في تصريح سلفا كير .. بروفسير ود الريـّح
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في تصريح سلفا كير .. بروفسير ود الريـّح
الأستاذ الدكتور عبدالعزيز مالك، أستاذ علم الإدراك وأمين الشؤون العلمية بهيئة علماء السودان من العلماء المشهود لهم بعمق التفكير الإبداعي. وظل يقدم في محاضراته وفي خطب الجمعة آراء ذات طابع تجديدي في الفكر الإسلامي والدعوة. لا يلجأ إلى التطويل الممل بل يجنح إلى إثارة الأذهان في لغة مكثفة موجزة.
في تناوله للشأن العام والقضايا ذات الدروب الوعرة والممرات الشائكة اعتاد البرفيسور عبدالعزيز مالك أن يسلك الطريق المستقيم بصفته أقصر الطريق للوصول والتوصيل بين نقطتين. ولذلك يجيء تناوله وسطياً كما كان الدين دائماً. لقد جعل البرفيسور عبد العزيز علم الإدراك بالنسبة لطلابه علم ما يستوجب إدراكه بكل الطاقات العقلية التأملية واسترجاع ما يستدرك فيما يبقى في الأرض لينفع الناس. ويشرفني أن أقدم رؤيته لما صرح به رئيس حكومة الجنوب سلفا كير في نقاط غاية في الإيجاز والعمق.
يقول البروفيسور عبدالعزيز:
«رداً بأدب العقول من علماء السودان على تصريح سلفا كير رئيس حكومة الجنوب «بأن الحرب مع الشمال ليوقف انتشار الإسلام في الجنوب»، في التحليل النفسي أقامه على 4 أسباب:
-1/ إثبات وجود أنه قائد لم يجد استجداء عاطفة من معه إلا من هذا المدخل ظناً منه بأنه قد نجح فيما قال والواقع أنه تعدى على قوامة دين يضمن له سلامته وإن لم يكن منه في شيء. فمن دخل دائرة العدوان يخسر في مساعيه ومراميه لأن للإسلام ربًا يحميه.
2/ الإسلام ليس دين تعدٍ ولا ينتشر بالحرب فإن مثل هذا التصريح هو الذي ينشر الإسلام إذا علم سلفا كير.
3/ التصريح استجداء لعاطفة من كان في عداء مع الإسلام بسبب أو بغير سبب... والأولى استجداء عقول العقلاء في العالم لإصلاح ما بينك وبين الشمال لتحقيق سلامة الجنوب كله.
4/ سلفا كير عليه أن يجود مهارة التصريحات الإيجابية وإن كانت الحرب دائرة لأن الحرب ليست هي الأصل، فالأصل هو السلم والسلام فالقائد الناجح قوي إذا حارب على المبادئ وضعيف إذا حارب بالوكالة ... عاقل إذا صرح... قوي الإرادة إذا تقدم... فإنا لا نريد إشعال حرب على حرب والأصل في الدين التعايش السلمي وإن اختلفت الأديان فالإسلام يضمن سلامة من عاداه إذا التزم حدود المبادئ وعدم التعدي والإثارة، والمخرج من مثل هذا التصريح على جناحين:
فالإشارة إلى سلفا كير رئيس حكومة الجنوب ومن معه لا تلبثوا الحق بالباطل وتدخلوا في حرب أديان فأنتم في حاجة إلي السلم لبناء أنفسكم ودولتكم أكثر من الشمال. تعلمون أن خيانة العهد سبب من أسباب الهزيمة في النفس فالمسلم القوي لا يتحرك بالإثارة ولكن يتحرك بالتعدي والظلم الذي يقع عليه من غيره «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» الحج: 39 فالمبادرة الحقيقية ليست هي المبادرة بالحرب إنما المبادرة الحقيقية هي التي تضمن سلامة الأجيال القادمة (Saving upcoming generations) التي لا علاقة لها بتقومون به من عدوان... حتى الغرب (not all the West alike) الذي قد يفرح نفر منه بتصريحك وهم قليل فأعلم أن الغالبية تعلم أين الحق وإن لم تعلن لك عن خطئك لأننا من الحكمة في الإسلام ألا نعادي الناس على غير جريرة ولا نعادي الغرب كله بسبب تصريحك. أنك تستجدي عاطفة من كان على غير وعي لفهم رسالة الإسلام قد أخطأت التقدير وللعلم فإن الإسلام يعمل على سلامة أهلنا في الجنوب ولن ننسى أنهم كانوا يعيشوا بيننا في أمن وأمان هلا حققت لهم ما فقدوه الآن لوقف مثل هذه التصريحات غير المنتجة... والرسالة الى أهل الشمال بسبب تصريحك هذا... التزموا الصمت الإيجابي (Positive silence for a while) المفضي إلى إعلان سماحة الإسلام مهما كان الظرف فقوة الإرادة المسلمة ليست في هلاك وقتل من خالفنا ولكن لوقفه عند حدوده بقوة إذا ما تعدى ...، والجانب الآخر حسن الظن في الله «عَسَى اللَّـهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّـهُ قَدِيرٌ» وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 7
أعلم أنه في التاريخ... الإسلام لم ينتشر في الشمال بالحرب ...
بروفيسور عبد العزيز مالك
أستاذ علم الإدراك وأمين الشؤون العلمية لهيئة علماء السودان...
في تناوله للشأن العام والقضايا ذات الدروب الوعرة والممرات الشائكة اعتاد البرفيسور عبدالعزيز مالك أن يسلك الطريق المستقيم بصفته أقصر الطريق للوصول والتوصيل بين نقطتين. ولذلك يجيء تناوله وسطياً كما كان الدين دائماً. لقد جعل البرفيسور عبد العزيز علم الإدراك بالنسبة لطلابه علم ما يستوجب إدراكه بكل الطاقات العقلية التأملية واسترجاع ما يستدرك فيما يبقى في الأرض لينفع الناس. ويشرفني أن أقدم رؤيته لما صرح به رئيس حكومة الجنوب سلفا كير في نقاط غاية في الإيجاز والعمق.
يقول البروفيسور عبدالعزيز:
«رداً بأدب العقول من علماء السودان على تصريح سلفا كير رئيس حكومة الجنوب «بأن الحرب مع الشمال ليوقف انتشار الإسلام في الجنوب»، في التحليل النفسي أقامه على 4 أسباب:
-1/ إثبات وجود أنه قائد لم يجد استجداء عاطفة من معه إلا من هذا المدخل ظناً منه بأنه قد نجح فيما قال والواقع أنه تعدى على قوامة دين يضمن له سلامته وإن لم يكن منه في شيء. فمن دخل دائرة العدوان يخسر في مساعيه ومراميه لأن للإسلام ربًا يحميه.
2/ الإسلام ليس دين تعدٍ ولا ينتشر بالحرب فإن مثل هذا التصريح هو الذي ينشر الإسلام إذا علم سلفا كير.
3/ التصريح استجداء لعاطفة من كان في عداء مع الإسلام بسبب أو بغير سبب... والأولى استجداء عقول العقلاء في العالم لإصلاح ما بينك وبين الشمال لتحقيق سلامة الجنوب كله.
4/ سلفا كير عليه أن يجود مهارة التصريحات الإيجابية وإن كانت الحرب دائرة لأن الحرب ليست هي الأصل، فالأصل هو السلم والسلام فالقائد الناجح قوي إذا حارب على المبادئ وضعيف إذا حارب بالوكالة ... عاقل إذا صرح... قوي الإرادة إذا تقدم... فإنا لا نريد إشعال حرب على حرب والأصل في الدين التعايش السلمي وإن اختلفت الأديان فالإسلام يضمن سلامة من عاداه إذا التزم حدود المبادئ وعدم التعدي والإثارة، والمخرج من مثل هذا التصريح على جناحين:
فالإشارة إلى سلفا كير رئيس حكومة الجنوب ومن معه لا تلبثوا الحق بالباطل وتدخلوا في حرب أديان فأنتم في حاجة إلي السلم لبناء أنفسكم ودولتكم أكثر من الشمال. تعلمون أن خيانة العهد سبب من أسباب الهزيمة في النفس فالمسلم القوي لا يتحرك بالإثارة ولكن يتحرك بالتعدي والظلم الذي يقع عليه من غيره «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» الحج: 39 فالمبادرة الحقيقية ليست هي المبادرة بالحرب إنما المبادرة الحقيقية هي التي تضمن سلامة الأجيال القادمة (Saving upcoming generations) التي لا علاقة لها بتقومون به من عدوان... حتى الغرب (not all the West alike) الذي قد يفرح نفر منه بتصريحك وهم قليل فأعلم أن الغالبية تعلم أين الحق وإن لم تعلن لك عن خطئك لأننا من الحكمة في الإسلام ألا نعادي الناس على غير جريرة ولا نعادي الغرب كله بسبب تصريحك. أنك تستجدي عاطفة من كان على غير وعي لفهم رسالة الإسلام قد أخطأت التقدير وللعلم فإن الإسلام يعمل على سلامة أهلنا في الجنوب ولن ننسى أنهم كانوا يعيشوا بيننا في أمن وأمان هلا حققت لهم ما فقدوه الآن لوقف مثل هذه التصريحات غير المنتجة... والرسالة الى أهل الشمال بسبب تصريحك هذا... التزموا الصمت الإيجابي (Positive silence for a while) المفضي إلى إعلان سماحة الإسلام مهما كان الظرف فقوة الإرادة المسلمة ليست في هلاك وقتل من خالفنا ولكن لوقفه عند حدوده بقوة إذا ما تعدى ...، والجانب الآخر حسن الظن في الله «عَسَى اللَّـهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّـهُ قَدِيرٌ» وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 7
أعلم أنه في التاريخ... الإسلام لم ينتشر في الشمال بالحرب ...
بروفيسور عبد العزيز مالك
أستاذ علم الإدراك وأمين الشؤون العلمية لهيئة علماء السودان...
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: في تصريح سلفا كير .. بروفسير ود الريـّح
موضوغ فى غاية الروعة
ختيت ايدك فى الجرح لكن لا حياة لمن تنادى
ختيت ايدك فى الجرح لكن لا حياة لمن تنادى
رباط الكريس- نشط ثلاثة نجوم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى