شوقـــارة الرشـــاش ..
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شوقـــارة الرشـــاش ..
شـــوقارة الرشــاش ..
صحي يايمة التبلدي ابوي ؟؟؟
وكن ما أبوي .. منو الأداني طولة البال ؟؟؟
منو الزقل الشمس سفروك علي كتف السحاب شبال ؟؟؟؟
كفاك آوليد.. كفاك لاتقول
عرفت أبوك
أبوك ورث بياض جنياتو لي قلب الواطا الداره
وتربل بسمة أمونة البقت قمره …. وشو شبالا كن قََصَر …غشا الرمله
وكن مطر …نبل شوقارو في رحم البلاد بكري وقال مالا
أبوك وكتين طريت حني….. شلع توب الوجيع مني
بشيش يمه .. بشيش لاتكسري لي خاطري
فتقول أمي للشتيلات التحايا والسلام علي المطر..
مطر الغنى الدوبيت شايل فرحنا عصير
عقد الغمام سوميت .. يمه التميد مليان.. نشق المراح رويان
شوقاركي يوم قوقا نضم السماح فوقا
شبيتي شبال شوق رباني من تاتيت .. خلي القليب عوقا
يمه الوجيع كتال .. وقاكي حزمة نال .. تبني للمحنه عيال
النص:
مستشهداً بالغيم أرحل خلف ذاكرة السنابل
أنحني لبشاشة الفقراء تغمرني بدفء الرمل
منهمراً أسافير شوق تختصر الطبيعة
حرقة الشعراء في حضن كردفان
والنوق تبكي هودج الأشواق في أفق التبلدي
حين يحدوها هسيس الإحتضان يتفالق التاثير في رحم الندي
ما سال بي حلم يخر علي النداءات القماري
بؤبؤين من الرحيق الينتمي لشواطئ الكرم المقيم
يتكاثف المحريب في رئة الشرقرق
عشق ماً تنثال أمي بين فنجان من الأبنوس
أحسو حلو ما إتشح النشوق بها غماماً
وإنتهي في ثغر سنبلة تخبئ خاتماً لحصادها وتزف أمي صندلي وقرنفلي
أمي عرفتك من فروض الغيم مقبلة كأقواس قزح
تتمرجحين علي جناح فراشة تبدو بتربال الهديل أنيقة الإحساس
هودنة الطفولة تحتها أفق.. وفوقي لحن عصفورين من أمي
أسيل علي وسادتها ظلالاً كي تقر دواخلي إني عريس دافق الأصحاب
تشخبني زغاريد الحبيبات السنابل بالطمي والأغنيات
وتعلقين خواطري عشماً يطمئن حوجة المطر الحميم
أماه ياسوميت كل الأمهات
تتهدلين بشوق قندول الطفولة ثم من كل القناديل إندفقنا
نحو تنسكبين من فرح حرير
ياعشق ما إتشح الغناء ضفيرتيك ففشوقها شهق العبير
ياللتواصل أنني من طين هذي الأم كنت أسير ورد
ساقني للنحل عرفني علي شهد القبيلة
كنت أعرف أن أمي وردةً أخري تماماً تنتمي لفصيلة الورد الضمير
فتجاذبتني دهشةً لفراشة عرفت أخيراً أنني حر الإرادة
بيد أمي أرضعتني نخوة الأبنوس والأبنوس في غاب القنابل لايطير
أمي وأذكر حين كنا عالقين بأنة الأطفال جوعي
كان شرط الدمع عشقاً عابراً للدمع مجروح النداء وقد تنادي
أيها الآتون من وجع القنابل والسنابل والصبايا
رحلة الفقراء من أقصي التآلف تحت أنقاض الرغيف ينزفون دعائهم
وهم ارتعاش الحزن في نبض الرهافة زفرة قمرية تكفي لتنقية الأثير
قالوا: فقالت أمنا :
الحزن يكفي للتواصل
والذي يجد الهواء مؤاتياً لا يستحي من أن يضري قشرة الدولار من أعلي الطوابق
للحفايا والعرايا والذين يرون ألف طوابق من غيم تهطل كالصلاة
فقيرة هذي الصلاة .. طوابق تصل السماء بحزننا
والقدس فينا قد تدلي مثل قندول الحنين..
والقدس منفي .....
أيما وطن يسيج غربة الشهداء بالفوضي
يتوج حوجة الأطفال بالعدمية القصوى
وتحريض المقاصل ضد تقوي الشارع الشعبي
أمي .. أن هذي القدس زير في الرواكيب البيوت
والزير لو صعد البيوت المخملية ينتهي كالقدس في قلب العمارات الشهيدة
أن عشق الله فيها بنكنوت
فتقول أمي للشتيلات التحايا والسلام علي المطر..
مطر الغنا الدوبيت.. شايل فرحنا عصير
عقد الغمام سوميت .. يمة التميد مليان,, نشق المراح رويان
شوقاركي يوم قوقا نضم السماح فوقا
شبيتي شبال شوق رباني من تاتيت .. خلي القليب عوقا
يمة الوجيع كتال .. وقاكي حزمة نال ,, تبني المحنة عيال
يايمة ضو البيت ,, وكتين وجيهك شال,, تيرابنا في الحفرة وقايم شتيلة فال
حسك سقي القندول طيبة وصلات مرحال
حجاني بالمطرة والفولة والتربال .. حجيتك ما بجيتك
شيتاً يطق القش .. ها وليدي ماقال كش
ركبني فوق غيمة وأطبق علي غيمة ها وليد ده عشق الحين,, بالغتي ياغيمة
فرحاً يدقو الطين ,, مصلايتو سربة حنين,, توكايتو بسم الله ,,, قول التراب آمين
تملي الزروع دوباي,, خوف السويبة د حين ,, لحق الخريف الجاي وأتي الخريف الجاي
وتقول امي للشتيلات التحايا ,, والسلام فسيلة تمتص كل رحيق معني
أن نمد قلوبنا وطن يوازي سطوة المنفي ويستوفي شروط المستحيل
وتقول روح الله من غرس الفسيلة آمين .. ويردد الفقراء من غرس الفسيلة آمين
من جوع روح تستشف شقائق الأطفال من بحر الهديل
وتقول يوسف أيها النبوي أفتي دهشتي ...؟؟؟
إني رأيت سنابلاً صدئت لسوء ضمائر التخزين ,, من زمن النشوق العاطفي
لروعة الماضي ,, إلي غبش البكاء ,, ولافتات الزيف ,, واللغة المنابر
أوعاك تكشكر للبنيات والعساكر
وتصر أمي أن فلسفة البهائيين أن يتساقط الورد الموشح بالجدال العذب
منقسم الجمال نحوي ,, جمال من سخاء الغيم والألق التبلدي
والتليبات المشن للروح حفايا نحو أمي والجمال هناك أمي
لون أمي صيغة قصوي لنبض النجم أقصد منتهي فيض القداسة
منتهي كل احتمال وتصيح أمي للشتيلات التحايا والسلام علي المطر
هي نكهة الآتين من عصب المسادير التي قد أثملت شبق المسامع
شوق قال النجم مرحاً بالبنيات الأرائك ينتمين لكوثري لنكون نبل الانتماء
أمي توشحت التواكي تحت سرب الغيم ,, تنتظم الظعينة نشوة المرحال
من أقصي فيافي الدمع من أملي المسجي بين أعماق الصبايا
والمدى فرح... تهندم آهة الآتين من رحم التاريخ السفر
لتقول أمي للشتلات التحايا والسلام علي المطر
عبركم أهديها لابن عمي الدكتور الجنيد احمد سليمان نتمني ان تنال رضا كل الغبش من ابناء جلدتي ســـلام
صحي يايمة التبلدي ابوي ؟؟؟
وكن ما أبوي .. منو الأداني طولة البال ؟؟؟
منو الزقل الشمس سفروك علي كتف السحاب شبال ؟؟؟؟
كفاك آوليد.. كفاك لاتقول
عرفت أبوك
أبوك ورث بياض جنياتو لي قلب الواطا الداره
وتربل بسمة أمونة البقت قمره …. وشو شبالا كن قََصَر …غشا الرمله
وكن مطر …نبل شوقارو في رحم البلاد بكري وقال مالا
أبوك وكتين طريت حني….. شلع توب الوجيع مني
بشيش يمه .. بشيش لاتكسري لي خاطري
فتقول أمي للشتيلات التحايا والسلام علي المطر..
مطر الغنى الدوبيت شايل فرحنا عصير
عقد الغمام سوميت .. يمه التميد مليان.. نشق المراح رويان
شوقاركي يوم قوقا نضم السماح فوقا
شبيتي شبال شوق رباني من تاتيت .. خلي القليب عوقا
يمه الوجيع كتال .. وقاكي حزمة نال .. تبني للمحنه عيال
النص:
مستشهداً بالغيم أرحل خلف ذاكرة السنابل
أنحني لبشاشة الفقراء تغمرني بدفء الرمل
منهمراً أسافير شوق تختصر الطبيعة
حرقة الشعراء في حضن كردفان
والنوق تبكي هودج الأشواق في أفق التبلدي
حين يحدوها هسيس الإحتضان يتفالق التاثير في رحم الندي
ما سال بي حلم يخر علي النداءات القماري
بؤبؤين من الرحيق الينتمي لشواطئ الكرم المقيم
يتكاثف المحريب في رئة الشرقرق
عشق ماً تنثال أمي بين فنجان من الأبنوس
أحسو حلو ما إتشح النشوق بها غماماً
وإنتهي في ثغر سنبلة تخبئ خاتماً لحصادها وتزف أمي صندلي وقرنفلي
أمي عرفتك من فروض الغيم مقبلة كأقواس قزح
تتمرجحين علي جناح فراشة تبدو بتربال الهديل أنيقة الإحساس
هودنة الطفولة تحتها أفق.. وفوقي لحن عصفورين من أمي
أسيل علي وسادتها ظلالاً كي تقر دواخلي إني عريس دافق الأصحاب
تشخبني زغاريد الحبيبات السنابل بالطمي والأغنيات
وتعلقين خواطري عشماً يطمئن حوجة المطر الحميم
أماه ياسوميت كل الأمهات
تتهدلين بشوق قندول الطفولة ثم من كل القناديل إندفقنا
نحو تنسكبين من فرح حرير
ياعشق ما إتشح الغناء ضفيرتيك ففشوقها شهق العبير
ياللتواصل أنني من طين هذي الأم كنت أسير ورد
ساقني للنحل عرفني علي شهد القبيلة
كنت أعرف أن أمي وردةً أخري تماماً تنتمي لفصيلة الورد الضمير
فتجاذبتني دهشةً لفراشة عرفت أخيراً أنني حر الإرادة
بيد أمي أرضعتني نخوة الأبنوس والأبنوس في غاب القنابل لايطير
أمي وأذكر حين كنا عالقين بأنة الأطفال جوعي
كان شرط الدمع عشقاً عابراً للدمع مجروح النداء وقد تنادي
أيها الآتون من وجع القنابل والسنابل والصبايا
رحلة الفقراء من أقصي التآلف تحت أنقاض الرغيف ينزفون دعائهم
وهم ارتعاش الحزن في نبض الرهافة زفرة قمرية تكفي لتنقية الأثير
قالوا: فقالت أمنا :
الحزن يكفي للتواصل
والذي يجد الهواء مؤاتياً لا يستحي من أن يضري قشرة الدولار من أعلي الطوابق
للحفايا والعرايا والذين يرون ألف طوابق من غيم تهطل كالصلاة
فقيرة هذي الصلاة .. طوابق تصل السماء بحزننا
والقدس فينا قد تدلي مثل قندول الحنين..
والقدس منفي .....
أيما وطن يسيج غربة الشهداء بالفوضي
يتوج حوجة الأطفال بالعدمية القصوى
وتحريض المقاصل ضد تقوي الشارع الشعبي
أمي .. أن هذي القدس زير في الرواكيب البيوت
والزير لو صعد البيوت المخملية ينتهي كالقدس في قلب العمارات الشهيدة
أن عشق الله فيها بنكنوت
فتقول أمي للشتيلات التحايا والسلام علي المطر..
مطر الغنا الدوبيت.. شايل فرحنا عصير
عقد الغمام سوميت .. يمة التميد مليان,, نشق المراح رويان
شوقاركي يوم قوقا نضم السماح فوقا
شبيتي شبال شوق رباني من تاتيت .. خلي القليب عوقا
يمة الوجيع كتال .. وقاكي حزمة نال ,, تبني المحنة عيال
يايمة ضو البيت ,, وكتين وجيهك شال,, تيرابنا في الحفرة وقايم شتيلة فال
حسك سقي القندول طيبة وصلات مرحال
حجاني بالمطرة والفولة والتربال .. حجيتك ما بجيتك
شيتاً يطق القش .. ها وليدي ماقال كش
ركبني فوق غيمة وأطبق علي غيمة ها وليد ده عشق الحين,, بالغتي ياغيمة
فرحاً يدقو الطين ,, مصلايتو سربة حنين,, توكايتو بسم الله ,,, قول التراب آمين
تملي الزروع دوباي,, خوف السويبة د حين ,, لحق الخريف الجاي وأتي الخريف الجاي
وتقول امي للشتيلات التحايا ,, والسلام فسيلة تمتص كل رحيق معني
أن نمد قلوبنا وطن يوازي سطوة المنفي ويستوفي شروط المستحيل
وتقول روح الله من غرس الفسيلة آمين .. ويردد الفقراء من غرس الفسيلة آمين
من جوع روح تستشف شقائق الأطفال من بحر الهديل
وتقول يوسف أيها النبوي أفتي دهشتي ...؟؟؟
إني رأيت سنابلاً صدئت لسوء ضمائر التخزين ,, من زمن النشوق العاطفي
لروعة الماضي ,, إلي غبش البكاء ,, ولافتات الزيف ,, واللغة المنابر
أوعاك تكشكر للبنيات والعساكر
وتصر أمي أن فلسفة البهائيين أن يتساقط الورد الموشح بالجدال العذب
منقسم الجمال نحوي ,, جمال من سخاء الغيم والألق التبلدي
والتليبات المشن للروح حفايا نحو أمي والجمال هناك أمي
لون أمي صيغة قصوي لنبض النجم أقصد منتهي فيض القداسة
منتهي كل احتمال وتصيح أمي للشتيلات التحايا والسلام علي المطر
هي نكهة الآتين من عصب المسادير التي قد أثملت شبق المسامع
شوق قال النجم مرحاً بالبنيات الأرائك ينتمين لكوثري لنكون نبل الانتماء
أمي توشحت التواكي تحت سرب الغيم ,, تنتظم الظعينة نشوة المرحال
من أقصي فيافي الدمع من أملي المسجي بين أعماق الصبايا
والمدى فرح... تهندم آهة الآتين من رحم التاريخ السفر
لتقول أمي للشتلات التحايا والسلام علي المطر
عبركم أهديها لابن عمي الدكتور الجنيد احمد سليمان نتمني ان تنال رضا كل الغبش من ابناء جلدتي ســـلام
mohammedalfatih- ابوجبيهه يابلدى
رد: شوقـــارة الرشـــاش ..
عـــزرا لا تســالوني عن شــــاعرهها انه كـــردفاني أصيل بس للاسف حين صاغها انني لم أولد...............
mohammedalfatih- ابوجبيهه يابلدى
رد: شوقـــارة الرشـــاش ..
شكراً لك يا أخي علي هذه الكلمات الرائعة فهي تحكي عن تاريخ و حضارة و ثقافة و إنعكاسات وأدب اهلنا في دار الريح ، و حقاً أعجبتنى و إستمتعت بها .
نأمل أن تكون هذه الكلمات فاتحة خير لعودة أخونا د/الجنيد للمنتدي
فلك شكري وتقديري
نأمل أن تكون هذه الكلمات فاتحة خير لعودة أخونا د/الجنيد للمنتدي
فلك شكري وتقديري
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
رد: شوقـــارة الرشـــاش ..
(شوقارة الرشاش)كتب كلماتها أخونا و حبيبنا و صديقنا الراحل الشاعر و المثقف و القاص و المذيع يوسف البدوى ,الذى فازت إحدى قصائده فى واحدة من منافسات الدورة المدرسية مشاركاً من مدرسة القصر كادقلى ـ لهذا الشاعر الراحل ديوان شعر تحت عنوان (ــــ), متزوج من الستازة هاجر و التى شكلت إحدى دعائم إلهامه الأديى و قال فيها فيما أتذكره (ستشرب هاجر المعنى و نشرب الحبيبة كردفان)و غير ذلك من الكلام العجيب جدا ـ و له إبن أسماه محمد (سمندل), و توفى إثر حادث حركة عندما كان فى طريقه من بارا إلى الأبيض لإجراء مقابلة حية مع الأديب العائد من كندا استاذ يحي فضل الله . سوف أجتهد فى تذكر عنوان الديوان و القى مزيد من الضوء على شعر هذا الشاب المهذب لسبب لونيته الخاصة و طريقته العالية فى عرض المشهد بكل تفاصيله و تفاعلات النفس معه .
كرم هجانه- نشط مميز
رد: شوقـــارة الرشـــاش ..
تسلم يا يا إبننا محمد الفاتح ..... لهذا التوثيق الجميل
*****
أبوك وكتين طريت حني….. شلع توب الوجيع مني
بشيش يمه .. بشيش لاتكسري لي خاطري
****
التحية لخالك .... دكتور الجنيد (( و الود خــــــال ))
***********************
كرم ...... ألفين حمداً لله على ســـلامتكم .......
****
ضحوي الأمومة ومتكأ الدعاشات الهوائم .. نخوة الأبنوس ووفاء الإنتماء.....................!!!!!!!
****
هكذا قال عنه أصدقاؤة ومنهم الأستاذ / ياسر احمد هاشــم ...
غادرنا في وقت نحن بأمس الحاجة إلي وجوده بيننا .. فهو الهادئ .. الرزين .. صاحب المفردة الكردفانية الموغلة في الدسامة .. وهو أيضاً صاحب الرؤية الثاقبة البعيدة ..!!
صفات رجل ماأحوجنا له لاسيما في مثل أيامنا القلقة المضطربة هذه .. والحبلي بكل ماهو غير متوقع ..!!
كان رحمه الله من أولئك الرجال الذين يمتلكون مضاء العزيمة ورهافة الحس وفي الوقت نفسه عزم الإرادة ونقاء السريرة .. هو من الرجال الذين يتركون في حياتنا دون قصد علامات فارقة لاتنمحي .. رجال كالضوء الذي لاتشعر بوجهه أو مضايقته .. لكنه ضوء ينير أمامك دروب الحياة المتشابكة والمتعرجة ..!!
فقد إجتمعت فيه صفات قل ما تجتمع في رجل واحد فقد إجتمعت فيه صفات الأديب المثقف .. والسياسي الحصيف .. ولكن الصفة الأساسية التي كانت معلماً من معالمه هي قدرته علي الإنجاز .. فما أن يقتنع بفكرة ما حتي يضع الهدف لتحقيقها نصب عينه ومهما ناوأته الظروف لايحيد عن غايته حتي يتمكن أخيراً من إنجازها ..!!
لم يكن يرضي بالبقاء في نفق الأماني والأحلام التي لاتحقق .. كان دائماً يوقد مشعلاً ويمضي به لنهاية النفق .. كأن هناك ضوءاً دائماً ينير أعماقه ويمكنه من الوصول إلي غاياته..!!
كان يجمع بين حضور البديهة والعاطفة المتقدة التي لايعرفها الكثيرون وهي سمات لاتظهر إلا في وقتها .. وكان يجمع بين ماذكرت وبين الحكمة والتعالي عن الصغائر والنزاهة لدرجة لايرقي لها إلا قليلون..!!
وفضلاً عن تلك الصفات مودته التي لايمكن أن تتغير .. كان يجاهر بإحتقاره لكل القضايا التي كان الناس يتحمسون لها يسخر منها وكان يحرك في كل من يعرفه شعوراً غريباً بالمودة .. كان في شخصيته شئ من الكبرياء الفكري .. مما يجعله لايجد غضاضة في تجنب بعض ( الطفيليين ) ..!!
سعي في آخر أيامه بعد أن إستقر بمدينة الأبيض أن يجمع تراث كردفان المدهش .. من خلال موقع عمله بإذاعة الولاية بدأ التوثيق مع رموز المدينة وأعلامها الثقافية عبر برنامجه ( الزمن القبيل) الذي حقق نجاحاً كبيراً بمدينة عشقه الآخر (كادوقلي) ... وقبل أن يبلغ البرنامج أشده رحل عنا .. وأني أحسبه قد أدرك أن له موعداً مع بنات كردفان لايريد أن يخلفه عندما ذكر في ديوان شعره (ثنائية الهديل)قائلاً في مطلع نص القصيدة
وأنا يابنات الغرب ملتزم تماماً
بالجلوس جنازة خضراء في أحضانكم
وموقعاً بالقلب لو صدق النسيم ..؟؟؟
أو ربما لعله هذا الخريف .. نمر علي عدل الترية
وإنفجار مغرم بدم الزنوج وزرقة الجبل الوسيم
و أعجبتني قصيدته...... لمياء والقلب الجريح... والتي أذكر منها:
والحسن ليس مساحيقٌ لها وهجٌ
وطلعةُ الشمس لا تحتاج تلوينا
جئناك نرشفُ موسيقى الهوى صوراً
من كلِّ قافيةٍ من شعر حادينا
جئناك خارطةً بالوردِ مترفةً
للهِ مُكرمةً مَحْياكِ حيِّينا
إن الإستمرار في تعداد عالم هذا البدوي الكائن المدهش وأحلامه الكبيرة لن يسع المجال لذكرها .. وقبل أن أختم هذه الكلمة في ذكري رحيله عنا أود أن أشير إلي أن الأعمال التي لم يتمكن الراحل من طباعتها هي أكثر بكثير مما حواه ديوان شعره (ثنائية الهديل)...!!!
فنسأل الله أن يجعله في مقعد صدق ونهر .. في جنات الخلد عند مليك مقتدر..........خالص التعازي لأسرتيه الكبيرة والصغيرة
وهــذا الإهداء كتبه الشاعر يوسف البدوي* على صدر ديوانه" ثنائية الهديل"
وأظنه اسم الديوان ....... الذي تبحث عنه يا كرم هجانة
تراشق جنزبيلى
الى الذين تتقمصهم صغار الشذا باعتبارهم اكسجينات نادرة المثول
فى رئة( شمبات) طفلة الندى_
الى الكجمراوية الحلاتا: حليمة الحاج محمد عكاشة(مشلعيب القمر) خدار النيلة
الى زعيمة التواكى ومربد الدعاشات الهوائم _ام السعدية فاطمة بت
احمد الاغيبش
الى نكهة الكاكاو الافريقى _رائحة الارض الى سافنا الجرارى _ الى روح اخى الرحيقونى هجو البدوي
باعتباره فريضة نفسية لغمام الوطن الجاى الى (قوز السليك)_كجمر
والى الصغيرة __هاجر صلاح
تسلموا جميعــــــــــاً
*****
أبوك وكتين طريت حني….. شلع توب الوجيع مني
بشيش يمه .. بشيش لاتكسري لي خاطري
****
التحية لخالك .... دكتور الجنيد (( و الود خــــــال ))
***********************
كرم ...... ألفين حمداً لله على ســـلامتكم .......
****
ضحوي الأمومة ومتكأ الدعاشات الهوائم .. نخوة الأبنوس ووفاء الإنتماء.....................!!!!!!!
****
هكذا قال عنه أصدقاؤة ومنهم الأستاذ / ياسر احمد هاشــم ...
غادرنا في وقت نحن بأمس الحاجة إلي وجوده بيننا .. فهو الهادئ .. الرزين .. صاحب المفردة الكردفانية الموغلة في الدسامة .. وهو أيضاً صاحب الرؤية الثاقبة البعيدة ..!!
صفات رجل ماأحوجنا له لاسيما في مثل أيامنا القلقة المضطربة هذه .. والحبلي بكل ماهو غير متوقع ..!!
كان رحمه الله من أولئك الرجال الذين يمتلكون مضاء العزيمة ورهافة الحس وفي الوقت نفسه عزم الإرادة ونقاء السريرة .. هو من الرجال الذين يتركون في حياتنا دون قصد علامات فارقة لاتنمحي .. رجال كالضوء الذي لاتشعر بوجهه أو مضايقته .. لكنه ضوء ينير أمامك دروب الحياة المتشابكة والمتعرجة ..!!
فقد إجتمعت فيه صفات قل ما تجتمع في رجل واحد فقد إجتمعت فيه صفات الأديب المثقف .. والسياسي الحصيف .. ولكن الصفة الأساسية التي كانت معلماً من معالمه هي قدرته علي الإنجاز .. فما أن يقتنع بفكرة ما حتي يضع الهدف لتحقيقها نصب عينه ومهما ناوأته الظروف لايحيد عن غايته حتي يتمكن أخيراً من إنجازها ..!!
لم يكن يرضي بالبقاء في نفق الأماني والأحلام التي لاتحقق .. كان دائماً يوقد مشعلاً ويمضي به لنهاية النفق .. كأن هناك ضوءاً دائماً ينير أعماقه ويمكنه من الوصول إلي غاياته..!!
كان يجمع بين حضور البديهة والعاطفة المتقدة التي لايعرفها الكثيرون وهي سمات لاتظهر إلا في وقتها .. وكان يجمع بين ماذكرت وبين الحكمة والتعالي عن الصغائر والنزاهة لدرجة لايرقي لها إلا قليلون..!!
وفضلاً عن تلك الصفات مودته التي لايمكن أن تتغير .. كان يجاهر بإحتقاره لكل القضايا التي كان الناس يتحمسون لها يسخر منها وكان يحرك في كل من يعرفه شعوراً غريباً بالمودة .. كان في شخصيته شئ من الكبرياء الفكري .. مما يجعله لايجد غضاضة في تجنب بعض ( الطفيليين ) ..!!
سعي في آخر أيامه بعد أن إستقر بمدينة الأبيض أن يجمع تراث كردفان المدهش .. من خلال موقع عمله بإذاعة الولاية بدأ التوثيق مع رموز المدينة وأعلامها الثقافية عبر برنامجه ( الزمن القبيل) الذي حقق نجاحاً كبيراً بمدينة عشقه الآخر (كادوقلي) ... وقبل أن يبلغ البرنامج أشده رحل عنا .. وأني أحسبه قد أدرك أن له موعداً مع بنات كردفان لايريد أن يخلفه عندما ذكر في ديوان شعره (ثنائية الهديل)قائلاً في مطلع نص القصيدة
وأنا يابنات الغرب ملتزم تماماً
بالجلوس جنازة خضراء في أحضانكم
وموقعاً بالقلب لو صدق النسيم ..؟؟؟
أو ربما لعله هذا الخريف .. نمر علي عدل الترية
وإنفجار مغرم بدم الزنوج وزرقة الجبل الوسيم
و أعجبتني قصيدته...... لمياء والقلب الجريح... والتي أذكر منها:
والحسن ليس مساحيقٌ لها وهجٌ
وطلعةُ الشمس لا تحتاج تلوينا
جئناك نرشفُ موسيقى الهوى صوراً
من كلِّ قافيةٍ من شعر حادينا
جئناك خارطةً بالوردِ مترفةً
للهِ مُكرمةً مَحْياكِ حيِّينا
إن الإستمرار في تعداد عالم هذا البدوي الكائن المدهش وأحلامه الكبيرة لن يسع المجال لذكرها .. وقبل أن أختم هذه الكلمة في ذكري رحيله عنا أود أن أشير إلي أن الأعمال التي لم يتمكن الراحل من طباعتها هي أكثر بكثير مما حواه ديوان شعره (ثنائية الهديل)...!!!
فنسأل الله أن يجعله في مقعد صدق ونهر .. في جنات الخلد عند مليك مقتدر..........خالص التعازي لأسرتيه الكبيرة والصغيرة
وهــذا الإهداء كتبه الشاعر يوسف البدوي* على صدر ديوانه" ثنائية الهديل"
وأظنه اسم الديوان ....... الذي تبحث عنه يا كرم هجانة
تراشق جنزبيلى
الى الذين تتقمصهم صغار الشذا باعتبارهم اكسجينات نادرة المثول
فى رئة( شمبات) طفلة الندى_
الى الكجمراوية الحلاتا: حليمة الحاج محمد عكاشة(مشلعيب القمر) خدار النيلة
الى زعيمة التواكى ومربد الدعاشات الهوائم _ام السعدية فاطمة بت
احمد الاغيبش
الى نكهة الكاكاو الافريقى _رائحة الارض الى سافنا الجرارى _ الى روح اخى الرحيقونى هجو البدوي
باعتباره فريضة نفسية لغمام الوطن الجاى الى (قوز السليك)_كجمر
والى الصغيرة __هاجر صلاح
تسلموا جميعــــــــــاً
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: شوقـــارة الرشـــاش ..
قمت بتصوير نسخة من هذا السفر النادر (ثنائية الهديل) للشاعر يوسف البدوى .. و كنت فى طريقى لمامورية من كادقلى إلى أبوجبيهة عبر تالودى .. لمن كانت البلد بي خيرا .. و فى طريقنا زرنا قرية غاية فى الجمال بالقرب من كالوقى .. و كانت الشمس ترمق الوجود بنظرات المغربية الدامعة .. أخذت الكتاب و أخذت طريق الحفيرة (الجهة الوحيدة التى يقصدها أهل تلك القرية فى الغربية) .. لكننى تسكعت و بدأت ثنائية الهديل ترش على نفسى المتعبة دعاش الكلام.. و كنت فى كل سطر أو شطرة بيت أنا أغرق فى تلافيف المعانى .
هذا الديوان قلادة ضاعت ضمن ما ضاع فى كادقلى .. سوف لن أجد ما أشكرك به أخى الفاتح محمد توم إذا مكنتنى من هذا الديوان .
آخرين و أنا نجتهد فى غستضاءت كردفان بمصباح يوسف البدوى .. نريد إعادة قراءته و تشريحه .. سوف انزل هنا لاحقاً المرثية التى كتبتها فى الذكرى الأولى لرحيله و التى ألقيتها فى حفل التأبين ..
سلام مكعب لكل رواد المنتدى و خاصة أهل منتدى الأدب و الشعر ..
أحبكم تلاى حدود .......
هذا الديوان قلادة ضاعت ضمن ما ضاع فى كادقلى .. سوف لن أجد ما أشكرك به أخى الفاتح محمد توم إذا مكنتنى من هذا الديوان .
آخرين و أنا نجتهد فى غستضاءت كردفان بمصباح يوسف البدوى .. نريد إعادة قراءته و تشريحه .. سوف انزل هنا لاحقاً المرثية التى كتبتها فى الذكرى الأولى لرحيله و التى ألقيتها فى حفل التأبين ..
سلام مكعب لكل رواد المنتدى و خاصة أهل منتدى الأدب و الشعر ..
أحبكم تلاى حدود .......
كرم هجانه- نشط مميز
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى