لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
+4
الفاتح محمد التوم
ود عشمان
Ahmed Murhoum
عثمان محمد يعقوب شاويش
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
لماذا نكذب أحياناً ؟؟؟
لماذا لا نقول الحقيقة ؟؟؟
هل نخشي الناس ؟؟؟؟
أتمني أن نكون صادقين مع أنفسنا دائماً ...ومع الناس خاصة ... ولا موهيك ؟؟؟
عثمان محمد يعقوب شاويش- مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه
رد: لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
العزيز شاويش ..
ماك طيب .. دا ياتو الكضب ليك دا ..
لك التقدير ..
ود عشمان- مشرف تعريف المنتدى
رد: لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
مساء الخير عمنا شاويش ......... عســاك طيب..
موضوعك نــار منقد .... حار ومباشر وبنفس القدر من المباشرة تكون مداخلتي ....
إذا جبن أحدهم أو لم يكن صادقاً معي فسأكلمه وجهاً لوجه ...وإن كان بعيداً فالهواتف والموبايلات موجودة...أفاتحه في الموضوع وأتحرى عن سبب جبنه وبالتالي عن عدم صدقه معي ........... وهكذا الى أن أنهي مكالمتي....وبالطبع أنا برتاح جداً جداً وأنوم بعدها قرير العين هانيها لاتَقلق مضجعي فكرة ,,, ولن تَشوش ذاكرتي الهواجس ...."سواءً برر الكذب أو أثبت الصدق "
وإلاّ فأنا قد لعبت نفس الدور ...((الجبن وعدم الصدق مع نفسي أولاً)) وهذا أســوأ شئ .....أما الحديث عن مطلق ما طرح في البوست ...." كأن أقرأ موضوعاً أحس أنّ معدل الكذب فيه أعلى من الصدق فهذا متروك لكيفية تناولي للموضوع وكمية المعلومات المتوفرة لدي .. ووجهة نظري الشخصية فيه تلعب دوراً هاماً .... لذا ربما يرى البعض أنّ موضوعاً ما يعلو فيه سقف الصدق الى درجة عالية,, وقد يرى البعض العكس ...أو " عكس ما أقول "
عموماً أنقل لكم سادتي تحليلاً جميلاً قرأته قبل سنة ويزيد للدكتور أحمــد جاد...وهو متخصص في أنماط السلوك .....ذاك العلم الواسع ومن باب .........
الحياة والتعامل مع الآخرين , الصدق مع النفس والصدق مع الآخرين اخترت لكم
معرفة صدق الإنسان من عدمه ليس بالشيء اليسير، وهو يخضع للتجربة والممارسة المستمرة في التعامل مع الناس.التجربة والممارسة المستمرتان تكونان من خلال مواقف مختلفة ومتنوعة يوضع فيها الشخص أمام خيارات صعبة يظهر فيها مدى تمسكه بالمبادئ والمثل على حساب مصلحته الشخصية، ومن ثم مدى صدقه مع نفسه ومع الآخرين.ولو تأملنا مفهوم الصدق فقد نجد له معاني مختلفة، منها أن الصدق هو عكس الكذب فكل من لا يتفوه بالحقيقة التي رآها وعلى يقين منها فهو غير صادق.ومنها أن الإنسان الصادق هو الذي لا يجامل بطريقة مبالغ فيها، ويقول ما يفكر فيه بأمانة.وأيضا فإن الصدق يظهر على ملامح الإنسان، فيبث الطمأنينة والراحة للآخرين بمجرد رؤيتهم له، حتى لو لم يعرفوه أو لم يتعاملوا معه كثيرا.والصدق غير قابل للتجزئة، فلا يكون الإنسان صادقا مع بعض الناس وغير صادق مع الآخرين، وأيضا فهو ثابت على مر الأيام فلا يصح أن ألتزم به اليوم وأتغاضى عنه غدا.وهذا يعني أن الإنسان الصادق لا يبذل مجهودا كبيرا في التمسك به، فهو جزء من طبيعته وخصاله. فالصدق هنا تمتد جذوره داخل نفس الإنسان، فيكون أمينا معها يعرف قدرها لا يبالغ فيه ولا ينقص منه، لا يلون آراءه حسب هوى الآخرين أو مناصبهم.وهو في هذا قد يواجه مواقف صعبة تتطلب شجاعة أدبية وحنكة في التعامل، مع عدم التخلي عن قول الحقيقة.احترام الناسوفي الواقع فإن هذا يعود عليه باحترام الناس وتقديرهم، بالرغم من احتمال تضايقهم منه في البداية، وتكون سمعته لدى الجميع طيبة.الصدق لا يتمشى مع النفاق، فمن كذب في المحادثة وخان الأمانة وأخلف الوعد فهو غير صادق، مع ذلك فلا نستطيع تكوين رأي صحيح عنه إلا إذا استمر في الكذب والخيانة وعدم احترام الوعود حتى دون عذر.ولكي نستطيع التعرف على صدق الآخرين يجب أولا معرفة كيف نفكر؟ وهل الجميع يحكمون على الأشياء بنفس الطريقة أم لا؟ ولماذا يختلف الناس في طريقة رؤيتهم للأمور وانطباعهم عن الأشخاص.فمن الملاحظ أن بعض الناس يكون على يقين من صدق شخص، وبعضهم الآخر يؤكد عكس ذلك.. فلماذا هذا الاختلاف؟هذا التباين مرجعه النمط الذي يفكر به هذا أو ذاك الشخص. فهناك من يرى الأمور بطريقة كل شيء أو لا شيء أو أبيض ناصع وأسود داكن، لا يوجد عنده اللون الرصاصي أو البيج، فالناس أمامه يكونون إما ملائكة وإما شياطين. فإذا ارتكب أحدهم غلطة واحدة معه فيكون في نظره غير صادق حتى ولو كانت تلك الغلطة هي الأولى والوحيدة طوال سنوات تعامله معه. وهناك من يحكم على الناس من خلال مزاجه في تلك اللحظة، فلو كان مكتئبا أو قلقا بسبب شيء ما، فهو لا يرى في كلام الآخرين ولا يستخلص منه إلا النواحي السلبية، وبالتالي فإنه يرى فقط الجانب غير الصادق في المتكلم أمامه. وهذا ما نسميه بطريقة الخيار في الاستنتاج. الأحكام القاطعة التي تصل سريعا إلى النتائج دون تريث، ويتوهم الشخص أنه يستطيع قراءة أفكار الذي أمامه وتفسير نظراته وتصرفاته بدقة، هذه النظرة غالبا ما يشوبها الشك في كل شيء وفي كل إنسان. التعميم في الحكم على الناس، فإذا صدم في شخص ما فيكون الجميع في نظره سيئين وغير صادقين، ويعاملهم على هذا الأساس. وهو يصر في علاقاته معهم على أن يثبتوا له حسن نيتهم بالرغم من صدقهم معه. طريق إلصاق صفات معينة ثابتة للأشخاص، فهذا يكون الوفي وذاك يكون الخبيث، وآخر يكون الصادق، وهذه الطريقة لا يكون فيها أي مرونة أو واقعية في الحكم على الأشخاص.المبالغة والتضخيميوجد أيضا نمط التفكير الذي يعتمد على المبالغة وتضخم الأشياء، فلو قابل إنسان يعامله بذوق وأدب فيكون ذلك الإنسان في نظره أحسن إنسان في العالم. وغالبا ما تكون تلك الصفة ـ الذوق والأدب مثلا ـ هي التي يفتقدها في تعاملاته مع الآخرين وهي الصفة التي يحبها.وعلى النقيض ممن يضخمون الأشياء فهناك من يقللون دائما من قيمة كل شيء. فمهما فعل الإنسان الذي أمامه فيكون غير كاف وهكذا.تلك الأنماط السابق ذكرها تختلف في درجتها من شخص لآخر، وقد توجد أنماط ثانوية بين كل الأنواع السابقة.وإذا تركنا جانبا الأداة التي يستعملها كل منا في الحكم على الآخرين، وهي التكوين العقلي والعاطفة اللذان يشكلان في النهاية طريقة تفكير كل منا، وحاولنا وضع أمثلة ـ مجرد أمثلة ـ لكيفية رؤية تصرفات الآخرين لقلنا الآتي:ـ إذا وجدنا شخصا يتكلم كثيرا، وينصت قليلا لما يقوله الآخرون فقد يعكس هذا اهتمامه بنفسه أكثر من تجاوبه مع الآخرين، وقد يعكس هذا الأسلوب نفسه ـ في بعض الأحيان ـ عدم الثقة في النفس.لذلك فإن الانطباع الذي سيؤخذ عن هذا الشخص عند استمراره في اتباع الأسلوب نفسه هو عدم الصدق.والحقيقة أنه في غالبية الأحيان يكون ذلك الشخص طيب القلب، نقي السريرة صادق العاطفة ويعبر عنها بتلقائية.ـ عندما لا يرى الشخص واقعة معينة، ورغم ذلك يسرد تفاصيلها بدقة شديدة ويؤكد صحتها، فيصعب الوثوق فيما يقول بعد ذلك، خصوصا لأنه لم يستعمل عبارات مثل أعتقد أو أنني غير متأكد تماما.ـ عندما يكثر الشخص من القسم بصدق ما يقول، ويكون في حاجة دائمة إلى التأكيد على صحة كلامه، فهو بذلك يعطي الانطباع بعدم الطمأنينة والأمان. وعلى العكس من ذلك لو تعودنا سماع أقوال شخص ما دون أن يحتاج إلى تأكيدها، ويصر في تعاملاته على أن يصدقه الناس دون أي برهان أو قسم، فهذا يعني أنه حريص على كل كلمة يتفوه بها، ويتوخى الدقة والصدق فيما يقوم أو يفعل.الصدق يظهر أيضا في أسلوب الإنسان في التعامل مع الآخرين، سواء أكبر منه سنا أو منصبا أو أقل. فإذا تعامل مع الجميع بنفس الأسلوب فيكون مدعى للتصديق عن غيره، لأنه في هذا لا يختلق شيئا مختلفا عن طبيعته فيخرج منه تلقائيا لا يتلون حسب المواقف أو المناصب.وفي النهاية فنحن لا نستطيع حصر جميع الحالات أو الادعاء بأن ما ذكر ينطبق على الجميع.وفي تصوري أن الفيصل في الأخير يكون في التفاعل بين عاملين أساسين وهما أولا: قدرات الشخص العقلية وتجاربه في الحياة وطريقة نظرته للأمور، وهي التي تتفاعل مع العامل الثاني وهو الشخص الذي نتعامل معه وطريقة كلامه وتصرفاته.ويجب علينا أن نتذكر دائما أننا باستمرار نتأرجح بين وضع الذي يحكم على الآخرين ووضع الذي يحكم عليه، وهذا يجب أن يجعلنا أكثر تواضعا وأن الصدق يكون مع النفس أولا.
خالص الود عمو شاويش ورواد المنتدى " آسفين على الإطالة "
موضوعك نــار منقد .... حار ومباشر وبنفس القدر من المباشرة تكون مداخلتي ....
إذا جبن أحدهم أو لم يكن صادقاً معي فسأكلمه وجهاً لوجه ...وإن كان بعيداً فالهواتف والموبايلات موجودة...أفاتحه في الموضوع وأتحرى عن سبب جبنه وبالتالي عن عدم صدقه معي ........... وهكذا الى أن أنهي مكالمتي....وبالطبع أنا برتاح جداً جداً وأنوم بعدها قرير العين هانيها لاتَقلق مضجعي فكرة ,,, ولن تَشوش ذاكرتي الهواجس ...."سواءً برر الكذب أو أثبت الصدق "
وإلاّ فأنا قد لعبت نفس الدور ...((الجبن وعدم الصدق مع نفسي أولاً)) وهذا أســوأ شئ .....أما الحديث عن مطلق ما طرح في البوست ...." كأن أقرأ موضوعاً أحس أنّ معدل الكذب فيه أعلى من الصدق فهذا متروك لكيفية تناولي للموضوع وكمية المعلومات المتوفرة لدي .. ووجهة نظري الشخصية فيه تلعب دوراً هاماً .... لذا ربما يرى البعض أنّ موضوعاً ما يعلو فيه سقف الصدق الى درجة عالية,, وقد يرى البعض العكس ...أو " عكس ما أقول "
عموماً أنقل لكم سادتي تحليلاً جميلاً قرأته قبل سنة ويزيد للدكتور أحمــد جاد...وهو متخصص في أنماط السلوك .....ذاك العلم الواسع ومن باب .........
الحياة والتعامل مع الآخرين , الصدق مع النفس والصدق مع الآخرين اخترت لكم
معرفة صدق الإنسان من عدمه ليس بالشيء اليسير، وهو يخضع للتجربة والممارسة المستمرة في التعامل مع الناس.التجربة والممارسة المستمرتان تكونان من خلال مواقف مختلفة ومتنوعة يوضع فيها الشخص أمام خيارات صعبة يظهر فيها مدى تمسكه بالمبادئ والمثل على حساب مصلحته الشخصية، ومن ثم مدى صدقه مع نفسه ومع الآخرين.ولو تأملنا مفهوم الصدق فقد نجد له معاني مختلفة، منها أن الصدق هو عكس الكذب فكل من لا يتفوه بالحقيقة التي رآها وعلى يقين منها فهو غير صادق.ومنها أن الإنسان الصادق هو الذي لا يجامل بطريقة مبالغ فيها، ويقول ما يفكر فيه بأمانة.وأيضا فإن الصدق يظهر على ملامح الإنسان، فيبث الطمأنينة والراحة للآخرين بمجرد رؤيتهم له، حتى لو لم يعرفوه أو لم يتعاملوا معه كثيرا.والصدق غير قابل للتجزئة، فلا يكون الإنسان صادقا مع بعض الناس وغير صادق مع الآخرين، وأيضا فهو ثابت على مر الأيام فلا يصح أن ألتزم به اليوم وأتغاضى عنه غدا.وهذا يعني أن الإنسان الصادق لا يبذل مجهودا كبيرا في التمسك به، فهو جزء من طبيعته وخصاله. فالصدق هنا تمتد جذوره داخل نفس الإنسان، فيكون أمينا معها يعرف قدرها لا يبالغ فيه ولا ينقص منه، لا يلون آراءه حسب هوى الآخرين أو مناصبهم.وهو في هذا قد يواجه مواقف صعبة تتطلب شجاعة أدبية وحنكة في التعامل، مع عدم التخلي عن قول الحقيقة.احترام الناسوفي الواقع فإن هذا يعود عليه باحترام الناس وتقديرهم، بالرغم من احتمال تضايقهم منه في البداية، وتكون سمعته لدى الجميع طيبة.الصدق لا يتمشى مع النفاق، فمن كذب في المحادثة وخان الأمانة وأخلف الوعد فهو غير صادق، مع ذلك فلا نستطيع تكوين رأي صحيح عنه إلا إذا استمر في الكذب والخيانة وعدم احترام الوعود حتى دون عذر.ولكي نستطيع التعرف على صدق الآخرين يجب أولا معرفة كيف نفكر؟ وهل الجميع يحكمون على الأشياء بنفس الطريقة أم لا؟ ولماذا يختلف الناس في طريقة رؤيتهم للأمور وانطباعهم عن الأشخاص.فمن الملاحظ أن بعض الناس يكون على يقين من صدق شخص، وبعضهم الآخر يؤكد عكس ذلك.. فلماذا هذا الاختلاف؟هذا التباين مرجعه النمط الذي يفكر به هذا أو ذاك الشخص. فهناك من يرى الأمور بطريقة كل شيء أو لا شيء أو أبيض ناصع وأسود داكن، لا يوجد عنده اللون الرصاصي أو البيج، فالناس أمامه يكونون إما ملائكة وإما شياطين. فإذا ارتكب أحدهم غلطة واحدة معه فيكون في نظره غير صادق حتى ولو كانت تلك الغلطة هي الأولى والوحيدة طوال سنوات تعامله معه. وهناك من يحكم على الناس من خلال مزاجه في تلك اللحظة، فلو كان مكتئبا أو قلقا بسبب شيء ما، فهو لا يرى في كلام الآخرين ولا يستخلص منه إلا النواحي السلبية، وبالتالي فإنه يرى فقط الجانب غير الصادق في المتكلم أمامه. وهذا ما نسميه بطريقة الخيار في الاستنتاج. الأحكام القاطعة التي تصل سريعا إلى النتائج دون تريث، ويتوهم الشخص أنه يستطيع قراءة أفكار الذي أمامه وتفسير نظراته وتصرفاته بدقة، هذه النظرة غالبا ما يشوبها الشك في كل شيء وفي كل إنسان. التعميم في الحكم على الناس، فإذا صدم في شخص ما فيكون الجميع في نظره سيئين وغير صادقين، ويعاملهم على هذا الأساس. وهو يصر في علاقاته معهم على أن يثبتوا له حسن نيتهم بالرغم من صدقهم معه. طريق إلصاق صفات معينة ثابتة للأشخاص، فهذا يكون الوفي وذاك يكون الخبيث، وآخر يكون الصادق، وهذه الطريقة لا يكون فيها أي مرونة أو واقعية في الحكم على الأشخاص.المبالغة والتضخيميوجد أيضا نمط التفكير الذي يعتمد على المبالغة وتضخم الأشياء، فلو قابل إنسان يعامله بذوق وأدب فيكون ذلك الإنسان في نظره أحسن إنسان في العالم. وغالبا ما تكون تلك الصفة ـ الذوق والأدب مثلا ـ هي التي يفتقدها في تعاملاته مع الآخرين وهي الصفة التي يحبها.وعلى النقيض ممن يضخمون الأشياء فهناك من يقللون دائما من قيمة كل شيء. فمهما فعل الإنسان الذي أمامه فيكون غير كاف وهكذا.تلك الأنماط السابق ذكرها تختلف في درجتها من شخص لآخر، وقد توجد أنماط ثانوية بين كل الأنواع السابقة.وإذا تركنا جانبا الأداة التي يستعملها كل منا في الحكم على الآخرين، وهي التكوين العقلي والعاطفة اللذان يشكلان في النهاية طريقة تفكير كل منا، وحاولنا وضع أمثلة ـ مجرد أمثلة ـ لكيفية رؤية تصرفات الآخرين لقلنا الآتي:ـ إذا وجدنا شخصا يتكلم كثيرا، وينصت قليلا لما يقوله الآخرون فقد يعكس هذا اهتمامه بنفسه أكثر من تجاوبه مع الآخرين، وقد يعكس هذا الأسلوب نفسه ـ في بعض الأحيان ـ عدم الثقة في النفس.لذلك فإن الانطباع الذي سيؤخذ عن هذا الشخص عند استمراره في اتباع الأسلوب نفسه هو عدم الصدق.والحقيقة أنه في غالبية الأحيان يكون ذلك الشخص طيب القلب، نقي السريرة صادق العاطفة ويعبر عنها بتلقائية.ـ عندما لا يرى الشخص واقعة معينة، ورغم ذلك يسرد تفاصيلها بدقة شديدة ويؤكد صحتها، فيصعب الوثوق فيما يقول بعد ذلك، خصوصا لأنه لم يستعمل عبارات مثل أعتقد أو أنني غير متأكد تماما.ـ عندما يكثر الشخص من القسم بصدق ما يقول، ويكون في حاجة دائمة إلى التأكيد على صحة كلامه، فهو بذلك يعطي الانطباع بعدم الطمأنينة والأمان. وعلى العكس من ذلك لو تعودنا سماع أقوال شخص ما دون أن يحتاج إلى تأكيدها، ويصر في تعاملاته على أن يصدقه الناس دون أي برهان أو قسم، فهذا يعني أنه حريص على كل كلمة يتفوه بها، ويتوخى الدقة والصدق فيما يقوم أو يفعل.الصدق يظهر أيضا في أسلوب الإنسان في التعامل مع الآخرين، سواء أكبر منه سنا أو منصبا أو أقل. فإذا تعامل مع الجميع بنفس الأسلوب فيكون مدعى للتصديق عن غيره، لأنه في هذا لا يختلق شيئا مختلفا عن طبيعته فيخرج منه تلقائيا لا يتلون حسب المواقف أو المناصب.وفي النهاية فنحن لا نستطيع حصر جميع الحالات أو الادعاء بأن ما ذكر ينطبق على الجميع.وفي تصوري أن الفيصل في الأخير يكون في التفاعل بين عاملين أساسين وهما أولا: قدرات الشخص العقلية وتجاربه في الحياة وطريقة نظرته للأمور، وهي التي تتفاعل مع العامل الثاني وهو الشخص الذي نتعامل معه وطريقة كلامه وتصرفاته.ويجب علينا أن نتذكر دائما أننا باستمرار نتأرجح بين وضع الذي يحكم على الآخرين ووضع الذي يحكم عليه، وهذا يجب أن يجعلنا أكثر تواضعا وأن الصدق يكون مع النفس أولا.
خالص الود عمو شاويش ورواد المنتدى " آسفين على الإطالة "
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
شكرا عمو شاويش
الصدق هو اساس كل شى
الصدق هو اساس كل شى
غريق كمبال- مشرف المنتدى الاقتصادى
رد: لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
Ahmed Murhoum كتب:بالطبع
أخي : أحمد مرحوم ، من عبارة بالطبع ، عرفت أنك لست من أنصار الكذب (( ولو على هاااامان !!)) واللف والدوران ... وأكرمناك بنجمة ... ولك التحية ،،،
عثمان محمد يعقوب شاويش- مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه
رد: لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
ود عشمان كتب:
العزيز شاويش ..
ماك طيب .. دا ياتو الكضب ليك دا ..
لك التقدير ..
ودعشمان بالجد ضحكتني ....
ويا ظريف إنت .. يا أبـــو دم خفيف يا راااايق ،،،
وأن مافي حد ((كضــب علي ))وفي رأي أن الكذب جبن وتهرب من الواقع ...
وسلم لي على ناااس ( لنضــن ) ... إحتراماتي ،،،
عثمان محمد يعقوب شاويش- مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه
رد: لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
((مساء الخير عمنا شاويش ......... عســاك طيب..
موضوعك نــار منقد .... حار ومباشر وبنفس القدر من المباشرة تكون مداخلتي ....
إذا جبن أحدهم أو لم يكن صادقاً معي فسأكلمه وجهاً لوجه ...وإن كان بعيداً فالهواتف والموبايلات موجودة...أفاتحه في الموضوع وأتحرى عن سبب جبنه وبالتالي عن عدم صدقه معي ........... وهكذا الى أن أنهي مكالمتي....وبالطبع أنا برتاح جداً جداً وأنوم بعدها قرير العين هانيها لاتَقلق مضجعي فكرة ,,, ولن تَشوش ذاكرتي الهواجس ...."سواءً برر الكذب أو أثبت الصدق "
وإلاّ فأنا قد لعبت نفس الدور ...((الجبن وعدم الصدق مع نفسي أولاً)) وهذا أســوأ شئ .....أما الحديث عن مطلق ما طرح في البوست ...." كأن أقرأ موضوعاً أحس أنّ معدل الكذب فيه أعلى من الصدق فهذا متروك لكيفية تناولي للموضوع وكمية المعلومات المتوفرة لدي .. ووجهة نظري الشخصية فيه تلعب دوراً هاماً .... لذا ربما يرى البعض أنّ موضوعاً ما يعلو فيه سقف الصدق الى درجة عالية,, وقد يرى البعض العكس ...أو " عكس ما أقول "))
طبعاً حاولت أظلل ولكن ما إدرتش ....
توحة الظريف :دائما مداخلتك كاملة الدسم ....
وهذا يدل على إخلاصك وصدق مشاعرك تجاه الآخرين ...وقد عرفت سر تفوقك !!! ماشاء الله تبارك الله ،،،
والكذب هو آفة المجتمع ...
ومن الملاحظ أن بنات حواء وخاصة من هن دون العشرين .
أن البعض منهن يميلن للكذب ...وما أدري لسد نقص ما والتعويض عن شئ مفقود أم هنالك خلل في الشخصية نفسها ؟؟؟ أم رمي شباك للصيد أسماك في أعماق المحيط !!؟؟؟
أما معشر الرجال فحوالي 20% يميلون للكذب ...وهنا الكذب يرتبط بصفة الخيانة ...والتهرب من الواقع وعدم الوضوح ...والخوف من مواجهة الحقيقة وقد يتلذذ بعض الرجال بعد إطلاق دانات الكذب العجيب ...ويكذب بعض الرجال لزوجته وبالفم المليان ...وللمرأة بوصلة لا تخطئ الشمال في معرفة الكذب وإشتمام رائحته النتنه ...
وإلى متي تزكي النفوس ؟؟؟
المواظبة على تلاوة المصحف الشريف تربي الإنسان تربية سلوكية قويمة ...ولو قرأ الفرد منا 4 آيات يومياً ...فصدقوني هي تهذب النفس وتطوعها إلى الطريق القويم ...
وياليتنا نكون شجعان ونواجه الكذب بسرد الحقيقة ومهما تكون مرارتها .... إحتراماتي ،،،
عثمان محمد يعقوب شاويش- مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه
رد: لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
غريق كمبال كتب:شكرا عمو شاويش
الصدق هو اساس كل شى
أخي غريق من خلال تواجدك اليومي بيننا ...عرفت فيك الوفاء وتقديرك لأخوانك وأخواتك بالمنتدي وبنياتك يارجل يا عجوز ...
وهذا يدل على صدق مشاعرك النابعة من شخصك الطيب العفوي النبيل ...
فعلاً الصدق هو أساس كل شئ في الحياة ...وياليتنا نكون صادقين كي نعيش سعداء في حياة طيبة كريمة أبية ...
ودمت لنا يا زعيم ،،،،
عثمان محمد يعقوب شاويش- مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه
رد: لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
ما رأيكم فيما يعرف بكذبة إبريل ؟
وهل يجوز الترويج لهذه الكذبة مجاراة للعرف
وهل هناك فرق بين الكذب الأبيض والكذب الأسود؟
الاجابه
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:-
فالكذب صفة ذمها الإسلام،ولا يزال يعده أصحاب الفطر السليمة من الأخلاق المرذولة.
ولئن كان الكذب في ذاته محرما فهو أشد حرمة فيما يعرف بكذبة أبريل لما فيه من ترويع الناس، وإدخال الفزع والكدر عليهم ساعة من الزمن بغير مسوغ ولا حاجة.
ولما فيه من الخيانة حيث يستقبل بعض المساكين هذه الكذبة بالتصديق ، وكأنها حق واقع أو متوقع.ولما في ذلك من إشاعة تقليد الباطل، وتقليد أهل الصفات الخبيثة.
يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي: -
الكذب خلق سيء، ورذيلة من أعظم الرذائل التي يراها الشرع الإسلامي مجافية للإيمان، ويعتبرها إحدى آيات النفاق.
ولم يجز الشرع الكذب إلا في حالات معينة وليس منها الكذب للمداعبة.
بل حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من الكذب لإضحاك القوم، فقال: " ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له . . ". (رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي).
وفي حديث آخر: " لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة، والمراء (الجدل) وإن كان صادقًا " (رواه أحمد والطبراني) كما جاء أكثر من حديث نبوي يحذر المسلم من ترويع أخيه وإزعاجه، جادًا أو مازحًا.
وروى أبو داود بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -: أنهم كانوا يسيرون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه، فأخذه، ففزع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا ".
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهمًا قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسيرة فخفق (نعس) رجل على راحلته، فأخذ رجل سهمًا من كنانته، فانتبه الرجل، ففزع . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا يحل لرجل أن يروع مسلمًا ". (رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات).
وعن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبًا ولا جادًا " (رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب). واعتبر النبي - صلى الله عليه وسلم - من أكبر الخيانة أن تكذب على من يثق بك، ويصغي إليك بأذنه وقلبه، وأنت تكذب عليه . يقول: " كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثًا هو به مصدق وأنت له به كاذب ". رواه أحمد والطبراني عن النواس بن سمعان بإسناد جيد كما قال الحافظ العراقي وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود من حديث سفيان بن أسيد وضعفه ابن عدي).
وبهذا يتبين لنا أن الكذب بهذه الصورة، وبهذه المناسبة خاصة حرام من جهات أربع:
الأولى: حرمة الكذب ذاته، الذي نهى عنه القرآن والسنة.
الثانية: ما وراءه من ترويع إنسان، وإدخال الفزع والكدر عليه ساعة من الزمن، وربما على أسرته معه، بغير مسوغ ولا حاجة.
الثالثة: ما فيه من خيانة لإنسان هو لك مصدق، وأنت له كاذب.
الرابعة: مجاراة عادة سخيفة، وإشاعة تقليد باطل، لم ينبت في أرضنا، ولم ينشأ من بيئتنا . فهو تشبه بغير المسلمين فيما يعد من رذائلهم وسخف أعمالهم.
وكثيرًا ما تتضمن كذبة ذلك اليوم إشاعات قد يضر انتشارها بالمجتمع كله.
والخلاصة أن الكذب حرام في كل يوم، وتزداد حرمته في ذلك اليوم خاصة، لما ذكرنا من اعتبارات، فلا يليق بمسلم المساعدة على ترويج هذا الزور . انتهى.
ويقول فضيلة الشيخ عطية صقر -رئيس لجنة الفتوى بالآزهر سابقا-
من الأمور المتفق عليها في الأديان والعقول السليمة أن الصِّدق فضيلة والكذب رذيلة، والصدق هو التعبير المطابق للواقع قولاً أو فعلاً، والكذب هو التعبير المخالف للواقع، قولاً أو فعلاً، ومن أخطر الكذب في القول شهادة الزور، وفي الفعل النفاق، والوعيد عليهما شديد في القرآن والسُّنة.
ولا يرخَّص في الكذب إلا لضرورة شأن كل حرام، فالضرورات تُبيح المحظورات والضرورة تقدَّر بقدرها، بمعنى أن يكون ذلك في أضيق الحدود إذا لم تُوجد وسيلة أخرى تحقِّق الغرض وتمنع الضرر، ومن هذه الوسائل المشروعة ما يُسَمَّى بالمعاريض حيث تُسْتَعْمَل كلمة تحتمل معنيين يفرض على الإنسان أن يقولها، فيقولها بالمعنى الحلال لا بالحرام، ومثَّلوا لها بما إذا قيل للإنسان : اكفر بالله، فيقول : كفرت باللاهي، ويريد الشيطان وما يشبهه من كل ما يَلهي.
وقد صحَّ في الحديث جواز الكذب لتحقيق مصلحة دون مضرة للغير تذكر، وذلك فيما رواه البخاري ومسلم عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعَيْط قالت: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول " ليس الكذَّاب الذي يُصْلِحُ بين الناس فينمِّي خيْرًا أو يقول خيرًا " وفي رواية زيادة هي :قالت : ولم أسمعه يرخِّص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث، تعني الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها.
والمراد بالحديث بين الزوجين هو عن الحب الذي يساعد على دوام العِشرة، والشواهد عليه كثيرة وليس في أمور أخرى تضر بالحياة الزوجية.
ورأي بعض العلماء الاقتصار في جواز الكذب على ما ورد به النص في الحديث، ولكن جوَّزه المحققون في كل ما فيه مصلحة دون مضرة للغير.
يقول ابن الجوزي ما نصه:
وضابطه أن كل مقصود محمود لا يمكن التوصل إليه إلا بالكذب فهو مُباح إن كان المقصود مباحًا، وإن كان واجبًا فهو واجب .
وقال ابن القيم في " زاد المعاد " ج2 ص 145:
يجوز كذب الإنسان على نفسه وعلى غيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير إذا كان يُتوصل بالكذب إلى حقه، كما كذب الحجاج بن علاط على المشركين حتى أخذ ماله من مكة من غير مضرة لحقت بالمسلمين من ذلك الكذب، وأما ما نال مَن بمكة من المسلمين من الأذى والحزن فمفسدة يسيرة في جنب المصلحة التي حصلت بالكذب … … إلى أن قال : ونظير هذا الإمام والحاكم يُوهم الخصم خلاف الحق ليتوصل بذلك إلى استعمال الحق، كما أوهم سليمان بن داود عليهما السلام إحدى المرأتين بشق الولد نصفين، حتى يتوصل بذلك إلى معرفة عين أمه . انتهى.
ومنه كذب عبد الله بن عمرو بن العاص على الرجل الذي أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه من أهل الجنة، فلازمه أيامًا ليعرف حاله، وادَّعى أنه مغاضب لأبيه رواه أحمد بسند مقبول " الترغيب والترهيب ج 3 ص 219 " ويقاس عليه حلف اليمين لإنجاء معصوم من هلكة، واستدل عليه بخبر سُويد بن حنظلة أن وائل بن حجر أخذه عَدُوُّ له فحلف أنه أخوه، ثم ذكروا ذلك للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال " صدقت، المسلم أخو المسلم " الآداب الشرعية لابن مفلح.
ومن هذا الباب كذبات إبراهيم عليه السلام، وهي معاريض، حيث قال عندما كسَّر الأصنام " بل فعله كبيرهم هذا " وعندما طلب لمشاركتهم في العيد " إني سقيم " وقوله عن زوجته : إنها أخته لينقذها من ظلم فرعون " مصابيح السنة للبغوي ج25 ص 157 " والموضوع طويل وله جوانب متعددة، ونخلُص إلى أن الكذب الأبيض هو الذي لا يترتب عليه ضرر وتتحقق به مصلحة مشروعة، وهو جائز ولكن ينبغي أن يكون في أضيق الحدود . لما فيه من ضرر للغير ولو كان بسيطًا في نظر الكاذب فقد يكون في المُداراة التي هي بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معًا، وهي خلاف المداهنة.
هذا ونُقِل عن الغرب ما يُعرف بكذبة إبريل وتورَّط فيها بعض المسلمين والروايات في أصلها كثيرة.
والمهم أن نعلم أن الكذب لا يجوز إلا في أضيق الحدود حيث تحقق المصلحة به لا بوسيلة أخرى من غير مضرة كبيرة للغير، والأوْلى البعد عنه حتى لا يعتاده اللسان، وفي المعاريض مندوحة عنه كما تقدَّم . وأساس المعاريض حُسن استخدام الألفاظ ذات المعاني المتعددة المتقابلة . كالذي يقول : أنا أُحِب الفتنة، ويريد المال، وأكره الحق، ويريد الموت.
والله أعلم .
منقول للفائدة
وهل يجوز الترويج لهذه الكذبة مجاراة للعرف
وهل هناك فرق بين الكذب الأبيض والكذب الأسود؟
الاجابه
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:-
فالكذب صفة ذمها الإسلام،ولا يزال يعده أصحاب الفطر السليمة من الأخلاق المرذولة.
ولئن كان الكذب في ذاته محرما فهو أشد حرمة فيما يعرف بكذبة أبريل لما فيه من ترويع الناس، وإدخال الفزع والكدر عليهم ساعة من الزمن بغير مسوغ ولا حاجة.
ولما فيه من الخيانة حيث يستقبل بعض المساكين هذه الكذبة بالتصديق ، وكأنها حق واقع أو متوقع.ولما في ذلك من إشاعة تقليد الباطل، وتقليد أهل الصفات الخبيثة.
يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي: -
الكذب خلق سيء، ورذيلة من أعظم الرذائل التي يراها الشرع الإسلامي مجافية للإيمان، ويعتبرها إحدى آيات النفاق.
ولم يجز الشرع الكذب إلا في حالات معينة وليس منها الكذب للمداعبة.
بل حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من الكذب لإضحاك القوم، فقال: " ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له . . ". (رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي).
وفي حديث آخر: " لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة، والمراء (الجدل) وإن كان صادقًا " (رواه أحمد والطبراني) كما جاء أكثر من حديث نبوي يحذر المسلم من ترويع أخيه وإزعاجه، جادًا أو مازحًا.
وروى أبو داود بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -: أنهم كانوا يسيرون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه، فأخذه، ففزع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا ".
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهمًا قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسيرة فخفق (نعس) رجل على راحلته، فأخذ رجل سهمًا من كنانته، فانتبه الرجل، ففزع . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا يحل لرجل أن يروع مسلمًا ". (رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات).
وعن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبًا ولا جادًا " (رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب). واعتبر النبي - صلى الله عليه وسلم - من أكبر الخيانة أن تكذب على من يثق بك، ويصغي إليك بأذنه وقلبه، وأنت تكذب عليه . يقول: " كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثًا هو به مصدق وأنت له به كاذب ". رواه أحمد والطبراني عن النواس بن سمعان بإسناد جيد كما قال الحافظ العراقي وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود من حديث سفيان بن أسيد وضعفه ابن عدي).
وبهذا يتبين لنا أن الكذب بهذه الصورة، وبهذه المناسبة خاصة حرام من جهات أربع:
الأولى: حرمة الكذب ذاته، الذي نهى عنه القرآن والسنة.
الثانية: ما وراءه من ترويع إنسان، وإدخال الفزع والكدر عليه ساعة من الزمن، وربما على أسرته معه، بغير مسوغ ولا حاجة.
الثالثة: ما فيه من خيانة لإنسان هو لك مصدق، وأنت له كاذب.
الرابعة: مجاراة عادة سخيفة، وإشاعة تقليد باطل، لم ينبت في أرضنا، ولم ينشأ من بيئتنا . فهو تشبه بغير المسلمين فيما يعد من رذائلهم وسخف أعمالهم.
وكثيرًا ما تتضمن كذبة ذلك اليوم إشاعات قد يضر انتشارها بالمجتمع كله.
والخلاصة أن الكذب حرام في كل يوم، وتزداد حرمته في ذلك اليوم خاصة، لما ذكرنا من اعتبارات، فلا يليق بمسلم المساعدة على ترويج هذا الزور . انتهى.
ويقول فضيلة الشيخ عطية صقر -رئيس لجنة الفتوى بالآزهر سابقا-
من الأمور المتفق عليها في الأديان والعقول السليمة أن الصِّدق فضيلة والكذب رذيلة، والصدق هو التعبير المطابق للواقع قولاً أو فعلاً، والكذب هو التعبير المخالف للواقع، قولاً أو فعلاً، ومن أخطر الكذب في القول شهادة الزور، وفي الفعل النفاق، والوعيد عليهما شديد في القرآن والسُّنة.
ولا يرخَّص في الكذب إلا لضرورة شأن كل حرام، فالضرورات تُبيح المحظورات والضرورة تقدَّر بقدرها، بمعنى أن يكون ذلك في أضيق الحدود إذا لم تُوجد وسيلة أخرى تحقِّق الغرض وتمنع الضرر، ومن هذه الوسائل المشروعة ما يُسَمَّى بالمعاريض حيث تُسْتَعْمَل كلمة تحتمل معنيين يفرض على الإنسان أن يقولها، فيقولها بالمعنى الحلال لا بالحرام، ومثَّلوا لها بما إذا قيل للإنسان : اكفر بالله، فيقول : كفرت باللاهي، ويريد الشيطان وما يشبهه من كل ما يَلهي.
وقد صحَّ في الحديث جواز الكذب لتحقيق مصلحة دون مضرة للغير تذكر، وذلك فيما رواه البخاري ومسلم عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعَيْط قالت: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول " ليس الكذَّاب الذي يُصْلِحُ بين الناس فينمِّي خيْرًا أو يقول خيرًا " وفي رواية زيادة هي :قالت : ولم أسمعه يرخِّص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث، تعني الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها.
والمراد بالحديث بين الزوجين هو عن الحب الذي يساعد على دوام العِشرة، والشواهد عليه كثيرة وليس في أمور أخرى تضر بالحياة الزوجية.
ورأي بعض العلماء الاقتصار في جواز الكذب على ما ورد به النص في الحديث، ولكن جوَّزه المحققون في كل ما فيه مصلحة دون مضرة للغير.
يقول ابن الجوزي ما نصه:
وضابطه أن كل مقصود محمود لا يمكن التوصل إليه إلا بالكذب فهو مُباح إن كان المقصود مباحًا، وإن كان واجبًا فهو واجب .
وقال ابن القيم في " زاد المعاد " ج2 ص 145:
يجوز كذب الإنسان على نفسه وعلى غيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير إذا كان يُتوصل بالكذب إلى حقه، كما كذب الحجاج بن علاط على المشركين حتى أخذ ماله من مكة من غير مضرة لحقت بالمسلمين من ذلك الكذب، وأما ما نال مَن بمكة من المسلمين من الأذى والحزن فمفسدة يسيرة في جنب المصلحة التي حصلت بالكذب … … إلى أن قال : ونظير هذا الإمام والحاكم يُوهم الخصم خلاف الحق ليتوصل بذلك إلى استعمال الحق، كما أوهم سليمان بن داود عليهما السلام إحدى المرأتين بشق الولد نصفين، حتى يتوصل بذلك إلى معرفة عين أمه . انتهى.
ومنه كذب عبد الله بن عمرو بن العاص على الرجل الذي أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه من أهل الجنة، فلازمه أيامًا ليعرف حاله، وادَّعى أنه مغاضب لأبيه رواه أحمد بسند مقبول " الترغيب والترهيب ج 3 ص 219 " ويقاس عليه حلف اليمين لإنجاء معصوم من هلكة، واستدل عليه بخبر سُويد بن حنظلة أن وائل بن حجر أخذه عَدُوُّ له فحلف أنه أخوه، ثم ذكروا ذلك للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال " صدقت، المسلم أخو المسلم " الآداب الشرعية لابن مفلح.
ومن هذا الباب كذبات إبراهيم عليه السلام، وهي معاريض، حيث قال عندما كسَّر الأصنام " بل فعله كبيرهم هذا " وعندما طلب لمشاركتهم في العيد " إني سقيم " وقوله عن زوجته : إنها أخته لينقذها من ظلم فرعون " مصابيح السنة للبغوي ج25 ص 157 " والموضوع طويل وله جوانب متعددة، ونخلُص إلى أن الكذب الأبيض هو الذي لا يترتب عليه ضرر وتتحقق به مصلحة مشروعة، وهو جائز ولكن ينبغي أن يكون في أضيق الحدود . لما فيه من ضرر للغير ولو كان بسيطًا في نظر الكاذب فقد يكون في المُداراة التي هي بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معًا، وهي خلاف المداهنة.
هذا ونُقِل عن الغرب ما يُعرف بكذبة إبريل وتورَّط فيها بعض المسلمين والروايات في أصلها كثيرة.
والمهم أن نعلم أن الكذب لا يجوز إلا في أضيق الحدود حيث تحقق المصلحة به لا بوسيلة أخرى من غير مضرة كبيرة للغير، والأوْلى البعد عنه حتى لا يعتاده اللسان، وفي المعاريض مندوحة عنه كما تقدَّم . وأساس المعاريض حُسن استخدام الألفاظ ذات المعاني المتعددة المتقابلة . كالذي يقول : أنا أُحِب الفتنة، ويريد المال، وأكره الحق، ويريد الموت.
والله أعلم .
منقول للفائدة
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
رد: لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
الكزب من علامات االنفاق
عدل سابقا من قبل رباط الكريس في 27th مايو 2012, 19:03 عدل 1 مرات
رباط الكريس- نشط ثلاثة نجوم
رد: لماذا الجبن ... لمذا نخاف من الصدق وقول الحقيقة ؟؟؟
يكفى إن الصديق صيغة مبالغة من الصدق
وإن أقرب شخص كان لرسول الله صلّ الله عليه وسلم صديقه وخليله لقّب بالصّديق !!
شكراً عم شاويش علي الإضاءة ..كتبك الله من الصديقين
وإن أقرب شخص كان لرسول الله صلّ الله عليه وسلم صديقه وخليله لقّب بالصّديق !!
شكراً عم شاويش علي الإضاءة ..كتبك الله من الصديقين
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى