اروع محاكمة على مر التاريخ
+2
محمد قادم نوية
ابوهريرة عثمان عبدالسلام
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اروع محاكمة على مر التاريخ
أروع محاكمة على مر التاريخ
للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
نادى الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب ) ، فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا .
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية
قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛ يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم. وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به. وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم . بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ، حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.
---------------------
المصدر: هي قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ، وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م
للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
نادى الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب ) ، فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا .
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية
قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛ يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم. وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به. وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم . بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ، حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.
---------------------
المصدر: هي قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ، وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م
ابوهريرة عثمان عبدالسلام- مشرف المنتدى الاسلامى
رد: اروع محاكمة على مر التاريخ
بالفعل أروع قصة علي مرّ التاريخ .. وهذا هو ديننا الحنيف وهذا هو قضاءنا العدل ؛وتدل علي أن الإسلام هو دين العدل والمساواة وسلوك حضارة ورقي
ولايمكن ان يتوفر هذا في أي دين عدا الإسلام
شكراً أباهريرة علي النقل الجميل.....
ولايمكن ان يتوفر هذا في أي دين عدا الإسلام
شكراً أباهريرة علي النقل الجميل.....
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
رد: اروع محاكمة على مر التاريخ
هذه هى سماحة الإسلام.
وين انت يا استاذنا ليك مده ما باين
عوض السيد ابراهيم- مشرف المنتدى العام
رد: اروع محاكمة على مر التاريخ
العدل العدل العدل
اين نحن واين العدل
حقيقى محاكمه رائعه وصادقه
وعادله
تسلم اخونا الافكاتو
اين نحن واين العدل
حقيقى محاكمه رائعه وصادقه
وعادله
تسلم اخونا الافكاتو
Suhad Abduelgfaar- مشرف حكاوي المهجر
رد: اروع محاكمة على مر التاريخ
جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، ,يحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ............ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله. .......
لاحول ولا قوة إلاّ بالله يا أبا هريره .... هكذا الإســلام وهاهم المسلمون ينصرون الحق .... لا ينتصرون لأنفسهم...والنتيجة أنّ الله قد نصر عباده ودينه وكتابه ....
شكراً لك...
لاحول ولا قوة إلاّ بالله يا أبا هريره .... هكذا الإســلام وهاهم المسلمون ينصرون الحق .... لا ينتصرون لأنفسهم...والنتيجة أنّ الله قد نصر عباده ودينه وكتابه ....
شكراً لك...
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: اروع محاكمة على مر التاريخ
الاستاذ الرائع أبوهريرة
لك التحية على هذه القصة التي تبين سماحة الاسلام وحضه القضاة على العدل بين الرعية فهذا مايميز ديننا عن غيره
محمد هاشم- نشط مميز
مواضيع مماثلة
» اروع قصة....
» ماذا قال عبدالهادى الصديق عن الاستاذ الكابلى؟؟؟
» اروع قصة حب على النت
» اروع ما كتب القدال
» من اروع الاشعار السودانيه
» ماذا قال عبدالهادى الصديق عن الاستاذ الكابلى؟؟؟
» اروع قصة حب على النت
» اروع ما كتب القدال
» من اروع الاشعار السودانيه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى