في زمان الغضب..للدكتور عبدالواحد عبدالله يوسف
صفحة 1 من اصل 1
في زمان الغضب..للدكتور عبدالواحد عبدالله يوسف
في زمان الغضب
شعر الدكتور عبدالواحد عبدالله يوسف
مهداة إلى الشاعر العظيم محمد المكي إبراهيم
********************************************
وطني ....
يـــا واحــة َ حــبٍ تـــنداحُ مــع الـزمن ِ
أدعـــوكَ فـهـل تــسمعني ...
في اليوم الأول مِنْ يــناير
في يوم العــُرْس ِ الأكـبرْ
يـزدان الــكون ويُــزْهــر
أدعو أحبابي الــــشعراءْ ...
ومــلايــيــنَ الـــشُّرفــاءْ ...
كيْ نفرحَ بالعرس الأكبر
طرباً في حاراتِ الفقراءْ
بعيداً عن كل الأضـــواء
كي نسمعَ عن قُرْبٍ أصواتَ الــبؤساء
ونُصلـَّي في حضرتهــم
مِــنْ أجــل الــوطن الــسمح المعطاءْ
ونقول معاً بالصوت العالي:
يـكفينا بؤساً وعذاباً وشـقاءْ
فـي وطــن هـَـدَّته الأنــواءْ
واغــتالتْ أَحـلامَ بـنيه الأَهْـواء
فـي هــذا الــزمـن الــقـــاهــــرْ
صـارت تـَتـَـقــاذَفُـنا الأَمـواجْ
مــن شــــط لـلــشــط الآخــــرْ
مــا أَنْ نــخــرجَ مــن نــفـــق ٍ
حـتى نـُـحْشَرَ في نـفــق ٍآخــرْ
ما أنْ نصحو من سَكـْرةِ موتٍ
حــتَّـى يــلـقــانــا مــوتٌ آخـــرْ
فِــتــَنٌ وصراعٌ لا يجدي نـَفـْعاً
أو يــروي زرعاً ...
أو يـرْفـِدُ ضرعاً ...
وطــن ٍ أَعــيـاه الــقـــهــرْ
والجهلُ المُطـْبقُ بـالعصرْ
والحـظ ُّ العـاثـر والأهوالْ
ورديء الأَعــمالْ
وشقاءٌ سَحَقَ الأَجـــيــالْ
وهـمومٌ لم تخطـُرْ بالـبالْ
****
في هــذا الـبلد الـشاسـعْ ...
الشّهـِمْ الضَّـخْمْ
الــمــمــتــدََّ كــظــلَّ الــلــه عــلى الأَرضْ
أطـفالٌ في عُمْرِ الوردِ يجوبونَ الطرقاتْ
بحثاً عن بَعضِ قـُتاتْ
عـن قطعةِ خبزْ ...
عن قطرةِ ماءْ ...
عن لمسةِ كفٍ حان ٍ تمسحُ عن أعينهم هذا الإِعياءْ
لكنْ يا لَلهَوْلْ ...
ما عــادَ الـــنــاسُ كــما كــانــوا رحــماءْ
ما عاد الحكمُ في بلدي بذْلاً ووفاءاً ونـقاءْ
مــا عــادت "تــلك الأَشيــاءُ هيَ الأَشياءْ"
****
كــنا في الــزمن ِ التالِــدْ
نــحـلم بـالـوطن الواحدْ
ونـناضل مـن أجـل ِ الوطن ِالواحد
ونُغـَنـَّي للوطن ِالواحــد
ونفاخرُ بالوطن الواحد
وطناً معجوناً بالــعدل ِوالـسَّلْم ِهواهْ
وطـناً لا يستكبـِرُ فـيه عِـرْقٌ أوْ جاهْ
وطناً لا يَرْكعُ فيه الإنسانُ لغير الله
أما الـيومْ ...
فيا للشؤمْ ...
أنـشطـر الـوطنُ الـواحــدُ شــطريـن
في حـضرة حـشد معصوب العينـين
وحــميم ِعــنــاق ٍ بــيــن الــفرقـــاءْ
تــمَّ طــلاقٌ بَــيْنَ الغابةِ والصحـراءْ
حَـدَثٌ شـائنْ ... هَــزَّ الآفــاقَ صداه
لم نـُـدْرِكْ حـتى الــساعـةِ مــعــنــاه
وظـَـلـَـلـْنـَـا نـسأل: مــا الـــمَخْـرجْ
مـن هــذا الـنفق ِالـمحمومِ الأعـرجْ
هَلْ ضاعَ الـوطنُ الـفخمُ الــشـهــمْ؟
هــل حــقــاً نــحــنُ أَضــعــــنـــاه؟
أقولُ نـَعَمْ ...
بـغــيـاب الــــوعـــي أضــــعــنــاه ...
بفتاوى "خبراء ِالسوءِ ِ" أضــعـناه ...
أقول نـَعَمْ ...
ولينكر مـن شاءَ كما شـاءْ ومتى شاءْ
البحرين
في 28 ديسمبر 2011
د.عبدالواحد عبدالله يوسف
منقول من الراكوبة
شعر الدكتور عبدالواحد عبدالله يوسف
مهداة إلى الشاعر العظيم محمد المكي إبراهيم
********************************************
وطني ....
يـــا واحــة َ حــبٍ تـــنداحُ مــع الـزمن ِ
أدعـــوكَ فـهـل تــسمعني ...
في اليوم الأول مِنْ يــناير
في يوم العــُرْس ِ الأكـبرْ
يـزدان الــكون ويُــزْهــر
أدعو أحبابي الــــشعراءْ ...
ومــلايــيــنَ الـــشُّرفــاءْ ...
كيْ نفرحَ بالعرس الأكبر
طرباً في حاراتِ الفقراءْ
بعيداً عن كل الأضـــواء
كي نسمعَ عن قُرْبٍ أصواتَ الــبؤساء
ونُصلـَّي في حضرتهــم
مِــنْ أجــل الــوطن الــسمح المعطاءْ
ونقول معاً بالصوت العالي:
يـكفينا بؤساً وعذاباً وشـقاءْ
فـي وطــن هـَـدَّته الأنــواءْ
واغــتالتْ أَحـلامَ بـنيه الأَهْـواء
فـي هــذا الــزمـن الــقـــاهــــرْ
صـارت تـَتـَـقــاذَفُـنا الأَمـواجْ
مــن شــــط لـلــشــط الآخــــرْ
مــا أَنْ نــخــرجَ مــن نــفـــق ٍ
حـتى نـُـحْشَرَ في نـفــق ٍآخــرْ
ما أنْ نصحو من سَكـْرةِ موتٍ
حــتَّـى يــلـقــانــا مــوتٌ آخـــرْ
فِــتــَنٌ وصراعٌ لا يجدي نـَفـْعاً
أو يــروي زرعاً ...
أو يـرْفـِدُ ضرعاً ...
وطــن ٍ أَعــيـاه الــقـــهــرْ
والجهلُ المُطـْبقُ بـالعصرْ
والحـظ ُّ العـاثـر والأهوالْ
ورديء الأَعــمالْ
وشقاءٌ سَحَقَ الأَجـــيــالْ
وهـمومٌ لم تخطـُرْ بالـبالْ
****
في هــذا الـبلد الـشاسـعْ ...
الشّهـِمْ الضَّـخْمْ
الــمــمــتــدََّ كــظــلَّ الــلــه عــلى الأَرضْ
أطـفالٌ في عُمْرِ الوردِ يجوبونَ الطرقاتْ
بحثاً عن بَعضِ قـُتاتْ
عـن قطعةِ خبزْ ...
عن قطرةِ ماءْ ...
عن لمسةِ كفٍ حان ٍ تمسحُ عن أعينهم هذا الإِعياءْ
لكنْ يا لَلهَوْلْ ...
ما عــادَ الـــنــاسُ كــما كــانــوا رحــماءْ
ما عاد الحكمُ في بلدي بذْلاً ووفاءاً ونـقاءْ
مــا عــادت "تــلك الأَشيــاءُ هيَ الأَشياءْ"
****
كــنا في الــزمن ِ التالِــدْ
نــحـلم بـالـوطن الواحدْ
ونـناضل مـن أجـل ِ الوطن ِالواحد
ونُغـَنـَّي للوطن ِالواحــد
ونفاخرُ بالوطن الواحد
وطناً معجوناً بالــعدل ِوالـسَّلْم ِهواهْ
وطـناً لا يستكبـِرُ فـيه عِـرْقٌ أوْ جاهْ
وطناً لا يَرْكعُ فيه الإنسانُ لغير الله
أما الـيومْ ...
فيا للشؤمْ ...
أنـشطـر الـوطنُ الـواحــدُ شــطريـن
في حـضرة حـشد معصوب العينـين
وحــميم ِعــنــاق ٍ بــيــن الــفرقـــاءْ
تــمَّ طــلاقٌ بَــيْنَ الغابةِ والصحـراءْ
حَـدَثٌ شـائنْ ... هَــزَّ الآفــاقَ صداه
لم نـُـدْرِكْ حـتى الــساعـةِ مــعــنــاه
وظـَـلـَـلـْنـَـا نـسأل: مــا الـــمَخْـرجْ
مـن هــذا الـنفق ِالـمحمومِ الأعـرجْ
هَلْ ضاعَ الـوطنُ الـفخمُ الــشـهــمْ؟
هــل حــقــاً نــحــنُ أَضــعــــنـــاه؟
أقولُ نـَعَمْ ...
بـغــيـاب الــــوعـــي أضــــعــنــاه ...
بفتاوى "خبراء ِالسوءِ ِ" أضــعـناه ...
أقول نـَعَمْ ...
ولينكر مـن شاءَ كما شـاءْ ومتى شاءْ
البحرين
في 28 ديسمبر 2011
د.عبدالواحد عبدالله يوسف
منقول من الراكوبة
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى