هناك فرق..!
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هناك فرق..!
هناك فرق
ما بأنفسهم ..!
منى ابو زيد
«إذا رأيت حاكماً عربياً سابقاً يتمشى في محطة مواصلات عامة في بلاده، عندها فقط سوف أقلق على مستقبل إسرائيل» .. هكذا لخص «موشي ديان» أدواء السلطة في بلاد العُرْب، حيث قلَّ أن يوجد حاكم «سابق» حي يرزق، وإن وجد فهو لن يهنأ بالطعام ويمشي في الأسواق، بعد أن صعر خده للناس ومشى في الأرض مرحاً ..!
كان الأحرى بقلق المصيبة ديان أن يبدأ من حيث ينتهي المواطن العربي، فيستشعر الخطر حقاً عندما يشاهد شعباً عربياً واحداً تخشاه حكومته، وهو ما لم يحدث حتى اليوم، فشعوبنا هي التي «تؤله» سادتها المسئولين وساستها الحاكمين، بإصرارها الموروث على اعتبار السلطة – في حد ذاتها - مبرراً للتجاوز والتقصير ..!
هذا الفهم الخائب يتعمق مع نشأة المواطن في بلادنا، ويتراكم وفقاً لمعدلات ساعات جلوسه أمام شاشات الإعلام الموجه الذي يسبح أبداً بحمد سادته المسئولين، أصحاب الأمزجة المعتكرة دوماً من كثرة الأعباء، والوجوه التي تنذر أبداً بسوء العاقبة ..!
والحال كذلك، هل يكفي أن تتغير الأنظمة ؟! .. هل ينجح الإحلال في مقاعد الساسة إذا لم يتحقق الإبدال في قناعات الشعوب ؟! .. لا أعتقد، والشواهد كثيرة، مثلاً: بعد انتصار الثورة المصرية، وقف رئيس السيد عصام شرف، في طابور الاستفتاء على التعديلات الدستورية قليلاً، قبل أن يأذن له المواطنون بتخطي الصفوف للإدلاء بصوته، تقديراً منها لمشاغله الجمة كرئيس وزراء ..!
في تونس تكرر ذات المشهد – قبل أيام - عندما وقف السيد راشد الغنوشي للإدلاء بصوته، وحاول بعض المواطنين مساعدته على تخطي الطابور الطويل – كالعادة -، لولا هتافات بعض الغاضبين، ليس من خرق المبدأ، بل من انتهازية عودته إلى البلاد..!
الشاهد من ذلك هو سلوك المواطن العربي الذي لم يتغير حتى في يوم عرس الديمقراطية، فالثورات التي أطاحت بالأنظمة الحاكمة لم تتمكن من تغيير السلوك العام الذي ينطلق من نظرة الجماعة إلى الديمقراطية كمبدأ وأسلوب حياة قبل أن تكون نظاماً للحكم ..!
المواطن العربي الذي قاتل من أجل الثورة، تنازل ببساطة عن حقه في التزام المسئول بدوره في صف الانتخابات، والمسئول الذي تنعقد عليه الآمال لغد سياسي أفضل، لم ينس ما نشأ عليه من أفكار خاطئة عن مفهوم السلطة، لم يغير سلوكه بلمسة زر، وهو – بطبيعة حاله - لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..!
نحن شعوب تبحث دوماً عن القادة الشرفاء لكنها لت ينتج سوى الزعماء الأدعياء ..!
ما يزال معظمنا يتحدثون عن الديمقراطية وكأنها بضاعة محجوزة في جمارك الحكومة، سوف تفرج عنها – بمشيئة الثورات - انتخابات الإحلال والإبدال سياسي، وهو خطأ منهجي من شأنه أن يعصف بمنجزات أي فعل ثوري مهما غلا ثمنه ..!
الراكوبة
ما بأنفسهم ..!
منى ابو زيد
«إذا رأيت حاكماً عربياً سابقاً يتمشى في محطة مواصلات عامة في بلاده، عندها فقط سوف أقلق على مستقبل إسرائيل» .. هكذا لخص «موشي ديان» أدواء السلطة في بلاد العُرْب، حيث قلَّ أن يوجد حاكم «سابق» حي يرزق، وإن وجد فهو لن يهنأ بالطعام ويمشي في الأسواق، بعد أن صعر خده للناس ومشى في الأرض مرحاً ..!
كان الأحرى بقلق المصيبة ديان أن يبدأ من حيث ينتهي المواطن العربي، فيستشعر الخطر حقاً عندما يشاهد شعباً عربياً واحداً تخشاه حكومته، وهو ما لم يحدث حتى اليوم، فشعوبنا هي التي «تؤله» سادتها المسئولين وساستها الحاكمين، بإصرارها الموروث على اعتبار السلطة – في حد ذاتها - مبرراً للتجاوز والتقصير ..!
هذا الفهم الخائب يتعمق مع نشأة المواطن في بلادنا، ويتراكم وفقاً لمعدلات ساعات جلوسه أمام شاشات الإعلام الموجه الذي يسبح أبداً بحمد سادته المسئولين، أصحاب الأمزجة المعتكرة دوماً من كثرة الأعباء، والوجوه التي تنذر أبداً بسوء العاقبة ..!
والحال كذلك، هل يكفي أن تتغير الأنظمة ؟! .. هل ينجح الإحلال في مقاعد الساسة إذا لم يتحقق الإبدال في قناعات الشعوب ؟! .. لا أعتقد، والشواهد كثيرة، مثلاً: بعد انتصار الثورة المصرية، وقف رئيس السيد عصام شرف، في طابور الاستفتاء على التعديلات الدستورية قليلاً، قبل أن يأذن له المواطنون بتخطي الصفوف للإدلاء بصوته، تقديراً منها لمشاغله الجمة كرئيس وزراء ..!
في تونس تكرر ذات المشهد – قبل أيام - عندما وقف السيد راشد الغنوشي للإدلاء بصوته، وحاول بعض المواطنين مساعدته على تخطي الطابور الطويل – كالعادة -، لولا هتافات بعض الغاضبين، ليس من خرق المبدأ، بل من انتهازية عودته إلى البلاد..!
الشاهد من ذلك هو سلوك المواطن العربي الذي لم يتغير حتى في يوم عرس الديمقراطية، فالثورات التي أطاحت بالأنظمة الحاكمة لم تتمكن من تغيير السلوك العام الذي ينطلق من نظرة الجماعة إلى الديمقراطية كمبدأ وأسلوب حياة قبل أن تكون نظاماً للحكم ..!
المواطن العربي الذي قاتل من أجل الثورة، تنازل ببساطة عن حقه في التزام المسئول بدوره في صف الانتخابات، والمسئول الذي تنعقد عليه الآمال لغد سياسي أفضل، لم ينس ما نشأ عليه من أفكار خاطئة عن مفهوم السلطة، لم يغير سلوكه بلمسة زر، وهو – بطبيعة حاله - لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..!
نحن شعوب تبحث دوماً عن القادة الشرفاء لكنها لت ينتج سوى الزعماء الأدعياء ..!
ما يزال معظمنا يتحدثون عن الديمقراطية وكأنها بضاعة محجوزة في جمارك الحكومة، سوف تفرج عنها – بمشيئة الثورات - انتخابات الإحلال والإبدال سياسي، وهو خطأ منهجي من شأنه أن يعصف بمنجزات أي فعل ثوري مهما غلا ثمنه ..!
الراكوبة
عدل سابقا من قبل nashi في 3rd نوفمبر 2011, 03:26 عدل 1 مرات (السبب : تغيير العنوان)
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: هناك فرق..!
«إذا رأيت حاكماً عربياً سابقاً يتمشى في محطة مواصلات عامة في بلاده،
عندها فقط سوف أقلق على مستقبل إسرائيل» .. هكذا لخص «موشي ديان» أدواء
السلطة في بلاد العُرْب، حيث قلَّ أن يوجد حاكم «سابق» حي يرزق، وإن وجد
فهو لن يهنأ بالطعام ويمشي في الأسواق، بعد أن صعر خده للناس ومشى في الأرض
مرحاً ..!
منى ابوزيد صحفية جريئة جدا و كل ما تكتب فى صميم قضايا المواطن و الوطن
ألم يسمع موشى ديان بالرئيس السودانى ابراهيم عبود عليه رحمة الله؟
نعم هو الوحيد الذى تنازل عن عرشه طوعا و كان يمشى فى الاسواق و لا يملك سيارة خاصة و لكن هناك من تنازل عن الكرسى
و لكنه لا يمشى فى الاسواق ولا يأكل الطعام كالمشير سوار الدهب
اما على مستوى العالم العربى فحدث و لا حرج ......!!!؟؟؟
جنس كنكشه
شكرا دكتورة
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: هناك فرق..!
تحياتى الدكتورة-((فعلا العقلية ماممكن تتغير بين يوم وليلة//لاغير الله-----------وكلمة فيصل كنكشة دى بيت القصيد
حامدونا حامدونا- نشط مميز
رد: هناك فرق..!
فيصل خليل حتيلة كتب:منى ابوزيد صحفية جريئة جدا و كل ما تكتب فى صميم قضايا المواطن و الوطن
ألم يسمع موشى ديان بالرئيس السودانى ابراهيم عبود عليه رحمة الله؟
نعم هو الوحيد الذى تنازل عن عرشه طوعا و كان يمشى فى الاسواق و لا يملك سيارة خاصة و لكن هناك من تنازل عن الكرسى
و لكنه لا يمشى فى الاسواق ولا يأكل الطعام كالمشير سوار الدهب
اما على مستوى العالم العربى فحدث و لا حرج ......!!!؟؟؟
جنس كنكشه
شكرا دكتورة
الله يرحم عبود اخي فيصل وان شاء الله يجينا واحد زيو تاني
وناس الكنكشه حلن منهم الله هههههههههههه
شكرا
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: هناك فرق..!
حامدونا حامدونا كتب:تحياتى الدكتورة-((فعلا العقلية ماممكن تتغير بين يوم وليلة//لاغير الله-----------وكلمة فيصل كنكشة دى بيت القصيد
وعليكم السلام اخوي
والله نفسنا بلدنا وناسها وحكوماتنا كلها تتغيير للاحسن
فعلا كنكشة لقب ينفع نطلقه علي كل الرؤساء العرب والوزراء كمان ههههه
تسلم
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: هناك فرق..!
هناك فرق
المسطول والمفتاح ..!ا
منى أبو زيد
“في البدء يكون الخبز ثم تكون الأخلاق”، و”من يفتح باب عمل يغلق باب سجن”، أليس كذلك ؟! .. هو كذلك، ولكن ماذا تتوقع بشأن معدلات الفقر والبطالة في دولة يقتصر اهتمام حكومتها بالشباب على “تصريحات” مسئوليها – عن خطط هلامية وبرامج عائمة - عبر وسائل الإعلام .. ؟!
بينما حقيقة تلك المشاريع هي تنازع الاختصاص، وتضارب صلاحيات التوظيف والتدريب بين الوزارات، والنتيجة منصرفات أكثر، ومنجزات أقل .. والمزيد – بالطبع - من جموع العاطلين (القادرين على العمل، الراغبين فيه، الباحثين عنه، القابلين بمستوى الأجور السائدة) ولكن دون جدوى، لعدم توافر شرط القرابة الحزبية، أو النسب السياسي، أو الانتماء لجماعة السيد الوزير ..!
عوضاً عن إهدار أموال هذا الشعب في التظاهر بالعمل، ما هي إستراتيجية هذه الحكومة لمحاربة ظاهرة الشباب العاطل في السودان ؟! .. أين علاماتها الفارقة حتى الآن، في تحسين حال المواطن ؟! .. وكيف لها أن تنجح والمنازعات السياسية تهمين على كل الاعتبارات الأخرى .. ؟!
ظاهرة الشاب العاطل في أي دولة كارثة اجتماعية تنتهي بإحدى ثورتين، إما ثورة على القوانين والأعراف والأخلاق (في مصر صارت كلمة عاطل مرادفاً لتعريف المتهم في معظم قضايا السرقة والاغتصاب).. وإما ثورة سياسية تطيح بالنظام الحاكم الذي تسببت سياساته بانتشارها .. ولو قدرت هذه الحكومة خطورة تكاثر أعداد العاطلين، حق تقديره، لشملت كل شاب عاطل بترضية سياسية (الشباب العاطلون هم خام الثروة ووقود الثورة، وليس قادة الأحزاب الذين ما عادوا يملكون من أمر التغيير سوى ثرثرة المنابر والتلويح بما لن يكون) ..!
أي شاب سوداني هو عند أسرته مشروع استثماري باهظ التكلفة، ورغم الصرف والجهد والكد، يبقى على الواحد منهم أن ينتظر كثيراً وطويلاً قبل أن يتمكن من رد بعض الجميل .. ضع نفسك مكان أي مشروع استثماري يتفرج على انهياره، هل تلومها حينئذ على وساوس الثورة ..؟!
من هذا المنطلق، اقترح تأسيس (رابطة العاطلين بالسودان)، والتي يستحق عضويتها كل من ينطبق عليه تعريف منظمة العمل الدولية لمفهوم العاطل، وأن تدعو تلك الرابطة – بالتي هي أحسن! - إلى ثورة إحلال وإبدال على مظاهر المحسوبية والفساد الإداري والبطالة المقنعة.. مؤكد أن غريزة البقاء سوف تدفع هذه السلطة – حينها - إلى تقطيع معظم أذيالها ..!
لو قدرت هذه الحكومة أن سنوات الانتظار هي قنابل ثورة موقوتة في أيدي العاطلين لافتدت نفسها بتدخلات عاجلة لضبط الفوضى الوظيفية والعثور على صيغة متوازنة لعلاقة المهنية بالإنتاج .. ولكن من يسمع ..؟!
لقد ابتلانا الله بجهاز تنفيذي مثل مسطول النكتة، الذي ظل يلف ويدور طوال الليل حول عمود إنارة بحثاً عن مفتاح بيته الذي سقط في أطراف الحي، وعندما سأله العسس “لماذا تبحث عنه في غير مكانه” ؟! .. أجابهم “في أطراف الحي لا توجد إضاءة كافية”! .. مصائب هذا السودان كلها تقبع في المسافة - الفاصلة - بين مفتاح القرار وعمود النور ..!
المسطول والمفتاح ..!ا
منى أبو زيد
“في البدء يكون الخبز ثم تكون الأخلاق”، و”من يفتح باب عمل يغلق باب سجن”، أليس كذلك ؟! .. هو كذلك، ولكن ماذا تتوقع بشأن معدلات الفقر والبطالة في دولة يقتصر اهتمام حكومتها بالشباب على “تصريحات” مسئوليها – عن خطط هلامية وبرامج عائمة - عبر وسائل الإعلام .. ؟!
بينما حقيقة تلك المشاريع هي تنازع الاختصاص، وتضارب صلاحيات التوظيف والتدريب بين الوزارات، والنتيجة منصرفات أكثر، ومنجزات أقل .. والمزيد – بالطبع - من جموع العاطلين (القادرين على العمل، الراغبين فيه، الباحثين عنه، القابلين بمستوى الأجور السائدة) ولكن دون جدوى، لعدم توافر شرط القرابة الحزبية، أو النسب السياسي، أو الانتماء لجماعة السيد الوزير ..!
عوضاً عن إهدار أموال هذا الشعب في التظاهر بالعمل، ما هي إستراتيجية هذه الحكومة لمحاربة ظاهرة الشباب العاطل في السودان ؟! .. أين علاماتها الفارقة حتى الآن، في تحسين حال المواطن ؟! .. وكيف لها أن تنجح والمنازعات السياسية تهمين على كل الاعتبارات الأخرى .. ؟!
ظاهرة الشاب العاطل في أي دولة كارثة اجتماعية تنتهي بإحدى ثورتين، إما ثورة على القوانين والأعراف والأخلاق (في مصر صارت كلمة عاطل مرادفاً لتعريف المتهم في معظم قضايا السرقة والاغتصاب).. وإما ثورة سياسية تطيح بالنظام الحاكم الذي تسببت سياساته بانتشارها .. ولو قدرت هذه الحكومة خطورة تكاثر أعداد العاطلين، حق تقديره، لشملت كل شاب عاطل بترضية سياسية (الشباب العاطلون هم خام الثروة ووقود الثورة، وليس قادة الأحزاب الذين ما عادوا يملكون من أمر التغيير سوى ثرثرة المنابر والتلويح بما لن يكون) ..!
أي شاب سوداني هو عند أسرته مشروع استثماري باهظ التكلفة، ورغم الصرف والجهد والكد، يبقى على الواحد منهم أن ينتظر كثيراً وطويلاً قبل أن يتمكن من رد بعض الجميل .. ضع نفسك مكان أي مشروع استثماري يتفرج على انهياره، هل تلومها حينئذ على وساوس الثورة ..؟!
من هذا المنطلق، اقترح تأسيس (رابطة العاطلين بالسودان)، والتي يستحق عضويتها كل من ينطبق عليه تعريف منظمة العمل الدولية لمفهوم العاطل، وأن تدعو تلك الرابطة – بالتي هي أحسن! - إلى ثورة إحلال وإبدال على مظاهر المحسوبية والفساد الإداري والبطالة المقنعة.. مؤكد أن غريزة البقاء سوف تدفع هذه السلطة – حينها - إلى تقطيع معظم أذيالها ..!
لو قدرت هذه الحكومة أن سنوات الانتظار هي قنابل ثورة موقوتة في أيدي العاطلين لافتدت نفسها بتدخلات عاجلة لضبط الفوضى الوظيفية والعثور على صيغة متوازنة لعلاقة المهنية بالإنتاج .. ولكن من يسمع ..؟!
لقد ابتلانا الله بجهاز تنفيذي مثل مسطول النكتة، الذي ظل يلف ويدور طوال الليل حول عمود إنارة بحثاً عن مفتاح بيته الذي سقط في أطراف الحي، وعندما سأله العسس “لماذا تبحث عنه في غير مكانه” ؟! .. أجابهم “في أطراف الحي لا توجد إضاءة كافية”! .. مصائب هذا السودان كلها تقبع في المسافة - الفاصلة - بين مفتاح القرار وعمود النور ..!
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: هناك فرق..!
بينما حقيقة تلك المشاريع هي تنازع الاختصاص، وتضارب صلاحيات التوظيف
والتدريب بين الوزارات، والنتيجة منصرفات أكثر، ومنجزات أقل .. والمزيد –
بالطبع - من جموع العاطلين (القادرين على العمل، الراغبين فيه، الباحثين
عنه، القابلين بمستوى الأجور السائدة) ولكن دون جدوى، لعدم توافر شرط
القرابة الحزبية، أو النسب السياسي، أو الانتماء لجماعة السيد الوزير ..!
نعم دكتورة هى الحقائق و هو الواقع المرير الذى تعيشه النخبة فى بلادى
شكرا دكتورة و التحية للاستاذة منى ابوزيد و هى تصيب كبد الحقيقة
تحايا
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: هناك فرق..!
هى الحقائق و هو الواقع المرير الذى تعيشه النخبة فى بلادى
شكرا دكتورة و التحية للاستاذة منى ابوزيد و هى تصيب كبد الحقيقة
البنية ماشاء الله عليها متمكنة الله
مشكور اخوي
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: هناك فرق..!
هناك فرق
بيوت العنكبوت ..!
منى ابو زيد
"ليس من شر أكبر من الفوضى!" .. سوفوكليس
كيف تعرف بأنك أمام موظف حكومي ؟! .. حينما تقف أمامه فيقطب في وجهك وكأنهم أيقظوه من النوم كي يطفئ حريقاً، فضلاً عن لغة الخطاب التي تنذر بسوء العاقبة، وعروض المماطلة والتسويف، وتنحية معاملات أصحاب السراط المستقيم – من أمثالك - جانباً، والانشغال بمعاملات يجلس أصحابها للثرثرة واحتساء الشاي في مكتب السيد المدير ..!
طيب، كيف تعرف بأنك تقف في طابور سوداني؟! .. الواقفون يتململون وكأنهم ذاهبون إلى المقصلة، الصفوف عشوائية، وهي أقرب إلى الجمهرة منها إلى الطوابير، الوجوه عابسة، ولغة الحوار تبدو عدائية قبل أن يعقبها في الغالب اندلاع شجارات مفاجئة لأسباب تافهة .. يحدث هذا في طوابير معاملاتنا الرسمية كل يوم، لذلك علينا ألا نغضب عندما ينعتنا الآخرون بأننا "شعب عشوائي لا يحترم الطوابير"..!
بينما تعمل طوابير الشعوب المتحضرة بحكمة بوذا - "أن تسافر جيداً خير من أن تصل" -، في اليابان مثلاً، حتى الزلزال الأخير - الذي اعتبر الأكثر عنفاً خلال قرن من الزمان– لم يحدث تغييراً يذكر في صرامة الطوابير التي اشتهر بها شعبها .. وفي بريطانيا حينما أجروا بحثاً للتدليل على انخفاض معدلات الصبر في الطوابير، لم تذكر نتائجه شيئاً عن عدم الالتزام بالأولوية في الصفوف، بل دللت على نفاذ صبر البريطانيين بلجوء معظمهم إلى التسوق ليلاً، ودفع الفواتير عبر شبكة الإنترنت..!
وحينما خرج الرئيس الأمريكي أوباما يوماً لتناول شطيرة هامبورجر في مطعم شعبي، انشغلت صحف العالم بدلالة الحدث وتداعياته، وركزت الصحف الأمريكية والأوروبية على صورة البساطة- التي سوق لها الرئيس بتناول الغداء في "مطعم شعبي" – بينما انشغل الإعلام العربي (الذي يترفع حكامه على رتابة صفوف الطواف حول الكعبة، فيأتون بمن يشق لهم صفوف الطائفين، والذي تعمل الأنظمة في بلاده وفقاً لمقولة أرسطو "كبيوت العنكبوت التي تمسك بالذباب الصغير وتسمح للدبابير بالمرور!) بوقوف فخامة الرئيس الأمريكي - بنفسه - في طابور هامبورجر..!
احترام الطوابير دلالة تحضر دامغة، والعلاقة بين دقة وانتظام الطابور وتطور المجتمعات طردية، لكن كيف نطالب بسيادة حكم الطابور إن كان الذي يخرق النظام – في مجتماعنا- هو المسئول نفسه!.. إذا أردنا أن تشيع فينا ثقافة احترام الطوابير، علينا أن نبدأ بفوضى السلطة التنفيذية ..!
الحكومات – على رأي رونالد ريجان – لا تحل المشاكل بل تدعمها، ووقوف السياسات في طوابير القوانين هو الذي يصنع حضارات الشعوب ..!
الاحداث
بيوت العنكبوت ..!
منى ابو زيد
"ليس من شر أكبر من الفوضى!" .. سوفوكليس
كيف تعرف بأنك أمام موظف حكومي ؟! .. حينما تقف أمامه فيقطب في وجهك وكأنهم أيقظوه من النوم كي يطفئ حريقاً، فضلاً عن لغة الخطاب التي تنذر بسوء العاقبة، وعروض المماطلة والتسويف، وتنحية معاملات أصحاب السراط المستقيم – من أمثالك - جانباً، والانشغال بمعاملات يجلس أصحابها للثرثرة واحتساء الشاي في مكتب السيد المدير ..!
طيب، كيف تعرف بأنك تقف في طابور سوداني؟! .. الواقفون يتململون وكأنهم ذاهبون إلى المقصلة، الصفوف عشوائية، وهي أقرب إلى الجمهرة منها إلى الطوابير، الوجوه عابسة، ولغة الحوار تبدو عدائية قبل أن يعقبها في الغالب اندلاع شجارات مفاجئة لأسباب تافهة .. يحدث هذا في طوابير معاملاتنا الرسمية كل يوم، لذلك علينا ألا نغضب عندما ينعتنا الآخرون بأننا "شعب عشوائي لا يحترم الطوابير"..!
بينما تعمل طوابير الشعوب المتحضرة بحكمة بوذا - "أن تسافر جيداً خير من أن تصل" -، في اليابان مثلاً، حتى الزلزال الأخير - الذي اعتبر الأكثر عنفاً خلال قرن من الزمان– لم يحدث تغييراً يذكر في صرامة الطوابير التي اشتهر بها شعبها .. وفي بريطانيا حينما أجروا بحثاً للتدليل على انخفاض معدلات الصبر في الطوابير، لم تذكر نتائجه شيئاً عن عدم الالتزام بالأولوية في الصفوف، بل دللت على نفاذ صبر البريطانيين بلجوء معظمهم إلى التسوق ليلاً، ودفع الفواتير عبر شبكة الإنترنت..!
وحينما خرج الرئيس الأمريكي أوباما يوماً لتناول شطيرة هامبورجر في مطعم شعبي، انشغلت صحف العالم بدلالة الحدث وتداعياته، وركزت الصحف الأمريكية والأوروبية على صورة البساطة- التي سوق لها الرئيس بتناول الغداء في "مطعم شعبي" – بينما انشغل الإعلام العربي (الذي يترفع حكامه على رتابة صفوف الطواف حول الكعبة، فيأتون بمن يشق لهم صفوف الطائفين، والذي تعمل الأنظمة في بلاده وفقاً لمقولة أرسطو "كبيوت العنكبوت التي تمسك بالذباب الصغير وتسمح للدبابير بالمرور!) بوقوف فخامة الرئيس الأمريكي - بنفسه - في طابور هامبورجر..!
احترام الطوابير دلالة تحضر دامغة، والعلاقة بين دقة وانتظام الطابور وتطور المجتمعات طردية، لكن كيف نطالب بسيادة حكم الطابور إن كان الذي يخرق النظام – في مجتماعنا- هو المسئول نفسه!.. إذا أردنا أن تشيع فينا ثقافة احترام الطوابير، علينا أن نبدأ بفوضى السلطة التنفيذية ..!
الحكومات – على رأي رونالد ريجان – لا تحل المشاكل بل تدعمها، ووقوف السياسات في طوابير القوانين هو الذي يصنع حضارات الشعوب ..!
الاحداث
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: هناك فرق..!
الأعزاء فيصل والدكتورة ... عبود اقتلعته ثورة اكتوبر المجيدة ولم يتنازل عن الحكم طوعاً بل اجتثته ثورة اكتوبر 1964 حيث سقط أحمد القرشي طه كأول شهيد لها في عهد عبود أعدم كل من علي حامد وعبدالبديع علي كرار والصادق كبيدة وتم سجن السيد اسماعيل الزهري وكثير من الشرفاء ... وهو أول من بدأ سلسلة الانقلابات العسكرية بالسودان!!!!
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: هناك فرق..!
خدورة أم بشق كتب:الأعزاء فيصل والدكتورة ... عبود اقتلعته ثورة اكتوبر المجيدة ولم يتنازل عن الحكم طوعاً بل اجتثته ثورة اكتوبر 1964 حيث سقط أحمد القرشي طه كأول شهيد لها في عهد عبود أعدم كل من علي حامد وعبدالبديع علي كرار والصادق كبيدة وتم سجن السيد اسماعيل الزهري وكثير من الشرفاء ... وهو أول من بدأ سلسلة الانقلابات العسكرية بالسودان!!!!
يا ريت تزودنا بمعلومات اكثر كشاهد علي العصر
حيث ان التاريخ في بلدنا مشوه
ولك الشكر سلفاً عمو علي التوضيح
بنيتك إحسان
========================
اتصلت للمعايده في تلفون الاخ مصطفي ووجدته عند صديقه!
شكري وودي الذي تعلم
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
مواضيع مماثلة
» اجتماع السبت.
» اين الرواد
» احصاء المنتدى
» هل هناك فرق بين الجنون والغباء؟؟؟؟؟؟
» صدي إضراب الأطباء... ماذا هناك؟
» اين الرواد
» احصاء المنتدى
» هل هناك فرق بين الجنون والغباء؟؟؟؟؟؟
» صدي إضراب الأطباء... ماذا هناك؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى