنه عمر بن عبد العزيز كالمغضب، وقال للثاني: وأنت من أبوك؟ قال: أبي كان والي دار الحسبة في دمشق فأعرض عنه، وأتى إلى الرجل الثالث وقال: أنت ابن من؟ قال له:
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد
هذا الرجل أبوه قتادة بن النعمان من الأنصار، شارك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة أحد ، فلما قاتل ضرب بالسيف على عينه، فنزلت عينه حتى أصبحت على خده، فأتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فردها بيده الشريفة إلى مكانها، فكانت أجمل من أختها، فيقول هذا الابن:
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فدمعت عينا عمر بن عبد العزيز ، وقال:
تلك المكارم لا قعبان من لبن وهكذا السيف لا سيف ابن ذي يزن
فلذلك رضي عن هذا وغضب عن أولئك؛ لأنهم انتسبوا إلى الدنيا وانتسب هذا إلى الآخرة، والذي ينتسب إلى الآخرة أعظم عند الله من الذي ينتسب إلى الدنيا.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
زهد عمر بن عبد العزيز
زهد عمر بن عبد العزيز
عاد عمر إلى بيته، وترك قصر الخلافة الشاهق في دمشق ، ونزل إلى غرفته، وجلس على الحصير وقال: هذا حظي من الخلافة، ثم استدعى زوجته الزاهدة فاطمة زوجة الخليفة وبنت الخليفة وأخت الخلفاء، وقال لها: [[إني بعت نفسي من الله عز وجل، فإن كنت تريدين العيش معي فحيهلاً وسهلاً وإلا فالحقي بأهلك ]] فبكت وقالت: الحياة حياتك والموت موتك، ثم سلمت له ذهبها وفضتها وحليها إلى بيت المال، وعاد رضي الله عنه وأرضاه ليرد الأمة إلى الله الواحد القهار، عاد ليربيها من جديد مع ربها سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، فكان يصدق قوله فعله، وكان لا يشغله عن الله شاغل.
أما ليله فبكاء وسجود وتبتل وخشوع مع الله، وأما نهاره فتعليم للناس وعدل وإنصاف وبذل وعطاء، كان بعد كل صلاة ينادي المنادي: أين الفقراء؟ أين المساكين؟ أين المحتاجون؟ أين الذين يريدون الله؟ أين الذين لم يأخذوا من الدنيا شيئاً؟ فيبذل لهم المال، فتقام به قلوب حية وتحيا بهم أرواح كانت ميتة.
رزقه الله الخشية، والذي يجعل الله نصب عينيه دائماً؛ يفتح الله عليه فتحاً لا يدور بالخيال، ولا يخطر بالبال؛ فكان من أخشى الناس لله.
دخل عليه أحد العباد من أهل المدينة ، واسم هذا العابد زياد مولى ابن عياش ، فقال لـعمر بن عبد العزيز : "ما دهاك؟ ماذا أصابك؟ قال: وماذا تقول؟ قال: والله لقد رأيتك وأنيبدوا أني نسيت أن أذكر لكم قصة بداية الخلافه في الرواية :-
زهد عمر بن عبد العزيز
عاد عمر إلى بيته، وترك قصر الخلافة الشاهق في دمشق ، ونزل إلى غرفته، وجلس على الحصير وقال: هذا حظي من الخلافة، ثم استدعى زوجته الزاهدة فاطمة زوجة الخليفة وبنت الخليفة وأخت الخلفاء، وقال لها: [[إني بعت نفسي من الله عز وجل، فإن كنت تريدين العيش معي فحيهلاً وسهلاً وإلا فالحقي بأهلك ]] فبكت وقالت: الحياة حياتك والموت موتك، ثم سلمت له ذهبها وفضتها وحليها إلى بيت المال، وعاد رضي الله عنه وأرضاه ليرد الأمة إلى الله الواحد القهار، عاد ليربيها من جديد مع ربها سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، فكان يصدق قوله فعله، وكان لا يشغله عن الله شاغل.
أما ليله فبكاء وسجود وتبتل وخشوع مع الله، وأما نهاره فتعليم للناس وعدل وإنصاف وبذل وعطاء، كان بعد كل صلاة ينادي المنادي: أين الفقراء؟ أين المساكين؟ أين المحتاجون؟ أين الذين يريدون الله؟ أين الذين لم يأخذوا من الدنيا شيئاً؟ فيبذل لهم المال، فتقام به قلوب حية وتحيا بهم أرواح كانت ميتة.
رزقه الله الخشية، والذي يجعل الله نصب عينيه دائماً؛ يفتح الله عليه فتحاً لا يدور بالخيال، ولا يخطر بالبال؛ فكان من أخشى الناس لله.
دخل عليه أحد العباد من أهل المدينة ، واسم هذا العابد زياد مولى ابن عياش ، فقال لـعمر بن عبد العزيز : "ما دهاك؟ ماذا أصابك؟ قال: وماذا تقول؟ قال: والله لقد رأيتك وأنت من أجمل الفتيان في قريش، تلبس اللباس اللين، وأصبحت في هذه الحالة، والله لو دخلت عليك في غير هذا المكان لما عرفتك، فبكى عمر وقال: والله لو رأيتني بعد ثلاثة أيام من دفني لأنكرتني شديداً، حين تسقط عيناي على وجنتي، وتخلع أذناي من رأسي، ويتغير خدي، وينهش بطني، إذاً لرأيت منظراً فظيعاً ؛ فبكى ذاك العابد".
ولما تولى الخلافة أرسل إلى علماء الأقاليم فقال: [[أوصوني فإني قد توليت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ]] فكتب له محمد بن كعب : " يا أمير المؤمنين! والله الذي لا إله إلا هو ما بقي من الخلفاء على قيد الحياة إلا أنت، فاتق الله أن تصرع كما صرعوا ".
وكتب له سالم بن عبد الله من أخواله: " يا أمير المؤمنين! صم هذا اليوم، حتى تلقى الله فتفطر عنده يوم يستبشر الصائمون بفطرهم "، وكتب له مطرف بن عبد الله الشخير : " يا أمير المؤمنين! لو كان لك خصم لديد لأعجزك، فكيف بخصمين؟! فكيف بثلاثة؟! وكيف بك وكل واحد من رعيتك خصم لك يوم القيامة عند الله؟!!
فأخذ هذه الرسائل وطواها ينظر فيها كل يوم، وجمع سبعة من الصلحاء ومن الزهاد والعباد وقال: أنتم جُلَّاسي وسُمَّاري كل ليلة، أشترط عليكم ثلاثة شروط، الأول: ألا تغتابوا في مجلسي أحداً، والأمر الثاني: ألا تتحدثوا في الدنيا أبداً، والأمر الثالث: ألا تمزحوا وأنا جالس، فكانوا يجتمعون بعد صلاة العشاء، فيتحدثون في الموت -وما أدراك ما الموت؟!- وما قبل الموت وما بعده، ثم ينفضون من مجلسهم كأنهم قاموا عن جنازة.
عاد عمر إلى بيته، وترك قصر الخلافة الشاهق في دمشق ، ونزل إلى غرفته، وجلس على الحصير وقال: هذا حظي من الخلافة، ثم استدعى زوجته الزاهدة فاطمة زوجة الخليفة وبنت الخليفة وأخت الخلفاء، وقال لها: [[إني بعت نفسي من الله عز وجل، فإن كنت تريدين العيش معي فحيهلاً وسهلاً وإلا فالحقي بأهلك ]] فبكت وقالت: الحياة حياتك والموت موتك، ثم سلمت له ذهبها وفضتها وحليها إلى بيت المال، وعاد رضي الله عنه وأرضاه ليرد الأمة إلى الله الواحد القهار، عاد ليربيها من جديد مع ربها سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، فكان يصدق قوله فعله، وكان لا يشغله عن الله شاغل.
أما ليله فبكاء وسجود وتبتل وخشوع مع الله، وأما نهاره فتعليم للناس وعدل وإنصاف وبذل وعطاء، كان بعد كل صلاة ينادي المنادي: أين الفقراء؟ أين المساكين؟ أين المحتاجون؟ أين الذين يريدون الله؟ أين الذين لم يأخذوا من الدنيا شيئاً؟ فيبذل لهم المال، فتقام به قلوب حية وتحيا بهم أرواح كانت ميتة.
رزقه الله الخشية، والذي يجعل الله نصب عينيه دائماً؛ يفتح الله عليه فتحاً لا يدور بالخيال، ولا يخطر بالبال؛ فكان من أخشى الناس لله.
دخل عليه أحد العباد من أهل المدينة ، واسم هذا العابد زياد مولى ابن عياش ، فقال لـعمر بن عبد العزيز : "ما دهاك؟ ماذا أصابك؟ قال: وماذا تقول؟ قال: والله لقد رأيتك وأنيبدوا أني نسيت أن أذكر لكم قصة بداية الخلافه في الرواية :-
زهد عمر بن عبد العزيز
عاد عمر إلى بيته، وترك قصر الخلافة الشاهق في دمشق ، ونزل إلى غرفته، وجلس على الحصير وقال: هذا حظي من الخلافة، ثم استدعى زوجته الزاهدة فاطمة زوجة الخليفة وبنت الخليفة وأخت الخلفاء، وقال لها: [[إني بعت نفسي من الله عز وجل، فإن كنت تريدين العيش معي فحيهلاً وسهلاً وإلا فالحقي بأهلك ]] فبكت وقالت: الحياة حياتك والموت موتك، ثم سلمت له ذهبها وفضتها وحليها إلى بيت المال، وعاد رضي الله عنه وأرضاه ليرد الأمة إلى الله الواحد القهار، عاد ليربيها من جديد مع ربها سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، فكان يصدق قوله فعله، وكان لا يشغله عن الله شاغل.
أما ليله فبكاء وسجود وتبتل وخشوع مع الله، وأما نهاره فتعليم للناس وعدل وإنصاف وبذل وعطاء، كان بعد كل صلاة ينادي المنادي: أين الفقراء؟ أين المساكين؟ أين المحتاجون؟ أين الذين يريدون الله؟ أين الذين لم يأخذوا من الدنيا شيئاً؟ فيبذل لهم المال، فتقام به قلوب حية وتحيا بهم أرواح كانت ميتة.
رزقه الله الخشية، والذي يجعل الله نصب عينيه دائماً؛ يفتح الله عليه فتحاً لا يدور بالخيال، ولا يخطر بالبال؛ فكان من أخشى الناس لله.
دخل عليه أحد العباد من أهل المدينة ، واسم هذا العابد زياد مولى ابن عياش ، فقال لـعمر بن عبد العزيز : "ما دهاك؟ ماذا أصابك؟ قال: وماذا تقول؟ قال: والله لقد رأيتك وأنت من أجمل الفتيان في قريش، تلبس اللباس اللين، وأصبحت في هذه الحالة، والله لو دخلت عليك في غير هذا المكان لما عرفتك، فبكى عمر وقال: والله لو رأيتني بعد ثلاثة أيام من دفني لأنكرتني شديداً، حين تسقط عيناي على وجنتي، وتخلع أذناي من رأسي، ويتغير خدي، وينهش بطني، إذاً لرأيت منظراً فظيعاً ؛ فبكى ذاك العابد".
ولما تولى الخلافة أرسل إلى علماء الأقاليم فقال: [[أوصوني فإني قد توليت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ]] فكتب له محمد بن كعب : " يا أمير المؤمنين! والله الذي لا إله إلا هو ما بقي من الخلفاء على قيد الحياة إلا أنت، فاتق الله أن تصرع كما صرعوا ".
وكتب له سالم بن عبد الله من أخواله: " يا أمير المؤمنين! صم هذا اليوم، حتى تلقى الله فتفطر عنده يوم يستبشر الصائمون بفطرهم "، وكتب له مطرف بن عبد الله الشخير : " يا أمير المؤمنين! لو كان لك خصم لديد لأعجزك، فكيف بخصمين؟! فكيف بثلاثة؟! وكيف بك وكل واحد من رعيتك خصم لك يوم القيامة عند الله؟!!
فأخذ هذه الرسائل وطواها ينظر فيها كل يوم، وجمع سبعة من الصلحاء ومن الزهاد والعباد وقال: أنتم جُلَّاسي وسُمَّاري كل ليلة، أشترط عليكم ثلاثة شروط، الأول: ألا تغتابوا في مجلسي أحداً، والأمر الثاني: ألا تتحدثوا في الدنيا أبداً، والأمر الثالث: ألا تمزحوا وأنا جالس، فكانوا يجتمعون بعد صلاة العشاء، فيتحدثون في الموت -وما أدراك ما الموت؟!- وما قبل الموت وما بعده، ثم ينفضون من مجلسهم كأنهم قاموا عن جنازة.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى