الزوق في الاسلام حلقات منقولة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الزوق في الاسلام حلقات منقولة
لماذا الحديث عن الذوق :
الذوق هو الفطرة .. فإذا انتكست الفطرة ذهب الذوق وهلك الناس ..
إنك حينما تمر في الشارع كل يوم و تجد القمامة والأقذار ملقاة على جنبات المرافق وفي كل مكان بل يراها الناس دون نقد أو حتى تقزز بل استساغها دون أي شعور بالتغير الفطري ؛ فإن هذا ليس إلا انتكاس للذوق ..
و إنك حينما تجد السيارات تتصارع وتتسارع في الطرقات في مشهد سيء جدا .. و أصوات منبهاتها تتعالى دون أي مبالاة لما قد تسببه هذه الأصوات من خرق للذوق والفطرة البشرية ..
هذا ليس إلا انتكاس في الذوق ..
وإنك حينما تركب أتوبيس النقل العام و ترى عدم النظام و السب والشتم عند محاولتك أن تجد لك طريقا للعبور بين الواقفين ..
و حينما ترى أحد المواطنين يمسك مشرطا في يده و يقوم بتمزيق جلد الكراسي .. وتجد آخر يمسك قلما في يده ويقوم بالشطب والكتابة على هذه الكراسي ..
بل واستساغة الناس لهذه الأمور .. وعدم سعيها إلى النهي عنها ..
لا يمكن لك أن تعتبر ذلك إلا انتكاسة للذوق و الفطرة ..
وحينما تركب الميكروباص وتسمع بعضا من الأغاني التي يشغلها السائق و يسمعها ويتراقص عليها .. حينما تدقق السماع في كلمات وألحان هذه الأغنيات .. فلا تجدها تحمل معنى ولا لحنا ولا صوتا ولا أي شيء يمكن أن ترضاه الفطرة ..
لا يمكن لك أن تعتبر ذلك سوى انتكاسة ذوق ..
بل إنك حينما تدخل كليتك " كلية الفنون التطبيقية " وترسل نظرك عبر طلبة هذه القلعة التي هي من المفترض أن تنجب رجالا لديهم من الذوق والحس المرهف ما يكفي لملأ الدنيا ذوقا ..
حينما تتأملهم واحدا واحدا ..
هذا أحدهم .. ترك شعره حتى تكوم فوق رأسه .. تنظر إلى منظر رأسه وكأن كومة من القمامة تعلو جبهته .. و يقول : هكذا يكون مظهر الفنان .. مع أن الفن يحمل رسالة تربوية تهذيبية تسعى إلى السمو بالنفس و جعلها نفسا مرهفة شفافة .. و الفن يحمل رسالة جمالية قبل كل شيء ..
و هذا آخر .. يرتدي بنطلونا باهت اللون و كأنه أكله القدم و عفا عليه الزمن .. و تتناثر الرقع في كل بقعة منه ..
وهذا آخر .. يتجول في الطرقات و هو يرتدي بنطلونا يكاد يتساقط من على خصره .. وتكاد مؤخرته أن تظهر للعيان .. وتكاد عورته أن تشاهدها العيون ..
وهذا آخر يرتدي قميصا تتناثر الألوان المتضادة عليه بشكل مقزز جدا ..
دعك من هذا كله ..
بل إن تدني أخلاقنا ليس سببه سوى انعدام الحس .. و تخلف أساليب وسلوك أحاديثنا و محاوراتنا ليس سببه سوى تدني الذوق ..
إن مشكلات الأزواج .. و انقطاع صلة الأرحام .. والخصومات الفردية والجماعية ..
بل و الاختلاف المشين في الفقه والعلوم الشرعية .. وتقاذف الدعاة .. و عداوات الجماعات الإسلامية .. ليس لها سبب سوى انتكاس الذوق ..
بل إن عدم مبالاتنا لمشاهد القتل و الفتك بإخواننا في كل مكان ، عدم مبالاتنا بمشاهد اغتصاب أخواتنا في فلسطين ، و عدم اهتزاز جوارحنا لمشاهدة مشهد لهدم بيت أو ضرب شيخ أو ذبح طفل …
كل هذا ليس إلا نتيجة انتكاس الذوق .. و تدني الفطرة …
إننا نستطيع أن نرجع كل معصية وكل شائنة وكل كارثة في زماننا وفي كل الأزمنة إلى انتكاس الذوق .. و اضمحلال الفطرة ..
لهذا سيكون حديثنا عن الذوق وكيف سعى الإسلام إلى السمو به .. ليس لشيء سوى أنه هو الحياة .. إن ذهب الذوق كان الفناء ..
نعم .. الذوق هو الحياة ..
الذوق هو الفطرة .. فإذا انتكست الفطرة ذهب الذوق وهلك الناس ..
إنك حينما تمر في الشارع كل يوم و تجد القمامة والأقذار ملقاة على جنبات المرافق وفي كل مكان بل يراها الناس دون نقد أو حتى تقزز بل استساغها دون أي شعور بالتغير الفطري ؛ فإن هذا ليس إلا انتكاس للذوق ..
و إنك حينما تجد السيارات تتصارع وتتسارع في الطرقات في مشهد سيء جدا .. و أصوات منبهاتها تتعالى دون أي مبالاة لما قد تسببه هذه الأصوات من خرق للذوق والفطرة البشرية ..
هذا ليس إلا انتكاس في الذوق ..
وإنك حينما تركب أتوبيس النقل العام و ترى عدم النظام و السب والشتم عند محاولتك أن تجد لك طريقا للعبور بين الواقفين ..
و حينما ترى أحد المواطنين يمسك مشرطا في يده و يقوم بتمزيق جلد الكراسي .. وتجد آخر يمسك قلما في يده ويقوم بالشطب والكتابة على هذه الكراسي ..
بل واستساغة الناس لهذه الأمور .. وعدم سعيها إلى النهي عنها ..
لا يمكن لك أن تعتبر ذلك إلا انتكاسة للذوق و الفطرة ..
وحينما تركب الميكروباص وتسمع بعضا من الأغاني التي يشغلها السائق و يسمعها ويتراقص عليها .. حينما تدقق السماع في كلمات وألحان هذه الأغنيات .. فلا تجدها تحمل معنى ولا لحنا ولا صوتا ولا أي شيء يمكن أن ترضاه الفطرة ..
لا يمكن لك أن تعتبر ذلك سوى انتكاسة ذوق ..
بل إنك حينما تدخل كليتك " كلية الفنون التطبيقية " وترسل نظرك عبر طلبة هذه القلعة التي هي من المفترض أن تنجب رجالا لديهم من الذوق والحس المرهف ما يكفي لملأ الدنيا ذوقا ..
حينما تتأملهم واحدا واحدا ..
هذا أحدهم .. ترك شعره حتى تكوم فوق رأسه .. تنظر إلى منظر رأسه وكأن كومة من القمامة تعلو جبهته .. و يقول : هكذا يكون مظهر الفنان .. مع أن الفن يحمل رسالة تربوية تهذيبية تسعى إلى السمو بالنفس و جعلها نفسا مرهفة شفافة .. و الفن يحمل رسالة جمالية قبل كل شيء ..
و هذا آخر .. يرتدي بنطلونا باهت اللون و كأنه أكله القدم و عفا عليه الزمن .. و تتناثر الرقع في كل بقعة منه ..
وهذا آخر .. يتجول في الطرقات و هو يرتدي بنطلونا يكاد يتساقط من على خصره .. وتكاد مؤخرته أن تظهر للعيان .. وتكاد عورته أن تشاهدها العيون ..
وهذا آخر يرتدي قميصا تتناثر الألوان المتضادة عليه بشكل مقزز جدا ..
دعك من هذا كله ..
بل إن تدني أخلاقنا ليس سببه سوى انعدام الحس .. و تخلف أساليب وسلوك أحاديثنا و محاوراتنا ليس سببه سوى تدني الذوق ..
إن مشكلات الأزواج .. و انقطاع صلة الأرحام .. والخصومات الفردية والجماعية ..
بل و الاختلاف المشين في الفقه والعلوم الشرعية .. وتقاذف الدعاة .. و عداوات الجماعات الإسلامية .. ليس لها سبب سوى انتكاس الذوق ..
بل إن عدم مبالاتنا لمشاهد القتل و الفتك بإخواننا في كل مكان ، عدم مبالاتنا بمشاهد اغتصاب أخواتنا في فلسطين ، و عدم اهتزاز جوارحنا لمشاهدة مشهد لهدم بيت أو ضرب شيخ أو ذبح طفل …
كل هذا ليس إلا نتيجة انتكاس الذوق .. و تدني الفطرة …
إننا نستطيع أن نرجع كل معصية وكل شائنة وكل كارثة في زماننا وفي كل الأزمنة إلى انتكاس الذوق .. و اضمحلال الفطرة ..
لهذا سيكون حديثنا عن الذوق وكيف سعى الإسلام إلى السمو به .. ليس لشيء سوى أنه هو الحياة .. إن ذهب الذوق كان الفناء ..
نعم .. الذوق هو الحياة ..
اقبال عبداللطيف- مشرف ركن الاسرة
رد: الزوق في الاسلام حلقات منقولة
مشكورة الاستاذة اقبال على هذه الافادة الطيبة وفي ميزان حسناتك باذنه تعالى وفي انتظار بقية الحلقات
تحياتي
تحياتي
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
مواضيع مماثلة
» عديمة الزوق
» **ياجميل ياحلووووووووو
» الزوق في الاسلا الحلقة الثانية
» ضاقت واستحكمت حلقات الأزمة ...
» من قصص القرآن الكريم: قصة إسلام ملكة سبأ
» **ياجميل ياحلووووووووو
» الزوق في الاسلا الحلقة الثانية
» ضاقت واستحكمت حلقات الأزمة ...
» من قصص القرآن الكريم: قصة إسلام ملكة سبأ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى