*** احرص علي ما ينفعك ***
صفحة 1 من اصل 1
*** احرص علي ما ينفعك ***
الحرص
: تحرك الإرادة ، وانبعاث العزيمة ، واقتناص الفرص المناسبة ، والمسارعة
إلى قطف ثمار المنافع ، وحصد سنابل الفوائد ، وتقييد شوارد المصالح
،والحريص العاقل من لا يزال مراقباً للمناسبات ، ملاحظاً للأوقات ، حتى
يهجم ببصيرته على ما يصلح دينه ودنياه.
والحرص على ما ينفع دليل على
صدق النية ، وقوة العزيمة ، وسلامة الطبع واعتدال المزاج ، وغزارة الفهم ،
لأن كل عاقل سوي يجتهد في جلب الخير لنفسه ، ودفع الضر عنها، وقول الرسول
صلى الله عليه وسلم : [b](احرص على ما ينفعك ) أعظم دليل على بذل الجهد
في حصول المطلوب ، وترك التخاذل والتكاسل بحجة القدر ، فإن هذا دليل
القاعدين الفاشلين ، بل على العبد أن يحرص غاية الحرص على كسب ما ينفعه من
الأقوال والأعمال والرزق الحلال ، ويستفرغ الجهد في تحصيل المنفعة الدينية
والدنيوية بأحسن السبل الشرعية .
ولا يهمل مصالحه إلا غافل بليد
، ولا يفرط في مكاسبه إلا أبله رعديد ، فإن الوحي جاء باستثارة الهمم ،
ومناداة العزائم ، وتحريك الإرادات، لتنبعث طالبة فاعلة مؤثرة، تجني الخير،
وتجمع الفضائل، وتحصِّل القيم ، وحِرصُ العبد على ما ينفعه أول أبواب
الفضائل ، لأنه مِن عمل النية، ثم يتبعه الحركة الراشدة ، والتوثب الصادق ،
واليقظة التامة ، فيسعى جاهداً في إصلاح نيته ، وإحسان عمله ، وتعمير
مستقبله ، وحيازة رزقه الحلال ، والقيام بمن يعول ، وتهذيب نفسه ، وتقويم
اعوجاجه ، ولا تلقى مفرطاً أضاع نصيبه من الخير إلا لتركه الحرص على نفع
نفسه ، ولا تجد محروماً ، من السعادة إلا من أهمل إرادته ، وعطل عزيمته ،
فأنفق عمره في الأماني الكاذبة ، والخيالات الفاسدة ، والوساوس الخادعة ،
حتى بدد العمر في سوق الغبن ، ومزق ثوب الأيام بكف التفريط ، وأحرق شجرة
الهمة بنار الخذلان .
إن حرص العبد على ما ينفعه واجب شرعي ، وضرورة عقلية ،
بها يصل العبد إلى مصاف الناجحين ، ومراقي الصاعدين في سلم القبول ،
ومعارج التفوق، وبها يطوي بروج الفضائل ، ويقطع مسارات الخيرات ، فهو سباق
لكل عمل نبيل ، وثاب لكل فعل جميل ، مسارع لكل مقصد جليل ، في قلبه نور
الهمة منقدح ، وفي نفسه زند الحرص الصادق محترق ، فهنيئاً له سموه وتقدمه
وتميزه .
قد هيؤوك لأمر لو فطنت
له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
: تحرك الإرادة ، وانبعاث العزيمة ، واقتناص الفرص المناسبة ، والمسارعة
إلى قطف ثمار المنافع ، وحصد سنابل الفوائد ، وتقييد شوارد المصالح
،والحريص العاقل من لا يزال مراقباً للمناسبات ، ملاحظاً للأوقات ، حتى
يهجم ببصيرته على ما يصلح دينه ودنياه.
والحرص على ما ينفع دليل على
صدق النية ، وقوة العزيمة ، وسلامة الطبع واعتدال المزاج ، وغزارة الفهم ،
لأن كل عاقل سوي يجتهد في جلب الخير لنفسه ، ودفع الضر عنها، وقول الرسول
صلى الله عليه وسلم : [b](احرص على ما ينفعك ) أعظم دليل على بذل الجهد
في حصول المطلوب ، وترك التخاذل والتكاسل بحجة القدر ، فإن هذا دليل
القاعدين الفاشلين ، بل على العبد أن يحرص غاية الحرص على كسب ما ينفعه من
الأقوال والأعمال والرزق الحلال ، ويستفرغ الجهد في تحصيل المنفعة الدينية
والدنيوية بأحسن السبل الشرعية .
ولا يهمل مصالحه إلا غافل بليد
، ولا يفرط في مكاسبه إلا أبله رعديد ، فإن الوحي جاء باستثارة الهمم ،
ومناداة العزائم ، وتحريك الإرادات، لتنبعث طالبة فاعلة مؤثرة، تجني الخير،
وتجمع الفضائل، وتحصِّل القيم ، وحِرصُ العبد على ما ينفعه أول أبواب
الفضائل ، لأنه مِن عمل النية، ثم يتبعه الحركة الراشدة ، والتوثب الصادق ،
واليقظة التامة ، فيسعى جاهداً في إصلاح نيته ، وإحسان عمله ، وتعمير
مستقبله ، وحيازة رزقه الحلال ، والقيام بمن يعول ، وتهذيب نفسه ، وتقويم
اعوجاجه ، ولا تلقى مفرطاً أضاع نصيبه من الخير إلا لتركه الحرص على نفع
نفسه ، ولا تجد محروماً ، من السعادة إلا من أهمل إرادته ، وعطل عزيمته ،
فأنفق عمره في الأماني الكاذبة ، والخيالات الفاسدة ، والوساوس الخادعة ،
حتى بدد العمر في سوق الغبن ، ومزق ثوب الأيام بكف التفريط ، وأحرق شجرة
الهمة بنار الخذلان .
إن حرص العبد على ما ينفعه واجب شرعي ، وضرورة عقلية ،
بها يصل العبد إلى مصاف الناجحين ، ومراقي الصاعدين في سلم القبول ،
ومعارج التفوق، وبها يطوي بروج الفضائل ، ويقطع مسارات الخيرات ، فهو سباق
لكل عمل نبيل ، وثاب لكل فعل جميل ، مسارع لكل مقصد جليل ، في قلبه نور
الهمة منقدح ، وفي نفسه زند الحرص الصادق محترق ، فهنيئاً له سموه وتقدمه
وتميزه .
قد هيؤوك لأمر لو فطنت
له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
محمود محمد ابراس- نشط مميز
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى