استعداد اهلنا لرمضان

في هذا الشهر شهرشعبان او (قصيّر) علي قول اهلنا الحلوين الطيبين البسيطين الاجتماعيين ؛ في كل سنة يدور الحديث عن شهر الرحمة شهر البركات شهر رمضان ويبدأون بالتجهيز لهذا الشهر مبكراً ؛ حيث يقوم الصبّية او( العيال الدقاق)بالمحلي ؛ بنظافة الارض (الضرة ) مكان تجمع الافطار ويقومون ببنا مسجد مسّور بالطوب بهيئة مسجد ويفرشونه بالرملة الجميلة ر ملة البطحة ؛ ويقوم الاباء بشراء الشُقق (بنغالية او بنغالييّ ؛ حريحري) ؛ بلدنا متعددة اللهجات فيهم من يكسر الحرف وفيهم من يشدد او يفتح الحرف واخرون من يضمونه (كلهم دييل اهلي بريدم )؛ ويقوم الاهل بالتسوق في السوق فيهم من يطرد بهيمة (بقر؛نعيزي او نعزيّ ؛ضانية او ضانايّ؛جمل)؛ ومنهم من ياتي للسوق ابوجبيهي او اب جبيهيّ محملاً معه وكية او ويكيّ او لوبيا او لُبي او سمسم او( عيش) ذرة (ايش) ؛ ومنهم من ينتظر اجره الشهري (الراتب) وتلقاهم في تلك الايام الكلام كلو في المرتبات لسة ماجات؟وكل واحد منهم ينظر لشارع كادوقلي عسي ان ياتيهم بالفرج المنتظر وعندما ياتي الفرج تسمع الشمار يا ندي يا مهند المرتبات جات !ويشترون كل مستلزماتهم الضرورية من السوق (كي اطيني رطل هنا شاي او اتّيني رطل شاي ) ويذهبون الي ديارهم منهكين من عراك السوق( اليوم السوق محل تخت رجلك ما بتلقاها ) هذا قول بعض الاهل حين يصل داره ؛ وبعدا بجي دور امهاتنا الطيبات الاجتماعيات في العواسة اليوم عواسة فلانة او اواسة ؛ حيث يقمنّ بتخمير الزرة (الزُراع) لمدة تلاتة يوم او اكتر حتي تنتفخ النواة ؛سوزان عيشا زرّ ع (دييل ناس المدينة طبعاً) ؛ اما الظريفين ناس القرية بقولو خديجي الليلي ايشا زرّع وبعد هذا يقمن بطحن البهارات ويتم خلطه مع الزرّاع ويتم عواسته في الدوكة يطلع نوع جميل من الكسرة المجففة وهو (الحُلو مر)ووالآبري بنوعيه الاحمر والابيض) ؛ حيث يبدانا في العواسة بشكل دائري كل يوم عند واحدة او( سوزان وخديجي ) وفي ذاك اليوم او (العواسة) يتجمع الاطفال ورحكم الليلة العواسة في بيت ناس مهند او عوض ؛حيث يستمتعون باكل الحلو مر من النار وتسمع الامهات بصوت حنين ومزح (زح يامهند او هاي الول تر غادي او امشي خادي يا اوض )؛ وكذلك يقمن بتجهيذ الليمون بعصره وحفظه في باغات نظيفة يستمر في هذه الباغة حتي نهاية شهر رمضان وايضاً يقمن بتهجيذ القنقليس او التبلدي جُقمة واحدة تطفي عطشك ؛ وهنا بجي ايضاً دور الاكل حيث يقوم الامهات بتجهيذ الدقيق مثل دقيق عيش الريف او اللكلم او الدخن نادراً ما تاكل في ابي جبيهة ويقمن ايضاً بتجهيذ الشرموط ضاني او بقري 0يابخت ناس الجعلي عبد الغفار وسيف او الجزارة عموماً في هذه الايام 0ودق الضرابة او الويكة ؛الويكي ؛ حيث ملاح التقلية او التقليّ العجيب او ملاح الروب بالعصيدة بطعم لذيذ كل ذلك من صنع الامهات العظيمات ؛ لا اطيل عليكم الحديث فهذا تعريف بسيط وموجز عن حال استعداد اهلنا لشهر رمضان العظيم
تحياتي