ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصـــــــــــــة واقعيـــــــــــة ....رقم (10)

اذهب الى الأسفل

قصـــــــــــــة واقعيـــــــــــة ....رقم (10)  Empty قصـــــــــــــة واقعيـــــــــــة ....رقم (10)

مُساهمة من طرف عثمان محمد يعقوب شاويش 6th فبراير 2011, 15:19

:: الهارب من عــــرسه ::



قصـــــــــــــة واقعيـــــــــــة ....رقم (10)  17a-na-63075



أخبرتها بأنني سأتزوج، فارتسمت على وجهها علامات الفرح والسرور، بشكل لم أكن أتصوره، نهضت لاحتضاني والدموع تملؤ عينيها وهي تردد: أخيراً يا ولدي صرت تفكر بعقل وحكمة، ياه!! أخيراً فكرت في الزواج!! لقد أتعبتني كل تلك السنين، وأنا أرغبك في الزواج، وأنت تتهرب بلا سبب معقول.

بعد أن هدأت انفعالاتها سألتني عن الفتاة التي جعلتني أتخذ هذه الخطوة، فقلت لها: إنها فتاة جميلة ومن عائلة معروفة، وهي خريجة صيدلة وتعمل في صيدلية المستشفى، شاهدتها عندما ذهبنا لموعدك آخر مرة، وقد صرفت لي دواءك وكانت توصيني بالحذر والدقة، بعدما أخبرتها بأن الدواء لوالدتي، عندها شعرت بميل نحوها، فسألت عنها وعرفت أنها غير متزوجة، وأنها على درجة عالية من الأخلاق والسلوك الحسن، لذلك قررت أن أتزوجها ما لم يكن لديك مانع.

أجابتني وهي لازالت في غمرة الانفعال والفرح: أي مانع يمنع من تحقيق هذا الحلم العزيز؟ أخيراً سأطمئن عليك عندما أجدك سعيداً مع زوجتك وأولادك، وسأسعد بأحفادي وهم يملأون بيتنا بالفرح والسرور، كم أتمنى يا ولدي أن توفق في هذه الزيجة.

صمتت لفترة، وعادت بفكرها إلى الماضي، بالتأكيد هي تتذكر أبي ''رحمه الله''، صعدت الدموع وملأت عينيها ثم أدارت وجهها عني وهي تحاول إخفاء تعابير الحزن التي ارتسمت عليه، كي لا تضيع علي شعوري بالفرح.

حديث النفس

أمي أيتها الغالية، لقد كرست عمرك كله لحمايتي ورعايتي وتربيتي أفضل تربية، أتذكر حنانك وحرصك علي بشكل فاق التصور، رفضت الزواج مرة أخرى بعد وفاة والدي، ورفضت العيش في منزل أخيك خوفاً علي، واجهت كل المصاعب وأبقيتني في بيت أبي معاندة للجميع الذين رفضوا فكرة أن تعيش أرملة وصغيرها في بيت لوحدهما، دبرت أمورنا براتب الشؤون البسيط، ولم تحتاجي لأحد في يوم من الأيام، أنت وتلك الخادمة السيلانية العجوز، كنتما كل عالمي وأهلي، كنت تمنعينني من اللعب في الشارع مع الأولاد خوفاً علي، كنت تحاولين حمايتي بحبك وحنانك، وكنت تستحوذين علي بذلك الحنان حتى لا أجد الفكاك من أسوارك التي أبعدتني بها عن الآخرين.

أتذكر أول يوم ذهبت فيه إلى المدرسة، وقفت أنت والخادمة عند باب المدرسة حتى نهاية الدوام، وعندما خرجت احتضنتني بقوة وعيناك مليئتان بالدموع، كان شعوري غريباً مليئاً بالتناقضات، خائف لأنني أواجه العالم لوحدي بعيداً عنك، وخجل لأنني الوحيد الذي تنتظره أمه عند الباب، وفرح لأنني وجدت حضنك بانتظاري بعد يوم غريب في حياتي، بعدها صرت أتوسل إليك أن تقفي بعيداً حتى لا يراك الأولاد فيعايرونني بـ(ابن أمه) فاطعتني وصرت تنتظرينني خلف السور، فكنت أسرع الخطى قبل أن يخرج باقي الأولاد ويشاهدونك وأنت تحتضنيني وتقبليني.

لم ترض بأن يشاركك أحد في العناية بي، فكل ما يخصني كان من اختصاصك، ولم تسمحي للخادمة بالتدخل، طلباتي كلها تلبينها حتى لو كنت مريضة، هكذا عودتني في كل سنين عمري، وقد كنت عند حسن ظنك، متفوق دائماً، كان لدي شعور بالمسؤولية نحوك، لم أرد أن أسبب لك أي أذى، حتى عندما تخرجت واشتغلت، كنت خائفاً من الزواج، لست متأكداً من أن زوجتي ستعاملك كما يجب، وأنت.. أعرفك.. ستتحملين كل شيء من أجلي، فهل أكون سبباً في إيذائك بعد كل ما فعلته لأجلي؟ هذا هو السبب في عزوفي عن الزواج حتى بلغت الثلاثين من عمري، لقد أفنيت عمرك كله من أجلي، وكنت ومازلت المحور الوحيد لحياتك، فمن يضمن لي أن تأتي المرأة التي تستطيع بمكرها ودهائها أن تبعدني عنك وتعزلك عني وعن أولادي فتكوني وحيدة وحزينة بقية عمرك.

لهذا كله كنت متردداً في مسألة الزواج، كنت أتحجج بأني لم أجد من تعجبني، وقد أقنعتك بفكرة أن من حقي اختيار شريكة حياتي، لم تعترضي يا أمي الحبيبة، فكل أفكاري وآرائي كانت شبه مقدسة بالنسبة إليك، فيالك من إنسانة طيبة ورائعة بشكل يصعب علي التصديق.

البحث عن زوجة

عندما مرضت أمي أيقنت بأنها بحاجة لامرأة مثلها تتفهم مشاعرها وتكون قريبة منها، عندها فكرت جدياً في الزواج، دعوت ربي أن يرزقني إنسانة طيبة وحنونة تقدر معنى الأم وتعطيها حقها من الاهتمام، إنسانة تخشى ربها وتريد إرضاءه، حتى عندما لا تجد رقيباً يحاسبها فإنها تفكر في غضب الخالق فلا تجعل من هذه العجوز المسكينة نداً معادياً لها، فقد سمعت الكثير من الرجال وهم يشكون المعاملة السيئة التي تتعامل بها زوجاتهم مع أمهاتهم، وبالطبع فإن الخيار سيكون صعباً للغاية بين الأم والزوجة والأولاد.

ذهبنا لخطبة الفتاة، وكانت أمي غاية في السعادة وهي تنظر إليها بإعجاب شديد، ثم تغمزني بعينها وهي تردد، ذوقك رائع يا ولدي.

انتهى الأمر بالموافقة وتمت الخطبة وعقد القران بسرعة كما طلبنا، ثم حددنا موعد العرس.

كنت أتحدث مع خطيبتي طوال الوقت، أردت أن اكتشفها، أتعرف عليها بسرعة، فوجدت بأن روحها تشبه شكلها، كله جمال في جمال، حمدت ربي كثيراً، سيكون في حياتي حبيبتان، أمي وزوجتي، ولكل منهما مكان في القلب والروح.

كنا نتحدث طوال اليوم، ليلاً ونهاراً، حتى في أدق التفاصيل أردتها أن تفهم بأن ليس لي في الدنيا سوى والدتي، وهي ليس لها أحد سواي، أردت أن تعرف جيداً، إن كانت ستحبني فعليها أن تحب أمي، وأن لا تضع نفسها في موضع الخيار لأنها ستكون الخاسرة، كانت تستمع إلي ثم تسكت طويلاً، وعندما أسألها عن رأيها، تستدرك نفسها وتردد: سأحبها كأمي تماماً.

قبل موعد العرس بأسبوع تقريباً، ذهبت أمي لزيارة خطيبتي في بيتهم للاتفاق على الأمور النهائية للعرس، لاحظت أثناء تلك الزيارة بأن خطيبتي استقبلت أمي بغير حرارة، ثم بعد أن دارت الأحاديث بيننا، وجدتها تتعمد تجاهل أمي، وإنها تنظر إليها بشيء من العدائية المبطنة، ملأني الشعور بالخوف، يبدو أن خطيبتي لم تدرك بعد كل حديثي معها قيمة والدتي عندي.

انتهت الزيارة، فوجدت بأن شيئاً ما يعتصر قلبي بقوة، على الرغم من أن أمي لم يظهر عليها أي رد فعل نحو تصرفات الفتاة معها، وكانت طبيعية جداً، إلا أن شعوري صار مختلفاً.

بعد أن عدنا إلى البيت اتصلت بي خطيبتي ورجتني أن نقطع أحاديثنا الهاتفية في الأيام القلائل التي تسبق العرس حتى نشتاق لبعضنا، حسب رغبة والدتها، فلم أعترض، وكان ذلك من صالحي لأنني لم أرغب في التحدث معها، وكنت حائراً لا أدري كيف أتصرف.

مرت علي فترة كئيبة من القلق والتفكير، بعدها قررت أن أخبر والدتي بهواجس نحو خطيبتي، وكما توقعت فقد أنكرت علي ذلك التفكير، وتوسلت إلي بأن لا أترك الوساوس كي تلعب برأسي، وقد حلفت علي بأن لا أتراجع وأضع الجميع في موقف حرج.

جاء يوم العرس وأنا بغاية التوتر، أوصلت والدتي مبكراً لقاعة النساء، ثم ذهبت إلى بيت خالي لأحضره إلى قاعة الرجال، كنت أقود سيارتي بسرعة كي يكفيني الوقت للعودة واستقبال الضيوف، بشكل غير متوقع حدث تصادم بين سيارتي وسيارة أخرى مسرعة، اتصلت بخالي ورجوته أن يذهب إلى القاعة لاستقبال الناس ريثما أنهي إجراءات المرور وأعود إليه.

جلست في سيارتي وأنا بانتظار رجال الشرطة، مرت برأسي هواجس غريبة، خوف من المستقبل اعتصر فؤادي، ماذا يحدث معي؟ لدي شعور قوي بأنني لا أريد هذه الفتاة زوجة لي، وإن علي أن أهرب منها، الهروب قبل الدخلة سيكون أفضل لها، لا يهمني المال الذي أنفقته للعرس، المهم هو أني لا أريد لهذا الزواج أن يتم بشكله النهائي.

اتخذت قراري ثم اتصلت بخالي وطلبت منه الاعتذار للضيوف، ثم أغلقت هاتفي.

الموقف الصعب

بشكل مفاجئ وجد الخال نفسه في وضع غير طبيعي، اهتاج وغضب وكاد أن ينفجر من القهر، صار يتكلم مع نفسه وكأنه يهذي، لا يدري ما يقوله لوالد العروس وإخوتها وأهلها وباقي الناس، لا يعرف كيف يتصرف، فقرر أن يبقى ساكتاً ثم اعتذر بان تأخر المعرس بسبب الحادث، أصبح والد العروس في أشد حالات التوتر، ولكنه أخذ الأمور بتعقل، وقد أدى واجب الضيوف حتى بدأ الجميع بالانصراف من القاعة، والكل يردد: لعله خير إن شاء الله.

أما في قاعة النساء، فقد بدأ العرس بفرح غير عادي، الكل في غاية الابتهاج، حتى دخلت العروس وكانت كأميرة حقيقية، أبهرت الجميع بجمالها، جلست على الكوشة وبدأت النساء بالسلام عليها والمباركة لها.

ثم جاء موعد دخول المعرس، طال الانتظار، فقامت الأم بالاتصال بولدها فوجدت هاتفه مغلقاً، اتصلت بأخيها، فسمعت منه خبراً لم تستطع استيعابه، فانهارت وجلست على أحد الكراسي وأخذت بالبكاء والنحيب.

بسرعة انتشر الخبر في القاعة بعد أن اتصل والد العروس بزوجته ليخبرها بعدم مجيء المعرس، فانهارت المرأة أيضاً، فتعاطفت معها القريبات ودعون بان يكون الأمر خيراً، أما العروس فقد شعرت بأنها تسقط من أعلى قمم السعادة إلى وادي القلق والخوف، انتفض قلبها بشدة، وهى ترى انسحاب المدعوات وقد شاهدت أمها وأم زوجها وهما تبكيان، تساءلت بخوف: ماذا حدث؟ فأخبرتها أختها بأن المعرس لم يحضر حفلة الرجال، ولن يحضر ليأخذها إلى بيته، انهارت الفتاة وكاد أن يغمى عليها، فأخذتها أخواتها وغادر الجميع القاعة، فبقيت الأم لوحدها لا تدري كيف تصل إلى البيت في ذلك الوقت المتأخر، وهي في حالة نفسية صعبة للغاية، أخيراً قام أحد موظفي القاعة بتوصيل العجوز إلى بيتها وقد كان متعاطفاً معها وهو يحاول تطييب خاطرها قدر الإمكان.

عندما دخلت أمي إلى البيت استقبلتها عند الباب، وحاولت أن أشرح لها موقفي، ولكنها رفضت التحدث إلي، ثم انغلقت على نفسها، وأبت أن تفتح لي قلبها، ثم مرضت مرضاً شديداً أوصلها إلى حافة القبر.

اضطربت أموري كلها بسبب مرض أمي الذي طالت مدته، فمن ناحية كان لدي شعور كبير بالذنب لأنني كنت السبب في مرضها، ومن ناحية أخرى، فإنني كنت مضطراً لتركها لوحدها مع الخادمة بسبب انتهاء الإجازة والتحاقي بالعمل من جديد، كنت متعباً ومشتتاً، الندم يعصف بي، والقلق على صحة أمي يدمرني، فلن أسامح نفسي أبداً لو كنت السبب في موتها.

ساءت حالتي الصحية والنفسية حتى تغير مظهري وشكلي وكأنني قد كبرت أعواماً، وكنت أدعو ربي أن يجعلني متماسكاً كي أعتني بوالدتي، وأن يعافيها ويشفيها، وأنا مستعد لأفعل أي شيء يريضيها.

فجأة وبشكل غير متوقع بدأت حالة أمي الصحية بالتحسن، ذهب شحوبها وانقشعت غمامة الحزن القاتل التي كانت تغطي وجهها، صارت تبتسم وتتحدث معي بسرور، وتحثني على الاهتمام بمظهري، تساءلت مع نفسي: ما السبب؟ ما الذي أثر عليها لتنسى كل شيء وتتعافى من جديد؟ لابد أن هناك سرا!! قررت أن أعرفه، فأخذت إجازة من عملي وقمت بزيارتها صباحاً على غير ما تعودت.

المواجهة

دخلت عليها فوجدت امرأة معها، من هي يا ترى؟ اقتربت أكثر ونظرت جيداً، نعم إنها هي.. زوجتي.. أنت!! بعد كل ما فعلته بك؟ تأتين لزيارة أمي؟ هل هذا معقول؟

كانت مرتبكة للغاية، لم تتوقع مجيئي، لم ترد علي، استأذنت وحاولت الانصراف بسرعة، أمسكت بها، رجوتها أن تمنحني فرصة للحديث معها، نظرت إلي والدموع تملأ عينيها، وقالت: وهل هناك سبب واحد في هذا الكون يجعلني أقتنع بهروبك في ليلة عرسنا؟ لقد دمرتني.. سحقت كرامتي وكبريائي.. قضيت علي تماماً.

قلت لها: أدري.. والله أدري.. ولكني نادم، تسرعت وحكمت عليك قبل أن أعطيك الفرصة، قدرت بأنك لم تحبي والدتي وستتسببين في إيذائها، لقد أسأت إليك وإلى أمي الغالية، آذيتكما معاً دون أن أدرك ما فعلت، أنا أسف.. حقاً أسف.

فترة من الصمت المتوتر سادت بيننا، قطعتها أمي بحديثها قائلة: لقد أفسدتك بتدليلي، هذا ما يقوله خالك، وأنا مضطرة لأقول لك بصراحة: أنك أخطأت كثيراً في تصرفك، لقد آذيت الكثيرين ممن أحبوك، أرجوك يا ولدي حاول أن تصلح الأمور، أذهب إلى خالك واستسمحه، فقد عرضته لإحراج شديد، ثم خذه إلى والد زوجتك وبرر له غيابك عن العرس بذلك الحادث أو أي مبرر معقول يجعلهم يتقبلون اعتذارك، فليس من المعقول أن تخبرهم بأنك إنسان متردد، قادر على اتخاذ القرار السيئ في اللحظات الأخيرة الحرجة دون أن تفكر في الآخرين.

حاولت أن أبرر موقفي لأمي، فقلت لها: ألم تفهمي بأني فعلت ذلك من أجلك؟ أنت تفهميني دائماً، تذكري أن خطيبتي لم تعاملك بشكل جيد في زيارتنا الأخيرة لهم، منذ ذلك اليوم فكرت بأنها ربما لن تحبك ولن تعاملك كما يجب.

هذا الكلام استفز زوجتي، فقالت: أنت السبب، طوال فترة خطوبتنا وأنت تتحدث عن أمك، لقد شعرت بالاستفزاز لأنها تستحوذ على كل اهتمامك، لذلك امتلأت بالشعور السلبي نحوها، كانت طريقتك خاطئة، كان من الأفضل أن تشعرني بأهميتي في حياتك، فأدرك بأننا معاً نشكل حباً عادلاً في قلبك.

لقد أسأت إليك، وإلى أمي الغالية، فعلاً لقد آذيت كل من أحبهم، كم أنا نادم، فهل ستسامحوني؟

أدارت زوجتي وجهها نحو أمي وكأنها تطلب منها الكلمة الأخيرة، فقالت أمي: يا ولدي زوجتك إنسانة رائعة، إنها تزورني كل يوم، وتعتني بي، والله لقد أحببتها كما لو كانت ابنتي، ولم أتمنى يوماً أن تكون زوجتك غير هذه الإنسانة الرائعة.

ابتسمت زوجتي فعرفت بأن كل شيء سيكون على ما يرام
عثمان محمد يعقوب شاويش
عثمان محمد يعقوب شاويش
مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه
مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى