مختارات من ملتقى النيلين للشعر العربي
+2
Suhad Abduelgfaar
خدورة أم بشق
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مختارات من ملتقى النيلين للشعر العربي
<div align="right">كنت دوما أحلم أن تنال الخرطوم شرف إقامة مهرجان للشعر العربي منذ أن كان مربد العراق يؤمه شعراء الوطن العربي كل عام ، وما أحمده لوزير الثقافة هو البداية بنيل هذا الشرف وإن كانت رقاع الدعوة تخطت بعض الشعراء الأماجد من شعبنا فآمل في السنوات القادمة أن يستفاد من التجربة ومعالجة سلبياتها وتعزيز وترقية إيجابياتها.. وأول مشاركة أنزلها اليوم في المنتدى هي قصيدة الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد والتي تأثر لها جميع الحضور بما فيهم الرئيس عمر البشير والإمام الصادق المهدي حيث كان إلقاؤه مؤثراً وهو شيخ نيّف على السبعين... واليكم درته الجميلة:
سَلاَمٌ عَلَىَ بَغْدَادَ للشَّاعِرِ الْعِرَاقِي : عَبْدُالرَّزَّاق عَبْدُالوَاَحِد
وَأَنِّي عَلَىَ أمْنِي لَدَيْهَا أَخَافُهَا سَلاَمٌ عَلَىَ بَغْدَادَ أَنِّي أَعَافُهَا
كَبِيرٌ عَلَيْهَا، بَعْدَمَا شَابَ مِفْرَقِي وَجفَّتْ عُرُوقُ الْقَلْبِ حَتَّىَ شِغَافُهَا
تَتبَّعْتُ لِلسَّبْعِينِ شُطآنَ نَهْرِهَا وَأَمْوَاجَهُ فِي الّليْلِ كَيْفَ ارْتِجَافُهَا
وآخَيْتُ فِيهَاَ النَّخْلَ طَلْعَاً، فَمُبْسِرَاً إِلى التَّمْرِ، والأَعْذَاقُ زَاَهٍ قِطَافُهَا
تَتبَّعْتُ أَوْلاَدِي وَهُمُ يَمْلأُونَهَا ! صِغاَرَاً إِلى أَنْ شَيَّبتْهُمُ ضِفَافُهَا
تَتبَّعْتُ أَوْجَاعِي، وَمَسْرَىَ قَصَائِدِي وَأَيَّامَ يُغْنِي كُلَّ نَفْسٍ كَفَافُهَا
وأَيَّامَ أَهْلِي يَمْلأُ الغَيْثُ دَارَهَم حَيَاءً، ويُرْوِيهُمُ حَيَاءً جَفَافُهَا!
فَلَمْ أرَ فِي بَغْدَادَ ، مَهْمَا تَلبَّدَتْ مَوَاجِعُهَا، عَيْنَاً يَهُونُ انْذِرَافُهَا
وَلَمْ أَرَ فِيهَا فَضْلَ نَفْسٍ، وَإِنْ ذَوَتْ يُنَازِعُهَا فِي الضَّائِقَاتِ إنْحِرَافُهَا
وَكُنَّا إِذَا أَخَنَتْ عَلَى النَّاسِ غُمّةٌُ نَقُولُ بِعَوْنِ اللهِ يَأْتِي انْكِشَافُهَا
وَنَغْفُو، وَتَغْفُو دُورُنَا مُطْمَئِنَّةً وَسَائِدُهَا طُهْرٌ، وَطُهْرٌ لِحَافُهَا
فَمَاذَا جَرَى لِلأَرْضِ حَتَّى تَبَدَّلتْ بِحَيْثُ اسْتَوَتْ وِدْيانُها وشِعَافُهَا
وَمَاذَا جَرَىَ لِلأَرْضِ حَتَّىَ تَلَوَّثَتْ إِلَى حَدِّ فِي الأَرْحَامِ ضَجَّتْ نِطَافُهَا
وَمَاذَا جَرَىَ لِلأَرْضِ !كَانَتْ عَزِيزَةً فَهَانَتْ غَوَالِيهَا، وَدَانَتْ طِرَافُهَا
سَلاَمٌ عَلَىَ بَغْدَادَ شَاخَتْ مِنْ الأَسَى شَنَاشِيلُهَا.. أَبْلامُهَا.. وقِفَافُهَا
وَشَاخَتْ شَوَاطِيهَا وَشَاخَتْ قِبَابُهَا وَشَاخَتْ لِفَرْطِ الْهَمِّ حَتَّى سُلاَفُهَا
فلا اكتُنِفَتْ باِلْخَمْرِ شُطْآنُ نَهْرِهَا وَلاَ عَادَ فِي وُسِعِ النَّدَامَى اكْتِنَافُهَا
سَلاَمٌ عَلَىَ بَغْدَادَ . لَسْتُ بِعَاتِبٍ عَلَيْهَا، وأنَّىَ لِي ، وَرُوحِي غِلاَفُهَا
فَلَوْ نَسْمةٌ طَاَفَتْ عَلَيْهَا بِغَيْرِ مَا تُرَاحُ بِهِ ، أَدْمَى فُؤَادِي طَوَافُهَا
وَهَا أَنَا فِي السَّبْعِينَ أُزمِعُ عَوْفَهَا كَبِيرٌ عَلَىَ بَغْدَادَ أَنِّي أَعَافُهَا!
سَلاَمٌ عَلَىَ بَغْدَادَ للشَّاعِرِ الْعِرَاقِي : عَبْدُالرَّزَّاق عَبْدُالوَاَحِد
وَأَنِّي عَلَىَ أمْنِي لَدَيْهَا أَخَافُهَا سَلاَمٌ عَلَىَ بَغْدَادَ أَنِّي أَعَافُهَا
كَبِيرٌ عَلَيْهَا، بَعْدَمَا شَابَ مِفْرَقِي وَجفَّتْ عُرُوقُ الْقَلْبِ حَتَّىَ شِغَافُهَا
تَتبَّعْتُ لِلسَّبْعِينِ شُطآنَ نَهْرِهَا وَأَمْوَاجَهُ فِي الّليْلِ كَيْفَ ارْتِجَافُهَا
وآخَيْتُ فِيهَاَ النَّخْلَ طَلْعَاً، فَمُبْسِرَاً إِلى التَّمْرِ، والأَعْذَاقُ زَاَهٍ قِطَافُهَا
تَتبَّعْتُ أَوْلاَدِي وَهُمُ يَمْلأُونَهَا ! صِغاَرَاً إِلى أَنْ شَيَّبتْهُمُ ضِفَافُهَا
تَتبَّعْتُ أَوْجَاعِي، وَمَسْرَىَ قَصَائِدِي وَأَيَّامَ يُغْنِي كُلَّ نَفْسٍ كَفَافُهَا
وأَيَّامَ أَهْلِي يَمْلأُ الغَيْثُ دَارَهَم حَيَاءً، ويُرْوِيهُمُ حَيَاءً جَفَافُهَا!
فَلَمْ أرَ فِي بَغْدَادَ ، مَهْمَا تَلبَّدَتْ مَوَاجِعُهَا، عَيْنَاً يَهُونُ انْذِرَافُهَا
وَلَمْ أَرَ فِيهَا فَضْلَ نَفْسٍ، وَإِنْ ذَوَتْ يُنَازِعُهَا فِي الضَّائِقَاتِ إنْحِرَافُهَا
وَكُنَّا إِذَا أَخَنَتْ عَلَى النَّاسِ غُمّةٌُ نَقُولُ بِعَوْنِ اللهِ يَأْتِي انْكِشَافُهَا
وَنَغْفُو، وَتَغْفُو دُورُنَا مُطْمَئِنَّةً وَسَائِدُهَا طُهْرٌ، وَطُهْرٌ لِحَافُهَا
فَمَاذَا جَرَى لِلأَرْضِ حَتَّى تَبَدَّلتْ بِحَيْثُ اسْتَوَتْ وِدْيانُها وشِعَافُهَا
وَمَاذَا جَرَىَ لِلأَرْضِ حَتَّىَ تَلَوَّثَتْ إِلَى حَدِّ فِي الأَرْحَامِ ضَجَّتْ نِطَافُهَا
وَمَاذَا جَرَىَ لِلأَرْضِ !كَانَتْ عَزِيزَةً فَهَانَتْ غَوَالِيهَا، وَدَانَتْ طِرَافُهَا
سَلاَمٌ عَلَىَ بَغْدَادَ شَاخَتْ مِنْ الأَسَى شَنَاشِيلُهَا.. أَبْلامُهَا.. وقِفَافُهَا
وَشَاخَتْ شَوَاطِيهَا وَشَاخَتْ قِبَابُهَا وَشَاخَتْ لِفَرْطِ الْهَمِّ حَتَّى سُلاَفُهَا
فلا اكتُنِفَتْ باِلْخَمْرِ شُطْآنُ نَهْرِهَا وَلاَ عَادَ فِي وُسِعِ النَّدَامَى اكْتِنَافُهَا
سَلاَمٌ عَلَىَ بَغْدَادَ . لَسْتُ بِعَاتِبٍ عَلَيْهَا، وأنَّىَ لِي ، وَرُوحِي غِلاَفُهَا
فَلَوْ نَسْمةٌ طَاَفَتْ عَلَيْهَا بِغَيْرِ مَا تُرَاحُ بِهِ ، أَدْمَى فُؤَادِي طَوَافُهَا
وَهَا أَنَا فِي السَّبْعِينَ أُزمِعُ عَوْفَهَا كَبِيرٌ عَلَىَ بَغْدَادَ أَنِّي أَعَافُهَا!
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: مختارات من ملتقى النيلين للشعر العربي
عوده حميده وقويه خالنا واستاذنا العظيم
فضل
نعم انه كان يوما مميز ومشرف لسودان
بحضور عظماء الشعر العربى
كما قال الشاعر العظيم المرحوم نزار قبانى
(الخرطوم تتذوق الشعر وتمجد الشعراء)
سَلاَمٌ عَلَىَ بَغْدَادَ . لَسْتُ بِعَاتِبٍ عَلَيْهَا، وأنَّىَ لِي ، وَرُوحِي غِلاَفُهَا
فَلَوْ نَسْمةٌ طَاَفَتْ عَلَيْهَا بِغَيْرِ مَا تُرَاحُ بِهِ ، أَدْمَى فُؤَادِي طَوَافُهَا
وَهَا أَنَا فِي السَّبْعِينَ أُزمِعُ عَوْفَهَا كَبِيرٌ عَلَىَ بَغْدَادَ أَنِّي أَعَافُهَا!
سلام على حب الوطن سلام
تحياتى
فضل
نعم انه كان يوما مميز ومشرف لسودان
بحضور عظماء الشعر العربى
كما قال الشاعر العظيم المرحوم نزار قبانى
(الخرطوم تتذوق الشعر وتمجد الشعراء)
سَلاَمٌ عَلَىَ بَغْدَادَ . لَسْتُ بِعَاتِبٍ عَلَيْهَا، وأنَّىَ لِي ، وَرُوحِي غِلاَفُهَا
فَلَوْ نَسْمةٌ طَاَفَتْ عَلَيْهَا بِغَيْرِ مَا تُرَاحُ بِهِ ، أَدْمَى فُؤَادِي طَوَافُهَا
وَهَا أَنَا فِي السَّبْعِينَ أُزمِعُ عَوْفَهَا كَبِيرٌ عَلَىَ بَغْدَادَ أَنِّي أَعَافُهَا!
سلام على حب الوطن سلام
تحياتى
Suhad Abduelgfaar- مشرف حكاوي المهجر
رد: مختارات من ملتقى النيلين للشعر العربي
لما هذا الحزن الحزين في عينيكي والدموع الجريحة على خديكــي
اهو الحزن على قلبكي الجريـــــح او الحزن الدافـئ على دنياكــــــي
أم هو حزنكي علـــــــى الــعراق و عروسته الجريحة بغـــــــدادي
نسال الله ان يفك اسر بغداد
اهو الحزن على قلبكي الجريـــــح او الحزن الدافـئ على دنياكــــــي
أم هو حزنكي علـــــــى الــعراق و عروسته الجريحة بغـــــــدادي
نسال الله ان يفك اسر بغداد
yasir- Admin
رد: مختارات من ملتقى النيلين للشعر العربي
شكراً بنيتي سهاد وشكراً للعزيز ياسر على المداخلتين
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: مختارات من ملتقى النيلين للشعر العربي
العم الغالى فضل
سلااااااااااااامات
نعم انها قصىدة جمىلة ىتاثر الانسان عند سماعها
تشكر ا رائع
سلامى للاسرة
تسلم
سلااااااااااااامات
نعم انها قصىدة جمىلة ىتاثر الانسان عند سماعها
تشكر ا رائع
سلامى للاسرة
تسلم
صباح حسن عبد الرحيم- مبدع مميز
رد: مختارات من ملتقى النيلين للشعر العربي
استاذنا نعم ...الخرطوم احتضنت إنتفاضة شعرية كبرى قضت على حالة الجرب الشعري والثقافي في السودان بهذا المزج الإبداعي من البلدان العربية بمشاركة المهندس جاسم الصحيح من السعودية ومن مصر والعاكوب من سوريا ومن تونس جميلة الماجري ...جميعهم شعراء يكتبون باللغة العربية الفصحي ولا وجود للمحلية أو العامية وقد مثل الملتقى صبغة عربية قومية. إستهدف تطوير الشعر الفصيح المفهوم والمشترك عند كل الشعوب العربية وأعادت للشعر العربي ، قديمه وحديثه ، وهجه الذي فقده ردحــاً من الزمن ... فقد كان فعلاً يا أستاذ فضل " مربد الخرطوم الشـــعري ".....
اتحفتنا بإفتتاحية البوست الرائع للشاعر عبدالرزاق عبدالواحد ... بمعلقته التي ترثي حال العراق.. دوزنت هذه المعلقة تاريخ سطوره وجع وقوافيه رثاء..وسفر من الأحزان .. شكرا للاختيار الرائع ..سلمت ذائقتك
سلامٌ على بغداد.. شاخَتْ من الأسى
شناشيلُها.. أبلامُها.. وقِفافـها
وشاخت شواطيها، وشاخت قبابُها
وشاخت لفرط الهمِّ حتى سُلافُها
فلا اكتُنِفَتْ بالخمر شطآنُ نهرِها
ولا عاد في وسعِ النَّدامى اكتنافُها!
*********************
سمعت له قصيدة دونتها في مذكراتي ...... تحــكي الألم و ما آل اليه ذاك البلد الجريح
(والقصيدة من مأثور الحكايات الشعبية"أن مخرزاً نسي تحت الحمولة على ظهر جمل" )
صــبر أيوب
قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبلُ
يمشي، وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..
ومخرزُ الموتِ في جنبيه ينشتلُ
حتى أناخ َ ببابِ الدار إذ وصلوا
وعندما أبصروا فيضَ الدما جَفلوا
صبرَ العراق صبورٌ أنت يا جملُ!
وصبرَ كل العراقيين يا جملُ
صبرَ العراق وفي جَنبيهِ مِخرزهُ
يغوصُ حتى شغاف القلب ينسملُ
ما هدموا.. ما استفزوا من مَحارمهِ
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه.. ما قتلوا
وطوقـُهم حولهُ.. يمشي مكابرةً
ومخرزُ الطوق في أحشائه يَغـِلُ
وصوتُ حاديه يحدوهُ على مَضضٍ
وجُرحُهُ هو أيضاً نازِفٌ خضلُ
يا صبر أيوب.. حتى صبرُه يصلُ
إلى حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!
يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ
إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ
لكنه وطنٌ، أدنى مكارمه
يا صبر أيوب، أنا فيه نكتملُ
وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها
فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!
***_***
والقصيدة هي كمان معلقة سأفتش باقيها و أدرجه مقبل الأيــام إنشاء الله
اتحفتنا بإفتتاحية البوست الرائع للشاعر عبدالرزاق عبدالواحد ... بمعلقته التي ترثي حال العراق.. دوزنت هذه المعلقة تاريخ سطوره وجع وقوافيه رثاء..وسفر من الأحزان .. شكرا للاختيار الرائع ..سلمت ذائقتك
سلامٌ على بغداد.. شاخَتْ من الأسى
شناشيلُها.. أبلامُها.. وقِفافـها
وشاخت شواطيها، وشاخت قبابُها
وشاخت لفرط الهمِّ حتى سُلافُها
فلا اكتُنِفَتْ بالخمر شطآنُ نهرِها
ولا عاد في وسعِ النَّدامى اكتنافُها!
*********************
سمعت له قصيدة دونتها في مذكراتي ...... تحــكي الألم و ما آل اليه ذاك البلد الجريح
(والقصيدة من مأثور الحكايات الشعبية"أن مخرزاً نسي تحت الحمولة على ظهر جمل" )
صــبر أيوب
قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبلُ
يمشي، وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..
ومخرزُ الموتِ في جنبيه ينشتلُ
حتى أناخ َ ببابِ الدار إذ وصلوا
وعندما أبصروا فيضَ الدما جَفلوا
صبرَ العراق صبورٌ أنت يا جملُ!
وصبرَ كل العراقيين يا جملُ
صبرَ العراق وفي جَنبيهِ مِخرزهُ
يغوصُ حتى شغاف القلب ينسملُ
ما هدموا.. ما استفزوا من مَحارمهِ
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه.. ما قتلوا
وطوقـُهم حولهُ.. يمشي مكابرةً
ومخرزُ الطوق في أحشائه يَغـِلُ
وصوتُ حاديه يحدوهُ على مَضضٍ
وجُرحُهُ هو أيضاً نازِفٌ خضلُ
يا صبر أيوب.. حتى صبرُه يصلُ
إلى حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!
يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ
إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ
لكنه وطنٌ، أدنى مكارمه
يا صبر أيوب، أنا فيه نكتملُ
وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها
فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!
***_***
والقصيدة هي كمان معلقة سأفتش باقيها و أدرجه مقبل الأيــام إنشاء الله
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: مختارات من ملتقى النيلين للشعر العربي
شكرا استاذنا الجليل فضل و الشكر لكل المتداخلين
هنا نص للشاعر العراقى عبدالرزاق عبد الواحد
عَصِفَتْ فأوقِدْ أيُّهـا الغَضَبُ
أوقـِـدْ، وَكُـلُّ دمائـِنــا حَطـَـبُ
عَصَفـَتْ، فـَأوقـِدْ أيـُّها الغَضـَبُ
أوقِـدْ، وأحرِقْ كُـلَّ شـائـِبَة ٍ
فـيـنـا لـِيَبـقى الخـالِصُ الـذَّهـَبُ
يَبـقى الـعـراقـيُّـون .. لا دَنَسٌ
في أرضِهـِم .. وأراذِلٌ جُـنُــبُ
يَتـَحَـكَّمونَ بِهـِم، وَيَحـكُمُهُم
في أرضِهـِم فُرسٌ، وهُم عَرَبُ !
أهـلي العـراقـيِّـيـن .. ما طَلَعَـتْ
شَمسٌ، وَلا أغـفى لَهـا هُــدُبُ
إلا وَهُمْ ألَـقٌ بـِـبُـؤبُـؤِهـــا
تَغـفـو عـلـَيـهِ حـيــنَ تَحـتَجِبُ !
هُم سُومَرٌ .. هُم بـابِلٌ.. أكَـدٌ
هُم هذِهِ الأمـجــادُ والـحَسَـبُ
آشُورُ مُذ ْعَرَبـاتُه انطَلَقَتْ
بِغُبـارِهـِنَّ الـشَّمـسُ تَنْـتَـقِـبُ
وَهُمُو نُبُوخَذْ نُصَّـرَ الـ يَـدُه ُ
بَنَت الجَنَائـِنَ تَسْبَحُ الـشُّهُبُ
مِن فَوقـِهـِنَّ..وَهُم، وألـفُ وَهـُمْ
هـُمْ غـُرَّة ُالـمَنـصـورِ تَنـتَصِـــبُ
بَغـدادُ .. والـتــاريخُ يَخـشَعُ إذ ْ
تَعـلُو الـمَـنـائـِرُ فـيـهِ والـقُبـَبُ !
وَهُمُ الـرَّشــيـدُ بـِكُلِّ هَـيْــبَــتـِـه ِ
تَسـعـى، وَلا تَجـتـازُه ُالـسُّحُبُ !
والـسِّـنـدبـادُ .. جَنــاحُ نَورَسِــهِ
يَطوي الـبـِحـار.. وَقـِصَّةٌ عَجَبُ
في كُلِّ غـامِضَةٍ يَمُرُّ بِهـا
شُـغِلَتْ بِهـا الأقـلامُ والـكُتُبُ !
وَهُمُو هُمُ الـمـَأمُونُ.. مَجْـلـِسُـه ُ
والـعِـلـمُ، والـشُّعَراءُ، والأدَبُ
بَـلْ هُـم عَليٌّ.. جَـلَّ مَرقَدُه ُ
وَهُمُ الـحُسَـيـنُ وَآلهُ الـنُّجُـبُ
لَم تُطـْـلـِع الأيـَّـامُ مـِثــلَهُمـا
شَمْسَـيـنِ..هـذا ابـنٌ، وَذاكَ أبُ !
أولاءِ أهـلي ..خَيـرُ مَن عَمَرُوا
أرضاً، وَأعظَمُ مـَن بِهـا وَثَبُـوا
وَهُمُ الحَياةُ بـِكُلِّ بَهْجَـتِهــا
وَهـُمُ الـشَّهادَةُ عـِنـدَمـا تَجـِبُ
والآنَ.. هـا هـُم أيُّهـا الـعَـرَبُ
ها هُم بـِما اغـتِيلـُوا، بما سُـلـِبُـوا
وَبـِما أهِيـنـُوا، واسـتُهِيـنَ بِهِم
جاعُوا أشَدَّ الجُوع، واغـتَرَبُوا
والأرضُ كـُلُّ الأرض ِتـَرفُضُهُم
حتى بِأقرَبِ أهْـلِهـِم نُكِـبُوا !
حتى الذيـنَ بِقِـدْرِهِم أكَـلــُوا
حـتى الـذيـنَ بـِكـأسِـهـِم شَـرِبوا
حـتى الــذيـنَ دِمــاءُ أ كـرَمِنـــا
غَصَّتْ بـِهـا الـوديـانُ والـتُّـرَبُ
مِن أجْـلِهـِم، صارَتْ مَحارِمُـهُـم
يُعـدَى عَلَيـهـا حَيْـثًما ذهَـبوا
لَولا دِمَـشـقُ.. أُجِلُّ نَخـوَتَهـا
عَن أنْ يُلامِـسَ نُبْـلَهـا عَـتَـبُ
أمّا العـراقُ، فَمِلْءَ أعـيُـنِكُم
هذي الـدِّمـاءُ، وَهذِهِ الخِرَبُ !
أبـناؤهُ حَطَـبٌ لـكُـلِّ يَـدٍ
جاءَتْ مـِن الـمَجهـولِ تَحـتَطِـبُ
لا الطِّفـلُ يَنجُـو.. لا الشَّبابُ نَجا
لا الأُمّهاتُ نَجَـونَ، لا الـشُّـيُبُ
والآن.. أوقِـدْ أيُّهـا الـغَضَبُ
أوقِـدْ، وَكُلُّ ضُلـوعـِنـا حَطَبُ
أوقِدْ، فَلا واللَّهِ مـا شُعِبَتْ
رُوحي كَمـا هـيْ الآنَ تَنـشَعِبُ !
أوقِـدْ، فَدَجلَة ُوالـفُراتُ هُمـا
شَـرَفُ العـراقـيِّيـنَ يا غَضَبُ
قَد أصبَحـا وَشَلاً، وَحَولَهُمـا
دَمْعُ الـعـراقـيَّـاتِ يَنـسَرِبُ
أوقـِدْ فَشَمسُ الحـَقِّ قـد سَطَعَتْ
وَعـلـى لَظــاكَ خـيُولُهـا تَـثِـبُ
هـذا أوانُـكَ فـاشـتَعـِـلْ لَهَـبــا ً
وازحَفْ مَعَ الـثُّـوَّار يا لَهَـبُ !
لَكَ يا عراقَ المَجـدِ كُـلُّ دَمي
وَدِمـاءُ أهـلي الآنَ تَصطَخِبُ
يـا مـالئ الــدُّنـيـا بـِنَخْوَتـِه ِ
وَبـِجـُودِه ِ.. يُعـطـي وَيـَحـتَسِـبُ
كَي لا يَـرى أحَدٌ مُروءَتــَه ُ
وَيَظَلُّ عُرياناً بـِما يَهَـبُ !
سـِتِّيـنَ قَرنـاً يـا عـراقُ وَلَم
تَتعَبْ، وَمَن أعطَيْـتَهُم تَعـِبُوا !
فـي كُلِّ أرضٍ مِنـكَ مُشْتَجَـرٌ
وَدَمٌ مَعَ الأهْلِـيـنَ يَنسَكِبُ
وَأتَـتْـكَ نـارُ الأرضِ أجْـمَعِـهـا
والأهلُ.. لا نَـبْـعٌ وَلا غَـرَبُ !
والـيَـومَ يَومُكَ أنـتَ..لا هَطَلَتْ
إلا بـِأرضِـكَ هـذهِ الـسُّـحُبُ !
الـيَومَ يَومُـكَ يـا عراقُ، فَـقُـلْ
لِشَـبـابِنـا بِدِمـاكُمُ اعـتَصِـبُوا
لِتَكُنْ دِمــاؤكـُمُـو دُروعَـكـُمُـو
فَيَرى عـِدانـا كَيـفَ نَحـتَرِبُ !
الـيَومَ يَومُـكَ أنـتَ يـا غَـضَبُ
الـيَومَ مِنكَ الـمَوتُ يَرتَعِـبُ
بَـلْ أنتَ مَوتُ الـمَوتِ، يَفزَعُ إذ
طُوفـانُ غَيظِـكَ مـنهُ يَقـتَرِبُ
أنـتَ الـعـراقُ.. فَأيُّ مَظـلَـمَـة ٍ
جَعَـلَتـْكَ سَـبْـعَ سِـنيـنَ تَنـتَحِـبُ ؟!
أنـتَ العراقُ، وَهـا لَقـَد زَحَـفَتْ
فـيـكَ الـدِّمـاءُ الآنَ لا الـخُطَبُ !
لا الدَّمعُ، لا الشَّكوى بَل انتَفَضَتْ
رُوحُ الـشَّـبـابِ بِكُلَّ مـا وُهِبُوا
شَرَفاً، وَعَزماً صادقاً، وَدَما ً
هـُم باسمِهم نَدَبُوا، وَهُم نُدِبُوا !
فَلْيَسْـمَع ِالـلَّيلُ الـمُحـيـط ُبِهِم
أنَّ الــنَّـهــارَ أتَى وَلا هَـرَبُ !
أنَّ الــنَّـهــارَ أتَى وَلا هَـرَبُ
أنَّ الــنَّـهــارَ أتَى وَلا هَـرَبُ !
كم عَصَفـَتْ، فـَأوقـِدْ أيـُّها الغَضـَبُ
أوقِـدْ، وأحرِقْ كُـلَّ شـائـِبَة ٍ
فـيـنـا لـِيَبـقى الخـالِصُ الـذَّهـَبُ
يَبـقى الـعـراقـيُّـون .. لا دَنَسٌ
في أرضِهـِم .. وأراذِلٌ جُـنُــبُ
يَتـَحَـكَّمونَ بِهـِم، وَيَحـكُمُهُم
في أرضِهـِم فُرسٌ، وهُم عَرَبُ !
أهـلي العـراقـيِّـيـن .. ما طَلَعَـتْ
شَمسٌ، وَلا أغـفى لَهـا هُــدُبُ
إلا وَهُمْ ألَـقٌ بـِـبُـؤبُـؤِهـــا
تَغـفـو عـلـَيـهِ حـيــنَ تَحـتَجِبُ !
هُم سُومَرٌ .. هُم بـابِلٌ.. أكَـدٌ
هُم هذِهِ الأمـجــادُ والـحَسَـبُ
آشُورُ مُذ ْعَرَبـاتُه انطَلَقَتْ
بِغُبـارِهـِنَّ الـشَّمـسُ تَنْـتَـقِـبُ
وَهُمُو نُبُوخَذْ نُصَّـرَ الـ يَـدُه ُ
بَنَت الجَنَائـِنَ تَسْبَحُ الـشُّهُبُ
مِن فَوقـِهـِنَّ..وَهُم، وألـفُ وَهـُمْ
هـُمْ غـُرَّة ُالـمَنـصـورِ تَنـتَصِـــبُ
بَغـدادُ .. والـتــاريخُ يَخـشَعُ إذ ْ
تَعـلُو الـمَـنـائـِرُ فـيـهِ والـقُبـَبُ !
وَهُمُ الـرَّشــيـدُ بـِكُلِّ هَـيْــبَــتـِـه ِ
تَسـعـى، وَلا تَجـتـازُه ُالـسُّحُبُ !
والـسِّـنـدبـادُ .. جَنــاحُ نَورَسِــهِ
يَطوي الـبـِحـار.. وَقـِصَّةٌ عَجَبُ
في كُلِّ غـامِضَةٍ يَمُرُّ بِهـا
شُـغِلَتْ بِهـا الأقـلامُ والـكُتُبُ !
وَهُمُو هُمُ الـمـَأمُونُ.. مَجْـلـِسُـه ُ
والـعِـلـمُ، والـشُّعَراءُ، والأدَبُ
بَـلْ هُـم عَليٌّ.. جَـلَّ مَرقَدُه ُ
وَهُمُ الـحُسَـيـنُ وَآلهُ الـنُّجُـبُ
لَم تُطـْـلـِع الأيـَّـامُ مـِثــلَهُمـا
شَمْسَـيـنِ..هـذا ابـنٌ، وَذاكَ أبُ !
أولاءِ أهـلي ..خَيـرُ مَن عَمَرُوا
أرضاً، وَأعظَمُ مـَن بِهـا وَثَبُـوا
وَهُمُ الحَياةُ بـِكُلِّ بَهْجَـتِهــا
وَهـُمُ الـشَّهادَةُ عـِنـدَمـا تَجـِبُ
والآنَ.. هـا هـُم أيُّهـا الـعَـرَبُ
ها هُم بـِما اغـتِيلـُوا، بما سُـلـِبُـوا
وَبـِما أهِيـنـُوا، واسـتُهِيـنَ بِهِم
جاعُوا أشَدَّ الجُوع، واغـتَرَبُوا
والأرضُ كـُلُّ الأرض ِتـَرفُضُهُم
حتى بِأقرَبِ أهْـلِهـِم نُكِـبُوا !
حتى الذيـنَ بِقِـدْرِهِم أكَـلــُوا
حـتى الـذيـنَ بـِكـأسِـهـِم شَـرِبوا
حـتى الــذيـنَ دِمــاءُ أ كـرَمِنـــا
غَصَّتْ بـِهـا الـوديـانُ والـتُّـرَبُ
مِن أجْـلِهـِم، صارَتْ مَحارِمُـهُـم
يُعـدَى عَلَيـهـا حَيْـثًما ذهَـبوا
لَولا دِمَـشـقُ.. أُجِلُّ نَخـوَتَهـا
عَن أنْ يُلامِـسَ نُبْـلَهـا عَـتَـبُ
أمّا العـراقُ، فَمِلْءَ أعـيُـنِكُم
هذي الـدِّمـاءُ، وَهذِهِ الخِرَبُ !
أبـناؤهُ حَطَـبٌ لـكُـلِّ يَـدٍ
جاءَتْ مـِن الـمَجهـولِ تَحـتَطِـبُ
لا الطِّفـلُ يَنجُـو.. لا الشَّبابُ نَجا
لا الأُمّهاتُ نَجَـونَ، لا الـشُّـيُبُ
والآن.. أوقِـدْ أيُّهـا الـغَضَبُ
أوقِـدْ، وَكُلُّ ضُلـوعـِنـا حَطَبُ
أوقِدْ، فَلا واللَّهِ مـا شُعِبَتْ
رُوحي كَمـا هـيْ الآنَ تَنـشَعِبُ !
أوقِـدْ، فَدَجلَة ُوالـفُراتُ هُمـا
شَـرَفُ العـراقـيِّيـنَ يا غَضَبُ
قَد أصبَحـا وَشَلاً، وَحَولَهُمـا
دَمْعُ الـعـراقـيَّـاتِ يَنـسَرِبُ
أوقـِدْ فَشَمسُ الحـَقِّ قـد سَطَعَتْ
وَعـلـى لَظــاكَ خـيُولُهـا تَـثِـبُ
هـذا أوانُـكَ فـاشـتَعـِـلْ لَهَـبــا ً
وازحَفْ مَعَ الـثُّـوَّار يا لَهَـبُ !
لَكَ يا عراقَ المَجـدِ كُـلُّ دَمي
وَدِمـاءُ أهـلي الآنَ تَصطَخِبُ
يـا مـالئ الــدُّنـيـا بـِنَخْوَتـِه ِ
وَبـِجـُودِه ِ.. يُعـطـي وَيـَحـتَسِـبُ
كَي لا يَـرى أحَدٌ مُروءَتــَه ُ
وَيَظَلُّ عُرياناً بـِما يَهَـبُ !
سـِتِّيـنَ قَرنـاً يـا عـراقُ وَلَم
تَتعَبْ، وَمَن أعطَيْـتَهُم تَعـِبُوا !
فـي كُلِّ أرضٍ مِنـكَ مُشْتَجَـرٌ
وَدَمٌ مَعَ الأهْلِـيـنَ يَنسَكِبُ
وَأتَـتْـكَ نـارُ الأرضِ أجْـمَعِـهـا
والأهلُ.. لا نَـبْـعٌ وَلا غَـرَبُ !
والـيَـومَ يَومُكَ أنـتَ..لا هَطَلَتْ
إلا بـِأرضِـكَ هـذهِ الـسُّـحُبُ !
الـيَومَ يَومُـكَ يـا عراقُ، فَـقُـلْ
لِشَـبـابِنـا بِدِمـاكُمُ اعـتَصِـبُوا
لِتَكُنْ دِمــاؤكـُمُـو دُروعَـكـُمُـو
فَيَرى عـِدانـا كَيـفَ نَحـتَرِبُ !
الـيَومَ يَومُـكَ أنـتَ يـا غَـضَبُ
الـيَومَ مِنكَ الـمَوتُ يَرتَعِـبُ
بَـلْ أنتَ مَوتُ الـمَوتِ، يَفزَعُ إذ
طُوفـانُ غَيظِـكَ مـنهُ يَقـتَرِبُ
أنـتَ الـعـراقُ.. فَأيُّ مَظـلَـمَـة ٍ
جَعَـلَتـْكَ سَـبْـعَ سِـنيـنَ تَنـتَحِـبُ ؟!
أنـتَ العراقُ، وَهـا لَقـَد زَحَـفَتْ
فـيـكَ الـدِّمـاءُ الآنَ لا الـخُطَبُ !
لا الدَّمعُ، لا الشَّكوى بَل انتَفَضَتْ
رُوحُ الـشَّـبـابِ بِكُلَّ مـا وُهِبُوا
شَرَفاً، وَعَزماً صادقاً، وَدَما ً
هـُم باسمِهم نَدَبُوا، وَهُم نُدِبُوا !
فَلْيَسْـمَع ِالـلَّيلُ الـمُحـيـط ُبِهِم
أنَّ الــنَّـهــارَ أتَى وَلا هَـرَبُ !
أنَّ الــنَّـهــارَ أتَى وَلا هَـرَبُ
أنَّ الــنَّـهــارَ أتَى وَلا هَـرَبُ !
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: مختارات من ملتقى النيلين للشعر العربي
يا الله على الشعر الجميل ... روعة هذا الرجل ليس لها حد إنه جواهري الثاني... هذه البلاد تضج بفحول الشعراء اللهم نسألك أن يهب العراق شامخاً بالأوفياء الأمناء من أهله ولا نامت أعين الجبناء.
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
بكل أسف يا فضل
ضحك كالبكاء فى ملتقى النيلين
السبت, 14 أيار/مايو 2011 10:34
ثقافة وفنون
عماد محمد بابكر
مجموعة طيبة من الشعراء العرب استضافتهم الخرطوم
الأيام الماضية في اطار ماسمي بـ(ملتقى النيلين الأول للشعر العربي) والذي
نحمد للوزير البارودي أن جعل التئام هذا العدد الطيب من الشعراء في ملتقى
النيلين ممكنا ..ونحمد له أن جعل للشعر سوقا ولكن الأمر في محصلته خرج بشكل
باهت غير مشرف وانطبع في مخيلة أغلب الضيوف أن حواء الشعر السوداني عقمت
ولولا بعض الأصوات التي شاركت هنا وهناك لكان الشكل العام اكثر قبحا
الصورة النهائية أوضحت أن الأمر أسند لأناس إن كان لبعضهم علاقة
بالشعر فهم بعيدون عن الشعراء وعن المشهد الآني وهم في أغلبهم محركون
بدوافع أبعد ماتكون عن الاهتمام بالأدب وبالشعر .. وتمت ادارته بعقلية
توزيع الغنائم على الأصدقاء _ إن جاز أن نسميها غنائم _ وفرضت بعض الطواويس
قبيحة الريش نفسها كالعادة..
وحتى لا ألقي الكلام على عواهنه سأسرد
جزءًا مما حدث أمسية الأربعاء 11 مايو فلقد دعيت للمشاركة في القراءة رفقة
شعراء ستذكرهم ذاكرة الثقافة (أسامة تاج السر/ ابوبكر الجنيد/ عبدالرحيم
حسن حمزة) الليلة ابتدرت بمشاركة مصرية ثم بقراءات سودانية كان بعضها مثار
ضحك الطالبات اللواتي تم جلبهن ببصات الوالي من الداخليات ليشكلوا جمهورا
مصطنعا ( ورحم الله قباني الذي يحكي عن أمسيته بدار اتحاد طلاب جامعة
الخرطوم قائلا : ضاقت الأرض واكتظت فتسلق محبو الشعر الأشجار) جلبوهن بذات
الفهم الذي لم يتطور بعد ولضعف الآلة الإعلامية للمتلقي.
وبالعودة لما
دار اكتشفنا أنه تم حجب أسمائنا وتسرب الخبر للشاعر الكتيابي الذي كان خلف
دعوتنا فغضب غضبة مضرية وشهدت كواليس المسرح ما لا أود ذكره _ على الأقل في
هذا اليوم _ وتجدد المسكوت عنه وبحكمة البعض تم إدراج اسماء ابوبكر الجنيد
وأسامة تاج السر على أن أشارك في اليوم الذي يليه رفقة الشاعرين
(عبدالرحيم حسن حمزة وابي عاقلة ادريس) وهذا لم افعله بالطبع.
من
المواقف التي سأجعل قارئي يصفها بالوصف الذي يناسبها أنه وبعد أن دعى مقدم
الليلة الأستاذ أسامة تاج السر للمنصة وفي طريقه للسلم إذا بمحمد الواثق
_رئيس اللجنة _ يصيح باسم شاعر آخر صياحا سمعناه في آخر القاعة ( فلان ياخ)
والحمد لله أن شيطانة شعر أسامة شغلته عن ذاك الصوت..
سادتي ليس مهما
أن يقرأ عماد ولا غيره... ومهما كثر عدد من قرأ فهناك من يبزونهم لكنما
الأمر المهم أن يقرأ من يمثل الشعر السوداني لا من يمثل به..كما حدث
بالمسرح القومي وقبله بمسرح خضر بشير من قراءات لأناس يعلمون أنهم في آخر
الصف وأنهم ليسوا بالشعراء ولكنهم أصدقاء لبعض من كان على هذا الأمر
والحمدلله أن بعض الشعراء قرأوا وحاولوا إنقاذ مايمكن إنقاذه..
ورغم ذلك
الجو الجالب للحزن ضحكنا ... وحتى أشرككم في الضحك فعند صعود أسامة للمسرح
استهل حديثه قائلا ليت الدعوات أرسلت لمحمد سعيد العباسي والتجاني يوسف
بشير وصلاح أحمد ابراهيم وغيرهم ممن هم أحياء بيننا بقصائدهم ) وقرأ بعد
ذلك قصيدة كأفخم مايكون الشعر
وعندما عاد وجلس قربي جاءه أحد المنظمين
شاكرا له قصيدته العصماء ولكنه قال لائما لم توفق في تلكم الجزئية...
نحن أرسلنا الدعوات لمن ذكرت وغيرهم وهم الذين لم يحضروا) وياسبحان الله
.... ضحكنا على أحد منظمي فعالية بهذا القدر ولا يعرف أن من عددهم أسامة
رحلوا عن الدنيا مذ سنين وتركوا ساحة الشعر للطواويس قبيحة الريش... ضحكنا
ضحكنا و(لكنه ضحك كالبكا.)
ولنا عودة.
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: مختارات من ملتقى النيلين للشعر العربي
لقد قلت ذلك يا فيصل في مطلع موضوعي ... ماذا يساوي هؤلاء كلهم حتى من كتب بقرب عالم عباس محمد نور والذي كنت أتناقش معه بالهاتف حول نفس الموضوع وهو لم يدع أبداً وقلت له
شُلّتْ يدٌ وخاست ريشةٌ غفلت عن البلابل في رسم السعادين
فأجابني بتواضعه الجم هذه البداية ويمكن أن نرقيها بالعمل وطرح الآراء وإشراك الجميع
شُلّتْ يدٌ وخاست ريشةٌ غفلت عن البلابل في رسم السعادين
فأجابني بتواضعه الجم هذه البداية ويمكن أن نرقيها بالعمل وطرح الآراء وإشراك الجميع
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: مختارات من ملتقى النيلين للشعر العربي
نعم استاذنا الجليل فضل الحاج كان هم المنظمين الاول هو تحشيد اكبر كم من البشر ليصفقوا و لكن على ماذا؟
قرأت لقاءا صحفيا مؤلما للشاعر الكتيابى و الذى سرد فيه خفايا و اسرار عمل اللجان المنظمة للتظاهرة
تحياتى
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
مواضيع مماثلة
» مهرجان ملتقى النيلين الشعري قصيدة الحب والغضب عبدالرزاق عبد الواحد
» ملتقى أهل الشأن يبدأ أعماله غداَ بكادقلى
» لماذا يتحول شعرك الأسود... للشعر الأبيض ؟؟؟
» مقتل طالبة بجامعة الخرطوم بسكين زميلها - نقلا عن موقع النيلين
» من عجائب الشعر العربي
» ملتقى أهل الشأن يبدأ أعماله غداَ بكادقلى
» لماذا يتحول شعرك الأسود... للشعر الأبيض ؟؟؟
» مقتل طالبة بجامعة الخرطوم بسكين زميلها - نقلا عن موقع النيلين
» من عجائب الشعر العربي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى