فثارت العجول في الحظيرة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فثارت العجول في الحظيرة
الثور فر من حظيرة البقر،
الثور فر،
فثارت العجول في الحظيرة،
تبكي فرار قائد المسيرة،
وشكلت على الأثر،
محكمة ومؤتمر،
فقائل قال: قضاء وقدر،
وقائل: لقد كفر،
وقائل: إلى سقر،
وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة،
لعله يعود للحظيرة،
وفي ختام المؤتمر،
تقاسموا مربطه، وقسموا شعيره،
وبعد عام وقعت حادثة مثيرة،
لم يرجع الثور، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة
______________
___________________________
بعد احتلال هجليج من قبل قوات من دولة جنوب السودان وقوات أخرى مناوئة أو متمردة من داخل السودان، أثير كثير من الجدل ولعل بعض هذا الجدل مرده مرتكزات وتساؤلات هامة منها:
1- في إطار جدلية الوحدة والانفصال يتساءل البعض: هل يتحمل نظام البشير وحزبه مسئولية استقلال الجنوب وانفصاله وهل يعتبر انفصال الجنوب في الأعرف الوطنية السودانية خيانة وطنية وتاريخية امتثالا إلى:
فلا كان الجنوب بلا شمال ولا كان الشمال له بقاءُ
جناحا طائر يرجو ارتقاءَ فإن بتر الجناح فلا ارتقاءُ
أم أنه يعتبر تصحيحا لمسار تاريخي خاطئ جمع كثيرا من النقائض في إطار يفتقر إلى أصول التكوين الجمعي والتوحدي المتجانس (عنصرا ودينا وثقافة وتاريخا، امتثالا إلى: )
وعندهم السلامة انفصال ووحدتهم بلاء وابتلاءُ
يرون الغابة العذراء كهفاً تصول بها وحوش أشقياءُ
يُفَرِقُ بًيْنَهُمْ عِرْقٌ وَدِينٌ فَكَيفَ يضُمُهـمْ وَطُنٌ سوَاءُ
وزَادُوا منْ مَظنَّتهمْ كثيراً وقالُوا بيْنَهمْ سُكِبَتْ دِمَـاءُ
وسَاقُوامنْ هَواجِسهِمْ ظُنُو ناً تُوَاكِبُهَاالضَغائِنُ والعَدَاءُ
بنوا سدا من الأحقاد حتى تسامى السد وارتفع البناء.
2- رغم الاستفتاء الذي أجري بشأن تقرير المصير للجنوب السوداني والذي نجم عن اتفاق بين طرفين ، هل سيأتي يوم لعودة الوحدة إذا ما تغيرت الأوضاع السياسية والنظم الحاكمة في الدولتين (ولا سيما والدولة الجديدة كما نوه أحد القادة الجنوبيين ما زالت تحمل اسم السودان مضافا على غرار الألمانيتين)، واعتبار أن الطرفين اللذين وقعا على الاتفاق ما كانا يمثلان كامل الإرادة الشعبية للعبين، وأن أحدهما كان يمثل فئة سياسية حزبية واحدة جاء إلى السلطة بقوة السلاح وفرض نفسه على الشعب السوداني عبر (التمكين) والطرف الثاني جماعات من الجنوبيين حملوا السلاح وتمردوا على الشمال ولا يمثلون كامل الإرادة لشعب جنوب السودان، وهناك جماعات أخرى متمردة عليها؟
3- بعد اتفاقيات السلام والاستفتاء والشرعية القانونية والدولية لقيام دولة جنوب السودان ، هل تمكنت الاتفاقيات واللقاءات بين الجنوب والشمال من إرساء دعامات صلبة للتعايش السلمي وتحقيق خيار "السلام مع الانفصال" أم ما زالت هناك خلافات تؤرق حسن الجوار بين دولتين؟
4- في ظل ما يجري على تخوم الدولتين في جنوبي النيل الأزرق وابيي انتهاء إلى هجليج وغيرها من المناطق المتنازع عليها،، هل حقا يريد الجنوبيون إبراز عضلاتهم وهي ما زالت واهية وطرية لفرض أمر واقع على هذه المناطق؟ أم ما يفعلونه مجرد تلويح بالعصا للفت الأنظار في وقت يعلمون فيه تماما مدى عدم فاعلية عصاهم الذي يلوحون به في الوقت الحاضر؟
5- وهل حقا أهل هذه المناطق(المسيرية والنوبة أمثلة)، يرحبون بوجود الجنوب فوق أراضيهم وهل يفضلون بالفعل الانضمام إليه ويرون أنفسهم مهمشين في دولة العروبيين؟
6- تساؤلات تدور حول مقاصد أولئك الغازين ومدى إمكانيتهم على القيام بعمل يعتبر استفزازا للمشاعر السودانية ، هذا مع اعتبار أن دولة الجنوب ما زالت في بدايات تكوينها.
7- من يقف معهم وأية قوى أجنبية تساعدهم استشارة وسلاحا ولماذا؟ الدول الغربية الإمبريالية والكيان الصهيوني والباحثين عن التجار والنفط من دول الجوار (كينيا ويوغندا أمثلة)؟
8- وفي المقابل ما مدى قدرة الجيش السوداني وأجهزته الأمنية على صيانة أراضيه وحدوده من أي اعتداء خارجي ومدى جاهزيته على رد العدوان عن هذه الأراضي.
9- ما مدى فاعلية القائمين على أمر البلاد من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع والأجهزة ذات الصلة وما مدى مسئوليتهم عن ما يجري في البلاد مثل هذه الأحداث المؤسفة، وهل حقا كان على وزير الدفاع أن يستقيل، أما أصبح بطلا تاريخيا برد العدوان عن أراضيه ؟
10- هل النظام في الشمال وجيشه كانا على علم بمخططات الجنوب وأنصارهم في الشمال من أمثال مالك عقار وعبدالعزيز الحلو ؟ إن كان النظام على علم بكل ذلك لم لم يتحرك للحفاظ على هذه المناطق قبل اندلاع الحروب التي ظلت وبالا على الجانب السوداني؟ أم كان النظام ينتظر تحركهم وتخريبهم وتهجيرهم لأهالي تلك المناطق وتدمير منشئات النفط وحرقها على حساب الاقتصاد السوداني ليعلنوا من بعد التعبئة وتحريك الشعب بما فيه من أحزاب سياسية معارضة ومنظمات مدنية تتضمن تنظيمات نسوية تعد زاد المجاهد ومن ثم إعلان نصر بقوة وعنوة واقتدار(حتى لو انسحب الغازون فرضا بعد تدميرهم لجزء غال من اقتصاد الشمال وشعبه)؟ وهل كان أمل النظام من كل ذلك تحريك وطنية الشعب في الشمال على طبول الحرب والانتصار؟
نعم تحرك الشعب في ليلة الإعلان وملأوا الشوارع شبابا وشيبا يهتفون ببطولة الجيش السوداني ورئيسه عمر البشير؟ ولماذا خرج الشعب السوداني بهذه الكثافة (كنت شاهدا على ذلك إذ تمكنت من الوصول إلى مطار الخرطوم من كبري بحري بعد أكثر من ساعة ونصف) أخذت علم السودان الملصق بداخل زجاج سيارتي وألوح للجموع به في فرحة غامرة ولعل مرد فرحتي كان أملا في عودة الأسعار إلى ما كانت عليه فبل ليلة الاحتلال ؟ ألم أشتر طن الأسمنت من قبل ب 415جنيه لأشتري بعد الليلة المشئومة ب 580 جنيه ؟ ألم اشتر دجاجة ب 28 جنيه وكنت اشتريها من قبل ب 16 جنيه ، كنت ألوح بعلمي للجماهير الغفيرة على الطريق دون أن أهتم بنفاذ وقود السيارة وفي ظني أن هجليج ستعود مرة أخرى تمول سيارتي بوقودها بعد أن تستعيد عافيتها من حمى النيران التي أكلت جسدها. فهل كانت عودتك يا هجليج ضمانا للجموع الغفيرة التي هتفت بعودتك بأنهم لن يجوعوا أكثر مما جاعوا ولن يظمئوا أكثر من ظمئوا ؟ ولن يغادروا أرضهم الطيبة بحثا عن مرافئ آمنه في ساحات الاغتراب,؟أرجو ألا يكون ظن الجماهير من ظني وأن احتشادهم وهتافاتهم نابعة من موقف وطني أصيل علهم يصلون مع قائد المسيرة إلى جوبا ليتناولوا معه كوبا هنيا من الأناناس .
دكتور عبدالوهاب الزين- عضو نشط
رد: فثارت العجول في الحظيرة
فهل كانت عودتك يا هجليج ضمانا للجموع الغفيرة التي هتفت بعودتك بأنهم لن يجوعوا أكثر مما جاعوا ولن يظمئوا أكثر من ظمئوا ؟ ولن يغادروا أرضهم الطيبة بحثا عن مرافئ آمنه في ساحات الاغتراب؟
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
سلام د. عبدالوهاب الزين
قصيده رائعه
مشكور
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى