قصيدة جديدة محجوب شريف

نشرت صحيفة (أجراس الحرية) صباح اليوم قصيدة جديدة لشاعر الشعب محجوب شريف أهداها للأمير نقد وقال محجوب في مقدمة القصيدة :إلى النهر الصامت بين ضفتيه ,تحت سقف بيته الكريم ذي البوابة التي لا تجعلك تضطر لأن تكتب ( حضرنا ولم نجدكم ). ما أحوج السودان إلى مثل هذه الرحابة وهذه الاستقامة التي لن تجد - مهما تربصت الأعين الشريرة - فرصة لخدشها أو المساس بها .
أحب الناس وأقربهم إلى قلبي الذين قد تختلف معهم في كل أو بعض مايرون , لكنك لا تملك إلا أن تحني رأسك إجلالاً لهم.
والعزيز نقد الله أحد أبرز هؤلاء....
وإليه أهدي هذا النص الذي بين يديكم ومتروك لفطنة القارئ لكي يقول مالم أقله .
وكم كان وسيماً جداً بزيه الأنصاري الشهير
(محجوب شريف)
انتي يا أحزيتي .... وبرضو ياقمصاني
أعزروني جميعاً ..... إن قطعت ولكن ...
ما حبست ضميري
ما لجمت لساني
الكلام الواضح .... لم ولن يعصاني
الوجوه والأيدي ..
والشوارع يوماً ربما تنساني
قلبي وارف وعارف ..
السنين لو حرَّت.... ما بْتَحِت أغصاني
مايئست بتاتاً..
ولا يبست كذلك...بل لبست زماني
أكسجيني يجيني ..
زكريات وأماني..
هذه أقوالي ...وهذه أحوالي
إن قبلتو ..قبلتو
وإن زعلتو وداعاً... إنتو ماقصرتو
أتركوني وشأني
إلا توب السترة .... باليقين فصلتو
ما حصل من شينة ...مستكين غسلتو
ولا مهب الريح ... مني طار حصلتو
نمتَ اتوستو ... قمتَ ألبسو تاني
إيهِ ياقمصاني
يا جميل يا مزركش..
زوق وخفة كأنك ...
الفراش الطاير
كُم طويل الجنبك ..شقتو قالد وزاير
وانت بني مخطط ...
بنطلونك لونك ... تمشي زي ما داير
كُم قصير وملحلح
المقص سوداني ...مربعات ودواير
يا سماوي نجومك ....في الليالي زراير
أوع ما تتكرفس ....وش صباحك ناير
وانت يا أحزيتي ...
بين غبار ونقلتي..
كم سمعتك قلتي ... ياتو سكة تودي
للمهانة مشينا ..
وما رفعنا قدمنا ... كِضِبْ ولا غشينا
البِدوس ..بندوسو ...ما في شر بنكوسو
ما ركلنا أكلنا ..
ومافي شي خوفنا ... منو قما جرينا
إنتو أشرف وانضف..
من أيدي السرقة
سمحة بيك المرقة..
للنفير والنجدة ... والحياة اليوماتي
بين كراسي الندوة ..
تشرئب القوم
الهتاف الداوي
والجموع بتلاوي .. في مظالم يومه
النزول من زحمة ... في المحطة الوسطى
جولة حول البوسطة
جاي وجاي أتمشى .. مكتبة وفكهاني
والحديث الحايم ....
بين عزاء وتهاني
العريس والجرتق...
ود فلان اتوفى
شوف رموش الباعة ... زي ثواني الساعة
المحال والممكن ...
كل حاجة بضاعة
كم أيادي نحيلة ... الوظيفة منشة
دال زقاق البنكي ...نحو زنك اللحمة
والخدار والأعين ..و الكتوف ملتحمة
خطوة ..خطوة اتمهل ..
اوع ما تترشَّه
أُم بناتي تهاتي : (ما مسحتَ الجزمة ....
ولا القميص اتفشى )
إنها بإزائي .. صحتي ودوائي..
ملبسي وغزائي...
قدلة عرض الشارع ..والمناظر شتَّى:
لمبة مدت راسه .. ناسه مابتتفاهم..
طاولة لِجة وحِجّة .. بين مهرج واعشى
ستْ وبتْ قِدامِنْ كوم حريق ومقشة
لافتة خافتة ومخبز ..جنبو تكسي مَهكّع
شُفتَ ستَّ سنابل مكندكين دارفوري
أَدوهو لَزّة وفَزّة جرّا نفسو وطشَّه
صاج مولع ..وامهر مَنْ رمى الطعمية
بلعتَ ريقي أصنقر..
في خشم دكان البرقو داك اتعشى
محطة ستات شاهي ...
ياحليل نعناعن...إلى الجحيم الكشة
هذه آرائي ..وهذه أشيائي
ضميري ما بتغشى
عرفت كيفن قصمت ظهر البعير القشة؟