نص جديد -- دكتور طلال دفع الله

الله عليك ويا سلام عليك يا د.طلال!


^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مشكور عمو لاشراكنا هذا الجمال

و الـوشـوش الـبـاكـيـه داعـيـه
و شـاكـيـه لـى رب الـسـمـا
و الـسـؤال الـديـمـه بـقـطُـر بـالدِّمـا

روعه يا مونج 000000000000000شكرا

ياصباحك -رؤية استشراقية و استشراف ابداعى د.طلال دفع الله - مصطفى سيد احمد



يا صباحك رؤية استشراقية واستشراف ابداعى د.طلال دفع الله-مصطفى سيد احمد

بقلم خالد محمد عبيد جريدة الصحافة –الخميس21/9/2000

يعد النص الشعرى-يا صباحك – للدكتور طلال دفع الله عبد العزيز – وغناء الراحل المقيم مصطفى سيد احمد –يعد تجربة حية وسط ذلك الكم الهائل من معضلات الحياة , تتم المساءلة والمقابلةو المقارنة بين اوجه النص وما يطمح اليه من استشراف واستشهاد.

فهذا النسق الابداعى اضحىبالضرورة –مرحلة ثرة يصعب تجاوزها ,وقميناً بنا ان نجتز ذلك الحراك والتحول الاجتماعى الذى عايشه د.طلال دفع الله ابان غربته الاولى مادياً ومعنوياً (برومانيا) حيث استطاع ذلك النطاس البارع ان يوازن بين الاغتراب –غربة الروح والذات وتدارس التطبيب , زبما ان الشعر هو تشريح بمبضع (الحرف) لاوغر الوجدان , فان التطبيب هو تشريح بمشرط النطاس لظاهر البدن . د.طلال استفاد كثيرا من تجربته التى امتدت بين المشرط والنجيع والشرايين والاوردة والاحتقانات وسيشرح من بعد الجسد البشرى مورفولوجياً ومن ثم وحدانياً ليهدينا نصاً متكاملاً .

من خلال النص يا صباحك – والمغنى بواسطة الراحل المبدع مصطفى سيد احمد نلتمس الرؤية الابداعية بإجتلاء تام مهدت الى ذلك التلاقى المفعل لقضايا التطوير والنماء , تتمخص عنه عطائية كثيفة وعبر( الوجد الوطنى) وباحة رحبة فضاءها مضامين جديدة وابداعية عالية فكان اكثر من حدود الغناء العادى .

فالوجدان كقيمة تشمل معانى الحبيبة والوطن

يا جراحك لما تفرد غيم جناحك
فوق عذابات الوطن

فالنداء يكتسب قداسته من مفاصل التنادى الحيوية المتناغم والنسج الموسيقى ومن ثم الصدح ترتيلاً شفيفاُ والعودة الى البدايات
(يا جراحك)

استهل د.طلال النص بـ :-


وإصطفيت جرحك براك
وتر إنتباهك والنغم
ضفة تزرع فى الشروق
وضفة بتقاوم الألم
شمعة الأمل التهِد
ليل الكوابيس زمن الودار
شامخة بتعاند فى صدى الليل
الهياج الإحتضار

هذا النص يتضارم وفق معايير النصوص التى انتهجها الراحل مصطفى سيد احمد فيتعانق النص مع توأمه للتكامل الرؤية الفنية , ويمكن لنا ان نلمح جلياً الفراغ العريض الذى خلفه مصطفى عن ما يفصله من التجارب التقليدية التى ابتدأ بها وتلك التى سكنها رصفائه والموجود من التركة الغنائية عموماً

وما بين اصطفاء الجرح والية الاصطفاء وتر انتباهك والنغم تجترح الحياة جرحاً نازفاً يدعى عذاب الوطن وشهادة هذه العذابات التى الزمت الودار ومن ثم الاشراع فى البحث عن شمعة الامل لتهد ليل الكوابيس .
ثم تنبرى هذه الجراحات فى خطاياها الى الضمير الانثوى مضمراً وصريحاً او حتى علماً اليها –هى ذاتها التى تمثلها الوطن سهلاً وربوعاً وبقاع فى مريم الاخرى

دوماً ظل الرحيل شارة من شارات الغياب والفقد الاليم لكل المبدعون يخلقون ذاتهم ومن ثم يرحلون والمنتوج الابداعى شاهد على توارى الاجساد فيضحى الغياب شكلاً :-

صاح إنتباهك فى الزمن
لما أصطفاك
قدر العصافير .. الرحيل
غدر الشِباك …
شوك المتاهات .. الدوار
تحتك نسيج الليل .. طويل
للأناشيد الماخدة
من حـِزم الشعاع
نار البدايات البتول
للسحابات التلوِّح قوس قزح
بُشـْرَة هطول
ولى ضِيا القمر المقرّح
ضد قوانين الأفول

قدر المبدع زماناً ومكاناً ان يصطرع وناموس الحياة تمرداً وازاحة فيقتسم الحيف وما تنسجه الدياجى الحالكات ويقترعلى ذاته من فيوض الصباح المرتجى لاسيما الذى يأتى بعد طول غياب وانتظار تبشر بوظفاء سحب المعانى وتحقق عيوم الابداع الهطالات وشوق الى امطار اخرى اضافية حينها يغدو سرمد السطوع ضد قوانين الافول


وليك يا آخر الخيول
فرس الرِهان الما كبا
وهج الشموس الإشتعال ..
وإنكسار المستحيل
شقيتو بى سيل الحروف
الطالعة دابا من الصدف
.. مجرى البحر
تيارو والموج الرجوع
أديتو حيل مدّو الزمان
كان إنحسر
غيرت فى الزمن الملامح
طعم الكلام .. لون الغُنا
وطبع البذور .. كيمياء التراب
طقس المطر

الدودية والعودة الى البدايات من الكون المعطى للروافد اى (البحر) خروج الحرف من صدى الصمت متعلق برهانناالاكبر على التحليق فى فضاءات لا تعرف التوثين ولا تمل تجدد الدماء الابداعية فى اوردتها فيضحى هذا الحرف الخارج لتوه من من صدق الصمت جدير بالاحتذاء وينهض الدليل على ما يقول شاهدا من عمق النص :-

أديتو حيل مدّو الزمان
كان إنحسر
غيرت فى الزمن الملامح
طعم الكلام .. لون الغُنا
وطبع البذور .. كيمياء التراب
طقس المطر

وهنا حقيقة الابداع الذاتية تتصل وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمعنى وتشترط فاعلية التحقق فى الاساس بتغيير طقس (الهطول)
وكيمياء التراب هنا خصائص هذه الاضافة تنتج لون الغنا كمحصلة نهائية مكتسبة تكتمل بها العملية الابداعية
اتقان المنبع الابداعى يتطلب يقظة بمضامينه الابداع التبصير التاملى تفاعل المتلقى بتلقائية توازى جراءة التجريب عند المبدع وقتها يضحى الامل متحقق من بلوغ ما وراء النص .

صاح إنتباهك فى المكان
زهو السنابل بالقموح
وإجتراحك لى لسان لغة الجموح
وكتين يتوه بين السكات
سيف القيود .. الإرتهان
شمس الحقيقة .. الـ .. آه ..
بقت منفى ونزوح..

الراجح ان الفن بالضرورة لابد ان يمس قضايا الدين والسياسة والاجتماع وبما ان الشعر مسألة رسالية وقيمة انسانية تبشر بكل ماهو انسانى فلا غرو فى ان تحرض المضامين الشعرية على البوح بالمسكوت عنه ضد الارتهان الى سيف القيود والبحث عن شمس الحقيقة حتى ولو كان ذلك دافعاً للانقسام واقتسام الاهة

وأقتباسك للصبر لغة اليقين
بإنقسامك فى الزمن
وإنصهارك ..
وإقتسام الآهة بينك والمحن
وإنتصارك لى صباحاً بكرة طالع
من مدارات الصهيل


حتما سنصل الى صباحا بكرة طالع ويغدو عندما نقلد الومن العديل وكما قلنا اولا لم لا نفرد الومن العديل

يا صباحك..
لما تنداح ضفة جراحك .. بالشجن
وتقلِد الزمن العديل
يا جراحك..
لما تفرد غيم جناحك
فوق عذابات الوطن

**يعد النص اضافة فيما اضافه
1/ الوجد الوطنى اتسم بقوة ووضوح العبارة (ياجراحك فوق عذابات الوطن ..
2/ على مستوى الاخيلة والمضامين افاض بجديد لم يكن معهود .
3/ على مستوى الغناء يعد قفزة كبية فى مسيرة الاغنية السودانية

هذه بعض الفضاء الواسع الذى تمثله د.طلال دفع الله عبد العزيز والراحل المقيم مصطفى سيد احمد




د. طلال دفع الله عبد العزيز
طبيب خصوصى..
مواليد حى العرب امدرمان فى الخمسينات
الدراسة : حى العرب الاولية والوسطى ثم الفاشر الثانوية
جامعة الخرطوم وجامعة رومانيا




يا صباحـك
د.طلال دفع الله عبد العزيز
*******************
وإصطفيت جرحك براك
وتر إنتباهك والنغم
ضفة تزرع فى الشروق
وضفة بتقاوم الألم
شمعة الأمل التهِد
ليل الكوابيس زمن الودار
شامخة بتعاند فى صدى الليل
الهياج الإحتضار
*************
صاح إنتباهك فى الزمن
لما أصطفاك
قدر العصافير .. الرحيل
غدر الشِباك …
شوك المتاهات .. الدوار
تحتك نسيج الليل .. طويل
للأناشيد الماخدة
من حـِزم الشعاع
نار البدايات البتول
للسحابات التلوِّح قوس قزح
بُشـْرَة هطول
ولى ضِيا القمر المقرّح
ضد قوانين الأفول
*******
وليك يا آخر الخيول
فرس الرِهان الما كبا
وهج الشموس الإشتعال ..
وإنكسار المستحيل
شقيتو بى سيل الحروف
الطالعة دابا من الصدف
.. مجرى البحر
تيارو والموج الرجوع
أديتو حيل مدّو الزمان
كان إنحسر
غيرت فى الزمن الملامح
طعم الكلام .. لون الغُنا
وطبع البذور .. كيمياء التراب
طقس المطر
***********
صاح إنتباهك فى المكان
زهو السنابل بالقموح
وإجتراحك لى لسان لغة الجموح
وكتين يتوه بين السكات
سيف القيود .. الإرتهان
شمس الحقيقة .. الـ .. آه ..
بقت منفى ونزوح..
وأقتباسك للصبر لغة اليقين
بإنقسامك فى الزمن
وإنصهارك ..
وإقتسام الآهة بينك والمحن
وإنتصارك لى صباحاً بكرة طالع
من مدارات الصهيل
يا صباحك..
لما تنداح ضفة جراحك .. بالشجن
وتقلِد الزمن العديل
يا جراحك..
لما تفرد غيم جناحك
فوق عذابات الوطن

لما اتلامس بينى وبينك
شبق المطرة وشوق الصحرة
زلزل روح السد الواقف
بين الرؤية الفجر الاخضر
بين الليل الجرح النازف
لقيتك تغزلى فى احزانك
نار اسطورتك معبد مجدك
معبد مجدك فرح اكوانك
لقيتك تغزلى فى احزانك
اتعافيت من خدر الغفوة
صحيت ناديتك انا انسانك
فى جواك شهقت هواك
زفرت سموم الجفوة
جيتك منك جيتك
من تحبال مرساك
انا حطمت قواقعى الرخوة
انسليت من جرحى عشانك
ذاتك تلمى كمال البيعة
يلا استلى سيوف اتخبت
تحت اجفانك
حضنى عليك الترعة الواقف
زى بس حبك هو الباقى
من بركانك نبض اعرانى
غصنى بفرهد بين احضانك
يلا ادينا خريطة السكة
تمتمى لينا نشيد الغضبة
حنـبدا معاك الخطوة الصعبة
نحى الفرح الجاى زمانك