هل إنتهي عهد قراءة الكتاب ؟؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل إنتهي عهد قراءة الكتاب ؟؟
هل إنتهي عهد قراءة الكتاب ؟؟؟؟
زمان كنا نبحث بالغالي والنفيس كي نحصل على كتاب لنقرأه ،أو حتى فقط مجرد نتصفحه ...وصدق أبو الطيب المتنبئ حين قال :
أعز مكان في الدنيا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
.. حيث كان المتنفس ووسائل الترفيه قليلة جداً، وكان وجود الراديو شحيحاً ...وكنا أحياناً نسلوا باللعب ...أو السمر في ضوء القمر ... وأهل المدن الكبيرة يذهبون لمشاهدة السينما، بينما نحن بالريف والقري والمدن الصغيرة : كنا نستمتع بمشاهدة السينما المتجولة ، وقد تصلنا في السنة مره واحدة ، ونكون سعداء جداً وقت العرض بالميادين العامة ولكافة الناس وبالمجان ، وكان ما يعرض فيها من أفلام :-الزراعة بأنواعها ..والحصاد وخاصة محصول الكركدي ... ومحصول الصمغ العربي ... وكنا تضحك كثيراً حينما نشاهد ، شراب الكردي داخل الفلم وحينما يسيل لونه الأحمر على شفة شاربه ، كان ولد في عمرنا ، وأيضاً تعرض السينما المتجولة صور الرؤساء خاصة الزعيم الأزهري ورفع العلم السوداني ساعة الاستقلال (والذي سبق أوانه ) والمذيع بالإذاعة السودانية يتابع رفع العلم لحظة بلحظة مصاحبة له الموسيقي التصويرية للفلم ذات النكهة والطابع الخاص ، والبياض الأعظم من الجلايب والعمائم السودانية العتيقة حاضرة هذه اللحظة التاريخة متجمهرة تشاهد رفع علم الإستقلال ... ونجتر زكري وحكاوي السينما المتجولة لأكثر من أسبوع ...وهكذا ... وحينما كنا نسافر المدن الكبيرة مثل الأبيض والخرطوم مثلاً ، كنا ننتظر مغيب الشمس بفارغ الصبر كي نذهب لمشاهدة السينما ، وبالنهار نكون أكثر سعادة ونحن نتصفح الصحف ، لنقرأ جدول : أين تسهر هذا المساء ؟ولنختار الفيلم الذي نرغب مشاهدته ، ويتخلل عرض الفيلم إستراحة ... وتضاء الأنوار إذا كانت لك حاجة أو كنت ترغب في شراء كاسة شاي ، أو تسالي أو فول ، وكنا نستمتع جداً بمشاهدة الأفلام ، وكان أبناء الفلاته لهم القدرة الفائقة في تقليد أبطال الأفلام ...وبالجد كنا نعيش سعادة غامرة ومنقطعة النظير ....
البريد أو البوستة كانت هي حلقة الوصل بين الناس ، وإذا وصلتك رسالة قد تصلك بعد شهر أو شهرين ... حيث الإستمتاع بقراءتها لمدة أسبوع بالتمام والكمال أو أكثر ، والرسائل كانت أهم وسائل التواصل ، ويواكبها التلفون الثابت ، وتواجده فقط في منازل الأثرياء ، وعامة الناس كانت تستخدم التلغراف أو تتصل من كبائن التلفونات الحكومية .
كان يوجد في حياتنا فراغ ...وهذا الفراغ كنا نغطيه بالقراءة والإطلاع ، حيث كنا نكد ونبحث لكتاب كي نقرأه ونستمتع به .وكنا نتعب جداً للحصول على معلومة ثقافية أو علمية ، و قد نحصل عليها في ذلك الوقت بعد بحث وقراءة مضنية جداً ونكون أكثر سعادة حينما نجدها .. وكنا نستمتع جداً بقراءة كتب القصص الغرامية ، ونعيش فيها متعة ما بعدها متعة ، بينما نستبدل الكتب والمجلات بيننا ، ونتبادل أيضاً كتب الرسائل العصرية ... لكتابة رسائل الحب وكدا...
وقد تبدل الحال بظهور الهاتف النقال ، وقد تصلك رسالة في لمح البصر وفي ثواني معدودة وبعد قراءتها سرعان ما تعمل لها :- Delete ما أدري ربما لقلة أهميتها ....[ ولا زلت أحتفظ بخطاباتي ورسائلي منذ العام : 1973م ]. وبظهور التلفون النقال إنتهي عهد البريد وبالضربة القاضية ،.....
وحينما ظهر على الساحة المسجل ، كان هو سيد الموقف ..... وكان من يملك مسجلاً يمشي مزهواً بل مفاخراً به بين الناس ، وظهر التلفزيون أبيض بأسود ...وكان وقت الإرسال بالمساء فقط ، وتجد الناس يتحلقون حوله لمشاهدة المسلسل أو متابعة نشرة الأخبار بالسماع والمشاهده للأحداث ، وهنا إنصرف كثير من الناس وخاصة الشباب عن قراءة الكتب والمجلات ، وبدأ الحال فقط بقراءة الصحف من أجل الحصول على أخبار الرياضة ، وكانت التلفزيونات عند الأسر الميسورة الحال أو في الأندية الثقافية ...
وفرح الناس كثيراً بظهور الفيديو ...والتمكن من المشاهدة لأي فيلم نهاراً جهاراً ...وكان محدوداً جداً ...وقد إستمتع به الناس كثيراً ...وزادت سعادة الناس بظهور التلفزيون الملون .... وتطور الحال للشاشات الفخمة المتطورة ، (وخاصة الشاشات ثلاثية الأبعاد والتي ظهرت حديثاً ) ....وإزدانت تلك الفرحة بظهور الصحن الفضائي :ال Dish ...وأصبح الناس في عالم جديد من التطور ...وأصبحت الكرة الأرضية في شكل قرية صغيرة ...ممكن أن تشاهدها جميعها عبر القنوات الفضائية وأنت بمنزلك ...
وللبحث عن معلومة أصبح سهلاً جداً ولا يحتاج لبذل مجهود أو عناء :- فقط تكتب المعلومة في محرك البحث بقوقل ...وقد تصلك في ثواني معدودة ...وقد إنصرف الناس تماماً عن قراءة الكتب والبحث من أجل الحصول على معلومة .
واعتقد دور النشر في خطر ..... وكل الكتب قد تنتهي ما عدا كتاب الله سوف لم ولن ينتهي .... محبتي
زمان كنا نبحث بالغالي والنفيس كي نحصل على كتاب لنقرأه ،أو حتى فقط مجرد نتصفحه ...وصدق أبو الطيب المتنبئ حين قال :
أعز مكان في الدنيا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
.. حيث كان المتنفس ووسائل الترفيه قليلة جداً، وكان وجود الراديو شحيحاً ...وكنا أحياناً نسلوا باللعب ...أو السمر في ضوء القمر ... وأهل المدن الكبيرة يذهبون لمشاهدة السينما، بينما نحن بالريف والقري والمدن الصغيرة : كنا نستمتع بمشاهدة السينما المتجولة ، وقد تصلنا في السنة مره واحدة ، ونكون سعداء جداً وقت العرض بالميادين العامة ولكافة الناس وبالمجان ، وكان ما يعرض فيها من أفلام :-الزراعة بأنواعها ..والحصاد وخاصة محصول الكركدي ... ومحصول الصمغ العربي ... وكنا تضحك كثيراً حينما نشاهد ، شراب الكردي داخل الفلم وحينما يسيل لونه الأحمر على شفة شاربه ، كان ولد في عمرنا ، وأيضاً تعرض السينما المتجولة صور الرؤساء خاصة الزعيم الأزهري ورفع العلم السوداني ساعة الاستقلال (والذي سبق أوانه ) والمذيع بالإذاعة السودانية يتابع رفع العلم لحظة بلحظة مصاحبة له الموسيقي التصويرية للفلم ذات النكهة والطابع الخاص ، والبياض الأعظم من الجلايب والعمائم السودانية العتيقة حاضرة هذه اللحظة التاريخة متجمهرة تشاهد رفع علم الإستقلال ... ونجتر زكري وحكاوي السينما المتجولة لأكثر من أسبوع ...وهكذا ... وحينما كنا نسافر المدن الكبيرة مثل الأبيض والخرطوم مثلاً ، كنا ننتظر مغيب الشمس بفارغ الصبر كي نذهب لمشاهدة السينما ، وبالنهار نكون أكثر سعادة ونحن نتصفح الصحف ، لنقرأ جدول : أين تسهر هذا المساء ؟ولنختار الفيلم الذي نرغب مشاهدته ، ويتخلل عرض الفيلم إستراحة ... وتضاء الأنوار إذا كانت لك حاجة أو كنت ترغب في شراء كاسة شاي ، أو تسالي أو فول ، وكنا نستمتع جداً بمشاهدة الأفلام ، وكان أبناء الفلاته لهم القدرة الفائقة في تقليد أبطال الأفلام ...وبالجد كنا نعيش سعادة غامرة ومنقطعة النظير ....
البريد أو البوستة كانت هي حلقة الوصل بين الناس ، وإذا وصلتك رسالة قد تصلك بعد شهر أو شهرين ... حيث الإستمتاع بقراءتها لمدة أسبوع بالتمام والكمال أو أكثر ، والرسائل كانت أهم وسائل التواصل ، ويواكبها التلفون الثابت ، وتواجده فقط في منازل الأثرياء ، وعامة الناس كانت تستخدم التلغراف أو تتصل من كبائن التلفونات الحكومية .
كان يوجد في حياتنا فراغ ...وهذا الفراغ كنا نغطيه بالقراءة والإطلاع ، حيث كنا نكد ونبحث لكتاب كي نقرأه ونستمتع به .وكنا نتعب جداً للحصول على معلومة ثقافية أو علمية ، و قد نحصل عليها في ذلك الوقت بعد بحث وقراءة مضنية جداً ونكون أكثر سعادة حينما نجدها .. وكنا نستمتع جداً بقراءة كتب القصص الغرامية ، ونعيش فيها متعة ما بعدها متعة ، بينما نستبدل الكتب والمجلات بيننا ، ونتبادل أيضاً كتب الرسائل العصرية ... لكتابة رسائل الحب وكدا...
وقد تبدل الحال بظهور الهاتف النقال ، وقد تصلك رسالة في لمح البصر وفي ثواني معدودة وبعد قراءتها سرعان ما تعمل لها :- Delete ما أدري ربما لقلة أهميتها ....[ ولا زلت أحتفظ بخطاباتي ورسائلي منذ العام : 1973م ]. وبظهور التلفون النقال إنتهي عهد البريد وبالضربة القاضية ،.....
وحينما ظهر على الساحة المسجل ، كان هو سيد الموقف ..... وكان من يملك مسجلاً يمشي مزهواً بل مفاخراً به بين الناس ، وظهر التلفزيون أبيض بأسود ...وكان وقت الإرسال بالمساء فقط ، وتجد الناس يتحلقون حوله لمشاهدة المسلسل أو متابعة نشرة الأخبار بالسماع والمشاهده للأحداث ، وهنا إنصرف كثير من الناس وخاصة الشباب عن قراءة الكتب والمجلات ، وبدأ الحال فقط بقراءة الصحف من أجل الحصول على أخبار الرياضة ، وكانت التلفزيونات عند الأسر الميسورة الحال أو في الأندية الثقافية ...
وفرح الناس كثيراً بظهور الفيديو ...والتمكن من المشاهدة لأي فيلم نهاراً جهاراً ...وكان محدوداً جداً ...وقد إستمتع به الناس كثيراً ...وزادت سعادة الناس بظهور التلفزيون الملون .... وتطور الحال للشاشات الفخمة المتطورة ، (وخاصة الشاشات ثلاثية الأبعاد والتي ظهرت حديثاً ) ....وإزدانت تلك الفرحة بظهور الصحن الفضائي :ال Dish ...وأصبح الناس في عالم جديد من التطور ...وأصبحت الكرة الأرضية في شكل قرية صغيرة ...ممكن أن تشاهدها جميعها عبر القنوات الفضائية وأنت بمنزلك ...
وللبحث عن معلومة أصبح سهلاً جداً ولا يحتاج لبذل مجهود أو عناء :- فقط تكتب المعلومة في محرك البحث بقوقل ...وقد تصلك في ثواني معدودة ...وقد إنصرف الناس تماماً عن قراءة الكتب والبحث من أجل الحصول على معلومة .
واعتقد دور النشر في خطر ..... وكل الكتب قد تنتهي ما عدا كتاب الله سوف لم ولن ينتهي .... محبتي
عثمان محمد يعقوب شاويش- مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه
رد: هل إنتهي عهد قراءة الكتاب ؟؟
الله ما يجيب اليوم ده يا عثمان !! متعة قراءة الكتاب .. خاصة إن كان مهما وطباعته جميلة وورقه فاخر وعرضه مترف .. ستبقى متعة التصفح اليدوي متعة لا تضاهيها متعة ..كنت لعهد قريب أؤمن بخلود دولة الكتاب المقرؤ
ولكن مع ظهور الآي باد والسامسونج قلاكسي بدأ ت هذه الدولة مهددة ومع هذين الجهازين أصبحت القراءة الإلكترونية
أكثر متعة وقريبة الشبه بالتصفح اليدوي للكتاب المطبوع .. فهما نوع من محاكاة القراءة الورقية
ولكن مع ظهور الآي باد والسامسونج قلاكسي بدأ ت هذه الدولة مهددة ومع هذين الجهازين أصبحت القراءة الإلكترونية
أكثر متعة وقريبة الشبه بالتصفح اليدوي للكتاب المطبوع .. فهما نوع من محاكاة القراءة الورقية
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: هل إنتهي عهد قراءة الكتاب ؟؟
والله ياعم شاويش موضوع مهم شديد ..
وبجد وسائل العمولمة دي علي قدر إيجابياتا ،،الا سلابياتا كتييييرة ..
اولاد الزمن دا كل همهم في التلفاس والنت...مافي زمن لقرايه جريدة
والمخ فاضي لا توجد به معلومة سليمة ..غير الممثل الفلاني،،والفنان الفلاني،،وحاجات من دي
شباب ضايع .. في زمن ضايع
ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بس مين عنده الرد
تحياتي
وبجد وسائل العمولمة دي علي قدر إيجابياتا ،،الا سلابياتا كتييييرة ..
اولاد الزمن دا كل همهم في التلفاس والنت...مافي زمن لقرايه جريدة
والمخ فاضي لا توجد به معلومة سليمة ..غير الممثل الفلاني،،والفنان الفلاني،،وحاجات من دي
شباب ضايع .. في زمن ضايع
ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بس مين عنده الرد
تحياتي
سومه العمدة- نشط مميز
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى