هكذا علمنا معاويه والصحابه رضى الله عنهم اجمعين

هذه قصة جميلة عن العفو والتسامح
القصة عن معاوية بن أبي سفيان وعن عبد الله بن الزبير
يروى أن معاوية بن أبي سفيان (خليفة المسلمين) كانت له أرض إلى جوار أرض لعبد الله بن الزبير فنزل عمال معاوية أرض ابن الزبير وجاروا عليها.....
وكلنا يعلم أن معاوية أمه هند بنت عتبة هي التي بقرت بطن حمزة أسد الله .. عم النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخرجت أمعاءه ومضغت كبده فلما لم تستسغها لفظتها ..أي أخرجتها من فمها....
أما عبدالله ابن الزبير فأبوه الزبير حواري رسول الله وأمه أسماء بنت أبي بكر (ذات النطاقين)
فلما جار عمال معاوية على أرض ابن الزبير...كتب عبد الله بن الزبير إلى معاوية قائلاً :

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد الله بن الزبير إلى معاوية بن أبي سفيان(ومعاوية وقــتئذِ خليفة المسلمين)أما بعد...يا ابن آكلة الأكباد ،،،
إذا بلغك كتابي هذا فاكفف عمالك عن أرضي وإلا نالك مني سوء .
فلما وقع الكتاب في يد معاوية وقرأه دعا ولده يزيد وقال : يا بني ماذا ترى ؟؟
قال يزيد أرى أن تبعث إليه من يأتيك برأسه....
فقال معاوية : يا بني ألا أدلك على ما هو خير من هذا وأقرب رحماً ؟؟
فقال يزيد : بلى، فقال له أبوه : أكتب ما أمليه عليك



من معاوية بن أبي سفيان إلى عبد الله بن الزبير أما بعد... يا ابن حواري ّرسول الله ويا ابن ذات النطاقين،،،
إذا بلغك كتابي هذا فاضمم عمالي إلى عمالك وأرضي إلى أرضك فوالله الذي لا إله إلا هو لو كانت الدنيا بيني وبينك لهانت ولأتيتك بها .....والسلام عليكم
فلما بلغ الكتاب ابن الزبير وقرأه بكى بكاءً شديداً ، ثم أرسل إلى معاوية معتذراً إليه...
فقال معاوية لابنه يزيد : يا بني من عفى ساد
ومن حلم عظم
ومن تجاوز استمال إليه القلوب
فإذا ابتليت بشيء من هذا فداوه بمثل هذا الدواء

تشكر يا نور