عالم عباس محمد نور، أبو زهير أبو زرياب ، أبوزاهية في قصيدة رائعة
صفحة 1 من اصل 1
عالم عباس محمد نور، أبو زهير أبو زرياب ، أبوزاهية في قصيدة رائعة
تــرنيمـة فجـر جـديد
رصِّعْ جبينَكَ للشموس النازحات
إلى مدارك من منارات الغيوبْ
سيماكَ مَرْسَى دهشةٍ،
هلاَّ ادَّكَرْتَ لمُقْبِلِ الأيامِ
ما ذَرَّتْه زلزلةُ الخطوب؟
مِنْ كُلِّ عامٍ يلذَعُ اللقيا جنانَكَ
تخلفُ الميعادَ ، تَنْشَطِرُ القلوبْ
حَتَّامَ يا وطني تبعثرُ عاثِرَ الخُطُواتِ
تنهشُكَ الشكوكُ ، تضيعُ في زَحْمِ الدُّروب
وإلى متى قنديلُكَ الواهِي يضِنُّ،
وزيتُهُ الناريُّ قد شربَتْهُ داجيةُ الغروب!
الوقْتُ يا وطني يزلزلُهُ انتظارُكَ في محطات التطَلُّعِ،
هاهنا المرسى، وسيفك من يقين.
ولأنْتَ أقوى،رغم جرحك،
إذ صعدت مدارجَ الألَقِ الرَّحيبِ
لتحلبَ الغيمَ الضنينْ.
وعلى السنابكِ، حيث ترتَبِكُ البروق،
تنيرُ ما فَتِئَتْ،
تضرِّجُ مبتداك إلى سماوات العيون.
هلاَّ،
وتقِفزُ، ثم تَكْبُو، ثُمَّ يرْتَعِشُ المَدَى،
يحْتَجُّ عنفُ الرِّيحِ،
حين تجاوز اللامُنْتَهَى،
ينهارُ بلبالُ الظنون
وتعودُ أنْتَ كما بدَأْتَ، عدا الجراح،
وغير نافورِ الدِّماءِ يضِجُّ يقتحمُ الجفون
هذا المخاضُ وتنقضي السنواتُ،
كم منها مضَيْنَ على اصطبارِكَ في انتظاراتِ الجنينْ
هذا الجنينْ،
لو كان أسْرَجَ صهوةَ البُطْءِ العنيد،
أو كان مشلولَ الْمَدَى،
وتقهقر الزمن، الجَمُوحُ
يدُبُّ في الوهْمِ البديد،
وكَبَا بهِ ِفي كُلِّ ثانيةٍ سنينْ
لبدا لنا هذا الجنينُ يوشِّحُ الفجر الوليد
وطني،
حملتُكَ في عروقي النَّبْضَ،
من شمسي الشعاعَ، ومن لهاةِ قصائدي
طعْمَ النشيد
وطَفِقْتُ اخْصِفُ من شموخك ما يواري سوءتي،
وأظل أكْحلُ من رؤاك فينثَنِي بصري حديدْ
من أيِّ عامٍ جئْتَ تحملُ لي أريجَكَ
تسْتَحِمُّ به الشموسُ،
وتستريحُ على مفاصله تواريخ الجدود؟
من أيِّ قاموسِ الروائعِ اخْتَزَلْتَ قصائدي
وجعلتَ من موتِي قرابينَ السَّنَا،
مَهْوَى الرعود
من أيِّ نيرانِ العطايا
جئتني بالجذوة الكبرى،
تنير لي الطريق لمقدم الفجر الوليد
أوَّاهُ يا وطني،
مضى عامٌ،
وقبل العام أعوامٌ مضتْ،
وأنا وأنت على الرصيف
دُرْنَا على كلِّ المحطاتِ القديمةِ
لم تَزِدْ فينا سوى بحرٍ من الرُّعْبِ الكثيف
نستوقِفُ السارين نسألُهُمْ،
لعلَّ على ملامحهم،
تطِلُّ إجابةُ اللغز المخيف
ولُّوا وما انعطفوا،
ولا التفتوا تجاه رصيفنا،
وأنا وأنت نواجِهُ القدَرَ العنيف
الآن يا وطني،
على أبوابك العشرين يحترق الدجى،
وَهْجَاً على مستقبل الحلم الشفيفْ
وعلى مواطئِكَ السماءُ وكبرياءُ الرفضِ،
يسْتَعِرُ الزمانُ على خطاك،
ويعصفُ الإعصارُ هدَّاراً،
يمَرِّغُ جبهةَ الجبل المُنيف
وثْباً إلى قلب النهارات التي،
أعطَتْكَ مِقْوَدَها،
وفيك وميضُها
هذا، وآملُ أنْ أُضيفْ،
لك قدرةٌ، لو شِئْتَ روَّضْتَ الهجيرَ
على تمَرُّدِ كل صَيْف،
زَخَّاً ربيعيَّاً، دعاشاً دائماً،
وحصادَ موسيقى،
وملحمةً يوقِّعُ لحنَهَا
سُحُبُ الخريف.
وطني مراقيك النُّهَى،
أ تُرَاكَ تسمعُ صرخَتِي،
فلقدْ تَعِبْتُ،
وغُصَّ حلقي بالنَّزِيفْ
رصِّعْ جبينَكَ للشموس النازحات
إلى مدارك من منارات الغيوبْ
سيماكَ مَرْسَى دهشةٍ،
هلاَّ ادَّكَرْتَ لمُقْبِلِ الأيامِ
ما ذَرَّتْه زلزلةُ الخطوب؟
مِنْ كُلِّ عامٍ يلذَعُ اللقيا جنانَكَ
تخلفُ الميعادَ ، تَنْشَطِرُ القلوبْ
حَتَّامَ يا وطني تبعثرُ عاثِرَ الخُطُواتِ
تنهشُكَ الشكوكُ ، تضيعُ في زَحْمِ الدُّروب
وإلى متى قنديلُكَ الواهِي يضِنُّ،
وزيتُهُ الناريُّ قد شربَتْهُ داجيةُ الغروب!
الوقْتُ يا وطني يزلزلُهُ انتظارُكَ في محطات التطَلُّعِ،
هاهنا المرسى، وسيفك من يقين.
ولأنْتَ أقوى،رغم جرحك،
إذ صعدت مدارجَ الألَقِ الرَّحيبِ
لتحلبَ الغيمَ الضنينْ.
وعلى السنابكِ، حيث ترتَبِكُ البروق،
تنيرُ ما فَتِئَتْ،
تضرِّجُ مبتداك إلى سماوات العيون.
هلاَّ،
وتقِفزُ، ثم تَكْبُو، ثُمَّ يرْتَعِشُ المَدَى،
يحْتَجُّ عنفُ الرِّيحِ،
حين تجاوز اللامُنْتَهَى،
ينهارُ بلبالُ الظنون
وتعودُ أنْتَ كما بدَأْتَ، عدا الجراح،
وغير نافورِ الدِّماءِ يضِجُّ يقتحمُ الجفون
هذا المخاضُ وتنقضي السنواتُ،
كم منها مضَيْنَ على اصطبارِكَ في انتظاراتِ الجنينْ
هذا الجنينْ،
لو كان أسْرَجَ صهوةَ البُطْءِ العنيد،
أو كان مشلولَ الْمَدَى،
وتقهقر الزمن، الجَمُوحُ
يدُبُّ في الوهْمِ البديد،
وكَبَا بهِ ِفي كُلِّ ثانيةٍ سنينْ
لبدا لنا هذا الجنينُ يوشِّحُ الفجر الوليد
وطني،
حملتُكَ في عروقي النَّبْضَ،
من شمسي الشعاعَ، ومن لهاةِ قصائدي
طعْمَ النشيد
وطَفِقْتُ اخْصِفُ من شموخك ما يواري سوءتي،
وأظل أكْحلُ من رؤاك فينثَنِي بصري حديدْ
من أيِّ عامٍ جئْتَ تحملُ لي أريجَكَ
تسْتَحِمُّ به الشموسُ،
وتستريحُ على مفاصله تواريخ الجدود؟
من أيِّ قاموسِ الروائعِ اخْتَزَلْتَ قصائدي
وجعلتَ من موتِي قرابينَ السَّنَا،
مَهْوَى الرعود
من أيِّ نيرانِ العطايا
جئتني بالجذوة الكبرى،
تنير لي الطريق لمقدم الفجر الوليد
أوَّاهُ يا وطني،
مضى عامٌ،
وقبل العام أعوامٌ مضتْ،
وأنا وأنت على الرصيف
دُرْنَا على كلِّ المحطاتِ القديمةِ
لم تَزِدْ فينا سوى بحرٍ من الرُّعْبِ الكثيف
نستوقِفُ السارين نسألُهُمْ،
لعلَّ على ملامحهم،
تطِلُّ إجابةُ اللغز المخيف
ولُّوا وما انعطفوا،
ولا التفتوا تجاه رصيفنا،
وأنا وأنت نواجِهُ القدَرَ العنيف
الآن يا وطني،
على أبوابك العشرين يحترق الدجى،
وَهْجَاً على مستقبل الحلم الشفيفْ
وعلى مواطئِكَ السماءُ وكبرياءُ الرفضِ،
يسْتَعِرُ الزمانُ على خطاك،
ويعصفُ الإعصارُ هدَّاراً،
يمَرِّغُ جبهةَ الجبل المُنيف
وثْباً إلى قلب النهارات التي،
أعطَتْكَ مِقْوَدَها،
وفيك وميضُها
هذا، وآملُ أنْ أُضيفْ،
لك قدرةٌ، لو شِئْتَ روَّضْتَ الهجيرَ
على تمَرُّدِ كل صَيْف،
زَخَّاً ربيعيَّاً، دعاشاً دائماً،
وحصادَ موسيقى،
وملحمةً يوقِّعُ لحنَهَا
سُحُبُ الخريف.
وطني مراقيك النُّهَى،
أ تُرَاكَ تسمعُ صرخَتِي،
فلقدْ تَعِبْتُ،
وغُصَّ حلقي بالنَّزِيفْ
الفضل الحاج البشير- مشرف منتدى الشعر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى