يتشابهون!!!!

بالمنطق

يتشابهون!!!!

**صلاح عووضة

* هنالك لعبة للصغار في بلادنا اسمها (سك سك) أو (السكوكية)..
* ويسمونها في مصر (الإستغماية)..
* وقواعدها أن يختفي طفل في مكان ما، ثم يبحث عنه الاخرون..
* فمن يعثر عليه منهم - ثم (يسكه) حتى يقبض عليه - فهو الفائز..
* ولو افترضنا الآن أن عضوية الحزب الوطني بمصر كان قد طُلب منها أن تلعب لعبة الصغار هذه لما كانوا اختفوا مثل اختفائهم هذا عقب سقوط نظام مبارك..
* ملايين من الأعضاء (المفترضين!!) لم يُعثر على واحد منهم يقول انه منتسب إلى الحزب الوطني..
* وأنا لا أعني هنا (الكبار) من الأعضاء هؤلاء الذين عرفهم الناس عبر وظائفهم التي كانوا يشغلونها..
* وإنما أعني منسوبي الحزب من عامة الناس الذين كانوا - حسبما يقال - يصوتون لصالح الحزب الوطني في الانتخابات ليفوز بالنسبة المئوية إياها المعروفة..
* أين اختفت العضوية المليونية لهذا الحزب؟!..
* فلا هي ظهرت أيام كان الحزب يحتاجها إبان تظاهرات ميدان التحرير..
* ولا هي ظهرت حين كان (يظهر) رئيسها (مزنوقاً) على شاشة التلفزيون الرسمي و(قفاه يقمِّر عيش)..
* ولا هي ظهرت كذلك عندما شطب الواقع الجديد حزبها بجرة قلم لتقول: (إحنا هنا، إحنا الملايين)..
* فهي (فص ملح وداب)..
* وكانت أبرع لعبة (إستغماية) يلعبها كل فرد من أفراد هذا الحزب طوال حياته..
* والجن الأزرق (ذات نفسو) لا يمكن أن يعثر الآن على المكان الذي (استخبّى) فيه الذين كانوا يهتفون لمبارك حتى الأمس القريب..
* وفي تونس كان قد اختفى بالسرعة ذاتها أعضاء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي حين انتفض الشارع ضد زين العابدين بن علي..
* وفي السودان - من قبل - أضحى كل عضو من أعضاء الاتحاد الاشتراكي عبارة عن (الرجل الخفي) - أو (المرأة الخفية) - عندما ثار الشعب ضد نميري..
* وكذلك من كانوا يُسمون بـ (كتائب مايو)..
* وطلائع مايو..
* وأعضاء الوحدات الأساسية..
* (كلو) اختفى في غمضة عين..
* وكانت أغرب لعبة (سكوكية) جماعية تُلعب في السودان..
* فالملايين الذين كانوا يقولون (نعم) لجعفر نميري حتى يفوز بنسبة (99%) دخلوا (الشقوق!!) في لحظة واحدة ولم يبق ظاهراً منهم إلا ذوو (الحجم الكبير)..
* وهكذا هو حال الأحزاب (المصطنعة!!!) كافة في ظل الأنظمة المشابهة..
* الأنظمة التي يقعد على رأسها رئيس لا (يتَّعتع) وتغمر صوره الدواوين والشوارع والجسور..
* بالمناسبة......
* هل رأيتم كيف اختفت صور بن علي ومبارك بالسرعة نفسها التي اختفت فيها عضوية حزبيهما؟!!..
* فهي أحزاب (تصنع!!) عضويتها الأموال والمنافع والإغراءات..
* فإذا ما توقف (المصنع!!) عن الضخ توقفت العضوية عن (الولاء!!)..
* وفي السودان لا أظن أن حال حزب المؤتمر الوطني الحاكم يختلف عن نظيريه السابقين في تونس ومصر..
* ولا يختلف كذلك عن حال نظيره الأسبق هنا في السودان الإتحاد الاشتراكي..
* فهو مثلها تماماً يهيمن على كل شيء..
* ويسارع إلى (حشد!!) مسيرات التأييد عند اللقاءات الجماهيرية..
* ويحرص على وضع صور الرئيس في الشوارع والجسور والميادين بخلاف تلك المعلقة داخل دواوين الدولة..
* ويوظف كذلك أجهزة الإعلام الرسمية كافة لخدمة أجنداته الخاصة..
* وبالمناسبة أيضاً...
* أرأيتم السرعة التي تحول فيها إعلام مصر الرسمي من ولاء أعمى لمبارك إلى لعن سنسفيل (اللي نصَّبوه)؟!!..
* ولعل أكبر اللاعنين هؤلاء اليوم - في مفارقة غريبة - كان هو أكبر المطبلين بالأمس..
* إنه المذيع عمرو أديب الذي حاول أن يركب موجة ميدان التحرير عندما أحس بدنو أجل نظام مبارك، فلم يُنجِهِ من غضب الثائرين إلا نفر من العقلاء..
* فالأشياء تُقاس على أشباهها..
* هكذا يقول المنطق السليم..
* فالحزب الوطني الحاكم في مصر لم يكن يختلف في شيء عن التجمع الدستوري الحاكم في تونس..
* والحزبان هذان كلاهما لم يكونا يختلفان عن الإتحاد الاشتراكي الحاكم في السودان..
* وهذه الأحزاب الثلاثة لا تختلف في شيء عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الآن..
* فالهيمنة هي الهيمنة نفسها..
* و(التجديد!!) عبر النسب المئوية إياها في الانتخابات هو التجديد نفسه..
* والسيطرة على أجهزة الإعلام الرسمية هي السيطرة نفسها..
* وروائح الفساد التي تزكم الأنوف هي الروائح نفسها..
* و(سرمدية) الجلوس على الكراسي هي (السرمدية) نفسها..
* وبطش الأجهزة بالمتظاهرين هو البطش نفسه..
* ثم إن الإدعاء بالتفاف الجماهير حول الحزب هو الإدعاء نفسه..
* ألم يكن قادة حزب مبارك يقولون ـ عقب سقوط بن علي ـ ان نظامهم (حاجة تانية خالص)؟!!..
* وكذلك قادة المؤتمر الوطني هنا يقولون الشيء نفسه عقب سقوط مبارك..
* وبقي أخيراً أن نشير إلى أهم قاسم مشترك بين هذه الأنظمة على خلفية الذي ذكرنا..
* إنه الانفصام عن الواقع..!!!!!

الصحافة
نشر بتاريخ 15-02-2011

الخال أزهري تحياتي على المرور ..

لم أسمع بحزب أسمه "المؤتمر الوطني" قبل قيام الإنقاذ ؟؟؟

إلا إذا كنت تعني الجبهة الإسلامية التي إنقلبت على إنتفاضة أبريل ؟؟؟

المقال يتحدث عن اوجه الشبه في الممارسات القمعية والبطش والفساد والمحسوبية والإنتخابات المزورة ..الخ وذلك هو المهم ؟؟؟
وإن كان هناك خلاف وحيد فإن الذي يتم عندنا يتم تحت غطاء ديني بإسم الدين زوراً وبهتاناً وتلك المصيبة الكبرى عندما يتم تغبيش وعي المواطن بإسم الدين؟؟؟
وأكبر دليل على ذلك هذا البرلمان المزور الذي هلل وكبر رافعين أصابعهم وصفقوا عندما تمت إجازة الزيادات على البترول والسكر داخل المجلس الوطني ؟؟؟ وحرياً بنا أن ننتبه أن برلماناً نزيهاً غير مزور ومنتخباً إنتخاباً حقيقياً عبر الشعب ويخاف الله ما كان ليهلل ويكبر ويصفق لزيادة المعاناة على كاهل المواطن البسيط ؟؟؟

الخال أزهري تحياتي وصباح الخير ،،
ليس إجتهاداً بقدر ما كنت أريد معرفة ماذا تريد أن تقول ؟؟ وكأنك تريد ان تقول النظام يرتكز على بقايا أنقاض مؤيدي الجبهة الإسلامية التي إنقلبت على الثورة السودانية في أبريل و التي تفرقت من بعد بين الشعبي والوطني مما يصعّب من مهمة إزالته ،والتي أغفلها أو تغافل عنها كاتب الموضوع حسب ما ذكرت؟؟؟
على أي حال ندخل في المهم حتى لا أجتهد أكثر هل انت متفق على ان الممارسات هي ذاتها التي دعت شعب تونس ومصر للثورة وأطاحت بنظامي بن علي وحسني مبارك والمطالب هي ذات المطالب: عدالة ، حرية، ديمقراطية ، محاسبة المفسدين تلك هي مطالب الثورة التونسية والمصرية والتي نريدها لأهل السودان !!ا.

صباحكم زين

المؤتمر الوطنى كان موجودا يا ابوالزهور أم لم يكن موجودا ليس مهما.هل تتفق مع كاتب المقال فيما زهب اليه

من اوجه الشبه الاخرى على اقل تقدير؟

الامر فى مجمله يتناول كيف تدير الانظمة الشموليه شئونها.

لماذا لم تقل كيف تمت عملية ( الطلاق ) بين الشعبى و الوطنى لتريحنا من وجود التنظيم من عدمه قبل انقلاب

يونيو 1989 و تنتقل بنا مباشرة الى شرعيتها من عدمها.

تحياتى

يا جماعة تقودونني إلي نقطة لم أثيرها ولم أختلف فيها معكم أو على الأفل لم أقل فيها رأي .. فقط ذكرت جزئية تحاشيت أنت وأشرف الأجابة عليها .. كنت أتوقع الأجابة على هذا النحو .. نعم كان الحزب موجودا وليس صنيعة النظام بعد إعتلائة سدة الحكم ومن ثم تطرحون أسئلتكم !! هكذا كنت أتوقع

نعم كانت الجبهه الاسلامية القومية يا شيخنا و اشرف اجاب عليك و هاك الرد

ليس إجتهاداً بقدر ما كنت أريد معرفة ماذا تريد أن تقول ؟؟ وكأنك تريد ان تقول النظام يرتكز على بقايا أنقاض مؤيدي الجبهة الإسلامية التي إنقلبت على الثورة السودانية في أبريل و التي تفرقت من بعد بين الشعبي والوطني مما يصعّب من مهمة إزالته ،والتي أغفلها أو تغافل عنها كاتب الموضوع حسب ما ذكرت؟؟؟

ابوالزهور طول لينا بالك شويه حبيبنا بقينا عجايز.

تحياتى

اوكى ابوالزهور هل هذه النقطة له ولا عليه؟ فاذا كانت له يجب ان نعرف ما عليه والعكس صحيح.

تخريمه:

( العباسى قال لحسن الحاج --- انت يا حسن ممكن تتتخصص نساء و ولادة ...........

اسأل العباسى من ردة فعل حسن

تحياتى

اولا سلام عليكم كلكم
انا يافيصل قلت ليه .... حمير وولادة... معليش اظن الكبر حصل

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههها

ملعون ابو السياسة

شكرا

الاخوه ازهري وفيصل والابن اشرف اختصارا لما دار في هذا البوست
هذا الحكومه ( الانقاذ بنيت علي كذبه منذ ولادتها . وما بني علي الكذب فهي ضلال )
اذنا فهي ضلال مهما فصلت ولبست
ولكم الشكر

تحياتي لكم على إثراء البوست

((ولا نختلف أبدا في عدم سلامة كتير من الممارسات السيئة والرديئة والقمعية وإن أنكرت ذلك فكأني أغطي ضوء الشمس بغربال ولكن دائما عند توجيه النقد لنظام علينا توضيح ماله وما عليه وإن كثر))

إذن كان علينا أن نقول بذات التوضيح :
أن نظام بن علي و حسني مبارك ونظام الإنقاذ متشابهون إلا أن نظام الإنقاذ أتى من صنيعة حزب الجبهة الإسلامية التي إنقلبت في 30 يونيو على ثورة الشعب في أبريل 85م.