قصة من الزمن الجميل
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة من الزمن الجميل
هي ولدت في بداية السبعينيات وتسكن في فريق مطل علي قوز عال . وجدت نفسها بين اربعه اخوة واربعة اخوات ولم يكن لها دور في المنزل سوي اللعب . ولحسن حظها قررت الحكومة ان تنشأ مدرسة هنالك وقررت الاسرة ان تدخلها المدرسة هي واخوها الذي يكبرها لتقليل افراد المنزل وكان حجمها صغيرا جدا (زي ام سيسي)ولكن شاطرة جدا ولم يكن التعليم مهم لهذه العائلة او القبيلة عامة وبالذات البنات .كان مشوار المدرسة سبعة كيلو متر حجمها الصغير يساعدها علي الجري لكي تحضر الطابور وكانت الاولي في امتحان الشهادة الابتدائية . ودخلت الثانوي بدون ان يشعر بها احد ولكن في نهار منتصف الثمانينات وهي في السنه الثانية ثانوي شعروا ابناء عمها بالخطر يدب في قريتهم من تلك الفتاه التي اصبح وجهها ناير وشعرها تدلي الي الكتف والساعه علي اليد الشمال تلمع.واجتمعت العائلة وطلع قرار مهم وعاجل وهو الاتي نصه:
يجب ان يجتمع شباب الفريق عاجلا ويحددوا منو الحاضر وجاهز عشن نعرس له تلك الفتاه الان .
لم تدري ما يدور انما اناس داخلين و خارجين في بيتهم جاء ثلاثة من الاعمام وامرتهم بالجلوس وقامت لهم بالواجب وسالوا عن والدها وامها وبكل ادب حالا سوف ابلغهم بحضوركم
وفعلا ابلغت والديها واتوا
وبعد بره من الزمن
دار الحوار ما بين العم والوالد
ولدنا دا عاوز بتك
اي بت تعني
المعلمة
ايواه
خير
الوالدة رايك شنو
موافقه
الا بتي قارية ومتعلمة وما بتتحمل التعب (تقصد اعمال الزراعة وطحين المرحاكة)
العم خير ان شاء الله
راجل مو قاعد
بمشي بورتسودان وبجي للعيد
يعني ما عندها اتعاب كدة الا بيتها
الام اشارت موافقة
الاب قال خير والف خير
اما المسكينة عندها رغبة تقراء وتطلع من الجهل والفقر العايشة فيهو الاسرة
لم تبوح غير انها سقطت علي الارض تبكي باعلي صوتها
ولكن كان احد اخوان العريس ليس بالمتعلم ولكن اغترب كثيرا
ونال من الحياة ما يجعلة من مثقفي القرية
نهض وذهب اليها
وقال لها ماذا تريدين
قالت بصوت خافض
اريد ان امتحن الشهادة السودانية فقط
ووافقوا علي هذا الراي
وبعدها حمدت الله علي نصيبها
ورجع العريس لبورتسودان ليكمل ما تبقي من اشياء ناقصة
امتحنت العروس المرتقبة وظهرت النتيجة ولكن ليست النتيجة التي تحقق لها رغبتها
وهي الطب
وكانت النسبة 78
وفي النهاية قررت ان تدخل اي كلية علمية وبس
لكي تنال درجة علمية اكبر
ولم يسمع الاهالي
سوي ذلك اليوم
والمزيعة تقول اسمها
وتناقلته كل الاسر
حتي وصل الي اذان عمها واسرته
واعتبروه اهانه للاسرة
وسال الاب لكي يتاكد منه
وبعدها حلف باليمين
اما تترك القراية
او يتزوجها ابنه الذي يبلغ من العمر ثمانية سنوات
وكذلك لا يتزوجها اخوة الكبير بتاع بورتسودان
اما هي فاعتبرته واقع وكانت موافقها ان ترضي بهذا الزوج الصغير علي امل مواصله الجامعة
ولما انتهت من الجامعة اتي العم بابنه الصغير
وحدد مواعيد الزواج والحنة واي شئ علي مزاجو هو
وليس لاي طرف قرار في هذا الموضوع
اما العروس لقد ابلقت بان العقد سوف يكون يوم الاريعاء والعرس يوم الجمعة ما عليها الا بالحضور في هذين الزمان المحددين
ولقد اتيحيت لها الفرصة للعمل في احدي المنظمات
ولبت نداء العم
وحضرت لتاكد انها منهم واليهم ولكن ليست بطريقة العم المعروفة للاهل
وكان ذاك اليوم يوم حنة العريس
وكان هذا قبل العقد بيومين
وابلغت جميع اخوتها انها ليست لديها الرغبة في هذا الزواج
سوي انها صامته كل هذا الزمن ليقتنع عمها ويقراء الامور بصورة متحضرة
اقروا الاخوة ان لايتدخلو
يقفوا متفرجين فقط
نادت العروس علي عمها يصوت خافت فيه شئ من الاحترام والخجل
وقالت له اني صابرة كل هذا الزمن تسعة سنين لكن لا توجد موافقه بيني وبين ابنك
واحمر وجه العم
وقال في دهشة دا اسلوب الناس الشماشة والبنات الما عندهن اهل
وحرم تاني من البيت دا ما تطلعي شبر
وتاني كل بنات الحلة يطلعن من المدرسة وكانت له اخت
في اعتاب الثانوي وكانت قلقه عليها
من هذا القرار
وقد اصابها فعلا
وزوجوها في نفس السنة لابن عمتها الذي يجهل كل الامور ناهيك عن القراية والكتابة
وعاشت حياتها معه ولكن ليست الحياة التي تريدها تري كم فتاة عاشت مثل عيشتها
ياسر جامع- نشط مميز
رد: قصة من الزمن الجميل
لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
قطعت قلبي عليها
حسبي الله ونعم الوكيل
اللهم خذ بيدها يا من بيده الامر
القصة واقعية يا يا سر اخوي صاح
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: قصة من الزمن الجميل
شكرا يا دكتورة nashi علي المرور
القصة واقعية تحكي عن مدي الظلم
الذي يقع علي الفتاة في ذلك الزمن
حيث لا اهمية لتعليم البنات ولا رائ
للبنت عند الزواج . الله يكون في عونهم
تحياتي
القصة واقعية تحكي عن مدي الظلم
الذي يقع علي الفتاة في ذلك الزمن
حيث لا اهمية لتعليم البنات ولا رائ
للبنت عند الزواج . الله يكون في عونهم
تحياتي
ياسر جامع- نشط مميز
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى