الرئيس عمر في دارفور يدعو للمصالحة ويعلن العفو

اليوم السيد الرئيس يطلق كلمات كالدرر في دارفور فدعونا نقف مع كلمتين منها ـ أولا قوله نتصالح مع أنفسنا ـ والثانية قد عفونا عن كل من حمل السلاح من أخوانا ناس العدالة والمساواة ـ فنقول لك بارك الله فيك ياسعادة الرئيس فحقيقة يجب علينا أن نتصالح مع أنفسنا بإصلاحها وبالرجوع إلي الله سبحانه وتعالي وبان نبتعد عن الخلافات وعن المهاترات وعن الضغائن والأحقاد وعن التحارب ومن يريد أن يجمع الناس لابد من أن يتسامح معهم وان يعفوا عن من أساء وليس فينا احد معصوم ، وكلنا بشر نخطي ونصيب ولكن يجب علينا أن نتصالح مع أنفسنا، ونقول لك جزيت خيرا وحقيقة ليس سيد القوم من يحمل الحقد كما قال الشريف الرضي وكلمة التصالح مع النفس كبيرة وهي كلمة شاملة وجامعة وقد يكون قصد بها السيد الرئيس جماعة الحركة الإسلامية في المؤتمر الشعبي والعدالة وفي المؤتمر الوطني باعتبارهم نفس واحدة وقد يكون قصد كل الشعب السوداني وكلنا سودانيين وأخوان في الإنسانية والدين ونحن يد واحدة وأمة واحدة ولابد أن نجتمع ولا تفرقنا المناصب أو السلطة أو الخلافات وأول الاتفاق التصالح والصلح والعفو ، وكونه يعفي ناس العدالة فهذا يدعوهم لان ينضموا لحضن الوطن ويجعلهم مثلهم مثل أية حزب يرغب في أن يمارس نشاطه وفق القوانين والضوابط التي تقوم عليها الأحزاب بعيدا عن المليشيات المسلحة وبعيدا عن تكوين جيش موازي للجيش الوطني فمن أراد أن ينضم لركب الصلح فمرحبا به ويجب أن نتصالح حقيقة كما قال السيد الرئيس وان نبتعد عن الأحقاد أو كما قال الشاعر كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا بالطوب يرمي فيلقي أطيب الثمرا ونحن نستقل دعوة السيد الرئيس للتصالح مع النفس بان ندعو إخوانا في الحركة الإسلامية للتصالح ونبذ الخلاف ونعلم بان الإصلاح قادم لامحالة إذا تصالحنا مع أنفسنا ولا يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم وشكر السيد الرئيس رئيس دولة قطر لمواقفه الكريمة ولمساندته لشعب السودان ولسعيه في توحيد الصف والتصالح وتضميد الجراح فشكرا لهم جميعا للرئيس القطري وللسيد الرئيس والسودان يحن علي أبنائه حنون المرضعات علي الفطيم ونتمنى أن تجد كلمة السيد الرئيس الأذن الصاغية وأنا من هذا المنبر أدعو إخوانا بالحركة الإسلامية وفي العدالة والمساواة وفي المؤتمر الوطني بان يفتحوا صفحة جديدة ونتصالح فيها مع بعض من اجل أن لانختلف فتذهب ريحنا وقد ارمنا الله سبحانه وتعالي في أن نأخذ بالعفو ونعرض عن الجاهلين ولننظر لشماتة أعداءنا فينا