رد: صديقى والمغتربة ( بالدارجى )..!!

ندى دقت على فى اليوم التانى الضهر :
- الو أحمد
- اهلا ( بإختصار شديد)
-
شوف يااحمد انا هسة فاضية ومامشيت الشغل ممكن امر عليك نطلع نتغدى سوا ونتكلم مع
بعض
- مافى مشكلة
مشينا مكان هادئ والاضاءة فيهو خافتة وكل شئ فيهو رومانسى
وجميل والزهور فى كل مكان حتى فى الترابيز وموسيقى هادئة وصوت الموية المتدفقة من
النافورة القدامنا شئ يرد الروح والناس القاعدين زاتهم مابشبهو الناس الشايفاهم
عيونى فى المواصلات والمكاتب والشوارع ولآ هم زاتهم ياربى بس عاملين صنفرة وبوهيات
تقيلة شئ حسسنى انو انا ما قاعد فى السودان فى بلد تانى غير بلد الغبش والغلابة
،التعابة.واعاين لندى وانا مذهول موش لانى مخلوع بالمكان الحاجات دى ما جديدة على ،
بس الجديد على هو البت دى بقت تعرف الحاجات دى فى السودان وهى يادوب رجعت من الغربة
قريب وانا لوما جيت معاها عمرى كلو ما بجئ بجنب المكان دا ولابعرفو ولافى شئ بدخلنى
ليهو.
واهاظرها ونحن واقفين :
- إتطورتى ياندى بقيتى تخشى محلات رهيبة
-
تتكلم بحسرة : ما تغرك الحاجات دى وياريتنى ماعرفتها من اساسو
- لييه ؟
-
عشان دى هى الودتنى التوج وضيعت منى اغلى
زول

ردها دا نظام جرجير رجلين و شكلها بتخطط تدخلنى حتة انا مادايرة ولازم احسمها
-
افتكر ياندى نحن ما جايين هنا عشان نتغزل فى بعض ونقول قصائد حب ، انا رضيت اجئ
معاك عشان اسمعك زى ما طلبتى منى صاح واعرف لييه سويتى فينى كدا.
- احمد كل شئ
ممكن يتصلح ولسة قدامنا فرصة والعترة بصلح المشية.
- ياندى البت زى القزازة لو
تكسرت تانى ما بتصلح ولو اتصلحت بتكون مشوهة.
تسكت شوية وطوالى تمشى لاقرب
تربيزة وتأشر لى اتفضل
بعد قعدنا شوية كدا اقول ليها :
- يالا قولى خلينا
نخلص من القصة دى.
- اوكى... داير تتخارج منى ، اطمن بعد ما تعرف الحاصل ما
حاتشوفنى تانى.
وتأخد نفس وتمسك منديل فى يدها عشان الدموع بتكون قريبة ، وبدأت
تحكى :
- والله انا وقعت وما سموا على وقعت وقعة مع زول ما عندو اى رحمة ولاشفقة
ولا اخلاق ولاضمير
- تقصدى علاء
- ايوا... إنت عارف الزول دا مجرم كبير وزير
نساء ياما خرب بيوت وضيع بنات وما خلا شئ سرق بس سرقة الناس المحترمين مستورة
دائماً وماخلى شئ نصب ونهب وكمان رشاوى وتزوير وفوق دا تاجر فى كل شئ ، حتى الاعضاء
البشرية وعامل سمسرة لناس الفشل الكلوى فى دول تانية وتهريب سلاح بس اسكت ساى يعنى
دا من الناس الخربو البلد دى.
- كويس إنتى وكت عرفتى حقيقتو لييه ما سيبتي الشغل
وبعدتى عنو
- المشكلة انا فهمت الحاجات دى بعد فوات الاوان وبعد ما الفأس وقعت
فى الرأس
- كيف الكلام دا ؟
- دا الحصل.. الزول دا خبيث شديد وانا زولة بريئة
وزولة الله وكنت ساذجة معاهو ، وما قايلة الدنيا فيها ناس زى علاء دا كلوكلو ولا
حتى بتخيل الشئ دا ، وكمان انا ماعندى خبرة واحتكاك شديد تخلينى اميز الناس واعرف
الكويس من البطال ومشيت فى السكة دى لحدى ماورطنى علاء معاهو ولقيت نفسى جوا بير
غريقة وما قادرة اطلع منها .

من كلامها دا جات فى رأسى اسئلة كتيرة : كيف علاء قدر يغشها ويرسم ليها لحدى ما
يوقعها بالصورة دى ولييه ما ورتنى من البداية عشان اديها رأسها ومادام علاء دا ممكن
يصل ليها بسهولة لييه عرسها وماحاول يلعب بيها ويفكها عكس الهوا وطوالى اقول لندى
:
- ندى ممكن أسألك
- اناعارفة فى اسئلة كتيرة فى راسك كلها بجاوب ليك عليها
بس خلينا نتغدى والله انا من امس من ما كنت معاك ماضقت الاكل وهسع نفسى فتحت عشان
انت معاى.
- تبرمت من جملتها الاخيرة ومشيتها : امم اوكى
بعد كملنا غداء قلت
ليها
- يالا ياندى كملى كلامك
- ايو كنا بنقول فى شنو
- كنت بتقول لى علاء
ورطك
-ايوا ايوا. علاء ورطنى معاهو انت عارف كيف
- كيف ؟
- كان بدينى
سلفيات ومنح وشجعنى اطلع العربية واشيل مرابحات من البنوك وادخلها معاهو فى شغلو
وكانو بدينى نسبة كويسة ، الشغل عجبنى واغرانى اتمادى والطمع ملأ قلبى وبقيت مجنونة
قروش وخصوصاً لمن شفت حالتنا انفرجت وبقى حالنا زين ودخلت معاهو وشوية شوية بقت
نسبتى تزيد وهى ما تعادل واحد او اتنين فى المائة بس كتيرة بالنسبة لى وبقيت اشوف
ليك علاء دا احسن بنى ادم فى الكون وكمان الخلانى اتكيف منو اكتر انو ما كان بقطع
من راتبى شئ للعربية او المرابحات وكان بسددها زى مابقول من ارباحى ونسبتى فى شغلو
دا ويقول لى ديونك ومرابحاتك دى نسبتك بتسددها وخلى مرتبك لاهلك بنفعهم والحكاية
مشت معاى تمام وقلبى قوى اكتر وبقيت اخش معاهو اكتر واكتر لحدى ما بقى يستورد بإسمى
واقنعنى انو دا تمويه للمنافسين عشان مايركزوا عليهو ويضربوهو فى السوق ويتخرب بيتو
وبيتى انا كمان وصدقتا كلامو وبقى يستورد ويبيع وانا اقبض حقى ما عندى شغلة
بالبجيبو شنو مادام حقى باخدو والسلام واستمر الوضع دا على كدا لحدى ما وقعت
المصيبة على راسى .

تسكت وتاخد ليها منديل ورق تمسح بيهو دموعها وتاخد نفس حار وتواصل :
- فى مرة من
المرات علاء استورد فراخ مضروب واوراقو وهمية وقدر يطلعها من الميناء بطرقو
المشبوهة طبعاً وللاسف استوردها بإسمى والفراخ اتقبض وبقيت انا المتهمة ومصيرى
طبعاً عارفو حايكون السجن واتبشتن والخسائر كلها محسوبة على وانا ماقدرها ، صوتها
يقطع والكلام ينعدم من خشمها وبقيت ما بسمع غير نواح وانا اتلفت حولى عشان اطمن
مايكون فى زول لاحظ لينا واقوم اناولها كباية موية وبعد هدت شوية رفعت راسها وقالت
:
- اها علاء لمن سمع الخبر دا اتملص منى وعامل فيها كأن الموضوع ما بعنيهو
والقضية شايلاها انا شايلاها والندل استغل الموقف لصالحو وعرض على انو يتزوجنى عرفى
عشان يكتل الموضوع ويقفل القضية وكان على الخسارة ممكن تتعوض فى صفقة تانية ،
وبكاها يزيد وتسكت شوية وتكمل : اها ما كان عندى خيار تانى غير اوافق وارضى بالامر
الواقع بس طلبت منو انو يكون زواج شرعى حتى لو بالقاضى وماكان عندى غير عمى احكى
ليهو ويقف معاى وانت عارف انا فترة الجامعة كلها قضيتها معاهو فى بيتو يعنى زى
والدى وكان الولى بتاعى فى المحكمة لانى خفت على ابوى يروح فيها وإنت شايفو ما
بستحمل الكلام دا وبعدين علاء رافض يكون العرس معلن واشترط على عمى السرية ولآ
مصيرى السجن والبهدلة وبدل فضيحة العرس تبقى فضيحة ممكن تمس اخواتى واهلى عمرهم
كلو.
- ولييه ما وريتينى من اول ؟
- انا ماقايلة الامور بتصل لكدا وبعدها لو
كلمتك بالمصيبة دى ماكان بتسوى شئ
- غايتو قسمتك كدا ونصبيبك فى الدنيا كدا وما
عندك غير الصبر واما انا بشوف طريقى بودينى وين.
- احمد انا ممكن اطلق واكون ليك
و-----
- ومين قال ليك انا بقبل بيك تانى
- كيف يعنى ، معقول حبنا كلو يضيع
كدا ، والبينا دا ينتهى
- إنتى نهيتيهو من يوم ما الطمع عماك و لحدى ما علاء
جرجرك معاهو ونصيحتى ليك اتعايشى مع واقعك وخلاص.
- حرام عليك ، دايرنى اعيش مع
انسان زى دا ، انت عارف علاء دا عاملنى جارية بتاعتو بس لا احاسيس لامشاعر لاحنان
والله انا بموت فى اليوم مية مرة وبحس نفسى احقر بنى ادمة وما لى قيمة وكمان مستحيل
اجيب منو اولاد يطلعوا ملاعين زيو كدا ، بس انت اقيف معاى وانا بكون ليك خدامة باقى
عمرى كلو .

وفجأة تفتح خشمها زى الزول المصقوع وهى بتعاين للباب واتلفت اشوف علاء داخل علينا
ويسلم وداير اقوم امشى فيثبتنى من كتفى ويقول لى اقعد انا جاى مخصوص عشان اقعد
معاكم ويعاين لندى :
- انا دقيت على البيت لمن شفتك ما جيتى الشغل و قالولى
طلعتى عرفتك حاتكونى وين وظنى ماخاب الاقيك هنا وكمان معاك حبيب القلب .

استغربت واندهشت من جيت علاء وكمان داير يتكلم معاى ومع ندى والعلاقة البينا متوترة
جداً ومافى شئ بخليهو يطلب منى طلب زى دا و المفأجاة شلت تفكيرى وما قدرت ارد بشئ
غير اسكت وأعاين فيهو وفى ندى وهى ماقادرة تفتح خشمها بشئ وعلاء يبتسم بخبث
ويقول
- انا عارف خربت عليكم القعدة دى بس لازم نقعد مع بعض ويتنحنح شوية ويواصل
: انا شايف المكان هنا مامناسب عشان نتكلم مع بعض ممكن لو سمحت وقتكم نمشى نتكلم فى
محل تانى.
كنت عاوز ارفض بس نظراتو ونظرات ندى المذعورة والخائفة والفضول شجعنى
ان اقول ليهو
- ما فى مانع
وطوالى طلعنا معاهو الى شقة قريب من محل قاعدين
وعرفت فيما بعد ان دى مكتبو ومقر شركتو وما لقينا فيها زول الظاهر ان الموظفين مشوا
، فتح غرفة مكتب فخم وانيق اظن دا مكتبو ، وقعدنا على الكنب الموجود فى المكتب وبعد
الضيافة عاين فينى :
- طبعاً نحن ما بنعرف بعض كويس ، بس سمعت بيك من ندى واعتقد
انت كمان برضو وانا عارف علاقتك بيها
شنو

طبعاً دا نظام مدخل وكدا و يبدأ فى الكلام :
- انا جبتكم هنا عشان اتكلم
معاكم
وطوالى اتلفت على
- شوف عشان ما الف وادور عليك ندى دى تطلع زوجتى على
سنة الله ورسوله وتقاطعوا ندى
- انا وريتو وهو عارف كل حاجة
يتغير وشو والغضب
فى عيونو ظهر
- إنتى وكت وريتهيو انك مرة راجل تانى فى داعى لتصرفاتك دى وتطلعى
معاهو بدون إذنى ولا معرفتى
- وترد بزهج وقرف : إنت عارف زواجنا كان كيف
-
مالو زواجنا عيبو شنو
انا بسمع فى المناظرة لحدى ما بقت الاصوات تعلى وتقول ندى
وهى بتصرخ :
- انت ضيعت مستقبلى ودمرت حياتى
- تنكرى انا البقيتك بنى ادمة
ياشحادة وبعدين انا ماغصبتك تتزوجينى
الكلام دا لفت نظرى وخلانى اركز كل حواسى
فى علاء وهو فهم حيرتى وقبل على وقال
- إنت ما سألت نفسك لييه ندى طلبت منك تأجل
العرس وبتتهرب منك.
- واجاوب بسرعة: لا
- ندى بالعربى كدا دايرة تزحلقك لمن
شافتنى معجب بيها وبقيت استلطفها وانا كان كضاب خليها تنكر الكلام دا.
اعاين
لندى اشوفها دنقرت رأسها فى الواطة وتهيج فيهو :
- ايوا إنت غشيتنى وعدتنى
بالزواج وإنت القلت لى سيبى احمد دا ومالك ومال الغربة والتلتلة وعيشتنى فى احلام
لحدى ماوقعتنى من دون ما اوعى.
- والله انا ماغصبتك على كدا وإنت براكى قلت لى
كفاية غربة ابوى ، عمرو كلو قضاهو فيها وغير المرض ماطلعنا منها بحاجة ، واحمد هين
بقدر اخارجو ونكون لبعض. دا كلامك ولآ لا.
- تعاين فينى ونظام تبرير : انا ما
اكذب عليك فى البداية انبهرت بيك وجذبتنى و..... يقاطعها
- ولييه لمن عرضت عليك
تتزوجينى بالسر ونعمل زواجنا فى العلن بعد ما تنهى علاقتك باحمد وافقتى
بسرعة

ويعاين لى موجه الكلام لى : إنت عارف ما صدقت االكلام داوطوالى مسكت فيهو وقالت
بكدا بقدر افسخ خطوبتى من احمد ، وكمان بتقول لى ياما ناس تتخطب وتتفكرش الخطوبة
وانا ما اول واحدة تتفركش خطوبتها وعادى.وهسع بقت تلعب على بعد مالعبت عليك
-
ندى تبكى بس انا ما قايلاك مجرم وندل وانسان ماعندك ضمير.
- ندى ما
تغلطى.
وهنا انط واتلفت لعلاء
- يعنى انت ما إستغليتها وخليتها توافق تتزوجك
غصباً عنها وانك طلبت تتزوجها عرفى وما ورطها فى قضية الفراخ.
-شوف انازول سوق
ممكن اسوى اى حاجة وابيع واشترى فى اى حاجة بتجيب قروش ، بس اغصبها على حاجة زى دى
لا ، و اغصبها لييه مادام هى ما عندها ما نع ووافقت حتى على شرطى انو يكون فى السر
وقدرت تقنع عمها انو تتزوج كدا عشان تضمن مستقبلها زى مابتقول ، وعمها زول سوق
وحسبها حسابات تاجر وقال اخير ليها انا منك ، وقصة الفراخ دى ما ورقة ضغط عليها
ولاحاجة وانا ما بنكر انو بعض الصفقات بسويها بإسمها وعملت ليها سجل مورد وعملت
ليها إعتمادات واوراق تجارية وبعد دا كلو بديها نصيبها وهى عارفة كل التفاصيل لانها
سكرتيرتى ، ولمن الفراخ اتقبض سويت المسألة وقدرت اكتل القضية قبل ما تصل للمحاكم
والبوليس ويتقبض عليها واتحملت الخسارة كلها انا .

اتلفت لندى واهز رأسى فى حسرة واشوف ندى غير ندى العرفتها قبل كدا وانا مامزعلنى ان
هى كذبت على وانو علاء فعلاً كلامو صاح ولاغلط لكن البزعل انو بعد كل العشرة البينا
خانتنى وغشتنى ولعبت على من وراى وباعتنى بالرخيص فى اقرب فرصة لقتها ، ولو ما
اكتشفت علاء انو زول مجرم وحقير حاولت تتخلص منو بالطلاق ، وترجع لى ودايرة الكلام
دا كلو يتم من غير اعرف ، المهم ماقدرت اتحمل اكتر من كدا وطوالى اقوم عشان امشى
يمكسنى علاء من يدى ويقول: انا ندى ما بتلزمنى ويتلفت لندى :
- ندى إنتى طالق
ومن بكرة ما داير اشوف خلقتك دى قدامى وبرجعك زى ما دخلتى اول مرة الشركة دى على
الحديدة ، ومن بكرة شوفى ليك طريقة للديون العليك.
وتقع من طولها غمرانة ومافى
طريقة غير نطلب ليها إسعاف والبت فى حالة انهيار تام واتصل على اهلها انو ندى
تعبانة فى المستشفى.
المهم اهل ندى واهلى عرفو الحاصل كلو بعد داك ، وانقطعت
علاقتى بيها واصبحت ذكرى من الماضى وواصلت حياتى .

انتهت

ندى : اصبحت إمراة عازب ( عذبة ) وما وصلنى انها لم تتزوج حتى هذه اللحظة.
علاء
: دخل فى خسائر بسبب السوق المابرحم واساليبو الوسخة فى التجارة وحجزت كثير من
املاكو للبنوك ، إضافة لقضايا شيكات والان هو صفر اليدين وتطلقت زوجته منه بسبب
الاعيبه مع الحريم والبنات المتكررة والكثيرة.
ابوندى : برغم قساوة الفاجعة صبر
وتحمل واموره المالية تحسنت
احمد رجع لحيرته من تانى الى ان اقتنع ببنت عمته (
الرضية ) وتزوجها وقال اخير لى الجن البعرفو من الجن المامعروف داك .
والسلام
ختام

تصحيح القصة من تاليف الاديب محمد السماني و للدكتور محمد علي اديب اجر النشر

صدقني قصة حلوة ومحتاجة لمونتاج بسيط لغوي وفني لكي تكون عمل جميل ومتكامل

فعلاً الانبهار الطريقة وكثير مثير ,,,, خلن صاحبنــا دخل التجربة وخرج كما خلقتني يا مولاي........
دكتور مرتضى شكراً كثيراً ,, وحقيقي " العرجـــــــــــا لمراحا"

شكرا يا دكتور

القصه رايعه