الحُـــــــــــــــب ......

شكراً يا عمو,,,

انت اتذكرته
ايام الخنفس ولا شنو(الشباب)؟؟

ول نوية ، بوعزيزي ، إقبال : بالجد تشرفت كثيراً بمروركم الراقي ...ولكم التحية ..
آه ... من الحب الجميل ...في الزمن الجميل ..
نعم كنا نحب ، ولكنه كان أي أنواع من أنواع الحب ...كان حباً نقياً خالصاً صافياً ...لا تشوبه أي شائبة ...حينما تصلنا الرسالة المزينة بالورود ...وأحياناً بالقلوب المجروحة بسهم ... والقلب ينزف ... وهذا مظهر من مظاهر الهيام الشديد واللوعة ...
وكانت حينما تصلنا رسالة نستمتع بقراءتها أسبوعاً كاملاً أو أكثر ... وكانت المشكلة الحيقية كيف توصل رد الرسالة للبنت ... كنا نعمل ألف حساب ...ولو أننا كنا في عفة كاملة ...
كنا نكتم الحب في أعماقنا ...وكنا نعلم أنه إذا أذيع سره قد إنتهي ولذا كنا نتكتم عليه ...ونعيش آهاته في دواخلنا ...وكنا سعداء جداً من الداخل ...
صدقوني أحبتي كنا لا نعرف الخبث أو العبث ...كنا نحترم المحبوبة لأبعد الحدود ... وكانت المحبوبة لا تحب من أجل الهدايا ...أو المظهر ... أو المال بل كان حباً بالجد حقيقياً نظيفاً طاهراً ... معظمنا لا يعرف البوس أو أي نوع من العبث ... وكنا حينما نلتقي المحبوبة نتصبب عرقاً ....والواحد في كل يومه يظل مرتبك ...
ولبنات الجيران وضع خاص :
وقد كنا نحافظ على بنات الجيران بل كل الجيران حيث كنا نحافظ عليهن ونحترمهن كثيراً ... وحينما تكون هنالك في حفلة في أحد الأحياء نحرص كل الحرص على بنات الحي ..وحين إنتهاء الحفل ... نقوم بتوصيل أي بنت لمنزلهم ونسلمها أهلها ...وحينما يكون أحد شباب الحي بالحفل بقية الشباب يكونون في راحة تامه وإطمئنان كامل ..لأنه سوف يحرص على كل البنات ودون فرز ويقوم بالواجب...
كنا بسطاء في حياتنا ،،، في لبسنا وكان من يمتلك بنطلون يكون قد طلع في الكفر ... وكنا ننتعل الكبك أو الشدة وأخيراً الشبط الصندل ...وفي وقت ما كان معظم الشباب يلبس ( أم جنق ) اي حذاء اللستك يقوم بتصنيعه أحد أعمامنا من الفلاته لقد فاتني ذكر إسمه ... وكانت موضه ..حذاء سهل يقاوم الخريف والمطر والوحل... وبارد في وقت الحر ورخيص جداً ...
وكنا أحياناً نلبس الرداء ...ونظهر به في أي مكان ، وكان شئ عادي جداً ...وهذه هي حياتنا ... ويا حليل الحب الجميل ..في الزمن الجميل وياليته يعود ..... محبتي

شنو يا ابو علياء الحنان ده

عمك بتاع الكوجه اسمو دتى

الحب امس واليوم لا توجد مقارنه بينهم

الموبايل افسد الحب

أحبتي دائما ً : الزعيم ...و فيصل ... شكراً لكم ... صدقوني أنتم جزء لا يتجزأ من الزمن الجميل ...
وبالفعل الموبايل قتل وقع الرسائل الأحلي من عسل النحل ... والآن أصبحت لاطعم ...ولا رائحة .
نعم عزيزي فيصل في كل مره أجتر زكريات الزمن الجميل وبعمل مقارنة كما قال أخي الزعيم ... وقد وجدت الفرق شاسع ... والله المستعان .
وحتي بناتنا زمان لايعرفن: الكريمات ... ولا البدوكيرات ...
* كن يعرفن الباروكة ...والمنكير ...فقط .وكانت من تلبس باروكه ولو عندها شعر تعتبر من المتحضرات جداً ... ودمتم أحبتي

منديل ابيض مشغول بقطيفة صورة قلبي وسهم نخيل ...انت جميل والجابك ليا ملاكو جميل ...حقيقي زمن جميل

... أختي الراقية : سهااااد

أختي الرايقة ...الما مضايقة ...

مرورك بنكهة وطعم ورائحة الدووووم ...

أختي الحب موجود كما هو ولم يتغير ... بل تغيرنا نحن ..
(1) تغيرت حياتنا ... حتي أن زمن النوم تغير عندنا .
كنا نصحو مبكرين ...وننام مبكرين ...بل تغيرنا للعكس .. ,وإنقلبت الآية الكريمة ...وهذا شئ بالجد مؤسف.
(2) كان الجار يحترم جاره ويتفقده ... الآن أصبح يتباهي علي جاره ويعمل المستحيل لكي يتفوق عليه في كل شئ ...في البنيان ...في الأكل ... في كل شئ ...ويتظاهر لجاره بأنه مرتاح وأنه أحسن منه ,,, أصبح الجار يتكبر على جار وأن أولاده في مراحل دراسية أفضل ...وحتي الجيره تبدلت يا سبحان الله ... وكانت الجاره تمرر الصحين الصغير عشان تضويق جارتها ...آه يا حليل ايام زمااان.
(3) كنا حياتنا عادية ...ملابسنا عادية ... أماكن ترفيهناعادية ... حياتنا بسيطه ، سهلة غير معقده ... لا تقيدنا حدود منازلنا ... كنا ندخل كل بيت دون قيد أو شرط كنا نفطر هنا ونتغدي هنا والنفوس طيبه كريمه متحابه ... لأن الدواخل نظيفة ،طاهره ... لا نحقد على حد ...وحتي حينما نحب نحب بإخلاص ...بوفاء ... بنقاء وصفاء .
(4) ولكن بكل أسف تبدل الحال حتي في الغذاء دخلت علينا الكيماويات ...وعلي سبيل المثال كنا نأكل طماطم عادية ( أم مينضورة الحمراء ، المورده ) حيث كنا لا نعرف شئ إسمه الكولسترول ... كل شئ تغير في حياتنا ...حتي الأكل تغير ... أصبحنا نكذب لكي نجاري الحياة ...أصبحنا نسرق لكي نعيش ...أصبحنا نتملق لكي نتظاهر في مجتمعنا أننا شعب سعيد متحضر راقي ... أصحبنا غير واقعين تماماً ... حتي في علاقتنا مع الآخرين ...علاقة مصالح وفوائد ...
(5) أصبح الحبيب يضحك على البنت لكي يصل لهدف معين ثم يتركها ويهجرها ..ويذهب لغيرها...ويضحك على الأخري بالكلام المعسول ...وبعد يدمرها يهجرها وهكذا ... أصبح الشرف شئ غير معروف في معظم الأحيان ...
نعم تغيرنا نحن لذا تغيرت مشاعرنا ... وتفضلي بقبول إحترامي ...