منذا سيجيب

هل أبكيك .. ؟؟
و بأى عين أبكيك ... ؟
و بأى دمع بكيك .. ؟؟
جف الدمع .. فى المآقى
المشدوهة ...
زهلت الجفان .. فما طرفت
و لا زرفت
هل ؟؟ لبست أنا .. عبائة الحزن
أم كسانى ..
الفكر فى ذاك الغيب الرحيب ؟
وقفت أنا خلف الغيب
.. اناجيك .. اناديك
و أنت .. توصد .. خلفك الباب
هل تسمعني فى ذاك المكان
العالى .. أو السحيق ؟؟
هل أنت من سكرة .. الغيب
ستفيق ؟
أم لارجعة ؟؟
و هل سأعرف أنا .. اليك الطريق ؟؟
يالا هولى .. من صمت عجيب !!
أنا بينك .. و بين أضلعك
تائهاً أتساءل .. هل توقف ذاك
النبض .. ؟؟
أم توقفت أنا .. ؟؟
هل ذهبت إلى الغيب أنت .. أم
غبت عن الوعى أنا .. ؟؟
هل تركض خلف الزمن أنت
أم سيتعب الزمن من الركض خلفك ؟؟
مالى أتسائل .. و لا أعرف منذا سيجيب !!!
علمى .. أنت
و قلمى ..
و ركن الإتكائة .. أنت
و ظلٌ للناس
فى يداك .. عيسى
و فى عصاك .. موسى
و فى مسماك .. محمد
هل أرثيك .. ؟؟
و بأى الكلمات أرثيك
و بأى الأقلام أرثيك
جف المداد .. فى الاقلام
المخنوقة ..
زُهلت السنةُ .. فما كتبت
و لا قطرت ...
هل أغنى أنا .. أم أندب
و ماذا .. لو بكيت سيداوى النحيب ؟؟
اليوم .. تنفجر النفس
ألف عين ..
و ينابيعٌ من الكلمات .. تسيل
على خد الصفحات
آهات .. تسكت .. تتبعها أهات
لا .. لا .. لا
أغنيك اليوم ..
فأنت صاحب .. الزفاف
خرجت من الغصة .. زغاريد
تحف الموكب ..
تهتف
و أطفالٌ .. خلعوا ألبسة
الحزن ..
رقصوا طرباً
يودعون ركباً .. إلى الجنات
أيانفسى .. أفرحٌ فيك ؟؟
أم أعياك الوقوف
فمن تهوين إلى .. دانيات القطوف
شرخٌ !! فى النفس هو ؟؟
فراغ !! يملئه فراغ ؟؟
لا ...
هل أغنيك .. ؟؟
و بأى الألحان أغنيك ..
و بأى الأصوات أغنيك ..
جف الغصن .. و العصافير
الطروبة ..
زُهلت الحناجر .. فما غنّت
و لا ثكلت
هل إنقطع وترى أنا .. أم غابت الأصوات ؟؟
ياليت و ترى فى نفسى اذيب

أشرف محمد آدم أدهم
29 / 7 / 1991م