اسقاط النظام .. الديمقراطيه .. أعادة العلاقات مع الجنوب (1)
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اسقاط النظام .. الديمقراطيه .. أعادة العلاقات مع الجنوب (1)
تاج السر حسين
royalprince33@yahoo.com
ياللعار ويا للفضيحه ويا للمهزله .. فقد أورث (النظام) الفاسد الغبى أجيال المستقبل عبئا ثقيلا يصعب التخلص منه دون ذنب جنوه ودون استشارتهم، فقد أجتمع رهط من الأغبياء الذين اتت بهم انتخابات التزوير والغش والخداع وأتخذوا قرارا بأعتبار دولة الجنوب (دولة عدو) مثل اسرائيل!
وأنه لعار كذلك أن ترى الجهلاء والأغبياء أعداء الوطن يظهرون وطنيتهم الكاذبه بارتداء بزات (الدفاع الشعبى) وهى مليشيات تسنزف أموال الوطن القليله وتعطى انطباعا للعالم بمدى تخلف الدوله وبعدم ثقتها فى جيشها حتى اصبح يحتاج لمليشيات تدعمه وفى ذات الوقت يطالب النظام بتسريح المليشيات الأخرى المناوئه له ويعتبرها متمرده ومرتزقه.
تخيل لو كنت (رئيس حزب) أو رئيس تحرير لصحيفه داخل السودان، فهل تستطيع قول الحقيقه والمجاهره بها وسط هذا التهييج للمشاعر الذى يقوم به اعلام النظام ووسط المزائده على الوطنيه؟
للأسف البعض يرى أن الوطنيه تعنى الكذب والخداع والتضليل والأنحياز لغير الحق والتعامل مع الآخرين بكراهيه وحقد وعدوانيه ونظره عنصريه.
وأما أن يرضوا بالبقاء تحت الأحذيه و(لحس الكوع) أو ان تتم ابادتهم عن بكرة ابيهم.
ولكى نعرف حقيقة ما جرى فى (هجليج) لابد من الرجوع للوراء وللمفاوضات التى سبقت توقيع اتفاقية (نبفاشا) ثم للأتفاقيه بعد توقيعها والبروتكولات المصاحبة لها (ابيى/ جنوب كردفان والنيل الأزرق) وطريقة تنفيذ الأتفاقيه مرورا بالأنتخابات والأستفتاء وكيف ولماذا اضيف هذا البند الذى حدد مصير الجنوب.
تعثرت المفاوضات فى بدايتها كثيرا حتى تم استبدال غازى صلاح الدين، بعلى عثمان محمد طه، وبعد ذلك تم الأتفاق على كافة القضايا التى طرحت وفى مقدمتها حق مواطنى السودان (شمالا وجنوبا) فى التمتع بنظام ديمقراطى يراعى التعدد الدينى والتنوع الثقافى، ويكفل لكافة المواطنين خاصة (المهمشين) المشاركه فى السلطه وتقاسم الثروه.
وتركزت الأختلافات بصوره اساسيه فى موضوع واحد جوهرى كان السبب فى انفصال الجنوب لاحقا وهو (علاقة الدين بالدوله) ووضع العاصمه القوميه (الخرطوم) بأعتبارها مدينه لكافة أهل السودان.
وقد اصر النظام على عدم (فصل الدين عن السياسه) بصوره مطلقه أو دعنا نقل رفض (علمانية) الدوله أو (مدنيتها) متمسكا بالدوله الدينيه ا(لمظهريه) التى تهتم بالتكبير والتهليل وبالقمع والجلد بالسوط واذلال المواطنين وتحقيرهم دون الأهتمام بجوهر الدين وقيمه التى تحض على كرامة الأنسان وعلى العداله والمساواة وترفض (الأحتكار) والهيمنه.
وللخروج من هذا المأزق أرتضى المفاوض الجنوبى بمرحلة انتقاليه مدتها ست سنوات يكون فيها الوضع السياسى (علمانى) فى الجنوب و(دينى) فى الشمال على أن يضاف بند تقرير المصير، أى استفتاء يشارك فيه الجنوبيين وحدهم يحددوا من خلاله بقاءهم فى الدوله السودانيه الى الأبد أو أن ينفصلوا ويؤسسوا دولة جديده خاصة بهم (مضطرين)!
يعنى لولا اصرار نظام (الأنقاذ) الفاسد الذى يلتحف رداء الدين (كمظهر) لا كجوهر على (الدوله الدينيه) لما طالب الجنوبيين بالأنفصال وبحق تقرير مصيرهم، رغم انهم طالبوا به من قبل ربما كنوع من (التكتيك) السياسى ورغم انهم وقعوا اتفاقا مهره (لام اكول) و(على الحاج) يمنح الجنوبيين حق تقرير المصير، فمن تسبب فى الأنفصال أيها الكذبه والمضللون.
ثم كان تنفيذ الأتفاقيه خلال الست سنوات منفرا من الوحده وداعما للأنفصال بصوره واضحه رغم أن الأتفاقيه نصت على أن يعمل الطرفان (المؤتمر الوطنى) و(الحركه الشعبيه) على أن تكون (الوحده) جاذبه.
وكما ذكرنا فى أكثر من مرة اذا كانت (الحركه الشعبيه) ممثله لغالبية الجنوبيين ومحققه لطموحاتهم وحاميه لمصالحهم فى حالة الوحده أو الأنفصال، فأن (المؤتمر الوطنى) لا يمثل غالبية أهل شمال السودان ولا يحقق طموحاتهم بعد أن قتلهم وعذبهم وشردهم، ثم هو تنظيم لا يستطيع خلق توافق وانسجام وعلاقات مميزه مع (الجنوبيين) بحكم الأيدولجيا التى يتبناها التى لا تعترف بالآخر.
والدليل على ذلك رواج فكر صحيفة (الأنتباهه) خلال الفترة الأنتقاليه، حتى اصبح يمثل فكر (المؤتمر الوطنى) كله يتبناه المتشددون علنا مصحوبا بعبارات العنصريه، ويتبناه المعتدلون (سرا) وداخل الغرف المغلقه وفى الجلسات التى يطمئنون لروادها وتردد فيها عبارات أكثر عنصريه من التى يرددها المتطرفون جهرا.
وكان لقانون (النظام العام) دور سالب فى تحقيق الوحده لا يقل عن دور فكر (صحيفة الأنتباهه) الذى تبناه النظام جهرا وسرا، فقد طالت الماده 152 (الفعل الفاضح) الذى يكون فى الغالب عن (الزى) أكثر من 40 الف أمرأة فى ولاية الخرطوم خلال عام 2008 وحده، فى الغالب هن من نساء الجنوب والنوبه.
ورغم ادعاء ات (النظام) بأنه صرف الكثير من الأموال على (التنمية) فى الجنوب، فقد ثبت كذبه، حيث لم توجد مدينه بعد الأنفصال تتوفر فيها أدنى مستويات الحياة على مستوى معقول غير (جوبا)، ولم توجد طرق مسفلته تربط بين المدن الجنوبيه والشمال ولم تبنى فنادق أو خلاف ذلك من بنيات تحتيه كان من الممكن الصرف عليها من مال البترول بصورة أكبر لا أن يضغط على الجنوبيين بتوفير مبالغ لا تزيد كثيرا عن مرتبات الجيش والموظفيين المدنيين رغم أن البترول الذى كان يصدر خلال الفتره الأنتقاليه 85% منه جنوبى.
يضاف الى ذلك (التلكوء) فى تنفيذ ما اتفق عليه خاصة (التحول الديمقراطى) وبسط الحريات وقانون الأمن، والأعتراف بالتنوع الثقافى، وكان السبب فى ذلك خشية النظام من سقوطه فى الأنتخابات لأن (ازلامه) يرون السودان قد اصبح ملكا يتوارثونه ليس من حق أى جهة أن تنازعهم عليه.
ولذلك بذل النظام جل الأموال العائده من النفط (تمكين) أزلامه وأرزقيته وفى اضعاف الأحزاب الأخرى واستمالة كوادرها بالمال والمنح والأغراءات والتسهيلات ولم تسلم من ذلك (الحركه الشعبيه) التى يريدون منها أن تعمل على تحقيق الوحده وأن تصبح (جاذبه).
والشئ المتوقع أن (ضعاف) النفوس الذين يستجيبون (للرشاوى) وللهبات والمنح عادة ما يصبحون أكثر شراسة وعدوانيه تجاه رفاقهم الذين انسلخوا منهم وباعوهم، لأنهم يشعرون أمامهم بالنقص وبالدونيه، لذلك سوف يسبحون ضد التيار وسوق يعوقون كل السبل التى يمكن أن تؤدى الى مصلحة الوطن.
وبعد تأخير ومماطلات مقصوده ومتعمده من النظام وتعدى على القوانين وافق على اجراء الأنتخابات بالطريقه التى تمكنه من اكتساحها والفوز بجل مقاعد البرلمان الأتحادى والولائى والفوز بمنصب (رئيس الجمهوريه)، وصرف على الأنتخابات من المال العام وأستغل الموارد الحكوميه وأحتكر الأعلام ولم يكتف بذلك بل أكمل أهدافه (بالتزوير) الصريح.
ثم بعد كل ذلك كانوا ينتظرون من الحنوبيين أن يصوتوا لصالح (الوحده) وأن يرضوا بالعيش فى دولة واحده تحت رحمة نظام فاسد مسشتبد رغبته تصبح (قانونا) على الجميع أن يلتزم به.
ولأنهم كانوا واثقين من (تزوير) الأستفتاء مثلما نجحوا فى (تزوير) الأنتخابات، لم يعملوأ أى حساب لأحتمال (الأنفصال)، ولهذا صعب عليهم التعامل مع واقع مرير يتمثل فى بروتكول (ابيى) و(جنوب كردفان/ والنيل الأزرق) والنزاع حول هذه المناطق كان أهم سبب فى حرب (هجليج) الأخيره وهذا ما سوف نستعرضه ونستكمله فى الجزء الثانى ونكتفى بالتذكير أن النظام قد دخل (ابيى) وبقى فيها حتى اليوم وبذات الطريقه التى بقت فيها قوات الجبهه الثوريه (الحركه الشعبيه قطاع الشمال /العدل والمساواة/ والتحرير بفصيليه) مدعومه بسند (جنوبى) لكن النظام لا يريد أن يعترف بأن (هجليج) فيها قوات شماليه تنازل النظام لذلك يختزل الأمر كله فى قوات (جنوب السودان) من أجل استقطاب الدعم الأقليمى والعربى والدولى.
مرتضى عبدالعظيم عبدالماجد- مشرف المنتدى العلمى
رد: اسقاط النظام .. الديمقراطيه .. أعادة العلاقات مع الجنوب (1)
يا جدى ألى
دكتور سلامات
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: اسقاط النظام .. الديمقراطيه .. أعادة العلاقات مع الجنوب (1)
تاج السر حسين
بدلا من ان يصب جام قضبه على الموتمر الوطنى كده نالو هو ما راجل ما يجرب الدواس ويواجه عديل بدل هذه المواجهات المستتره
هو تاج السر ده وطنى ولا بيعرف الوطنيه
ديل شويعين اخر الزمن الشوعيه الشريفه ماتت مع نقد
انت يا تاج السر وازنابك ستظل عمرك كلو كضالت الانعام تنهل من احواض العماله وآخرها حوض سلفاكير الغزر
بدلا من ان يصب جام قضبه على الموتمر الوطنى كده نالو هو ما راجل ما يجرب الدواس ويواجه عديل بدل هذه المواجهات المستتره
هو تاج السر ده وطنى ولا بيعرف الوطنيه
ديل شويعين اخر الزمن الشوعيه الشريفه ماتت مع نقد
انت يا تاج السر وازنابك ستظل عمرك كلو كضالت الانعام تنهل من احواض العماله وآخرها حوض سلفاكير الغزر
غريق كمبال- مشرف المنتدى الاقتصادى
مواضيع مماثلة
» الديمقراطيه هل هى الفوضى؟؟؟؟
» مصر تنفي أعادة شراء غازها من إسرائيل
» العلاقات السودانية المصرية الى اين؟؟؟؟؟
» لماذا تخرجون لاسقاط النظام
» هل هى محاوله لتطبيع العلاقات مع اسرائيل
» مصر تنفي أعادة شراء غازها من إسرائيل
» العلاقات السودانية المصرية الى اين؟؟؟؟؟
» لماذا تخرجون لاسقاط النظام
» هل هى محاوله لتطبيع العلاقات مع اسرائيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى