ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من هو خليل ابراهيم 2

اذهب الى الأسفل

من هو خليل ابراهيم 2 Empty من هو خليل ابراهيم 2

مُساهمة من طرف Ahmed kuku Ahmed 28th ديسمبر 2011, 00:27

من هو الدكتور خليل ابراهيم (2) ؟/ منعم سليمان مركز دراسات السودان المعاص
" الأخ الكريم الأستاذ عبد المنعم سليمان
المكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم لقد اطلعت علي مقالك باهتمام وراجعت قراءة النصائح التي وجهتها إلينا
أصدقك القول بأن نصيحتك قد وقعت في قلبي وسأنفذها كما أوصيتني بها إن شاء الله رب العالمين
وشكرا
أخوك خليل"
مما يدركه الناس حولهم يشبهون الاشياء في امثالهم ؛ حفظ الناس عن طبيب امراض العظام الذي غدا سياسيا و ثوريا والذي هو خليل ابراهيم تشبيه التقريبي (للحركة الإسلامية ) الجبهة الاسلامية الحاكمة بالنسبة له بالوادي الميت (هور) ، فبينما "كل الأودية عادة تصب في الأنهر يؤدي بك وادي هور إلى الصحراء" . كانت سنواته في الجبهة ضياع ؛ وغير انه اذا ما يعني ذلك انه نادم على ذلك ؛ يعني انه لم يقدر حجم الفائدة التي قدمها لشعبه بعرض تجاربه الشخصية الثرة من بنية وسلوك حزب استعماري ؛ يجدر به ان يشعر بالندم .
عند ما يجد المراء نفسه في صحراء قاحلة يبحث عن منجاة ؛ ترك الخليل مسئولياته في الحزب وفي صندوق "إثراء الفقراء " ذات المهمة المستحيلة . ونوى شرا لمن سيصيرون أعداءه .
ويقدر ان يعود مظاهرته الى ترك افكار الحزب الى ديسمبر 99 ف؛ غير انه في مطلع عام 2001 ف عبر الى انجمينا سرا؛ ومن هناك استقبلته عاصمة النور باريس ؛ قطع رحلة محفوفة بالمخاطر ؛ فقيل انه افلت اكثر من مرة من قبضة رجال المخابرات السرية السودانية ؛ حاولوا اعتقاله في ضاحية بابنوسة ؛ ثم في نيالا حيث اقام مع قريب له في حي (سكر شتت ) ثم الى الجنينية ؛ وفي رحلته هذه قيل انه فقد كيس له به بعض دراهم ومستندات شخصية استبدلها باخرى تشادية في انجامينا ذلك بمعونة من بني عمه .
في المقاطعات السودانية الغربية في وقت لا تزال ثمة ضباب متكاثف حول فكرة الثورة ضد مركزية الدولة وخاصة في خضم الانشقاق "الاخواني" عقب صراعمهم في اعلى هرم الحكم في الخرطوم ؛ فهم في باريس حين وصلها انه "يخطط لانقلاب عسكري كي يعيد لبني امية مجدها واصلها القرشي النبيل "برواية ابكر ود ادم ؛ وان مصب ذلك سيكون لصالح للعجوز (ذو الوجه الابيض )؛ بجانب ذلك مدينة إيفيل و الباستيل لم تمنح القروي الإذن بممارسة ما ينويه ؛ فقد بقي اسمه مقيدا في سجلات مصلحة الهجرة الفرنسية فقطر الخليل إلى امستردام ثم الى برلين في نهاية العام "واخذ يحرض أبناء إقليمي دارفور وكردفان بالمهجر للتخطيط والقيام بثورة مسلحة " او هكذا يفهم من الرواية الاخيرة عنه على لسان بعض رفائه .
ويقول خليل إبراهيم انه أعاد النظر في وقت باكر حول فكرة وخطط "الجماعة الإسلامية" في السودان كجزء من مركزية الدولة التي ما قدمت لمواطنيه المهمشين شيئا ، وراجع مع رفقائه وضعية الدولة مختلة الاركان في السودان كان ذلك بعيد مصرع المعلم داود يحي بولاد في 92 ف.
ويضيف انه منذ ذلك التاريخ بدا سرا في إعداد صفحات سفر الخروج الممهورة باسم طلاب العدالة والمساواة الذي خرج في نهاية القرن العشرين كاعظم وثيقة حقوقية تصنف سلوك رجل الدولة الجلابي في السودان وهو (الكتاب الاسود) . المنتقدون له و لا سيما محاكميه يرون تلك محاولات غير موفقة منه لتبرير سنوات مشاركته مؤسسة الجلابة الخبز والسمن والناس جياع ، فقد كان يمكن أن لا يكون مشاركا على الاقل في "حملات ذبح المعلم الاعلامية والحربية" حتى بالصمت فقط ؛ ليس لدينا تاكيد لما بين التنصيص . وكان يمكن أن يكون مخرجه على نظام الجنرال الراقص باكرا قبل ارتفاع حرارة ظلم الجلابة على شعوب الإقاليم المهمشة ؛ لكن كتاب اختلال ميزان الثروة والسلطة يعد تبريرا منطقيا لتاخر ثورته .
مهمشين في اوربا
في مؤتمر عقد في مدينة فلوتو الجرمانية في فبروير عام 2002م اختاروا له اسم" مؤتمر عام المهمشين السودانين" أعلن خليل إبراهيم مع جماعته منظمة سياسية شابة أطلقوا عليها : (حركة العدل والمساواة السودانية ) ، واختاروا رمز الميزان شعار لها كان انبثاقا طبيعيا عن رؤى المهمشين السودانين الطائقين الى التغير الكلي في السودان؛ وباشرت الحركة نشاطا سياسيا لها منذ ذالك التاريخ ، لكنها هددت بحمل السلاح إن لم تستجيب "الحكومة السودانية" لنصائحها الممهورة في ايات سفر الخروج .
علما ان اهل الهامش لم يكتملوا حول مشكلهم او في هذا المؤتمر ؛ وان الذي يتمكن من ايجاد تذكرة سفر الى المانيا ليس مهمشا بذلك الحجم ؛ وان الذي يجد تاشيرة الدخول الى اوربا ليس مهمشا كاملا ؛ مع التذكير بوجود هامش كلي ونسبي في السودان فان اهل الهامش السوداني من رزئهم في عهود مؤسسة الجلابة لم يتمكنوا من معرفة اي عالم يضمهم ؛ ومن قراهم الفقيرة واحزمة الهامش حول المدن وسكن الشوارع والملاجئ المستديمة في كمبوهاتهم لم يدركوا اي ابوب الجحيم السبع هو السودان . فالطريق الى المانيا لم يكن في حسبان المهمشين او ان يكون التغير من هناك .
اضافة صغيرة حول ذلك المؤتمر انطلاقا من كراهية الشعوب السودانية للنظام سيئ الصيت وقتها صمم الآذان عن الاستماع إلى تفاصيل النداء والتهديد الجيدين المعلنين من "حركة مؤتمر المهمشين العام " التي جاءت بالنسبة للهامش على شكل "حركة مؤتمر الخريجين العام " في سنة 35 ف بالنسة للسودان ؛ فقد انبثق الاخيرة من "اقلية الاحرار" من ابناء السراري وسلالة النخاسين الذين ينعتون انفسهم وقتها "باولاد العرب " في قلب ارض الزنج .
مع تقديرنا لكثيرين هناك كان غالب حضور "مؤتمر المهمشين العام" هم النخبة التي ادمنت الفشل " المعارضة للنخبة التي ادمنت الفتك وهي في السلطة ؛ اما غالب قيادات "حركة مؤتمر المهامشين العام " فقد كانوا كوادر الصف الثاني في "الجماعة الإسلامية" الحاكمة في نهاية القرن العشرين ؛ او قل القيادات الوسيطة فيها ممن ينتمون الى فصيلة ابناء الاقاليم ممن وجدوا أنفسهم لا غنى منهم ولا فقر بعد صراع الفيلة في جناحي الالهة "هبل" الخرطومي ؛ الى (قصر ومنشية ) ؛ الجناح "الوطني" انهمك بشتى السبل على تفتيت مكون هذه الفئة الوسيطة بالذات لعلمها ان بها الثقل لو بقيت في الجناح المنشق "الشعبي " سينموا الطحلب بطريقة اكثر ضراوة على بقاء الجناح الحاكم .
"الحزب الوطني " استوعب ابناء الشمال ومن فيه ضررا لقومه من هذه الفئة ؛ اما الغرابة بالذات و بقية "الزنج المسليمن ؛ والبقارة " وخاصة من بدات عليه ملامح التثور تركوه في الطرقات يتسول مصاريف المواصلات ؛ بعضهم وجد له طريقا الى الخارج ؛ فكانت حركة العدل والمساواة والتحرير "تجمع بقايا الزنج المسلمين " والبقارة المتاسلمين ؛ تجمعان الشذايا على استحياء ثم تحلقان اذهانهم من اجل افكار ثورية جديدة ؛ وتزاوج تلك مع القبيلية النامية من اجل قوة بشرية طاغية ضد حزب "اولاد العرب" او اولاد " البلد" الحاكمين ذات الصفات الاصلية .
العمل المسلح
طورت مجموعة جوستيك نشاطها العسكري بعد عامين من ذلك ، و أعلن الطبيب خليل تبنيه لاطروحات سفر الخروج المسمى بكتاب ((اختلال ميزان السلطة و الثروة في السودان)) والملقب (بالكتاب الأسود) الذي فضح عورة الرجل الأبيض في السودان بطريقة بشعة .لكنه لم يشارك في القتال.
وعبر فضائيات العربية و الجزيرة و تي في سينك سمع العالم رجلا يجيد الكتابة ويقل في الحديث انه ينوي السير على درب شيخنا المعلم الشهيد داؤد يحي بولاد، ذلك "الذي أراد يوما أن يكون لنا جناحان نطير بهما عاليا فوق الذين يردون لنا أن نحي تحت الرماد ، ودفع في سبيل ذلك أغلى ؛ اغلى ما يملك . وحيدا في عالم يحكمه الذئاب.فله الرحمة وعلى روحه السلام " من فقرة تابينه في المركز .
كان لخروج خليل او اي شخص بحدود المعلومات العامة عنه وقتها ؛ واعلانه الثورة – حتى بفهمه - نصر عزيز للسودان الهامش ؛ وخطوة هي الاكثر روعة في تاريخ المسيرة نحو التحرر الكامل والاستقال المستدام ؛ مثلت حركة العدل بطرحها النظري ؛ ومعلوماتها عن عورة الجلابي وفضائحه السياسية ؛ وبحماس شبابها اكبر دفعة معنوية لثورة الهامش السوداني . وحالة اكتمال نضجها المؤسسي الى القومية تكون عقد التحرير الوطني قد شارف الازدهار في السودان .
لو أن الخليل هذا الذي يحاول اليوم أن يكون لنا مخلب قط - ولو صغير- ندفع به في عيون الذين لا يريدون لنا الحياة ، لو انه في البداية غامر في أي لحظة هوشية في التفكير بقيادة العمليات العسكرية بنفسه في دارفور لكان مصيره مشابها لمصير سلفه المعلم بولاد في ظل الظروف الماثلة وقتها .
فقد بينت الدراسات النفسية أن بين التلموديين في مؤسسة الجلابة الاستعمارية وصادقي النية بإقاليم الهامش ولا سيما دارفور خيوط عشق قاتل ، ولذاك فضل الرجل مع كوادر حركته البقاء بعقليته وفكره ورؤاه السياسية بمدن أوربا – او فنادقها كما يحلو للبعض – تمكن خلالها من تقديم ما هو مكتوب – بفكرتهم - من قضية شعب اقليم دارفور الى العالم الخارجي ؛ يتفق شعب الهامش كلية مع وجهة نظر حرتهم الجهاتية و مع غالب القومية فيها ؛ ويستثنون المحلية منها في ابعاد الوضع في اقليم دارفور.
وهل ثوريا يخاف الموت ؟؟؟!!
فضل الخليل أيضا أن يعتمد اساسا على أقرباء له في الدم ملثمون !! يتفق بعض منهم معه في الفكرة الثورية الفاضلة و آخر يدافع عن نفسه في عالم مجنون ؛ واخر باسمه يستر جيبه ؛ واخر بجانبه يتقندف ؛ و اخر يصفي حساب عرقي حتى يقدم من خلف الحدود ؛ فضل هؤلاء الخمس متقاربين ومتباعدين يخوضون غمار الحرب عن حركته ؛ ومجتمعين ومفرقين في حدود إقليم دارفور بحجم التفارق بين خليل ورفاقه واعضاء حركته في اوربا ؛ والحق ان تلك حالة جميع الفصائل والاجنحة بمختلف مسمياتها في هذا الاقليم الذي يتصارع من اجل انتاج قائد واحد او قادة جدد ينجحون .
ولكن الملثمين من ذويه - مع وجود ثمة من لا يؤمن بافكاره – مع قلة الثوار فيهم ؛ وبتعاون مع اخريين مشابهين لهم مليشيات في جبال مون ودار اندوكا وجبال الميدوب ؛ صنعوا أروع ملحمة في ثورة الجيل المعاصر لمصلحة مفهوم العدالة الاجتماعية في السودان ، ملحمة كانت في جوانبها مجزرة لهم وعنت لاقوه في الحياة الا انهم جعلوا من حيث حدود منطلق الثورة و فرضوا على التاريخ تسجيلهم على صفحاته شهداء بماء من ذهب رغم انف التاريخ حتى ان يخلدهم . لابد من هناك خسائر كبيرة ايضا في البيئة والتركيبة الاجتماعية ساهم فيها الغالب من بين رجاله الخمس في الميدان .
لكنهم من اعادوا لدارفور فنها القتالي الفريد في دنيا حرب العصابات و التي تسمى مدرسة القتال " الخفيف السريع" او " قتال الدرقة " بعد ان عاشت هذه المدرسة في تشاد طوال قرن ؛ استعانت بها انجمينا في حرب نفسها اولا ؛ وقاتلت بها طرابلس حتى النصر في اوزوا ثانيا ؛ وصدرتها الى بانجي مع فرانسوا بوزازي ودول افريقية اخرى . عادت هذه المدرسة الى دارفور موطنها الاصلي على ظهر سيارات رباعية الدفع بدل ما كانت على ظهور الجياد في عهود العظيمين قرض وتاج الدين . لمليشية هذه الحركة الفضل في ذلك .
تعاليم هذه المدرسة سادت في العمليات القتالية البينية بين المليشيات الموالية والمعارضة كل يستخدمه لغرضه ولا ينهزم من يعتنقها بجدية ؛ ونقلتها الحركة في العاشر من مايو الى ام درمان في ملحمة "الزراع الطويلة " ؛ ولمكانتها نقترح انه حين يستقل السودان ان يدمج هذا الفن القتالي ضمن علوم المدرسة الحربية للظباط والجنود بصفتها مدرسة سودانية.
الشعبي يطارده
في 17 نوفمبر 2004 ف حط بعاصمة أرض المختار طرابلس الغرب رجل طويل القامة ؛ غط حبيبات من الشيب جوانب شعره ولحيته المقصرة . كان ذلك الطبيب خليل إبراهيم محمد فضل ، الذي يتزعم حركة من اجل العدالة والمساوة ؛ كان قد تاخر قائد الفصيل الاخر المحامي الشاب عبد الواحد نور ؛ كان الابسماك في انتظارهما وانتظار من معهما من الثوار .
لقد جاء على خلفية دعوة قدمها اليهما الزعيم الليبي الكلونيل معمر القذافي وكانت المرة الاولى التي يقدر لمهمشي وثوار ليبيا ملاقاة الثوار ؛ كان الخليل قادما من أروبا يصحبه ما مقداره فريق كرة قدم عددا من رفاقه ادريس ازرق ؛زكريا محمد ، ابكر حامد ؛ هارون عبد الحميد. تيراب تيراب ؛ سيف كوكو؛ خطاب وداعة ، تاج نيام .عثمان واش هاشم . قيل لنا ان زعيم التحرير الشاب تاخر لانه ما ارد ان يفهم عنه انه على اتفاق فكري وموقفي مع زعيم العدالة؛ القائدين الغرابيين ليسا على معرفة او اتفاق ؛ وقتها يطلق الاول نعوتا يلحق الاخير ليس جناحا للحزب الشعبي الاسلامي بل هو الشعبي نفسه .
الليبيون هم أنفسهم كان في رؤوسهم عيون قط ليس عبد الواحد وحده عن هذا الثائر وان قصر لحيته . في ظل عدم تعريف البشر بالاراء والافكار فان سودانيون كثيرون حتى ذلك التاريخ لا يزالون لا يجدون الفرق بين حركة العدل والمساواة والمؤتمر الشعبي كل رجل يخرج من الإسلاميين في (الشعبي) من الخرطوم يجد مكانه في حركة العدالة ؛ كما لا أحد يثبت او ينفي علاقة العجوز اللندني وقتها الدكتور على الحاج ومجموعة العدل في اوربا من وصال ودعم .
ومع أن أعضاء المنظمتين جميعهم من أبناء إقليم واحد ومعظمهم شاركوا العمل الإسلامي في الدولة والحزب سابقا ، من الطبيعي أن يكونوا على واصل وتناصح ودعم في مواجهة اولاد الجلابة الذين يحملون الدولة لتدمير اقليمهم . في حوار اشبه بالرواية المنقولة عن سيرة الملك النجاشي والمهمش جعفر بن عم محمد النبي وقتها في ارض الحبشة ؛ قيل ان الكلونيل القذافي توجه الى خليل في لقائه الاول في العشرين من ذات الشهر : "هل انتم جزء من الدكتور الترابي ،او جناحه العسكر كما يقولون ، دعنا نكون صرحين يا أخ خليل ".
يرد خليل : (لا) . يردد معمر السؤال : " إذن شن العلاقة بين حركتكم والمؤتمر الشعبي ؟"
ويرد الخليل : " كنا إخوان إسلاميين معا في الماضي ؛ اهل جاهلية نعبد الاصنام الخرطومية ؛ ونفرق بين الناس الى كفر ومؤمنين ؛ و نثير الكراهية الدينية والعرقية بين ابناء الوطن الواحد ؛ نحاكم الفقير ؛ وننسى الجائع ؛ ونقطع صلة الرحم الانساني ؛ و نسيئ الى بعضنا هي برنامج الاحزاب الخرطومية حتى من الله علينا بالثورة فخرجنا من الخرطوم اليها . لقد كانت الجبهة الاسلامية عاجزة عن تقديم اي شيئ لشعبنا المهمش وكذلك كل الأحزاب مثلها ، و من أجل أبناءنا الذين يتشردون بأرضك اليوم (يقصد الابسماك) ، نحن في حركة العدل والمساواة من اجلهم ومن اجل كل المهمشين ؛ وان حركتنا تتكون من كل المهمشين الذين خرجوا من كل الأحزاب الخرطومية ؛ و نحن تخلينا عن الأفكار الإسلامية السابقة والحزبية الأخرى ؛ والله ؛ ووالله العظيم تخلينا عنها كلية ونفدناها ( يشير بيده ) ، نحن اليوم ثوار من اجل شعبنا ومعه ؛ ثورتنا مثل ثورة الفاتح من سبتمر الذي فجرتموها من اجل الشعب الليبي " انتهت رواية جعفر السوداني كما قال الراوي .
النجاشي سمع بتمعن ؛وقيل انه تبسم ضاحكا من قوله ؛ لقد كان معمر الذي له تجربة مع الإسلاميين ما كان يستقبلهم أبدا على أرضه لو علم انهم على علاقة ووصال بحزب صديقه المسجون الظاهرة حفد النحلان حسن الترابي المتشدد . قيل قبيل الدعوة الموجهة إلي كل من نور وخليل زعيمي الحركتين السودانيتين كانت أجهزة الضوء الأسود الليبية تغربل في خلفية الرجلين ومن معهما ؛ هذه يعرفها الليبيون ؛ وعند زيارة كل من توني بلير وشيراك و شرودير الذي جاءا قبل شهر من ذلك التاريخ اي حول احتفالات سبتمبر الليبية سالهم عنهما ؛ وحتى مع الأمريكيون الذين زاروا فجاءة وقتها ليبيا كانت العدالة والتحرير حاضرتان في نقاشهم والزعيم الليبي القذافي عن الوضع في دارفور .
فلأول مرة بعد أحداث اونز سبتامبر بالولايات المتحدة تتبادل أجهزة الضوء الأسود عبر المتوسط المعلومات وهي الأولى من نوعها في تاريخ ليبيا المصنفة ارهابية مع بلدان ما وراء البحار وكان الحديث عن العدالة وخليل ورجاله تتصدر تقارير مسالة دارفور وقتها .
اما في اوربا ؛ مقال منسوب لاسم كلود جان بير في صحيفة الليموند ما يمكن ترجمتها التقريبية " نعتقد أن جماعة الجوستيك السودانية حركة وطنية وذات مطالب مدنية مشروعة " ويضيف " لا نعتقد ان فرنسا مستعدة بالسماح لإسلاميين لهم نشاط مسلح من دخول اراضهيا مهما يكن" . كان ذلك عقب جانوير من عام 2004 اكتشفت أجهزة الإعلام والبوليس غير السري الفرنسي وجود خليل ابراهيم الذي مثل كل افريقي في فرنسا ؛ كان معه بعض من حركته في حفل رسمي بفندق مريدان ببباريس ، وكانت اسمه حتى ذلك الحين لدى جهتين مصلحة الهجرة وجهاز الأمن الخارجي لتاكد ؛ فسمحوا له بفتح مكتب ومزاولة نشاطه رسميا .
في ألمانيا يقولون أن" لا يهمنا أن تكون هناك صلة بين الجوستيك والشعبي ؛ اتباع حزب المؤتمر الشعبي إسلاميون لكن مسالمون ، والعدل وطنيون مسلحون لكن لا نعتقد أننا قد نتعايش مع إسلاميين لديهم استعداد لحمل السلاح و راديكاليون كانوا او معتدين".
قبل ميلاد جيش التحرير وقبل تفكير القذافي في استضافة الغرابة مسلحيهم وغير مسلحين في 2004 ف كان اسم الخليل إبراهيم في طريقه الى عاصمة الضباب في حقيبة جلدية يحملها نائب رئيس المخابرات السوداني (الامن الخارجي قبل دمجهما تحت رئاسة الجنرال ذو العين الواحدة ) آنذاك يحي حسين ؛ كان برفقة وزير الاتصال الخارجي انذاك الغلام الجلابي مصطفى إسماعيل ضمن زيارات النظام السوداني العزئي لأمريكا عبر لندن فيما بعد اونز سبتمبر 2001. ف
و كانت الحقيبة مملوءة بمعلومات سرية عما يعرفه الطاقم الإبليسي في السودان عن تنظيم القاعدة ورجالها ؛ وعمل قيل ما نسبته الى وكالة ( السي اي ايه) قصد النظام بتلك البيانات إحراج لزعيم الاسلامي المعتقل وقتها حسن الترابي ؛ وحفاظا على مكانته بين العالم ؛ كانت المعلومات عن مجموعة من سبعة و أربعين رجلا عربيا اسلاميا مروا بالسودان . "كمساهمة متواضعة" لامريكا في عبر الإنكلتار الى الأمريكان مساهمة في محاربة الإرهاب ما بعد اونز سبتامبر.
بينما فضل الوزير الغلام مصطفى إسماعيل وهو عضو الطاقم الإبليس الحاكم من غير عصبة التملود – أن يمر على زميلاته البريطانيات بالقرب من مكتب مجلس الصداقة الشعبية يخبرهن كيف انه صار وزيرا للخارجية كان الغلام الاخر يحي يرتب مع ظباط شعبة الارتباط بجهاز ( ام أي 6) صفقة خاسرة يقايض فيها اقطاب المعارضة الدارفورية باوربا .
فمقابل أن تساعد الانتلجنسي عبر بوليس انترناسونال ان دعت الضرورة في القبض على قائمة سودانية اخرى حملتها الحقيبة تضم (إرهابيين ) قيل ان خليل إبراهيم محمد كان في الصف الاول في القائمة ؛ وآخرين بأوربا وترسلهم الى الخرطوم. لكن أجهزة الضوء الأسود المتعولمة او متاوربة حينها لم تجد صلة للرجل بالإرهاب او بالراديكالية الاسلامية فانتصر اسمه ربما دون أن يعلم هو وسمحت البلاد الحرة له بممارسة نشاطه السياسي و إدارة مليشيته العسكرية من مدنها.
خليل ونور
ليس هذا اجراء مقارنة ؛ كل الدلائل التي بين ايدينا تشير كما لو ان للصدفة دور في تزامن خروج مسيرة الحركتين و رئيسيهما وعضويتهما ، وان المعرفة الشخصية بين خليل ونور سابقا شبة معدومة . يجزم الاخير على ان الاول كان ضمن زبانية تطارده في جامعة الخرطوم حينما كان يمارس نشاطه الثوري ضد نظام الابرتهايد الاسلامي ؛ لا دليل لتاكيد ذلك . يتفقان على روية انهما بدا نشاطهما السر بعيد مصرع المعلم ؛ لا دليل يسند كليهما ؛ لكن نور ينفرد برواية انه مؤسس الثورة وليس حركة التحرير فقط ؛ وهو ورفاقه من بداوا الشرارة من قولو بقمة جبال مرة ؛ هناك دليل على صحة قوله . احدهما في الميدان يقود جنوده ؛ هذا صحيح.
لقد جمع الرجلين قائمة قانونية هزيلة أخرجتها جهاز القضاء السوداني في مي عام 2003 ف بصفتهما (مخربين وقطاع طرق ) تطالب اللائحة زعيمي الحركتين فيها بالمثول أمام المحاكم التي تلقب بالسودانية - بتهمة التخريب ؛ الى جانب اسميهما ايضا ابراهيم دريج ؛ و علي الحاج ، شريف حرير، ؛ كما طلبت اللائحة باعتقالهم جميعا في أي دولة بتهمة الخروج على قانون دولة قانونها إنها لا قانون لها؛ وانهم سيقدمون الى المحاكمة التي اعدت لها ذلك كان شكل من الحرب النفسية ضد من يثور .
قائد ؛ وفي الميدان
قائد الثوار –بفهمه- يجب ان يكون في الميدان بين الخنادق لا من الفنادق ؛ والثائر من يكون مستعدا لوضع نظرياته حيث يتمكن من الدفاع عنها بنفسه وبشرف .و وجود قائد الثوار في الميدان ليس من اجل ان يخوض العمليات القتالية لكن ايضا يجب ان يخضع قواته الذين ليسوا حتما في مقدار وعيه وفكره جميعا الى تدريب او حملهم على الوعي والشاقة التي تؤهلهم ثوارا ليسوا ملثمين فقط .اذن ان بينهم القائد الاعلى يتمكن الجميع من ان يكونوا ثوارا لغرض التغير الثوري .
قادة الثوار العظماء من يكونوا بين جنودهم ياكل مما ياكلون ؛ ويشرب مما يشربون ، وينام و يصلي بينهم لان الافكار الفاضلة التي حملتها اي حركة تغير جديرة بتطبيقها في افرادها قبل التبشير بها لكل اهل البلد . هكذا علمنا ؛ اميلكار كبرال ؛ وسامورا ماشيل ؛لوران كابيلا ؛ جون قرنج ديمابيور ؛ وسلفكير ميار ديت .. والقائمة طويلة من العظماء الافارقة .
لعلى الرسالة التي قراها في التاسع والعشرين من افريل 2004 ف ؛ ورد عليها بالمقطع مدخل النص كانت تحمل المعاني التي احاول تجمعها في الاتي " بالامس ساهمت في جمع مهمشين الى قتال مهمشين واليوم تتراس ذات المهمشين لقتال من كنت بالامس تدافع عنهم ؛ نحتاج الى ان تقنعنا باي فقه قاتلت بالامس وباي فقه تقتال اليوم ؛ وان كنت تقول بالامس لاهل الكروش القابضين على القروش من العروش لقتل كل فداء ؛ الهاربين من الخنادق والبنادق الى الفنادق في حمى العملاء ؛ اليوم تركون ماشيا بطرقهم وسالكا نهجهم ؛ ان القناعة بمدبا ثوريتك ستكون راسخة لدينا حين تكون انت في الميدان "
كان اليوم الثاني الموافق الثلاثين من ابريل 2004 ف قد رد بالرسالة فاتحة النص كان من مدينة ليل بفرنسا ؛ توجه الى امستردام للقاء رفقائه ازرق ونصر الدين والذين اسسا معه الحركة وصارا صديقيه المقربين ثم انفصلا عنه ليتركانه مع ابناء عمه – بقوله – في (جيم كوم) ويؤسسان جناح (جيم انفو ) .
تشعر ان كاتب الكلمات صادق ؛ في عبارتها ومقاصدها ومتحرجا من وضعه. ومسالة اعتبار الناس هي منحى جميل في سلوك الثوار يتعلم الثوار ان يكون قادة ؛ ويكون قادة الحركات مستعدون في الرد على رسائل العموميون ؛ حتى يستمعون الى بعض نصائح من رسائل يجهلون مصادرها خاصة في بدية هذه العملية كان يعتقد الجميع ان الثقة غير متوفرة في الجميع .
لكن بين ذلك التاريخ واليوم حيث يتوغل القائد في المسئوليات الكبيرة في حركته ويتعاظم دوره ومكانته يشعر هو الاخر بوهم اسمه (الرئيس) ؛ ويحيط نفسه باجراءت برتكولية ؛ ويزيد في التانق حينها يبدا بفقدان ثوريته والناس ايضا من حوله ؛لعلى صديقيه الكردافي والجبالي – نسب الى الجبال – وجدا نفسيهما بعيدين عنه احياننا بفعل البروتكولات ليست الافكار والاراء المتباينة فقط ؛ واحدهما او كلاهما ايضا قد يجد نفسه في وضع رفيقه وحليفه السابق بكون انه صار رئيسا (الرئيس) هذا الوهم الخرافي .
في النصف الاخير من العام 2007 ف قرر خليل ابراهيم ان يكون في الميدان بين جنوده المفرفيقن والثابتين بعدهم على المبادئ حيث في اكتوبر قرر ان يعقد مؤتمره الثاني ؛ والثالث للحركة بذات الاسم ؛ لكن في الميدان ؛ وهذا التحدي لكل ثائر ليس من هو رئيس فقط لجماعة من الثوار . في يوم خطابه لجنوده الملثمون عقب المؤتمر لم ينسى ان ينعت الرجال من بقي في اوربا في فنادقها ولا سيما من كان معه ثم اختلف معه ؛ او من كان في الميدان وصار يعمل لاغراض اخرى ليست للثورة ؛ مهيننا "المتخازليين" ؛ ضعاف الرجال "
بين الرسالة مدخل النص ؛ و تاريخ العاشر من مايو 2008 ف ؛ حيث وجه صفعة قوية لا مثيل لها في وجه الخرطوم حكومة وحزبا وجيشا ومليشات كان خليل ابراهيم قد اطلق ثلاث وعود علانية للجمهور واتباع حركته ؛ وتابع تنفيذ وعوده وهذا ما يلفت الانتباه لمقدراته الذاتية ؛ وشجاعته كقائد ثوري ؛ قال انه سيكون في الميدان ؛ وانه سيقود العمليات العسكرية ؛ وانه سيغزو الخرطوم بجيشه ويهزم هذه الدولة الفاشلة ؛ وصدق وعده ؛ نزل الميدان بعده ؛ وقاد جنده ؛ وهزم الجلابة وحده .
منقول عن سودانيز اون لاين

Ahmed kuku Ahmed
Ahmed kuku Ahmed
نشط مميز
نشط مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى