المصلحون في الأرض
+2
فيصل خليل حتيلة
خدورة أم بشق
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المصلحون في الأرض
لقد أورد بالأمس الأخ الكريم يسن محمد يسن موضوعاً بعنوان المفسدون في الأرض ، واليوم أنزل موضوعاً موضوعاً مغايراً بل هو نقيض ماكتب.. لقد ظللت أحتفظ بهذا الموضوع زهاء ثلاثين عاماً وأكثر لا لأن صاحبيه ماتا ورحلا عن هذه الفانية الرخيصة ولكن لأن من كتب الموضوع هو خصم سياسي للمكتوب عنه ولقد نشر هذا المقال بمجلة الدستور اللبنانية والتي كان يرأس تحريها السيد خلدون الشمعة. نزل هذا الموضوع للكاتب الشاعر الراحل صلاح أحمد إبراهيم عن السيد الشريف حسين بن الشريف يوسف بن الشريف محمد الأمين ود الهندي تحت عنوان ... أحقاً خلت منه الساحة... لقد ظللت أحتفظ بهذا الموضوع ما يزيد عن الثلاثين عاماً إيماناً مني أن لأبنائنا حقاً علينا أن نطلعهم على جزء من تاريخنا وحتى يرى لصوص اليوم طهارة وعفة ونقاء هؤلاء النفر من أحبائنا الذين مضوا دون مال ودون زوجة وبالتأكيد دون ولد.. وتركوا سيرهم العطرة .. التي أبت نفسي إلا أن تعطر بذكرهم و وذكراهم هذا المنتدى الذي أزكمته أنانية ساسة اليوم وقذارة أياديهم...... ويا يسن أَعِسَّ الليلَ من غاشية الليل المخيف.. فنذر الكوارث تحيط ببلدنا الحبيب .. والله وحده المستعان.
بقلم:
بقلم:
صلاح احمد ابراهيم
15/1/1982م
هكذا نقف بإزاء المنية - مستهولين غير مصدقين - من حيث لا ينبغى لنا ، وكم رأينا مصرع كبير وعزيز ولو كان موت فقيدنا الراحل موت شخص عزيز وحسب ، لأسينا وحزنا ثم عدنا لواجبات الحياة باعتبار ماحدث جرحاً شخصياً وألماً خاصاً . اما ان نفتقد فجأة رجلاْ كان يصنع الأحداث ، وقائداً يحرك الجماعات ، وزعيماً يُرجع إليه ، ورائداً تُنتظر منه المبادرات ، فان الفقد يتخذ أبعاداً تتخطى الشخص الى الشخصية ، والموت يلقي باسئلة تتعدى المفقود الي المفتَقد فلا غرو ان أخذنا نردد (وفي خواطرنا
تضطرب الاحتمالات) : "أفي هذا المصاب الجلل بداية انقشاع المأزق ام بداية تفاقمه؟" .. نردد مستهولين غير مصدقين لا من حيث الحقيقة بذاتها ولكن لما سينجم عنها
:احقاً مات الشريف ؟ أحقاً خلت منه الساحة ؟ نحن بنو الموتى فما بالنا نعاف ما لابد من شربه .. ان الحياة قصيدة ابياتها اعمارنا والموت فيها القافية.
أين الأكاسرة الجبابرة الالي كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا وكما قيل :فان حياة بعض الناس موت ، وموت بعض الناس حياة
.. كان رحمه الله رجلاً كبيراً بحق .. وكان رحمه الله رجلاْ كريماً .. وكان رحمه الله رجلاْ حليماً .. وكان رحمه الله رجلاْ مقداماً .. وكان رحمه الله رجلاْ متواضعاً وزعيماً
.. وكان رحمه الله رجلاْ ذكياً وموهوباً . هذا بعض ما اصفه به ، وما وصفته به لأنه مات .. الموت من بعد يستثير النزعة للمبالغة في ذكر محاسن من مات ، ولكن وصفته بما عرفت عنه وبما هو حق وصفه علي المنصف . فالمنحاز بدءاً يبالغ .. ولكن المنصف يشهد .. وصفته بعد مماته بما كنت اصفه به ما اقتضتني المناسبة في حياته ، ووصفته به وانا من يعرف بنو وطنى اجترائى بقول الحق عن كل من تعرَّض للمسئولية العامة وتصدى للامانة ، لم استثن احداً .. ولم اداهن احداً .. لأنه لا غرض لي عند احد. ولا مقصد لي غير الحق .. وفي خلال ذلك اخطىء واصيب وضميرى في الحالتين مطئمن .
كان الشريف حسين الهندي اريحياً وهاباً .. يذل ماله لأجل مجده .. يقضي الحاجات ،ويكلاً المحتاج .. ويقيل العثرة .. ويدعو الجفلي .. بابه مفتوح وقاصده ممنوح .. ويده ندية . وكان الفقيد ذكياً موهوباً .. ذا ذاكرة حفيظة لاتفلت منها الاسماء او الارقام ، خطيباً ذرباً بلغتين .. قوي العارضة قديراً علي التاثير .. محنكاً في مجالي عمله : المال والسياسة ، حسن التدبير .. واسع المصادر باسلوب تميز به وتفرد .. وكان الشريف حسين رجلاً مقداماً .. يجابه صلداً عند المجابهة، ويلاين مرناً عند الملاينة .. ولكنه دائماً يقتحم الموقف الصعب .. ويتصدى للمأزق الحرِج .. ملء العين والبصر؛ لم يقصِّر فى نشاطه الاعلامي والعسكري والتنظيمي .. بعزيمة صادقة؛ فاذا هو بمفرده جيش عرمرم يضرب القدوة في المثابرة والمصابرة والتحدي؛ لم يرأف علي نفسه ولعل ذلك بعض ما اودى بحياته وهو فى ذروة العطاء .
. فمضى الشريف حسين الي رحاب ربه .. بعد ان ترك من بصمات العمل القومى والحزب ما يصعب تكراره .. ولندع صلاح ذلك الكاتب والمقاتل العنيد الذي لا يعرف المحاباه او المجاملة ..لندعه يتكلم في الشريف وعن الشريف ليعرف ابناء وطني .. ورفاق دربي - وقد تفرقت بهم السبل - أي خسارة تلك التي المت بهم وعن أي فقْد نحن نتكلم ..انه فقْد امة .. نعم فقْد امة بكاملها .. نبحث عنه اليوم في ليالينا المظلمة فلا نجده .. ونجمع نثار هتاف قديم
.. فلا نرى غير اصداء بعيدة .. بعيدة .. يكفينى هنا والحزن منيف .. ان احني رأسي اجلالاً .. لرجل مقاتل بحق.. لم يضن بدقيقة من وقت أو ذرة من نشاط في سبيل ما نهض فى سبيله حتى خر في ذلك صريعا؛ لقد كان صوتاً عاليا من أصوات المعارضة السياسية في السودان... بل اعلاها صوتا .. وكان وجهاً مبرزاً للمعارضة السياسية في السودان ، وفي مواقف ومنابر، وجهها الوحيد .. وكان بجانب ذلك نموذجاً مجسداً للتفاني والبذل والاصرار .. اتفق المرء ام اختلف في شىء احنى رأسي اجلالاْ للعزيمة لم تهن .. وللشجاعة لم تنخذل .. وللسماحة التي دأبنا على تسميتها بالخلق الاصيل تزين الساحة .. احني رأسي اجلالاْ لجوال حمل قضيته علي العاتق واغذ السير .. في ليل ونهار .. في عافية ومرض .. في غربة ممضة ووحدة مريرة .. وفي الجوانح لهفة محلاْ عن مائة، وفي الفؤاد نيل ونخيل ودار وعفاة .. وفى المسامع أصوات احبائه الذين خلَّفهم على عجل من ورائه .. يحول بين الوصال والاتصال حديد علي كتف وحديد علي الصدر .. وحديد علي الساعد ..وحديد علي النعل . واه من الليل ووحشة الطريق .. ويا عزة الفراق بي طال وأنا كلي شوق وحنين !! .
لاينبغي لشامته ان يقر عينا او يهدأ بالاً .. بهذا الفقد الفاجع .. والامل المهيض .. فالموت عظة الغافل والمغرور .. يطول الاعزل .. ويطول العزيز ولو كانوا في بروج مشيدة .. ولا ينبغي لشامته ان يقر عيناً ويهدأ بالا .. فإن مالا يذهب قط باق هناك. الافراد مهما بلغ شأوهم وعظم شأنهم وجلَّ عطاؤهم هم بضعة شعبهم الولود .. اذن فما مات الشعب ولا مات تصميمه .. وها المارد يتحرك، والجبل يتململ، والتنور يفور.. ولعل في هذا الفقد ما يوقظ الهمم .. وما يزيد الشعب المناضل حمية علي حمية وهو يرى الغائب آيب، ولا تزال تحكم الوطن النبيل المعايب :
قل لمن عربد في الشعب طويلاْ لعنة التاريخ في إسمك تلصق
عبثاً تطلب منا المستحيـــلا نحن قناصك والسيف المعلَّق
حين كان العمل يتطلب من الشريف حسين الهندي رفع الصوت بالكلمة المرة الحرة .. جهر بصوته .. وحين كان العمل يتقضي حمل البندقية تحامل على ألمه .. وحمل البندقية موغلاً في الصحراء .. وحين كان العمل يتطلب منه سهر الليل، تحمَّل اعباء مرض السُكَّر واعياء القلب والبدن وسهر الليل .. وحين كان العمل يتطلب منه الصبر على الجدل .. صبر وجادل حتى تعبت منه اللهاة .. كان في كل مكان؛ وفى كل عمل؛ ولقد كان بإمكانه (لو شاء) .. ان يعيش مرتاحاً في بحبوحة بما تحت يده من مال؛ ولكنه
آثر عيشة الجندي المقاتل في اخشوشان الجندي المقاتل ومات - حين مات - في ميدان القتال ما بين الجبهة والجبهة .
فيا رفقة فقيدنا المناضل المقاتل .. تراثه النضالي المقاتل، امانة في اعناقكم؛ فلا تهِنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون .. ضعوا ايديكم في يد شعبكم .. وفي يد أخوة آخرين - بالغاً ما بلغ الخلاف أو الاختلاف - حتى تنجلي غمة الوطن .. سدوا الثغرة وكونوا علي ما كان عليه حزماً وجرأة وثباتاً واصراراً؛ فالمسئولية بأكملها انتقلت اليكم بعده .. ابقوا الراية خفاقة والمشعل عالياً والصوت كما كان جهيراً .
.فضل الحاج البشير
انظر أخي يسن كأن صلاحاً يرثي نفسه وليس الشريف خصمه السياسي... وفاء حتى في الخصومة
15/1/1982م
هكذا نقف بإزاء المنية - مستهولين غير مصدقين - من حيث لا ينبغى لنا ، وكم رأينا مصرع كبير وعزيز ولو كان موت فقيدنا الراحل موت شخص عزيز وحسب ، لأسينا وحزنا ثم عدنا لواجبات الحياة باعتبار ماحدث جرحاً شخصياً وألماً خاصاً . اما ان نفتقد فجأة رجلاْ كان يصنع الأحداث ، وقائداً يحرك الجماعات ، وزعيماً يُرجع إليه ، ورائداً تُنتظر منه المبادرات ، فان الفقد يتخذ أبعاداً تتخطى الشخص الى الشخصية ، والموت يلقي باسئلة تتعدى المفقود الي المفتَقد فلا غرو ان أخذنا نردد (وفي خواطرنا
تضطرب الاحتمالات) : "أفي هذا المصاب الجلل بداية انقشاع المأزق ام بداية تفاقمه؟" .. نردد مستهولين غير مصدقين لا من حيث الحقيقة بذاتها ولكن لما سينجم عنها
:احقاً مات الشريف ؟ أحقاً خلت منه الساحة ؟ نحن بنو الموتى فما بالنا نعاف ما لابد من شربه .. ان الحياة قصيدة ابياتها اعمارنا والموت فيها القافية.
أين الأكاسرة الجبابرة الالي كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا وكما قيل :فان حياة بعض الناس موت ، وموت بعض الناس حياة
.. كان رحمه الله رجلاً كبيراً بحق .. وكان رحمه الله رجلاْ كريماً .. وكان رحمه الله رجلاْ حليماً .. وكان رحمه الله رجلاْ مقداماً .. وكان رحمه الله رجلاْ متواضعاً وزعيماً
.. وكان رحمه الله رجلاْ ذكياً وموهوباً . هذا بعض ما اصفه به ، وما وصفته به لأنه مات .. الموت من بعد يستثير النزعة للمبالغة في ذكر محاسن من مات ، ولكن وصفته بما عرفت عنه وبما هو حق وصفه علي المنصف . فالمنحاز بدءاً يبالغ .. ولكن المنصف يشهد .. وصفته بعد مماته بما كنت اصفه به ما اقتضتني المناسبة في حياته ، ووصفته به وانا من يعرف بنو وطنى اجترائى بقول الحق عن كل من تعرَّض للمسئولية العامة وتصدى للامانة ، لم استثن احداً .. ولم اداهن احداً .. لأنه لا غرض لي عند احد. ولا مقصد لي غير الحق .. وفي خلال ذلك اخطىء واصيب وضميرى في الحالتين مطئمن .
كان الشريف حسين الهندي اريحياً وهاباً .. يذل ماله لأجل مجده .. يقضي الحاجات ،ويكلاً المحتاج .. ويقيل العثرة .. ويدعو الجفلي .. بابه مفتوح وقاصده ممنوح .. ويده ندية . وكان الفقيد ذكياً موهوباً .. ذا ذاكرة حفيظة لاتفلت منها الاسماء او الارقام ، خطيباً ذرباً بلغتين .. قوي العارضة قديراً علي التاثير .. محنكاً في مجالي عمله : المال والسياسة ، حسن التدبير .. واسع المصادر باسلوب تميز به وتفرد .. وكان الشريف حسين رجلاً مقداماً .. يجابه صلداً عند المجابهة، ويلاين مرناً عند الملاينة .. ولكنه دائماً يقتحم الموقف الصعب .. ويتصدى للمأزق الحرِج .. ملء العين والبصر؛ لم يقصِّر فى نشاطه الاعلامي والعسكري والتنظيمي .. بعزيمة صادقة؛ فاذا هو بمفرده جيش عرمرم يضرب القدوة في المثابرة والمصابرة والتحدي؛ لم يرأف علي نفسه ولعل ذلك بعض ما اودى بحياته وهو فى ذروة العطاء .
. فمضى الشريف حسين الي رحاب ربه .. بعد ان ترك من بصمات العمل القومى والحزب ما يصعب تكراره .. ولندع صلاح ذلك الكاتب والمقاتل العنيد الذي لا يعرف المحاباه او المجاملة ..لندعه يتكلم في الشريف وعن الشريف ليعرف ابناء وطني .. ورفاق دربي - وقد تفرقت بهم السبل - أي خسارة تلك التي المت بهم وعن أي فقْد نحن نتكلم ..انه فقْد امة .. نعم فقْد امة بكاملها .. نبحث عنه اليوم في ليالينا المظلمة فلا نجده .. ونجمع نثار هتاف قديم
.. فلا نرى غير اصداء بعيدة .. بعيدة .. يكفينى هنا والحزن منيف .. ان احني رأسي اجلالاً .. لرجل مقاتل بحق.. لم يضن بدقيقة من وقت أو ذرة من نشاط في سبيل ما نهض فى سبيله حتى خر في ذلك صريعا؛ لقد كان صوتاً عاليا من أصوات المعارضة السياسية في السودان... بل اعلاها صوتا .. وكان وجهاً مبرزاً للمعارضة السياسية في السودان ، وفي مواقف ومنابر، وجهها الوحيد .. وكان بجانب ذلك نموذجاً مجسداً للتفاني والبذل والاصرار .. اتفق المرء ام اختلف في شىء احنى رأسي اجلالاْ للعزيمة لم تهن .. وللشجاعة لم تنخذل .. وللسماحة التي دأبنا على تسميتها بالخلق الاصيل تزين الساحة .. احني رأسي اجلالاْ لجوال حمل قضيته علي العاتق واغذ السير .. في ليل ونهار .. في عافية ومرض .. في غربة ممضة ووحدة مريرة .. وفي الجوانح لهفة محلاْ عن مائة، وفي الفؤاد نيل ونخيل ودار وعفاة .. وفى المسامع أصوات احبائه الذين خلَّفهم على عجل من ورائه .. يحول بين الوصال والاتصال حديد علي كتف وحديد علي الصدر .. وحديد علي الساعد ..وحديد علي النعل . واه من الليل ووحشة الطريق .. ويا عزة الفراق بي طال وأنا كلي شوق وحنين !! .
لاينبغي لشامته ان يقر عينا او يهدأ بالاً .. بهذا الفقد الفاجع .. والامل المهيض .. فالموت عظة الغافل والمغرور .. يطول الاعزل .. ويطول العزيز ولو كانوا في بروج مشيدة .. ولا ينبغي لشامته ان يقر عيناً ويهدأ بالا .. فإن مالا يذهب قط باق هناك. الافراد مهما بلغ شأوهم وعظم شأنهم وجلَّ عطاؤهم هم بضعة شعبهم الولود .. اذن فما مات الشعب ولا مات تصميمه .. وها المارد يتحرك، والجبل يتململ، والتنور يفور.. ولعل في هذا الفقد ما يوقظ الهمم .. وما يزيد الشعب المناضل حمية علي حمية وهو يرى الغائب آيب، ولا تزال تحكم الوطن النبيل المعايب :
قل لمن عربد في الشعب طويلاْ لعنة التاريخ في إسمك تلصق
عبثاً تطلب منا المستحيـــلا نحن قناصك والسيف المعلَّق
حين كان العمل يتطلب من الشريف حسين الهندي رفع الصوت بالكلمة المرة الحرة .. جهر بصوته .. وحين كان العمل يتقضي حمل البندقية تحامل على ألمه .. وحمل البندقية موغلاً في الصحراء .. وحين كان العمل يتطلب منه سهر الليل، تحمَّل اعباء مرض السُكَّر واعياء القلب والبدن وسهر الليل .. وحين كان العمل يتطلب منه الصبر على الجدل .. صبر وجادل حتى تعبت منه اللهاة .. كان في كل مكان؛ وفى كل عمل؛ ولقد كان بإمكانه (لو شاء) .. ان يعيش مرتاحاً في بحبوحة بما تحت يده من مال؛ ولكنه
آثر عيشة الجندي المقاتل في اخشوشان الجندي المقاتل ومات - حين مات - في ميدان القتال ما بين الجبهة والجبهة .
فيا رفقة فقيدنا المناضل المقاتل .. تراثه النضالي المقاتل، امانة في اعناقكم؛ فلا تهِنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون .. ضعوا ايديكم في يد شعبكم .. وفي يد أخوة آخرين - بالغاً ما بلغ الخلاف أو الاختلاف - حتى تنجلي غمة الوطن .. سدوا الثغرة وكونوا علي ما كان عليه حزماً وجرأة وثباتاً واصراراً؛ فالمسئولية بأكملها انتقلت اليكم بعده .. ابقوا الراية خفاقة والمشعل عالياً والصوت كما كان جهيراً .
.فضل الحاج البشير
انظر أخي يسن كأن صلاحاً يرثي نفسه وليس الشريف خصمه السياسي... وفاء حتى في الخصومة
عدل سابقا من قبل خدورة أم بشق في 23rd يونيو 2011, 08:17 عدل 1 مرات
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: المصلحون في الأرض
نعم استاذنا الجليل الفضل
و الله يا شيخ الطلاب صلاح رأى ان المستقبل ملئ بالاوساخ و ان وفاة الشريف حسين تعنى وفاة الحزب الوطنى
آثر عيشة الجندي المقاتل في اخشوشان الجندي المقاتل ومات - حين مات - في ميدان القتال ما بين الجبهة والجبهة .
فيا رفقة فقيدنا المناضل المقاتل .. تراثه النضالي المقاتل، امانة في اعناقكم؛ فلا تهِنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون .. ضعوا ايديكم في يد شعبكم .. وفي يد أخوة آخرين - بالغاً ما بلغ الخلاف أو الاختلاف - حتى تنجلي غمة الوطن .. سدوا الثغرة وكونوا علي ما كان عليه حزماً وجرأة وثباتاً واصراراً؛ فالمسئولية بأكملها انتقلت اليكم بعده ..
نعم رسالة قوية
قل لمن عربد في الشعب طويلاْ لعنة التاريخ في إسمك تلصق
عبثاً تطلب منا المستحيـــلا نحن قناصك والسيف المعلَّق
ماضى عامر بالشخصيات التاريخية و حاضر يعج بحثالة الساسة
تسلم يا وطنى
شكرا يا شيخ الطلاب بالفعل كنا محتاجين لهذا المقال
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: المصلحون في الأرض
شكراً أيها الحبيب فيصل ... كان لصلاح أحمد إبراهيم باباً ثابتاً في مجلة الدستور البيروتية اسمه ( حدّث أبوهريرة قال) كنت يومها انتظر الأحد من كل أسبوع بفارغ الصبر لأشتري عددي من المجلة وهذا الموضوع تمكنت من إدخاله السودان رغم زبانية النميري الذين كانوا ينتشرون كالنمل ابتداءً من المطار وانتهاءً بثلة منهم في أبوجبيهة منهم من باعني بيعة رخيصة بتلفيق تهمة إفشال إحتفالات أعياد رئاسة الجمهورية وأودعت في نفس يوم المباراة حراسة نقطة بوليس أبوجبيهة ومكثت ليلتي تلك والغريب في الموضوع أن رجال الشرطة هم الذين كشفوا لي من قدم البلاغ ثم تلقفه ناس الأمن واتصلوا برشاد وصدر أمر قبضي ومنعت حتى للسفر لمواصلة العام الدراسي ولولا تدخل عمنا الخليفة محجوب والعم ميرغني حتيلة (عليهما رضوان الله) لما تسنى لي السفر ولا أنسى كلمة قالها عمنا الخليفة محجوب للصول بليري .. ما تفتكر أن الولد دا أبوه مات والله نحنا كلنا آباؤه وخاف بليري وأطلق سراحي وقلت له أنني موجود وجامعة الخرطوم معروفة ولي ملف وفيش برئاسة الأمن العام بالخرطوم ولو عايزين يعتقلوني فليشرفوا ولي كلمتان لابد أن أقولهما الأولى أن بعض من وشى بي في أبوجبيهة موجودون وقبلهم موجودة ألسنتهم التي ما زالت تتشدق بالسياسة اللهم سامحهم فصاحب الضرر سامحهم وكلمة شكر أخرى أقولها للحق وهي للأخ المرحوم حسن الطاهر فقد كان يخبرني ببعض كلاب الأمن الذين تعودوا أن يحضروا لمراقبتي كنت أعرفهم من خلال حسن الطاهر قبل أن يعرفوني فاحتاط منهم وذلك بابعاد الكتب والمنشورات من البيت وجزى الله المرحوم هاشم عبدالسيد والمرحوم حسن عبدالرحيم كل خير فكان منزلاهما مخباًبين آمنين لكل وثائقي وكتبي.
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: المصلحون في الأرض
الاستاذ العزيز الفضل
يقننا ان السودان استنفد كل فرص ان يصبح وطناً معافى وكل عظمائه عاشوا
وماتو إما بين قضبان السجون او في المنافي فرحم الله صلاح والهندي والوطن كل الشكر لك عزيزي الفضل
صار الفخارَ العارُ، صار العارُ
غاراً، ثم أُبْدِلَتِ المَكارِمُ خِّسةً، أضحى التّنافسُ جُرْأةً
في
هتكِ عِرْضِ الجارِ أقْربُ ما يكونُ، وأكْلُ مالَ السُحْتِ مِن أفواهِ
أطفالٍ تَهَاوَوْا في
المجاعات التي تمّتْ مُتاجَرَةٌ بها، مُتَسَوِّلٌ
يَفْتَنُّ في إبرازِ عاهَتِهِ ليَسْتَجْدِي الفضولْ.
يقننا ان السودان استنفد كل فرص ان يصبح وطناً معافى وكل عظمائه عاشوا
وماتو إما بين قضبان السجون او في المنافي فرحم الله صلاح والهندي والوطن كل الشكر لك عزيزي الفضل
صار الفخارَ العارُ، صار العارُ
غاراً، ثم أُبْدِلَتِ المَكارِمُ خِّسةً، أضحى التّنافسُ جُرْأةً
في
هتكِ عِرْضِ الجارِ أقْربُ ما يكونُ، وأكْلُ مالَ السُحْتِ مِن أفواهِ
أطفالٍ تَهَاوَوْا في
المجاعات التي تمّتْ مُتاجَرَةٌ بها، مُتَسَوِّلٌ
يَفْتَنُّ في إبرازِ عاهَتِهِ ليَسْتَجْدِي الفضولْ.
محمد كمبال- نشط ثلاثة نجوم
رد: المصلحون في الأرض
الأخ / خدورة - عرفت أنه أستاذنا فضل
الخير في أمتي إلى يوم القيامة ، فصلاح أحمد أبراهيم الأديب الأريب والشاعر المهيب أحتفنا بروائع الشعر والفن . وبالمناسبة نقول لإخوتنا في الغربة "حزنان يغالب لوعتو ويتمنى بس في أوبتو- طال بيه الحنين .... " . أخي فضل نسألك أن تدعو لنا عندما تزور الكعبة بالصلاح في الدنيا والآخرة .
سبق أن طلبت منك موافاة المنتدي بتلك الصور الرائعة التي حواها ألبومك الرائع سواء كانت من أبي جبيهة أو كيرلا . ولك التحية والود والتقدير .
الحياة ثنائيات فرغم وجود المفسدون نجد المصلحون . فهذه الثنائية خلق الله الأرض عليها : سالب وموجب ، ذكر وأنثى ، خير وشر ، جنة ونار ،
الخير في أمتي إلى يوم القيامة ، فصلاح أحمد أبراهيم الأديب الأريب والشاعر المهيب أحتفنا بروائع الشعر والفن . وبالمناسبة نقول لإخوتنا في الغربة "حزنان يغالب لوعتو ويتمنى بس في أوبتو- طال بيه الحنين .... " . أخي فضل نسألك أن تدعو لنا عندما تزور الكعبة بالصلاح في الدنيا والآخرة .
سبق أن طلبت منك موافاة المنتدي بتلك الصور الرائعة التي حواها ألبومك الرائع سواء كانت من أبي جبيهة أو كيرلا . ولك التحية والود والتقدير .
الحياة ثنائيات فرغم وجود المفسدون نجد المصلحون . فهذه الثنائية خلق الله الأرض عليها : سالب وموجب ، ذكر وأنثى ، خير وشر ، جنة ونار ،
يس محمد يس- نشط مميز
رد: المصلحون في الأرض
شتان مابين الآن وذاك الذي مضى..نعم اوفياء حتى في الخصومة..
سبحان الله نحن في عهد اختلاف الرأي يفسد للود آلاف القضايا...
هل من مزيد؟
سبحان الله نحن في عهد اختلاف الرأي يفسد للود آلاف القضايا...
هل من مزيد؟
عدل سابقا من قبل اقبال عبداللطيف في 26th يونيو 2011, 17:21 عدل 2 مرات (السبب : تعديل)
اقبال عبداللطيف- مشرف ركن الاسرة
رد: المصلحون في الأرض
صلاح احمد ابراهيم كلاموا مليان وفهمت من عميق مراميه البعيده أن المصلحون في الأرض هم سكانهاوعمارها بالحياة والأنشطه..والفنون.. بالفكر والأدب.. بالتجارة والإقتصاد..... بكل ألوان الحياة وجميع أنواع الأنشطه المباحة المتاحة......ببذل الغالي و النفيس من أجل هدف أسمى ..وصولاً الى الإنسان العصري ....
للأسف ننظر حولنا ونتأمل واقعنا منقادين .. بواقع الإختلاف لا الإئتلاف ....والأحادية و الشخصنة .... ....دائرة كيف نخرج منها ؟؟؟؟
هذا هو الســــؤال ؟؟؟؟
أين الرؤى و الأفكار والدراسات والأطروحات التي تخرجنا من الدائرة المغلقة ... ؟؟ الى دائرة الضــوء....
للأسف ننظر حولنا ونتأمل واقعنا منقادين .. بواقع الإختلاف لا الإئتلاف ....والأحادية و الشخصنة .... ....دائرة كيف نخرج منها ؟؟؟؟
هذا هو الســــؤال ؟؟؟؟
أين الرؤى و الأفكار والدراسات والأطروحات التي تخرجنا من الدائرة المغلقة ... ؟؟ الى دائرة الضــوء....
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: المصلحون في الأرض
يبدو انها احلام زلوط او كما يقولون اخى شهاب و لكن لا بأس يجب ان نتفائل خيرا
معروفون و هم كثر يا استاذنا الجليل فضل و يمكننا تسمية عدد كبير منهم هؤلاى الاوغاد و نتزكرهم
جيدا تابعوا و يتابعون اى شخص يقول لا
تحياتى
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: المصلحون في الأرض
ليس ذلك على الله ببعيد ولنا في نبينا الكريم محمد صلوات الله عليه وسلامه حينما أتاه ملك الأخشبين بعد أن دعا بدعائه الذي تنفطر له القلوب حينما ضجوا منه أهل الطائف ورعاعهم وقفوه بالحجارة ثم نزل عليه جبريل وقال له جئتك ومعي ملك الجبال إن شئت آمره فيطبق عليهم الأخشبين (جبلان بالطائف) فقال له رسولنا الكريم قولته المأثورة.. لا ورب محمد عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ومثلنا السوداني البسيط (حوة والدة) فهذا الشعب خرج من صلبه بعانخي وطهراقا والمهدي وود تور شين وود حبوبة وأبوزكريا علي دينار محمد الفضل وعلي عبداللطيف والماظ واسماعيل الأزهري والقرشي وليس على الله بعزيز أن يخرج من صلبه ما يذل به أعداء الله وأعداءنا.
ليست هذه مثالية ولكن تنقضي آجالنا ولا ينقضي من السودان صبرنا ورجاؤنا وأمالنا العراض.
ليست هذه مثالية ولكن تنقضي آجالنا ولا ينقضي من السودان صبرنا ورجاؤنا وأمالنا العراض.
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
مواضيع مماثلة
» السودان و الثورات الشبابية
» جنان الله في الأرض
» طبقات الأرض السبعة
» أول رئيس وزراء مصرى يأكل على الأرض
» وصل الرئيس السوداني الصين
» جنان الله في الأرض
» طبقات الأرض السبعة
» أول رئيس وزراء مصرى يأكل على الأرض
» وصل الرئيس السوداني الصين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى