(القرفة بتمنع الحمل) ... نموذج حرية..!!

إليكم

الطاهر ساتي
tahersati@hotmail.com

(القرفة بتمنع الحمل) ... نموذج حرية..!!


** فلندع القضية الإنصرافية (إسرائيل قصفت)، ونكتب عن قضية جادة،أوكما يشتهي رقيب الدولة.. نكتب عن القرفة مثلاً..للقرفة - بكسر القاف وليس بفتحها - فوائد مستباحة، بحيث لم تحظر نشرها أية جهة رسمية ، وكذلك نشر لايذهب بالناشر الي حيث كان حبيبنا فيصل محمد صالح، قبل أسبوع ونيف..ولذلك، نؤكد - بقلب قوي - بأن القرفة تحتوي على قيمة غذائية عالية، وبها قدر وفير من البروتين ومادتي الثيامين والريبوفلافين..لاحقاً - إن شاء الله - قد نكتب عن (الثيامين والريبوفلافين)، فالمنعطف التاريخ الخطير الذي تمر به البلاد حالياً يحول دون الكتابة عن تلكما المادتين..وعليه، للحفاظ على الأمن القومي، ودعما لغزة وأريحا، وحماية للسوناتا والبرادو، ليس هناك من داع لإثارة فوائد الثيامين والريبوفلافين في الوقت الراهن..المهم نركز في القرفة ( طبعاً بكسر الباء )، بعيداً عن التفاصيل التي قد تكون مخلة بالأمن القومي والإقتصاد الوطني، وربما بالذوق العام..!!
** وقد لاتعلمون، أيها الأفاضل، بأن القرفة - قلنا بكسر القاف - تعالج نزلات البرد في حال غليها في الماء الساخن.. أكرر، وفلنقل نحذر بحسم : يجب غلي القرفة - يازول ماتنسى كسر القاف - في الماء الساخن..ربما غليها في الماء البارد يهدد سلامة إجراءات قضية شركة الأقطان أو مكتسبات الأمة (الما معروفة هي شنو زاتها)، أو في تشغيل مصنع سكر النيل الأبيض..وبالمناسبة، القرفة بتمنع الإسهال..لكن ما أي إسهال، تمنع الإسهال المائي فقط، فالإسهال غير المائي يمنعه النعناع ( وده موضوع تاني، احتمال يكون موضوع بكرة )، لوسمحت السلطات المختصة..قلنا بتمنع الإسهال؟..ممتاز..وكذلك تساعد في إفراز لبن الثدي، بحيث تطيل المدة التي يتغذى فيها الطفل على لبن أمه..يعني لو عايز الولية تكون دارة لبن طول السنة جيب ليها شوال قرفة و(خلاص)..وهناك فائدة مهمة، ونأمل ألا يؤثر ذكرها في مسار قضية ( نحتفظ بحق الرد) ..علماً بأنها لن تؤثر في مسار قضايا المحلية التي من شكالة التقاوى الفاسدة وأموال الأوقاف وخط هيثرو و..و..غيرها من عمليات النهب التى ملفاتها لم - ولن - تفصح عن نتائجها و (أنذالها)..!!
** تلك الفائدة العظمى هي : تستخدم القرفة - أهم شئ كسر القاف - كوسيلة من وسائل تنظيم الأسرة.. نعم لها تأثير عجيب في إفراز البويضة..وتناول حبيبات من القرفة ليلاً لمدة شهر تؤجل الدورة الشهرية - للمرأة طبعاً - وبالتالي تؤجل الحمل .. يعني لو عايز الولية تقطع سففها القرفة بعد صلاة العشاء..هذه الفائدة العظمى على ذمة علماء الطب البديل، يعنى أنا ما مسؤول منها.. بمعنى : لو تضررت أية جهة رسمية من نشر هذه الفائدة أو رأت بأن نشرها يخل بالأمن العام ويرفع سعر الدولار(أكتر من كده)، ويغطس حجر مشروع الجزيرة (أكتر من كده) ، فلتستدع علماء الطب البديل أوتصادر كتبهم أو تعتقلهم..ونحن طبعاً سوف نشجب ونستنكر وندين ونلعن ونسب ونكورك - ونعمل كل الحاجات البتعملها الحكومة لمن اسرائيل تردم العربات - لو إكتشفنا عدم جدوى القرفة في حياة الناس، أو لو تبين لنا بأن تلك الفوائد محض شائعات اسرائلية..نعم، اسرائيل لاتكتفي بقصف العربات، بل أحيانا تنتج وتصدر (تقاوى مضروبة ومبيدات الفاسدة وأليات فالصو وكوادر حرامية)، لتستوردها الدول الرسالية، بدلا عن استيراد القرفة..!!
** ما تنسى تكسر القاف هناك، وفى كل قرفة سابقة أو لاحقة ، بحيث لاينطقها اللسان (قرفة)، بمعنى ( زهجة).. نحن - والحمد لله على كل حال- في أمن وأمان .. بفوقنا أمن، وبتحتنا أمن، ومن خلفنا أمن، ومن أمامنا أمن، بل نحن - والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه - نتنفس أوكسجيناً مخلوطاً بالأمن النقي الذي (يحتفظ بحق الرد)..فلماذا نزهج و نقرف؟..كما ترون، لنا مطلق الحرية في الكتابة عن القرفة - إ كسر القاف- وفوائدها.. وكذلك لنا مطلق الحرية في نشر تفاصيل كل القضايا الجادة ذات الصلة بالجرجير والبصل والشطة، وكمان البطيخ..حفظك الله أستاذنا علي شمو وأنت تكافح في سبيل حماية (حق المرء في التعبير عن فوائد الكمون والجنزبيل)..ورعاك الله عزيزنا العبيد المروح الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية والامين العام لمجلس الصحافة وانت تدافع - من الخندقين، وبالراتبين- عن حرية نشر فوائد المحاصيل و الحبوب، بما فيها الزيتية..بمناسبة الحبوب الزيتية، ياخ زيتنا طلع، ربما يحل محل بترول الجنوب ويوفر الدولار، والفضل في ذلك يرجع لمجلس صحافتكم..وكم أنت رائع - دكتورنا تيتاوي - وصمتك يهبنا هذا المناخ الذي يرغمنا على توثيق (فوائد القرفة)، بدلا عن فضح (تفاصيل القصف)..!!

اجل يادكتورة فقد عميت بصائرهم و بلغو من غيهم و تجبرهم مرحلة لا يسمعون فيها للغير و لكن الجميل أن الصحفيين بدأوا يتذمرون بصورة واضحة و مثال على ذلك فيصل محمد صالح و الطاهر ساتي و الظافر و سيزداد العدد و أنشاء الله الثورة قادمة لا محالة فالغلاء اصبح في زيادة و النظام ليس له حلول و الشعب بدأ يتضجر و بدأت بشريات النصر