الأخ المشير البشير .. ما تنسى (العقال)

زيارة الرئيس إلى جوبا المرتقبة ـ الأخ الرئيس ما تنسى (العقال)
(و الله السلام البعز البلد نمشى ليهو محل محل ...) أو هكذا قال المشير الزبير محمد صالح سيد شهداء الإنقاذ , لكن مافعله المشير الزبير و قاله فعلاً و ليس (تنظيراً) هو أنه فعلاً جاب أدغال الجنوب مرات كثيرة مقاتلاً مجاهداً فى سبيل عزة البلد , و عندما جنحوا للسلم , وضع روحه فى كفه و ذهب إلى أدغال الجنوب (دون كفن حتى) ليأتى بإتفاق سلام فشودة بروح سودانية كريمة وزاهدة مشرئبة بعنف و كبرياء و شموخ إلى إحدى الحسنيين إما موتاً يغيظ الأعداء (الطابور الخامس و المرجفين و المندسين و الإنتهازيين) , أو نصراً تنعم به أخوات عزة و مهيرا و رابحة الكنانية و الكريمات فى زمن العصامية سامية أحمد محمد .
أو هكذا نختزل الحاصل فى الساحة السياسية السودانية , و نمضى فوق الجراح الخاصة و الآلام الخاصة و الهزائم الخاصة إلى غايات أسمى فى المعنى و فى المضمون , لأنها تعنى (زيارة الرئيس إلى جوبا) , أن المشير الرئيس عمر حسن أحمد البشير , الضابط السودانى فى الجيش السودانى الذى لم يتقاعد للمعاش بعد , سوف يقوم بمهمة تتصل مباشرة بواجبه كضابط فى الجيش السودانى و تتعلق بأمن و إستقرار و عزة و كرامة أكثر من ثلاثين مليون مواطن سودانى , و هذه مهمة فوق العادة لا ينفع أن يقوم بها إلا الخلص من الرجال الذين تجاوزوا حب الدنيا , و تجاوزا المعانى السطحية البسيطة للحياة , و أن الروح فى هذه الحالة عندهم أرخص بكثير فى السبيل القاصد إلى جلب الراحة لأهل السودان أجمعين .
و تعنى فيما تعنى , أن الفرصة الأخيرة (جداً) لسلام مستدام بين دولتى السودان الشمالية و الجنوبية تلوح فى الأفق الآن فقط , و سيعقبها إما قوافل للمحبة و الدعوة و السلام إلى الجنوب , أو أرتالاً من جيش عرمرم من جميع الجبهات إلى هناك , يتحدث المرجفون و تصطك أسنانهم .. الخيانة فى جوبا و المحكمة الجنائية و اليهود وووووو .. و ما دروا أن هؤلاء الكفار هم سبيلنا إلى جنة عرضها عرض السماوات و الأرض .
لهذا فإننا أردنا أن نفهم أن مهمة المشير رئيس الجمهورية فى جوبا , ستنطوى على نصرين جوهريين .. الأول إن غدرت جوبا و عرضت حياة الرئيس لأى خطر فإن النصر سياتى لأن ذلك سوف يثير ملايين المجاهدين الذين يوقنون الآن أكثر من أى وقتٍ مضى أن الجهاد فى هذه الحالة فرض عين , و أن الغدر بالرئيس معناه إلتهام بقية السودان و فى هذه الحالة لن يجلس أحد القرفصاء لتداهمه قوات الحركة الشعبية فى بيته سواءاً كان فى الشمالية أو كردفان أو بورسودان أو دارفور أو الجزيرة , هذا فضلاً على ما سيترتب على ذلك من أضرار لن تحصى و لن تعد بالنسبة لمصالح الجنوب بالشمال و ربما العكس , لأنه لم يعد هناك ما نخشى عليه فى الجنوب , و لا أظن أن شركاء الجنوب (الأذكياء) الذين نصحوهم بالجلوس مع الخرطوم , لا أظنهم سيقدمون لهم نصيحة الغدر بالرئيس (هذا إن كانوا أصدقاءهم فعلاً) . أما النصر الثانى فهو عودة الرئيس سالاماً , حتى و لو لم يوقع على إتفاق نهائ , و النصر هنا يتمحور حول هيبة الدولة و قائدها الشجاع الذى أرخص ما يملك هو روحه مقابل عظم الأمانة و ضخامة حجم التكليف , و إن وقع فإن الغنيمة لن تكون بأى حال من الأحوال أسوأ من نيفاشا و برتكولاتها و تعقيداتها .
لهذا نقول للمشير البشير إن لك فى رسول الله (ص) و أصحابه أسوةً حسنة و لك فى إخوانك , الشهداء منهم و الأحياء أسوة حسنة , فإن السلام الذى نبتغى للسودان لا نخشى عليك من الشهادة فى سبيل الله من أجله , لكن نحضك عليها , لأنك بذلك سوف تكون لنا سابقاً إلى الجنة, التى أعداها الله للمتقين فقط و ليس للدواجن و الخنع و المستسلمين و الخائنين و العاطلين عن التفكير و قيادة المبادرات القوية و أرتالاً من الشهداء ستلحق بك (هذا بحسابات الدين) أما بحسابات الدنيا , سوف تكون ضربت لنا مثلاً يضاف إلى سفر الخالدين من المجاهدين من زمرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا , مروراً بالمهدى و رواد الحركة الوطنية السابقين و اللاحقين فى زمن الإنقاذ .
نعم لأخذ الحيطة والحذر , نعم لترتيب أمنى فوق العادة قوامه ثلة من مائة صابرة و مجاهدة و مخلصة , تؤمن للرئيس و وفده , و(خلوا الباقى على الله) أقصد به بقية التأمين , لكن لا تنسوا (العقال) أعقلوها و توكلوا , أعقلوها بأخذ الحق كله ما استطعتم إلى ذلك سبيلا , أعقلوها بإعطاء الحق كله ما استطعتم إلى ذلك سبيلا , لأن الغاية الإستراتيجية تظل كما هى , فتح جسور الدعوة إلى الله عز وجل فى زمن تتداعى فيه علينا الأمم تداعى الأكلة إلى القصعة , وهذه الزيارة و هذا الإتفاق القادم , سنفهمه على أنه شكل من أشكال الصراع التاريخى و إمتداد جديد لتمدد الإسلام نحو القارة الإفريقية , فقد ظن الحاقدون أنه بمجرد فصل الجنوب ستنسد الثغرة إلى القارة السمراء و لن يتسلل نور الإسلام و الهداية إلى هناك , هيهات , إن الله متم نوره ولو كره الأعداء و الأصدقاء .

-03-2012 11:47
صحيفة شبكة سودانيات الاليكترونية الخرطوم (ا ف ب) - يعكف المفاوضون على وضع اللمسات الأخيرة على خطة مشتركة للجامعة العربية والاتحاد الأفريقي تتعلق بتقديم المساعدة لولاية جنوب كردفان السودانية التي تمزقها الحرب حيث يثير نقص الغذاء قلقا عالميا، بحسب ما أفادت مصادر أمس الأول. وكان الممثل الأميركي جورج كلوني وجه الأنظار إلى تلك المسألة الأسبوع الماضي عندما تم اعتقاله مع عدد من أعضاء الكونجرس أمام السفارة السودانية في واشنطن حيث كان يطالب الخرطوم بإنهاء هجومها على كردفان الذي يخشى أن يتسبب في تجويع الآلاف.

وبموجب الخطة المشتركة فإن الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي سيقيمون الوضع الإنساني في منطقة النزاع في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق المجاورة وبعد ذلك يقدمون المساعدات للمحتاجين. وقال مصدر مقرب من المحادثات لوكالة فرانس برس “نحن نقترب من وضع اللمسات النهائية على اتصالاتنا مع الجانبين”، معربا عن أمله في أن “يتم الحصول على جواب نهائي ربما الأسبوع المقبل”. وأفاد المصدر أن الحكومة السودانية والمتمردين “أظهروا إيجابية” وقدموا موافقة مبدئية.

وذكر مصدر إنساني لوكالة فرانس برس أنه من المحتمل التوصل إلى الاتفاق، الذي سيسمح بدخول المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان، خلال الأيام المقبلة. وأضاف “لقد احرزوا الكثير من التقدم في وضع الترتيبات النهائية”. وقال السودان إن السبب في تشديد قيودها على دخول وكالات المساعدة الإنسانية يعود إلى مخاوف أمنية إلا أن مسؤولين في الأمم المتحدة أكدوا مرارا أنهم في حاجة إلى دخول المنطقة كلها ، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، لكي يتمكنوا من تقييم احتياجات السكان بالشكل الصحيح. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر 360 ألف شخص شردوا داخل البلاد او تضرروا من القتال.

وذكرت الأمم المتحدة ان معظم المساعدات الحكومية تذهب الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، مضيفة ان الخرطوم تسلمت اقتراح الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي مطلع فبراير. والأسبوع الماضي أكد الممثل الاميركي جورج كلوني الذي قام بمهمة سرية أخيرا إلى جنوب كردفان أن القوات السودانية ترتكب “جرائم حرب” عبر مهاجمة المدنيين.

البشير خليهو يمشى جوبا مافى حاجه واحده جاياهو

يمشى ويجى بالسلامه

وربنا يجرى الخير على يديهه ويهدى امراء الحرب بالنهايه السريعه لهذه الحرب الوبال

شكراً على المرور : الزعيم .. جابر .. أخى الطيب ..أصدقك القول أن الإنتهازيين الذين يتهامزون ..لا أدرى هل هم خايفين على البشير ولا على مصالحهم .. السبيل الوحيد لوقف المشاكل مع الجنوب هو الحوار ..
بعد الحصل فى الأيام الماضية .. واضح إنو الجنوب فيه تيارين عنيفين يتصارعان .. تيار يريد تسوية سلمية و تيار يريد العنف وسيلة للتسوية .. فى الحالين .. السودان جاهز ..