عودة الى المدرسة الابتدائية واناشيدها الجميلة

تظل ذكريات الانسان عن مرحلة الطفولة و الصبا عالقة في الذهن طوال حياته محفورة ومحفوظة في الوجدان خاصة الاصدقاء والاتراب .وتجد ان الشحص يتذكر كل زملاء طفولته ودراسته وكل من تعرف عليه في هذه المرحلة وتشكل الدراسة في المراحل الاولية والابتدائية وما تبعها من دروس ومعلمين واطفال وزملاء واصدقاء تاريخ مهم جدا في حياة الانسان الى الابد. فتجد ان اغلب الفنانين كانت بدايته من تلحين الاناشيد المدرسية وقس على ذلك الرسامين والرياضيين وحتى نعود بذكرياتنا الى المراحل الاولية والابتدائية نود ان نفرد مساحة للاناشيد المدرسية والتي كانت هي المتعة الوحيده الحقيقية لنافي تلك المراحل المبكرة وهنا يحضرني نشيد جميل للشاعر (ايليا ابو ماضي )اسمها (النخلة الحمقاء) ويقال ان اسمها الحقيقي التينة الحمقاء لكن لعدم وجود اشجار من التين في السودان تم تغيير اسم القصيدة حتى تكون اقرب الى الواقع السوداني والبيئة المحيطة وهذه القصيدة تذكرني باثنين من الاشياء: اولها نخلة فعلا كانت حمقاء تنمو امام منزل الاستاذ عثمان شاويش في ابوجبيهة وكانت غريبة ونمت في غير موطنها الاصلي لذلك ظلت تحمل كل الصفات التي جاءت في القصيدة والشئ الثاني تذكرني بالاستاذ العظيم والمربي الجليل ( نواي يوسف )الذي كان معلما لللغه العربية وكان من اميز المعلمين .ومن هنا نوجه له تحيه حاصة اينما وجد ..ولنبدا الان وكل واحد منا ينزل قصيدة يتذكرها اويتذكر جزء منها
*******************
ونخلة غضة الافنان باسقة
قالت لاترابها والصيف يحتضر
اني اكلف نفسي فوق طاقتها
وليس لي بل لغيري الظل والثمر
لاقصرن على نفسي عوارفها
فلا يبين لها في طولها اثر
ولست مثمرة الا على ثقة
ان ليس ياكلني طير ولا بشر
جاء الربيع الى الدنيا بموكبه
فاكتست وتزينت بالسندس الشجر
وظلت النخلة الحمقاء عارية
كانها وتد في الارض او حجر
ولم يطق صاحب البستان رؤيتها
فاجتثها فهوت في النار تستعر
من ليس يسخو بما تسخو الحياة به
فانه جاهل بالحرص ينتحر
************************

أخي محمود ...شكراً لك ...شكراً لك كثيراً على هذه الذكريات الطيبة والتحية لكل أساتذتنا الأجلاء الأشاوس ، والتحية لأستاذ / نواي ...الأستاذا الشجاع ...ولازلت أذكره حينما دارت مشاجرة في حفل خلف النادي الأهلي (سابقاً آه وآه وألف آه ) وكان الحفل بمنزل الجدة : خديجة بت عيسي الله يرحمها ...والمشاجرةحوالي الساعة التاسعة م ... بين بعض من شباب الحفل والمعلمين ...وأذكر الأستاذ نواي كان يحتمي بالنادي الأهلي من الخلف ويقارع بعصاه أماماً وكان ثابتاً كالطود ما شاء الله (وكان يلبس جلابية هزازة ويلبس عمامة ) ...وهذه اللحظة أبداً لم تغب عن مخيلتي ...وربنا يحفظه ويحفظ جميع أساتذتنا الأجلاء الأوفياء ...وعن النخلة يا محمود : هذه النخلة الرائعة والتي تقف شامخة أمام منزلنا ...لم تشتكي أو حتي تستغيث لطلب حبة ماء ، بل كانت صامده في العراء ودون حماية ..وغرستها اسرة عمنا خالد الحسن اي أسرة الأستاذ الفذ المتواضع جداً محمد يوسف ، شقيق حمدالنيل يوسف ، وقد رحلوا بعد أن هجروهم ، بسبب بناء مدرسة البنات ، إلى حي العشر العريق العتيق ...وتركوا النخلة خلفهم ...إلى أن أبادوها حينما تم تشييد دار المعلمين ..نعم إجتثوها قلعوها وقتلوها ...ولا أزيد من المواجع .... محبتي

اشكرك جدا اخي الاستاذ عثمان على مرورك المميز الذي اضاف لنا معلومات وحقائق كنا نجهلها واتصلت عليك اليوم لكن لم ترد ؟؟ونحن منتظرين ان تنبش الذاكرة وتطلع لينا بواحد من اناشيد الطفولة ضروري جدا عشان ندعم هذا العمل التوثيقي الهام ..الف تحية

الاستاذ نوية الرقيق الانيق الاديب!!!!
الف شكر على التعليق وفي انتظار اسهامك معنا في دفع هذا العمل التوثيقي الهام !ومرة اخرى تحياتنا امانة في عنقك توصلها للاستاذ العملاق والمربي الفاضل
نواي يوسف!!!

مؤكد للعزيز محمود زكريات جميلة و كثيرة مع ( المحفوظات ) لانه كان الوحيد الذى يقوم

بتلحين كل هذه النصوص يا شباب.

محمود رجل فنان و بس

تسلموا

فيصل خليل الجميل
برضو الكلام دة ما كفاية
عاوزين نشيد ضروري
الف تحية

الرائع دوما الدكتور ازهري
فاجاتنا بنشيد والله العظيم لم يكن في الحسبان
لاني نسيته خالص !!!شايف كيف روعة الفكرة
لهذا البرنامج الشعري التوثيقي؟؟؟؟؟
ما فهمت ماذا تقصد في التخريمة بيوسف الحسين ؟؟؟
الف تحية يامبدع وفي انتظار نشيد اخر....

طبعا يا ود نويه انت اصغر منا كتير
ظاهر هذا من الصوره عشان كده انت وفيصل
خليل راس الرمح في هذه الفقرة ويجب ان تكونو
الاكثر حفظا ومحافظة على هذا الارث الخالد
تشكر على القصيدة وفي انتظار البقية

الاخ محمود الف تحية
في القولد التقيت بالصديق ...... انعم به من فضل صديقي
زرنا معا حدائق النخيل ........في ظلها قد طاب لي مقيلي
ودعته والاهل والعشيرة........ثم قصدت من هناك ريرة
وجدتها والقرشي مضيفي........وكان دلك في اوان الصيف
وجدتة يسقي جموع الابل..........من ماء بثر جره بالعجل
ما زلت في رحلتي السعيدة.....حتي وصلت يامبيو البعيدة
منطقة غزبرة الاشجار......لما بها من من كثرة الامطار
قدم لي منقو طعام البفرة.......وهو لديد كطعام الكسرة
ومن هناك قمت للجفيل......دات الهشاب النضر الجميل
وكان سفري وقت الحصاد ......فسرت مع رفيقي للبلاد
احترامي

ياطير غن غن....انااغني معك...ياطير غن غن...اريد ان اسمعك...لو كان لي جناحا...كنت اطير معك...انزل هنا ياطير...اريد ان اسمعك...شكرا لك يامحمود يا مختلف انعشت الذاكرة بذكرى ست حواء الناظر وست نوال عبدالغفار وست النسيم منقة وست عيشةوست ليلى محجوب وست ازدهار الله يرحمها..وذكرى الشجرة وحلاوة قطن ..

شكرا استاذة صباح الراقية على المشاركة
الرائعة ..وانفضي الغبار عن الذاكرة
وقدمي لنا كل ما تتذكرينه ..الف تحية

العملاقة الراقية اقبال
شكرا على المشاركة وفي انظار ما تجود
به ذاكرتك من اناشيد اخرى..
سؤال؟؟ ايه اخبار الدورة؟؟؟ الف تحية

قد كان عندي طائر في قفص من خشب.....
ظريف شكله وريشه حلو طويل الدنب....
وهو يغني دائما بصوته المحبب....
ولم اكن امنعه من ماكل اومشرب.....
ففر عني ومضي بدون ادني سبب....
وقال لي حريتي لا تشتري بالدهب...
لاتشتري بااااااااااااااااااااالدهب

وهذه قصيدة اخرى جادت بها الذاكره وهي من قصائد الصف السادس للشاعر كامل الكيلاني ارجو ان تكون سببا في انعاش وتجديد النشاط الذهني:
القطار
**********
هيهات هيهات لا جن ولا سحرة
بقادرين على ان يلحقو اثرة
هذه المناظر قد مرت على عجل
كانها ومضة للبرق مختصرة
هذا قطيع من الاغنام المحه
وذا صفير يدوي مذ راى خطرا
وهذه محطة قد لاحت لاعيننا
اعلامها ووفود السفر منتظرة
يحل فيها قليلا ثم يتركها
لغيرها ماضيا مستانفا سفره
كالسهم منصلتا والسيف مندفعا
يثير في عدوه الحصباء والغبرة
وهذا غلام اراه صاعدا حذرا
على النخيل يرجو فوقه ثمرة
وهذه ترعة في اثرها ظهرت
وهضبة وحقول بعدها نضرة
مرت وليس لها من عودة ابدا
كالطيف ولى فمن ذا يقتفي اثره
***************