لا تنتظر شكرا من احد
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لا تنتظر شكرا من احد
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم { وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله } وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طر شارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده كالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا ، عذابا وبيلا.
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ، وليهنأوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى { إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا } وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتؤه وتمرده { مر كان لم يدعنا إلى ضر مسه } لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك.
منقول من كتاب لا تحزن
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ، وليهنأوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى { إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا } وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتؤه وتمرده { مر كان لم يدعنا إلى ضر مسه } لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك.
منقول من كتاب لا تحزن
خالد عثمان- نشط مميز
رد: لا تنتظر شكرا من احد
نعم يا شيخ خالد
علينا ان نعمل العمل خالصا ومخلصا لله عز وجل 0 ولا ننتظر الشكر والثناء من احد0 وهذه لعمري قناعة كبرى وثقة في النفس وتضحية ما بعدها من تضحية000
الف شكر على الموضوع الجميل الدسم..
تحياتي
علينا ان نعمل العمل خالصا ومخلصا لله عز وجل 0 ولا ننتظر الشكر والثناء من احد0 وهذه لعمري قناعة كبرى وثقة في النفس وتضحية ما بعدها من تضحية000
الف شكر على الموضوع الجميل الدسم..
تحياتي
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
رد: لا تنتظر شكرا من احد
الخال محمود منارة المنتدى ..
مرورك اسعدنا يا عزيز
تحيــــــــــــــــــــــــــــاتــــــــــــى
مرورك اسعدنا يا عزيز
تحيــــــــــــــــــــــــــــاتــــــــــــى
خالد عثمان- نشط مميز
رد: لا تنتظر شكرا من احد
هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك.
......................
في ميزان حسناتك الاخ عثمان
......................
في ميزان حسناتك الاخ عثمان
محمود محمد ابراس- نشط مميز
رد: لا تنتظر شكرا من احد
العزيز محمود محمد 000
مرورك اسعدنا 00
تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتى
مرورك اسعدنا 00
تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتى
خالد عثمان- نشط مميز
مواضيع مماثلة
» عاجل ...............الى جميع اعضاء المنتدى الكرام
» لامية العجم
» مرحبا بالاستاذة نهى الربيع والباشمهندس محمود ابوراس
» وانجا
» بنفسجةالغياب للدكتور حسن طلب
» لامية العجم
» مرحبا بالاستاذة نهى الربيع والباشمهندس محمود ابوراس
» وانجا
» بنفسجةالغياب للدكتور حسن طلب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى