إلهي أعدني ....
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إلهي أعدني ....
إلهي أعدني
إلهي أعدني إلى وطني عندليب
على جنح غيمة
على ضوء نجمة
أعدني فلّة
ترف على صدري نبع وتلّة
إلهي أعدني إلى وطني عندليب
عندما كنت صغيراً وجميلاً
كانت الوردة داري والينابيع بحاري
صارت الوردة جرحاً والينابيع ضمأ
هل تغيرت كثيراً؟
ما تغيرت كثيراً
عندما نرجع كالريح الى منزلنا
حدّقي في جبهتي
تجدي الورد نخيلاً والينابيع عرق
تجديني مثلما كنت صغيراً وجميلا
***********************
شاعر عراقي ولد في بغداد. تخرج بكلية اللغة العربية وآدابها 1950 م، واشتغل مدرسا من عام 1950-1953م.
مارس الصحافة عام 1954م مع مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية. فسافر إلى سورية ثم بيروت ثم القاهرة.
وقد زار " البياتي "الاتحاد السوفييتي ما بين عامي 1959 و 1964 م، واشتغل أستاذاً في جامعة موسكو، ثم باحثاً علمياً في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية.
وفي سنة 1963 م أسقطت عنه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964 م وأقام فيها إلى عام 1970 م.
وفي الفترة (1970-1980)م أقام الشاعر في إسبانيا, وهذه الفترة يمكن تسميتها المرحلة الاسبانية في شعره, صار وكأنه أحد الأدباء الإسبان البارزين, إذ أصبح معروفا على مستوى رسمي وشعبي واسع, وترجمت دواوينه إلى الإسبانية
بعد حرب الخليج 1991م توجه إلى الأردن واقام بعمان فترة من الزمن شارك فيها بعدد من الامسيات والمؤتمرات ثم سافرالى بغداد حيث أقام فيه 3 أشهر ثم غادرها إلى دمشق واقام فيها حتى وفاته عام1999م
للشاعر أعمال ودوواين عدة منها : الذي يأتي والذي لا يأتي ، ملائكة وشياطين ،الموت في الحياة ،قصائد حب على بوابات العالم السبع ،قمر شيراز ، صوت السنوات الضوئية ،خمسون قصيدة حب ، كنت أشكو إلى الحجر ، البحر بعيد أسمعه يتنهد... وغيرها
***********************
أولد وأحترق
( 1 )
تستيقظ (لارا) في ذاكرتي: قطًّا تتريًّا, يتربص بي, يتمطَّى, يتثاءب
يخدش وجهي المحموم ويحرمني النوم. أراها في قاع جحيم المدن
القطبية تشنقني بضفائرها وتعلقني مثل الأرنب فوق الحائط مشدودًا في خيط دموعي.
أصرخ: (لارا) فتجيب الريح المذعورة: (لارا) أعدو خلف الريح وخلف
قطارات الليل وأسأل عاملة المقهى. لا يدري أحد. أمضى تحت الثلج
وحيدًا, أبكي حبي العاثر في كل مقاهي العالم والحانات.
( 2 )
في لوحات (اللوفر) والأيقوناتْ
في أحزان عيون الملكات
في سحر المعبودات
كانت (لارا) تثوي تحت قناع الموت الذهبي وتحت شعاع النور الغارق في اللوحات
تدعوني, فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي
لكن يدًا تمتد, فتمسح كل اللوحات وتخفي كل الأيقونات
تاركة فوق قناع الموت الذهبي بصيصًا من نورٍ لنهارٍ مات.
( 3 )
(لارا! رحلتْ)
(لارا! انتحرت)
قال البوَّاب وقالت جارتها, وانخرطت ببكاءٍ حارْ
قالت أخرى: (لا يدري أحد, حتى الشيطان).
( 4 )
أرمي قنبلة تحت قطار الليل المشحون بأوراق خريف
في ذاكرتي, أزحف بين الموتى, أتلمس دربي في
أوحال حقولٍ لم تحرث, أستنجد بالحرس الليلى
لأوقف في ذاكرتي هذا الحب المفترس الأعمى, هذا
النور الأسود, محمومًا تحت المطر المتساقط
أطلق في الفجر على نفسي النارْ.
( 5 )
منفيًّا في ذاكرتي
محبوسًا في الكلماتْ
أشرد تحت الأمطارْ أصرخ: (لارا!)
أصرخ: (لارا!)
فتجيب الريح المذعورة: (لارا!).
( 6 )
في قصر الحمراء
في غرفات حريم الملك الشقراوات
أسمع عودًا شرقيًّا وبكاء غزال
أدنو مبهورًا من هالات الحرف العربي المضفور بآلاف الأزهار
أسمع آهات
كانت (لارا) تحت الأقمار السبعة والنور الوهاج
تدعوني فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي,
لكن يدًا تمتد, فتقذفني في بئر الظلماتْ
تاركة فوق السجادة قيثاري وبصيصًا من نور لنهارٍ ماتْ.
( 7 )
(لم تترك عنوانًا) قال مدير المسرح وهو يَمُطُّ الكلمات.
( 8 )
تسقط في غابات البحر الأسود أوراق الأشجارْ
تنطفئ الأضواء ويرتحل العشاق
وأظل أنا وحدي, أبحث عنها, محمومًا أبكي تحت الأمطار.
( 9 )
أصرخ: (لارا!) فتجيب الريح المذعورة: (لارا) في كوخ الصياد.
( 10 )
أرسم صورتها فوق الثلج, فيشتعل اللون الأخضر في عينيها والعسليُّ
الداكن, يدنو فمها الكرزيُّ الدافئُ من وجهي, تلتحم الأيدي بعناق
أبدي, لكن يدًا تمتدُّ, فتمسح صورتها, تاركة فوق اللون المقتول
بصيصًا من نورٍ لنهارٍ ماتْ.
( 11 )
شمس حياتي غابت. لا يدري أحد. الحب وجود أعمى ووحيد ما من.
أحدٍ يعرف في هذا المنفى أحدًا. الكل وحيدٌ. قلب العالم من حجرٍ في هذا المنفى - الملكوت
إلهي أعدني إلى وطني عندليب
على جنح غيمة
على ضوء نجمة
أعدني فلّة
ترف على صدري نبع وتلّة
إلهي أعدني إلى وطني عندليب
عندما كنت صغيراً وجميلاً
كانت الوردة داري والينابيع بحاري
صارت الوردة جرحاً والينابيع ضمأ
هل تغيرت كثيراً؟
ما تغيرت كثيراً
عندما نرجع كالريح الى منزلنا
حدّقي في جبهتي
تجدي الورد نخيلاً والينابيع عرق
تجديني مثلما كنت صغيراً وجميلا
***********************
شاعر عراقي ولد في بغداد. تخرج بكلية اللغة العربية وآدابها 1950 م، واشتغل مدرسا من عام 1950-1953م.
مارس الصحافة عام 1954م مع مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية. فسافر إلى سورية ثم بيروت ثم القاهرة.
وقد زار " البياتي "الاتحاد السوفييتي ما بين عامي 1959 و 1964 م، واشتغل أستاذاً في جامعة موسكو، ثم باحثاً علمياً في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية.
وفي سنة 1963 م أسقطت عنه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964 م وأقام فيها إلى عام 1970 م.
وفي الفترة (1970-1980)م أقام الشاعر في إسبانيا, وهذه الفترة يمكن تسميتها المرحلة الاسبانية في شعره, صار وكأنه أحد الأدباء الإسبان البارزين, إذ أصبح معروفا على مستوى رسمي وشعبي واسع, وترجمت دواوينه إلى الإسبانية
بعد حرب الخليج 1991م توجه إلى الأردن واقام بعمان فترة من الزمن شارك فيها بعدد من الامسيات والمؤتمرات ثم سافرالى بغداد حيث أقام فيه 3 أشهر ثم غادرها إلى دمشق واقام فيها حتى وفاته عام1999م
للشاعر أعمال ودوواين عدة منها : الذي يأتي والذي لا يأتي ، ملائكة وشياطين ،الموت في الحياة ،قصائد حب على بوابات العالم السبع ،قمر شيراز ، صوت السنوات الضوئية ،خمسون قصيدة حب ، كنت أشكو إلى الحجر ، البحر بعيد أسمعه يتنهد... وغيرها
***********************
أولد وأحترق
( 1 )
تستيقظ (لارا) في ذاكرتي: قطًّا تتريًّا, يتربص بي, يتمطَّى, يتثاءب
يخدش وجهي المحموم ويحرمني النوم. أراها في قاع جحيم المدن
القطبية تشنقني بضفائرها وتعلقني مثل الأرنب فوق الحائط مشدودًا في خيط دموعي.
أصرخ: (لارا) فتجيب الريح المذعورة: (لارا) أعدو خلف الريح وخلف
قطارات الليل وأسأل عاملة المقهى. لا يدري أحد. أمضى تحت الثلج
وحيدًا, أبكي حبي العاثر في كل مقاهي العالم والحانات.
( 2 )
في لوحات (اللوفر) والأيقوناتْ
في أحزان عيون الملكات
في سحر المعبودات
كانت (لارا) تثوي تحت قناع الموت الذهبي وتحت شعاع النور الغارق في اللوحات
تدعوني, فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي
لكن يدًا تمتد, فتمسح كل اللوحات وتخفي كل الأيقونات
تاركة فوق قناع الموت الذهبي بصيصًا من نورٍ لنهارٍ مات.
( 3 )
(لارا! رحلتْ)
(لارا! انتحرت)
قال البوَّاب وقالت جارتها, وانخرطت ببكاءٍ حارْ
قالت أخرى: (لا يدري أحد, حتى الشيطان).
( 4 )
أرمي قنبلة تحت قطار الليل المشحون بأوراق خريف
في ذاكرتي, أزحف بين الموتى, أتلمس دربي في
أوحال حقولٍ لم تحرث, أستنجد بالحرس الليلى
لأوقف في ذاكرتي هذا الحب المفترس الأعمى, هذا
النور الأسود, محمومًا تحت المطر المتساقط
أطلق في الفجر على نفسي النارْ.
( 5 )
منفيًّا في ذاكرتي
محبوسًا في الكلماتْ
أشرد تحت الأمطارْ أصرخ: (لارا!)
أصرخ: (لارا!)
فتجيب الريح المذعورة: (لارا!).
( 6 )
في قصر الحمراء
في غرفات حريم الملك الشقراوات
أسمع عودًا شرقيًّا وبكاء غزال
أدنو مبهورًا من هالات الحرف العربي المضفور بآلاف الأزهار
أسمع آهات
كانت (لارا) تحت الأقمار السبعة والنور الوهاج
تدعوني فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي,
لكن يدًا تمتد, فتقذفني في بئر الظلماتْ
تاركة فوق السجادة قيثاري وبصيصًا من نور لنهارٍ ماتْ.
( 7 )
(لم تترك عنوانًا) قال مدير المسرح وهو يَمُطُّ الكلمات.
( 8 )
تسقط في غابات البحر الأسود أوراق الأشجارْ
تنطفئ الأضواء ويرتحل العشاق
وأظل أنا وحدي, أبحث عنها, محمومًا أبكي تحت الأمطار.
( 9 )
أصرخ: (لارا!) فتجيب الريح المذعورة: (لارا) في كوخ الصياد.
( 10 )
أرسم صورتها فوق الثلج, فيشتعل اللون الأخضر في عينيها والعسليُّ
الداكن, يدنو فمها الكرزيُّ الدافئُ من وجهي, تلتحم الأيدي بعناق
أبدي, لكن يدًا تمتدُّ, فتمسح صورتها, تاركة فوق اللون المقتول
بصيصًا من نورٍ لنهارٍ ماتْ.
( 11 )
شمس حياتي غابت. لا يدري أحد. الحب وجود أعمى ووحيد ما من.
أحدٍ يعرف في هذا المنفى أحدًا. الكل وحيدٌ. قلب العالم من حجرٍ في هذا المنفى - الملكوت
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: إلهي أعدني ....
الموت في غرناطة
عائشةٌ تشقٌّ بطنَ الحوت
ترفع في الموج يديها
تفتح التابوت
تُزيح عن جبينها النقاب
تجتاز ألف باب
تنهض بعد الموت
عائدةً للبيت
ها أنذا أسمعها تقول لي لبَّيكْ
جاريةً أعود من مملكتي إليك
وعندما قبَّلتها بكيتْ
شعرت بالهزيمة أمام هذي الزهرة اليتيمة
الحبُ, يا مليكتي, مغامرة
يخسر فيها رأسَهُ المهزوم
بكيتُ, فالنجومْ
غابتْ, وعدتُ خاسرًا مهزوم
أُسائلُ الأطلالَ والرسوم
عائشةٌ عادت, ولكني وُضعتُ, وأنا أموت
في ذلك التابوت
تَبادَلَ النهران
مجريهما, واحترقا تحت سماء الصيف في القيعان
وتركا جرحًا على شجيرة الرمان
وطائرًا ظمآن
ينوح في البستان
آه جناحي كسرته الريح
وصاح في غرناطة
معلم الصبيان
لوركا يموتُ, ماتْ
أعدمه الفاشست في الليل على الفرات
ومزقوا جثته, وسملوا العينين
لوركا بلا يدين
يبثّ نجواه الى العنقاء
والنورِ والتراب والهواء
وقطراتِ الماء
أيتها العذراء
ها أنذا انتهيتْ
مقدَّسٌ, باسمك, هذا الموت
وصمت هذا البيت
ها أنذا صلَّيت
لعودة الغائب من منفاه
لنور هذا العالم الأبيض, للموت الذي أراه
يفتح قبر عائشة
يُزيح عن جبينها النقاب
يجتاز ألف باب
آه جناحي كسرته الريح
من قاع نهر الموت, يا مليكتي, أصيح
جَفّتْ جذوري, قَطَعَ الحطّاب
رأسي وما استجاب
لهذه الصلاة
أرضٌ تدور في الفراغ ودمٌ يُراقْ
وَيحْي على العراق
تحت سماء صيفه الحمراء
من قبل ألفِ سنةٍ يرتفع البكاء
حزنًا على شهيد كربلاء
ولم يزل على الفرات دمه المُراق
يصبغ وجهَ الماء والنخيل في المساء
آه جناحي كسرته الريح
من قاع نهر الموت, يا مليكتي, أصيح
من ظلمة الضريح
أمدُّ للنهر يدي, فَتُمسك السراب
يدي على التراب
يا عالمًا يحكمه الذئاب
ليس لنا فيه سوى حقّ عبور هذه الجسور
نأتي ونمضي حاملين الفقر للقبور
يا صرخات النور
ها أنذا محاصرٌ مهجور
ها أنذا أموت
في ظلمة التابوت
يأكل لحمي ثعلب المقابر
تطعنني الخناجر
من بلد لبلد مهاجر
على جناح طائر
- أيتها العذراء والنور والتراب والهواء
وقطرات الماء
ها أنذا انتهيت
مقدّسٌ, باسمك, هذا الموت
عائشةٌ تشقٌّ بطنَ الحوت
ترفع في الموج يديها
تفتح التابوت
تُزيح عن جبينها النقاب
تجتاز ألف باب
تنهض بعد الموت
عائدةً للبيت
ها أنذا أسمعها تقول لي لبَّيكْ
جاريةً أعود من مملكتي إليك
وعندما قبَّلتها بكيتْ
شعرت بالهزيمة أمام هذي الزهرة اليتيمة
الحبُ, يا مليكتي, مغامرة
يخسر فيها رأسَهُ المهزوم
بكيتُ, فالنجومْ
غابتْ, وعدتُ خاسرًا مهزوم
أُسائلُ الأطلالَ والرسوم
عائشةٌ عادت, ولكني وُضعتُ, وأنا أموت
في ذلك التابوت
تَبادَلَ النهران
مجريهما, واحترقا تحت سماء الصيف في القيعان
وتركا جرحًا على شجيرة الرمان
وطائرًا ظمآن
ينوح في البستان
آه جناحي كسرته الريح
وصاح في غرناطة
معلم الصبيان
لوركا يموتُ, ماتْ
أعدمه الفاشست في الليل على الفرات
ومزقوا جثته, وسملوا العينين
لوركا بلا يدين
يبثّ نجواه الى العنقاء
والنورِ والتراب والهواء
وقطراتِ الماء
أيتها العذراء
ها أنذا انتهيتْ
مقدَّسٌ, باسمك, هذا الموت
وصمت هذا البيت
ها أنذا صلَّيت
لعودة الغائب من منفاه
لنور هذا العالم الأبيض, للموت الذي أراه
يفتح قبر عائشة
يُزيح عن جبينها النقاب
يجتاز ألف باب
آه جناحي كسرته الريح
من قاع نهر الموت, يا مليكتي, أصيح
جَفّتْ جذوري, قَطَعَ الحطّاب
رأسي وما استجاب
لهذه الصلاة
أرضٌ تدور في الفراغ ودمٌ يُراقْ
وَيحْي على العراق
تحت سماء صيفه الحمراء
من قبل ألفِ سنةٍ يرتفع البكاء
حزنًا على شهيد كربلاء
ولم يزل على الفرات دمه المُراق
يصبغ وجهَ الماء والنخيل في المساء
آه جناحي كسرته الريح
من قاع نهر الموت, يا مليكتي, أصيح
من ظلمة الضريح
أمدُّ للنهر يدي, فَتُمسك السراب
يدي على التراب
يا عالمًا يحكمه الذئاب
ليس لنا فيه سوى حقّ عبور هذه الجسور
نأتي ونمضي حاملين الفقر للقبور
يا صرخات النور
ها أنذا محاصرٌ مهجور
ها أنذا أموت
في ظلمة التابوت
يأكل لحمي ثعلب المقابر
تطعنني الخناجر
من بلد لبلد مهاجر
على جناح طائر
- أيتها العذراء والنور والتراب والهواء
وقطرات الماء
ها أنذا انتهيت
مقدّسٌ, باسمك, هذا الموت
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: إلهي أعدني ....
قصيدة "ذكريات الطفولة" :
بالأمس كنا، آه من كنا: ومن أمس يكون
نعدو وراء ظلالنا..كنا ومن أمس يكون
لا نرهب الصمت الذي تضفيه أشباح الغروب
فوق الحدائق والدروب
لا نرهب السور الذي من خلفه يأتي الضياء
ولربما مات الضياء ولم يعد ونقول "جاء" !
كنا نقول كما نشاء
حتى النجوم
كنا نقول بأنها كانت عيون
للأرض تنظر في فنون
حتى النجوم
كانت عيون
لا نعرف "الشئ الصغير" ولا نصدق ما يقال
ولا نزال
ولربما كنا نحدّق في الفراغ ولا ننام
وفي الظلام
مأوى العفاريت الضخام
كانت مدائننا الجديدة في الظلام
بمنازل الأموات، أشبه، أو قرى
النمل الجديدة في الظلام
كانت مدائننا تقام
وفي الظلام
كنا نحدق في الفارغ ولا ننام
وخيولنا الخشبية العرجاء كنا في الجدار
بالفحم نرسمها، ونرسم حولها حقلا ودار
ونًطارد القطط الهزيلة في الأزقة بالحجار
وإلى "الحبيبة" كان يدفعنا، ويدفعنا الحنين
في بيتها نقضي أماسينا الطويلة حالمين
كما لخفق نعالها الفضي، نصغى ساهمين
بعد المساء وبعد حين
وتثور أحقاد السنين
فنعود نبحث في بقايا الذكريات عن الحياة
الأمس مات
لم يبق حول"مدينة الأطفال" إلا ما نشاء
إلا السماء
جوفاء، فارعة، تحجر في مآقيها الدخان
إلا بقايا السور والشحاذ يستجدي وأقدام الزمان
إلا العجائز في الدروب الموحشات
يسألن عنا الغاديات الرائحات
ولربما مرت بهن هذي الذكريات
"السور"، و"الشحاذ" و"الطفل الذي بالأمس مات"
************************
بالأمس كنا، آه من كنا: ومن أمس يكون
نعدو وراء ظلالنا..كنا ومن أمس يكون
لا نرهب الصمت الذي تضفيه أشباح الغروب
فوق الحدائق والدروب
لا نرهب السور الذي من خلفه يأتي الضياء
ولربما مات الضياء ولم يعد ونقول "جاء" !
كنا نقول كما نشاء
حتى النجوم
كنا نقول بأنها كانت عيون
للأرض تنظر في فنون
حتى النجوم
كانت عيون
لا نعرف "الشئ الصغير" ولا نصدق ما يقال
ولا نزال
ولربما كنا نحدّق في الفراغ ولا ننام
وفي الظلام
مأوى العفاريت الضخام
كانت مدائننا الجديدة في الظلام
بمنازل الأموات، أشبه، أو قرى
النمل الجديدة في الظلام
كانت مدائننا تقام
وفي الظلام
كنا نحدق في الفارغ ولا ننام
وخيولنا الخشبية العرجاء كنا في الجدار
بالفحم نرسمها، ونرسم حولها حقلا ودار
ونًطارد القطط الهزيلة في الأزقة بالحجار
وإلى "الحبيبة" كان يدفعنا، ويدفعنا الحنين
في بيتها نقضي أماسينا الطويلة حالمين
كما لخفق نعالها الفضي، نصغى ساهمين
بعد المساء وبعد حين
وتثور أحقاد السنين
فنعود نبحث في بقايا الذكريات عن الحياة
الأمس مات
لم يبق حول"مدينة الأطفال" إلا ما نشاء
إلا السماء
جوفاء، فارعة، تحجر في مآقيها الدخان
إلا بقايا السور والشحاذ يستجدي وأقدام الزمان
إلا العجائز في الدروب الموحشات
يسألن عنا الغاديات الرائحات
ولربما مرت بهن هذي الذكريات
"السور"، و"الشحاذ" و"الطفل الذي بالأمس مات"
************************
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: إلهي أعدني ....
الأخ الفاتح
سلامات وكيف حالك وأولادك
واحدة واحدة ... شوية علينا ... النفس قام ...
تحياتي لك
سلامات وكيف حالك وأولادك
واحدة واحدة ... شوية علينا ... النفس قام ...
تحياتي لك
يس محمد يس- نشط مميز
رد: إلهي أعدني ....
تسلم أخوي يس....
لم ينقطع عني نفسك العميق
وريقك الحلو ... من زماااان
.....
الوليدات بخير... وصلوا قبل يومين الخرطوم...
شكراً ... لمرورك الزاهي...
***********************
قمري الحزينْ ........... البياتي
البحر مات وغيّبت أمواجُهُ السوداء قلع السندبادْ
ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس والصدى
المبحوح عاد
والأفق كَفَّنَهُ الرمادْ
فَلِمَنْ تغنّي الساحراتْ ؟
والعشب فوق جبينه يطفو وتطفو دنيوات
كانت لنا فيها ، إذا غنى المغنّي ، ذكريات
غرقت جزيرتنا وما عاد الغناء
إلا بكاءْ
والقُبَّرَاتْ
طارت ، فيا قمري الحزين
الكنز في المجرى دفين
في آخر البستان ، تحت شجيرة الليمون ، خبأهُ هناك السندبادْ
لكنه خاوٍ ، وها أنَّ الرماد
والثلجَ والظلمات والأوراق تطمره وتطمر بالضباب الكائنات
أكذا نموت بهذه الأرض الخراب ؟
ويجفّ قنديلُ الطفولةِ في التراب ؟
أهكذا شمس النهار
تخبو وليس بموقد الفقراءِ نارْ ؟
-2-
مُدنٌ بلا فجرٍ تنامْ
ناديتُ باسمكَ في شوارعِها ، فجاوبني الظلام
وسألتُ عنكَ الريحَ وهي تَئِنّ في قلبِ السكون
ورأيتُ وجهَكَ في المرايا والعيون
وفي زجاجِ نوافذِ الفجرِ البعيدْ
وفي بطاقاتِ البريدْ
مُدُنٌ بلا فجرٍ يُغطّيها الجليد
هجرتْ كنائسَهَا عصافيرُ الربيعْ
فَلِمَنْ تُغَنِّي ؟ والمقاهي أوصدتْ أبوابَهَا
وَلِمَنْ تُصَلِّي ؟ أيها القلبُ الصَّدِيع
والليلُ ماتْ
والمركبات
عادتْ بلا خيلٍ يُغَطِّيهَا الصَّقِيع
وسائقوها ميتون
أهكذا تمضي السنون ؟
ونحنُ مِنْ مَنْفَى إلى مَنْفَى ومن بابٍ لبابْ
نَذْوِي كَمَا تَذْوِي الزَّنَابِقُ في التُّرَابْ
فُقَرَاء ، يا قَمَرِي ، نَمُوت
وقطارُنا أبداً يَفُوت
********************
لم ينقطع عني نفسك العميق
وريقك الحلو ... من زماااان
.....
الوليدات بخير... وصلوا قبل يومين الخرطوم...
شكراً ... لمرورك الزاهي...
***********************
قمري الحزينْ ........... البياتي
البحر مات وغيّبت أمواجُهُ السوداء قلع السندبادْ
ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس والصدى
المبحوح عاد
والأفق كَفَّنَهُ الرمادْ
فَلِمَنْ تغنّي الساحراتْ ؟
والعشب فوق جبينه يطفو وتطفو دنيوات
كانت لنا فيها ، إذا غنى المغنّي ، ذكريات
غرقت جزيرتنا وما عاد الغناء
إلا بكاءْ
والقُبَّرَاتْ
طارت ، فيا قمري الحزين
الكنز في المجرى دفين
في آخر البستان ، تحت شجيرة الليمون ، خبأهُ هناك السندبادْ
لكنه خاوٍ ، وها أنَّ الرماد
والثلجَ والظلمات والأوراق تطمره وتطمر بالضباب الكائنات
أكذا نموت بهذه الأرض الخراب ؟
ويجفّ قنديلُ الطفولةِ في التراب ؟
أهكذا شمس النهار
تخبو وليس بموقد الفقراءِ نارْ ؟
-2-
مُدنٌ بلا فجرٍ تنامْ
ناديتُ باسمكَ في شوارعِها ، فجاوبني الظلام
وسألتُ عنكَ الريحَ وهي تَئِنّ في قلبِ السكون
ورأيتُ وجهَكَ في المرايا والعيون
وفي زجاجِ نوافذِ الفجرِ البعيدْ
وفي بطاقاتِ البريدْ
مُدُنٌ بلا فجرٍ يُغطّيها الجليد
هجرتْ كنائسَهَا عصافيرُ الربيعْ
فَلِمَنْ تُغَنِّي ؟ والمقاهي أوصدتْ أبوابَهَا
وَلِمَنْ تُصَلِّي ؟ أيها القلبُ الصَّدِيع
والليلُ ماتْ
والمركبات
عادتْ بلا خيلٍ يُغَطِّيهَا الصَّقِيع
وسائقوها ميتون
أهكذا تمضي السنون ؟
ونحنُ مِنْ مَنْفَى إلى مَنْفَى ومن بابٍ لبابْ
نَذْوِي كَمَا تَذْوِي الزَّنَابِقُ في التُّرَابْ
فُقَرَاء ، يا قَمَرِي ، نَمُوت
وقطارُنا أبداً يَفُوت
********************
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: إلهي أعدني ....
هكدا تمضي السنون ؟
ونحن من منفي الي منفي ومن باب لباب
ندوي كما تدوي الزنابق في التراب
فقراء . يا قمري .نموت
وقطارنا ابدا يفوت .......
درر والله درر
تسلم علي الابداااااااااع اخي الفاتح
احترامي
ونحن من منفي الي منفي ومن باب لباب
ندوي كما تدوي الزنابق في التراب
فقراء . يا قمري .نموت
وقطارنا ابدا يفوت .......
درر والله درر
تسلم علي الابداااااااااع اخي الفاتح
احترامي
صباح حسن عبد الرحيم- مبدع مميز
رد: إلهي أعدني ....
صباح أشكر مرورك أختي .... وربنا يرد غربة الغرباء
سالمين آمنين غانمين
****-****
البياتي حياته وتقلبه على وجــــه هذه البسيطة يشبه الى حد كبير ... شاعرنا صلاح أحمد ابراهيم كلاهما غادر الدنيا بعيداً عن الوطن....والمغادرون هكذا كثر ...هجروا الأوطان وفارقوا الأحبــة والأزقة حيث الطفولة .... سكنتهم الأشجان دونوها في أشعارهم .... نعم إنهم يحترقون ....كذا الريحان زكية أعواده .... وعندنا في السودان " النعناع " أزكي ما يكون وهو يابس .... يقول في قصيدة من ديوانه «المجد للأخضر والزيتون» عنوانها: إلى إخواني الشعراء:
يا إخوتي: الحياة أغنية جميلة، وأجمل الأشياء
ما هو آتٍ، ما وراء الليل من ضياء
ومن مسرات، ومن هناء
وأجمل الغناء
ما كان من قلوبكم ينبع، من أعماق
فلتلعنوا الظلام
وصانعي المأساة والآلام
ولتمسحوا الدموع
وتوقدوا الشموع
*****_****
سالمين آمنين غانمين
****-****
البياتي حياته وتقلبه على وجــــه هذه البسيطة يشبه الى حد كبير ... شاعرنا صلاح أحمد ابراهيم كلاهما غادر الدنيا بعيداً عن الوطن....والمغادرون هكذا كثر ...هجروا الأوطان وفارقوا الأحبــة والأزقة حيث الطفولة .... سكنتهم الأشجان دونوها في أشعارهم .... نعم إنهم يحترقون ....كذا الريحان زكية أعواده .... وعندنا في السودان " النعناع " أزكي ما يكون وهو يابس .... يقول في قصيدة من ديوانه «المجد للأخضر والزيتون» عنوانها: إلى إخواني الشعراء:
يا إخوتي: الحياة أغنية جميلة، وأجمل الأشياء
ما هو آتٍ، ما وراء الليل من ضياء
ومن مسرات، ومن هناء
وأجمل الغناء
ما كان من قلوبكم ينبع، من أعماق
فلتلعنوا الظلام
وصانعي المأساة والآلام
ولتمسحوا الدموع
وتوقدوا الشموع
*****_****
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: إلهي أعدني ....
يا اخوانا اقول ليكم قوله انتم اكتبوا و نحن هنا قاعدين فراجا .. عوجه مافي .. انا القصيده ما بتعجبني زي شرح الفطاحله لابيات شعرها و معانيها ..
لكم التحية ..
ود عشمان- مشرف تعريف المنتدى
رد: إلهي أعدني ....
ودعشمان .... إزيك ...
عايزك تشرح لينا سفراتك وخوجنتك دي ....
" دولار .. استرليني .. ين ....يورو .. وشنو داك ما بعرفو !!!
جري وطيران ...."
إنتا بتغسـّل بي صابون شنو ياولد ؟؟
عايزك تشرح لينا سفراتك وخوجنتك دي ....
" دولار .. استرليني .. ين ....يورو .. وشنو داك ما بعرفو !!!
جري وطيران ...."
إنتا بتغسـّل بي صابون شنو ياولد ؟؟
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
مواضيع مماثلة
» إلهي عَلَى كلِّ الأمورِ لَكَ الحمْدُ
» مخصص للبحث والتوثيق للاعمال الفنية الخالدة للعملاق الراحل محمد عثمان حسن وردي
» مخصص للبحث والتوثيق للاعمال الفنية الخالدة للعملاق الراحل محمد عثمان حسن وردي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى