صور حزينة للسودان .... منقولة

شكراً جزيلاً يا عثمان جاويش على هذا الموضوع المؤلم ...ومن أكبر أخطاء ثورة الإنقاذ أنها منحت الجنوبيون التصويت لحق تقرير المصير الوحدة أو الإنفصال ؟؟؟
ولكن هذا السودان ملك لكل سوداني بمساحاته وأبعاده وأرضه ...وكيف يتم تجاهلنا ...ويقسم السودان دون إستشارتنا ...وصدقوني هذه أكبر بصمة عار في تاريخ السودان ...ولك التحية على هذا الموضوع الرائع ...محبتي

( وطن الجدود نفديك بالارواح نجود
أين الوصية التي وصونا عليها اجدادنا التي غنوها (جدودنا زمان وصونا على الوطن) وعلى التراب الغالي الما ليهو تمن
المثل بيقول الجفلن خلهن اقرع الواقفات

جامع وول قادم ...مروركم بطعم ونكهةالمنقة الهندية ... صدقوني أنا بالجد حزين حزين لإنفصال جنوب السودان ...
(1) نعم لقد ظلمنا أهل الجنوب ...ولم نكن منصفين في الوظائف ...في العمران... التعليم ...صحة البيئة (وأصبح مقر لعدة أمراض الفرنديد ، والكلازار ، واخيراً الإيدس )...لم يكن لم الحظ الأفورف في منح القطع السكنية ...وفي كل شئ.
(2) لقد شردناهم وظلوا يقطنون وفي عاصمة السودان في خيام ورواكيب حراس جوار العمائر الفخمة .في سكن كئيب يلفحه حر الهجير من كل صوب ...وفي نزول الأمطار حدث ولا حرج.
(3) نعم عاملناهم معاملة الخدم وشغلناهم بالمنازل خدامين ...
(4) نعم نعاملهم سودانييين من الدرجة الرابعة ...
(5) ظلمناهم في التغطية الإعلامية ...وخاصة جنوبنا الحبيب السابق كان تحفة في روعة الطبيعة والمناظر الجذابة ...وكانت غاباته غنية بكل شئ ... أخشاب ...ثمار ...طيور بأشكالها ...حيوانات برية بكل الأنواع ... مساحات مائية شاسعة مهملة غير مستغلة ...
(6) تراث غني بكل المقومات ولم يري النور ..
** وحتي إتفاق الصلح الواهي مع السيد علي عثمان محمد طه خدع كل السودان .... وا حسرتي على الجنوب وبقية السودان اللي واقف في الصف ....

أعزائي : محمود ...فيصل ...ول قادم لكم التحية دائماً ... أخي محمد ول قادم لقد شاهدت الحلقة وكان الضيف الآخر مع البروفيسور ...أخت بدرجة وزير ... والشئ المؤسف أنه لازالت حدودنا مع ليبيا وتشاد وحتي أفريقيا الوسطي غير مخططه ومجهولة وغير معلومة التفاصيل والحدود...والله شئ مخزي ومقرف ...,وهذا هو سبب الإنفراط الأمني في ولاية دارفو عامه...وما عارف العالم دي شغالة شنو في مصلحة المساحة ؟؟؟؟!! فقط تخطيط المدن ؟؟؟ (( وتخريمة وفي تخطيط المدن لاتوجد مواقع للمقابر ...وصدقني قد تم نسيان الموت ...يعني في الخرطوم عندما يتوفي شخص بشق الأنفس حتي يتم الوصول لمقابر الحاج يوسف النائية أو جبال كرري ...والتي تولع نااار مع الحفر !!؟؟)))وحدودنا مع الحبشة والشرق سائبة !!! وفي بعض حدودنا مع مصر أيضاًَ ...وربما همالك تهريب !!! والله أعلم !!؟؟
صدقني أمس بكيت بكاءاً مراً ولوحدي ...بعض الولايات مشكورة قد ودعت إخوتي الجنوبيون المغلوب على أمرهم ...لقد تم تهجيرهم قسراً ...ودون تجهيز مأوي لهم أو حتي مقومات الحياة ...وتباً لمن كان السبب !!! شعب طيب ...كريم ...مستقيم ...90% أياديهم نظيفة شريفه طاهره ...لا يعرفون اللغف واللهف ما عدا قلة قليلة مجرمة ومعروفة ...والكلاااام كتير واحسرتي على هذا الإنفصـــاااال..

إن كان هناك عار فالكل مشترك فيه منذ فجر الاستقلال ومن يقول من الساسة السودانيين عبر كل الفترات السياسية السابقة أنه بمنأى عن هذا الانفصال فهو يفعل كما تفعل النعامة بدس رأسها في الرمال. لقد صوت الجنوبيون بما يفوق 98% لصالح الانفصال هل يرغموا على الوحدة بالقوة ... وبديل الانفصال لشعب الجنوب الحرب ثم الحرب والتي حرقت كل إمكانات السودان البشرية والاقتصادية وجعلته جامداً دون أي تنمية والجنوب يشهد على ذلك فهو ساحة الحرب.
والآن هم دولة والعزاء الوحيد مازال الاسم يحمل السودان .. عل يكون في ذلك مساحة للرجوع إن فشل مشروع دولتهم.. فالأيام دول والأرض يورثها الله لمن يشاء .. تقسمت يوعسلافيا لثلاث دول وتشيكوسلوفاكيا انقسمت لولتين واحدة للتشيك وأخرى للسلوفاك وانقسمت من دولة الاتحاد السوفيتي لاتفيا واستونيا وليتوانيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا وعدة من الدول التي تنتهي بكلمة ستان كازخستان وبلوشستان وما زال الشيشان يحاربون في سبيل إقامة دولتهم.
لا أرى داعي للحزن أو هذه اللمسات الرمانسية التي تأسر القلوب والعقل ... لننظر للباقي من هذا الوطن فهو ليس صغير وبه من الموارد مايكفي لكل أهله ويزيد ولكن يتطلب منا همة ومسئولية وأمانة يجب أن يشترك الجميع في صياغة مستقبل الأمة وحمايته .. بالفعل لا بالقول.. والبكائيات في عالم أضحى مسعوراً لا تنفع معه الرومانسيات ولكن كما يقول المثل العربي كن ذئباً وإلا أكلتك الذئاب.. كما قال زهير ومن لا يظلم الناس يظلمِ .. وهي كناية عن الدفاع عن حقك .. وصورة أفظع ما قاله عمرو بن كُلثوم
لنا الأرض ومن عليها ونبطش حين نبطش قادرينا
بغاة ظالمين وما ظلمنا ولكن سنبدأ ظالمينا
وكل يدخل في باب من لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لم يتقِ الشتمَ يُشتَمِ
فلنبدأ الحياة بكل أمل وتفاؤل .. ولنسأل الله أن يوفق إخوتنا في الجنوب ويبنوا دولة حديثة ..فهم من اختاروا الانفصال... ربما يكون ذلك في صالح أهل الشمال إن لم يكن لنا فليكن لأبنائنا.

لكل سوداني الحق في التصويت لإنفصال الجنوب ...ولكن بكل أسف الحكومة لم تشاور هذا الشعب على خيار الإنفصال أو الوحدة ؟؟فقط خيرت الإخوة بجنوب السودان على الوحدة أو الإنفصال ... وأكيد سوف يصوتون للإنفصال ... لأنهم وبصراحة شعب مقهور ...مظلوم ...ومغلوب على أمره ...وأنا لا أبكي على اللبن المسكوب !!؟؟ ولكني أخشي من بقية الجسم ... وربما على القائمة : دارفور ...جبال النوبة ...النيل الأزرق ...وربما الشرق بكامله ... ( وأرض حلايب لا زالت في فك الأسد )...وهذا هو الخوف على أرض السودان ومستقبل السودان والجيل الجديد القادم ...ولا زلت أقول وا حسرتي على إنفصال الجنوب ...

هذه قصيدة رحلات سبل كسب العيش في السودان أما القصيدة التي تقصدها هي أيضاً للأستاذ عبداللطيف عبدالرحمن والذي كان ولده زميلي وصديق حميم لي اسمه عبدالرحمن على جده مسمى والقصيدة مطلعها :
أنت سوداني وسوداني أنا *** ضمنا الوادي فمن يفصلنا
منقو قل معي لا عاش من يفصلنا
لقد ذكرت أنا في مكان آخر من المنتدى أن الجنوب أضحى كالعضو المسرطن في جسد فراقه مؤلم وبتره مؤلم أما بقاؤه فهو قاتل لكل الجسد جنوبه وشماله

كيف استشار الرسول الكريم اصحابه فى صلح الحديبيه
اما عند ناس الوطنى الشورى ليست ملزمة

نعم أخي خدورة كنت أقصد قصيدة : منقو لا عاش من يفصلنا ...ولكنني تهت بين سطور منقو زمبيري في يامبيو ...وقد تعجبت .... وإليكم القصيدة ونبذه وإضاءات عن حياة الشاعر ...وتفضلوا بقبول الإحترام....

مناسبة قصيدة : منقو زمبيري .

بقلم : البشري عبدالحميد .

كبير المستشارين القانونيين – مستشفي الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث .

الرياض – المملكة العربية السعودية .

ولعل الامر الهام الذى اود الاشارة اليه فى هذه الرسالة هى المناسبة التى قال فيها العم عبداللطيف قصيدته منقو قل لاعاش من يفصلنا قل معى لا عاش من يفصلنا والتى قد لايعرف مناسبتها الكثيرون . جاء استاذنا الجليل الى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية فى العام 1992 م مستشفيا حيث كان يقيم مع الاخ الاستاذ مجمد ابراهيم زوج ابنته وصال وكنت اجلس اليه كلما اتبحت لى الفرصة . دخلت عليه ذات يوم وانا احمل مجموعة من الجرائد وقدمته له وتناول صحيفة الشرق الاوسط وكان اول ما وقع نظره على خبر توقيع اتفاق فرانكفورت بواسطة على الحاج ولام اكول الذى يتص على موافقة النظام حق تقرير المصير للجنوب . فجاة لاحظت فى وجهه انفعالا غير طبيعا تغيرت فيه ملامح وجهه وهو يقول قمة عدم المسئولية ومتسائلا كيف يجرا سودانى ويتحدث عن تقرير مصير لوطن قرر مصيره وطرد المستعمر بعد كفاح مرير اشترك فيه السودانيون بمختلف جهاتهم وقبائلهم مؤكدا ان الحديث عن تقرير المصير خيانة للوطن . وفى هذا اللقاء سالته عن المناسبة التى قيلت فيها قصيدة منقو وذكر لى ان القصيدة قيلت فى بداية الابعينات حينما كان الحس الوطنى عاليا وتوحدت ارادة ابناء السودان من شماليين وجنوبيين لطرد المستعمر وبدا المستعمر يعمل جاهدا للتفريق بين ابناء الوطن الواحد وفى هذا الاطار قرر المستعمر نقل زميلهم منقو زمبيرى الذى كان يعمل معهم فى بخت الرضا و مندمجا معهم للجنوب . وبهذه المناسبة اقام زملاء منقو حفل وداع له فى نادى الخريجين بالدويم وفى تلكم الاحتفال اجهش منقو بالبكاء متالما من فراق الشمال وزملائه ومستنكرا ذلك وهو يقول لعبد اللطيف اخوى عبد اللطيف لمتين الجماعة يششتوا فينا ونحن نتفرج ويمكن الليلة اخر يوم وتانى ما نتلاقى. ونتيجة للاثر البالغ لهذا الموقف جادت قريحة الاستاذ بتلك القصيدة الوطنية الرفيعة والتى ارتجلها فى لحظته منقو قل لاعاش من يفصلنا قل معى لا عاش من يفصلنا .هكذا كان استاذنا عبداللطيف وجيله من ابناء الوطن قمة فى التفانى والوطنية وحب خالص متبادل بين الجميع بمختلف اعراقهم وثقافاتهم ودياناتهم وحرص على تحرير الوطن ووحدته طردوا المستعمر وتركوا لنا وطنا موحدا لنختلف ونستنجد بالاجنبى لحل قضايانا بل نمكنه من تقسيم السودان الذى عجز عنه المستعمر والله يجازى اللى كان السبب .

شكراً أخي عثمان على الإضافات الجميلة .. أتمنى أن أعرف شيئاً عن مكان عبدالرحمن في السعودية فهو زميلي وصديقي