سودانايل تنعي ريحانة المنافي عابدين أبوزلازل

الصفحة الرئيسية اجتماعيات سودانايل تنعي المناضل عابدين حسن ابراهيم ابو زلازل
سودانايل تنعي المناضل عابدين حسن ابراهيم ابو زلازل
الإثنين, 27 آب/أغسطس 2012 16:56

تعني سودانايل بمزيد من الحزن والآسى المناضل عابدين حسن ابراهيم ابو زلازل الذي وافته المنية إثر علة لم تمهله طويلا مساء امس الاحد بالخرطوم ودفن جثمانه بمقابر الشعبية ويقام المآتم بمنزل الأسرة بالخرطوم الفيحاء مربع 8 ، والمرحوم من القيادات الاتحادية بمنطقة ابو جبيهة بجبال النوبة ، وهو من الذين ساهموا بقدر وافي بتجنيد الشباب بقوات الفتح في بداية التسعينيات باسمرا وظل داره باسمرا ملتقى لكل ألوان الطيف السياسي، وهو كذلك من رجال البر والاحسان وله العديد من المشاريع الإنسانية بجبال النوية، والمرحوم شقيق الدكتور محمد ابو زلازل اختصاصي القلب والدكتور شيبة وهاشم ويس والباقر،
تقبل الله المرحوم بقبول حسن وألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء
إنا لله وإنا إليه راجعون
...........................................


في رحاب الله عابدين صاحب القلب الكبير

محمد فضل علي



ليس وداعا الغائب الحاضر
عابدين حسن ابراهيم ابو زلازل
نعت اخبار الخرطوم اليوم اخا كريما وفارسا من فرسان النضال والعمل الوطني اخانا الحبيب ريحانة المنافي واخ الجميع صاحب القلب الكبير عابدين ابو زلازل وانا لله وانا اليه راجعون



انا لله وانا اليه راجعون الساعة الثالثة من صباح الثلاثاء ونحن نطالع الاخبار علي شبكة الانترنت وجدت خبر رحيل اعز واكرم واطيب خلق الله الحبيب عند ربه وفي الارض والسماء باذن الله عابدين حسن ابراهيم او عابدين ابو زلزال كما كان يحلو للناس ان ينادونه ونزل الخبر علينا مثل الصاقعة ولم نجد مانعزي فيه عابدين الحبيب ونحن علي بعد ملايين الاميال التي تفصلنا عن جسده المسجي غير انفسنا ونعزي طوب الارض في عابدين زلزلة الطيبة والبشاشة وصفاء القلب والسريرة الذي يمشي علي رجلين وعابدين الجود بالموجود والجود بما هو غير موجود من اجل فعل الخير ونجدة الاخوان الذين يعرفونه ويعرفهم واخرون لايعرفهم الا هو والله خالقهم عابدين الانسان الذي يستوي ظاهرة وباطنه ولايحسد الناس حتي من يحسدونه, عرفناه مع اخرين مطلع التسعينات في قاهرة المعز والعمل المعارض جنينا يتخلق في المهد والناس تبذل وتستميت كل علي قدر طاقته وجهده في مناخ استثنائي والبلاد اصبحت عمليا تحت سيطرة مجموعة عقائدية قوامها بشر اذكياء ومدربون تنظيميا ويستندون في بسط سلطانهم ونفوذهم علي الدين ذلك السلاح الخطير عرفنا اخانا عابدين ضمن مجموعته الاتحادية العريضة وخاصة اخوانه واحبابه وابناء كردفان بلا استثناء ولكن عابدين كان ملكا للجميع لهم فيه نصيب متساوي واخا كريما وفيا وكان يتعامل مع العمل العام والقضايا الوطنية باخلاق ابن البلد بمعناها الشامل المعروف في بلاد السودان كان مخلوقا غريب الاطوار خلقة الله محصن بالفطرة من كل الامراض والادواء التي يتسم بها بعض البشر وكان هينا من غير لين وذكيا حصيفا عارف ببواطن الامور وبعيدا عن تعقيدات السياسة والعمل العام كان جهاد الفكي زميلنا واخانا الكريم وسكرتير صحيفة الاتحادي في ذلك الوقت هو المحطة التي يلتقي فيها الاخرين مع عابدين المحبوب لطوب الارض من العالمين كان يغيب لشهور طويلة عن القاهرة يهيم في بلاد الله مابين جبهات تلك الايام المفتوحة في شرق السودان والعاصمة الارتيرية وعواصم افريقية اخري ظل ينحت في الصخر ويبذل محاولات مضنية للتوفيق بين التزاماته الخاصة والوطنية وبين عمله التجاري المتعثر في تلك الايام وكانت عودته الي قاهرة تلك الايام تمثل في حد ذاتها حدثا اكبر من احداث السياسة ومجريات الامور وكان الراحل المقيم مع الظروف المعروفة يتمتع بحضور اجتماعي واسع وتجده في المناسبات السعيدة علي قلتها حاضرا بشخصه وقائما بواجبه وكان يغشي المستشفيات ويواسي المرضي ويصل صلة رحمه الوطني بكل الوان طيفها اذا جاز التعبير وكانت كل بيوتهم بيته كائن بسيط من غير تعقيد ولايتصنع الود والاخاء والمواقف كما خلقه الله وكان عابدين مثل الغمامة الماطرة اينما يولي ياتي بخير وكان متطلعا الي سودان حر دميقراطي عمل من اجله فعلا لاقولا ومشي في ذلك دروب لايعلمها الا الله ويشهد عليها الكثيرون من الذين عايشوه في تلك الايام الذين يشهدون للراحل المقيم عابدين انه في ذروة معارضته لهذا النظام قدم للسودان بطيب خاطر وبقناعة مافشل فيه الكثيرمن المعارضين الممولين و نظام الخرطوم معا الذين فرطوا بطيب خاطر وبمنتهي الاريحية في وحدة السودان واعتبروا ماحدث من نكبة التقسيم امر واقع دون ان يبذلوا الجهد الذي كان من الممكن ان يبطل عمل الشيطان السوداني والاقليمي والدولي لافرق بينهم وكلهم شياطين, كان الراحل المقيم وحدويا لايساوم او يتقبل مجرد فكرة تقسيم البلاد ولايساورني شك في كيفية رد فعل الراحل المقيم واستقباله لهذا العمل الذميم الذي انقاد له الجميع وكانوا جميعا مثل الحمار يحملون اسفارا ثلة من الانفصاليين وبقايا من بقايا لمعارضة هزيلة تم تفكيكها علي مراحل ونظام حاكم مازؤم وسمسار اقليمي ساعد في تمرير الصفقة فعاقبه الله بثورة شعبه عليه وجعله مثلا حيا للظالمين يوم ان كان يقود ركبهم اجمعين كبير المجرمين الدوليين الذي اسقط الامر في يده بعد جريمة غزو العراق وراح يبحث عن اي انتصار باي ثمن لكي يجمل به صورته القبيحة ولكنه اختار التضحية بوحدة السودان ظنا منه ان في الامر انتصار ولكن الامر ليس كذلك وقد اثبتته مجريات الامور وتطورات الاحداث وبقدرة الله اسقط الامر في يد كل الذين وقفوا واشرفوا علي تقسيم البلاد من المذكورين اجمعين, واخانا عابدين هذا المتواضع في مظهرة لم يكن هينا وكان يملك قرون استشعار وكان يعرف مالايعرفه بعض الادعياء عن بواطن الامور منذ زمن طويل وبذل مافي وسعه وماهو فوق طاقته وتحمل تطاول بعض المتطاولين وكان خروجه علي النص ومعرفته ببعض التفاصيل هو سبب غضب البعض عليه من الذين يبغونها عوجا ولاتهمهم عواقب الامور لقد عاد الي البلاد مكسور الخاطر والجناح ومحبط وكان يتبسم تجملا وهو مذبوح من الداخل واليوم اخبرني اخي جهاد ان رحيلة كان مفاجئا بدون مقدمات وبغير انذار,التقيته اخر مرة قبل 14 عام في منزلي بحلمية الزيتون ضمن رفاق كرام من قادة الحزب الاتحادي الديمقراطي ومندوبين من السيد محمد عثمان الميرغني حضروا لوداعي وانا في طريقي الي المطار مع جمع اخر من بعض الوان الطيف السياسي وبعض الاصدقاء وعلي الرغم من تعطش الشخص للهجرة وتفادي تدهور الظروف الشخصية الناتج عن غموض اوضاع ومستقبل المعارضين في تلك الايام وفقدان البوصلة وانحدار الامور والخيانات التي بلاعدد والنصال التي تكسرت علي النصال فوق الظهور و كانت اللحظات التي امضيتها وهو جالس بجواري في السيارة تمضي كالف عام وكانت لحظات عصيبة علي النفس وعندما دخلت الي صالة المطار عانقني وابكي كل الذين من حولة ولم اكن ادري انه اللقاء الاخير بهذا الكائن الملائكي الغريب الاطوار الذي يستوي ظاهره بباطنه اللهم انت اعلم بعابدين منا فانزلة منزلا مباركا في الفردوس يليق بما تعرفه انت خالق الخلق عنه من حب للناس وللخير ولكل ماينفع الناس امين

ترجل الفارس النبيل عابدين أبو زلازل


ترجل الفارس النبيل عابدين أبو زلازل


إتصل بي من السودان الامين العام لهيئة الختمية مولانا الشيخ صلاح سرالختم ناقلاً لي خبر وفاة الشقيق الرفيع عابدين ابو زلازل وكان والوفد المرافق له في طريقهم لتقديم التعازي ...لقد ترجل شقيقنا عابدين من فرسه بعد أن صال وجال في ميادين العطاء وساحات البذل الوطني وخاض الكثير من المعارك وواجه الكثير من التحديات بكل الجد والاجتهاد والمثابرة والصبر….
غادر عابدين دنيانا الفانية وحياتنا الزائلة بعد ان خدم دينه ووطنه وحزبه بإخلاص من خلال تفانيه في خدمة الآخرين التي يشهد بها ويعرفها كل من يعرف الفقيد ويكفي انه توفي واقفاً أثناء إسعافه لشخص آخر …لقد تفاني أبوالزلازل طوال فترة حياته التي كانت عامرة باعمال الخير الجليلة وحافلة بالعديد من الانجازات التي صنعها في صمت وقد منحه الله تعالي في حياته القصيرة الكثير من المزايا التي لو تحدثت عنها فلن أحصيها لأنها أكبر من أن تعد بواسطة فرد واحد مهما إدعي المعرفة بالفقيد الذي كان مدرسة خاصة وفريدة وتنوعت حياته بتنوع المحطات التي عاش فيها فعابدين في مصر غير غير عابدين في ارتريا وعابدين في شرق افريقيا غير عابدين في غربها وعابدين في الخليج غير عابدين في السودان….ولابد ان التاريخ سيسجل له الأعمال الجليلة التي تحققت تحت اياديه وهي كثيرة ومتنوعة…. ويكفي أنه كان ذلك الرجل البسيط المتسامح الذي ينشد الخير ويسعى له ويفعله مقدماً مصلحة الآخرين علي مصالحه الشخصية….لقد وهبه الله تعالي القدرة علي أن يكون صاحب قلب طيب ونفس متسامحة وشخصية محبوبة يتعامل برقي وتهذيب مع من يعرف ومن لا يعرف فأحبه الكل وتلك إشارة قبول تدل علي أن الله قد أحبه وجعل خلقه يحبونه….. وكيف أنه منذ أن دخل وسطنا السياسي وحتى غادره كان يوفق ويقارب ويصالح بين الناس وقد نجح في إطفاء حرائق الوسط السياسي المعارض التي لا تنتهي….
تعرفت علي ابو زلازل خلال سنوات المعارضة وتوثقت علاقتي به في محطة اسمرا ابان سنوات النضال الوطني ضد طغمة الانقاذ وقد كانت داره بحي ترافالو بالعاصمة الارترية اسمرا عنوانا للجميع وقبلة للمعارضين السودانيين علي مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الحزبية وكانت بيتا للسودانيين ذوبت الفوارق وصهرت الجميع في بوتقة الوحدة النضالية فلا فرق بين الاتحادي والامة ولا بين الشيوعي والحركة ولا بين البجاوي والرشيدي والتحالف والكل علي قلب رجل واحد في بيت ابو الزلازل الذي ضاق بالضيوف علي سعته فاضطر الي استئجار المنزل المجاوز ليوسع للضيوف وفي كثير من الاحيان يذهب لينوم في الفندق بدون ان يشعر به احد…اوكلت له قيادة الحزب مهام عديدة سياسية وذات طابع عسكري فاداها علي اكمل وجه وانجزها بهمة وثقة مستمدة من التوكل على الله ثم على ما يملكه من إمكانيات وقدرات وخبرات ورجال معاونين …
لقد كان الفقيد أخ لي وللكثيرين وكان تواجده ووجدانه وجُودَهُ في كل المناسبات الوطنية والكثير من المناسبات الاجتماعية وخاصة في ساحات النضال الوطني خلال مسيرة التجمع الوطني الديمقراطي مظلة أهل السودان في مواجهة قوي الظلام الانقاذية, ومآثره الوطنية والقومية كثيرة يصعب لفرد واحد إحصائها ومن الطبيعي أن يتناول كثيرون غيري من القوي الوطنية السودانية سيرة هذا الفقيد وتعداد مآثره العديدة في شتي القضايا والمواقف والأمور وأتوقع أن يتصدي لهذه المهمة الاصدقاء ياسر عرمان،محمد حسن داؤد،جهاد الفكي،بروفسير تيسيير محمد علي،فاروق ابوعيسي،الشفيع خضر،عثمان فوزي،عبدالملك عبدالباقي،الشيخ الحسين،عماد حسن،مكي محمدالحسن،التوم هجو،دكتور جعفر أحمد عبدالله،معتز الفحل ،اللواء محمد المامون الترابي،العميدهاشم ابورنات ،العميد حمدي جعفر وآخرين
لا نملك اليوم والحزن يعصر قلوبنا و الاسي يفطر جوانحنا الا أن نقول لفقيدنا العزيز عابدين ابوزلازل نشهد أنك قد أديت الأمانة خلال سنوات النضال الشرس وتمسكت بالمباديء وضحيت في سبيلها وهو ما لا يمكن أن يفعله إلا من هم في همتك وشيمتك من الرجال المخلصين الاوفياء الذين ستظل البلاد في حاجة إلي خدماتهم ويبقي الحزب في حاجة الي مساهماتهم…. أما وقد إنتقلت الآن الي بارئك فانك بلا شك تحتاج منا جميعاً إلى الدعاء بالرحمة والمغفرة أكثر من الحديث عن مناقبك ومآثرك التي لا تحصي ولا تعد…. رحم الله فقيد البلاد عابدين ابوزلازل وألهمنا وأسرته وأشقائه وأصدقائه الصبر والسلوان وتغمده الله بواسع رحمته… وستظل ذكراك باقية وحية ما حيينا…وداعاً أيها الفقيد العزيز
حاتم السر - لندن
الثلاثاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٢م

لكن عندما عاد إلى حضن الحبيبة البلد ... كان يحمل فى طبات قلبه النظيف ... كل الدروس المستفادة من نضاله الطويل ... وصل إلى ذات النتائج التى نعيشعها اليوم ... كا قد نتبأ ... بكل ما يجرى الآن ... و نسنا عن الغربة و شقاوتها ... و كيف كان الحلم وريفاً ... يتفيأه الأمل الذى لم تخبو جزوته يوماً فى نفسه الكبيرة المتواضعة ... فقد الأمل فى العمل المعرض بمفهومه التقليدى و لكنه لم يفقد الأمل أبداً فى التطوير و الإصلاح و التنمية ... لذا انخرط بقوة السيل المنجرف فى إعادة إعمار الولاية من خلال العديد من المنشآت ... اللهم وسع مرقده كما وسهت أفقه و جعلت قلبه عامراً بحب الناس جميعاً ....

شكرا يا كرم على حضورك المتميز ... هكذا يبعث الشجى الشجى

رحم الله الفقيد عابدين ابو زلازل رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولائك رفيقا
التعازى لاسرة ابو زلازل للاخوة هاشم حسن ابوزلازل , وشيبة ابوزلازل
وكل الاهل بابوجبيهه
يعقوب النو حامد

رئيس الجبهة الوطنية العريضة ينعي المناضل الفذ عابدين ابو زلازل
August 31, 2012
(حريات)

بسم الله الرحمن الرحيم ……

رئيس الجبهة الوطنية العريضة ينعي المناضل الفذ عابدين ابو زلازل …..

خطف الموت فجأة رجلاً رائعاً فذاً مناضلاً وهب نفسه وحياته للوطن ولكل السودانيين. انتقي المنون من بين الجميلين الاطهار الاستاذ عابدين حسن ابراهيم ابو زلازل.

عرفته اول مرة عندما سطا نفر من العسكر في مايو 1969 علي السلطة واهدروا كل الحقوق الديمقراطيه في بلادنا. فتدافع عابدين مقاتلاً مناضلاً ومشينا مشواراً طويلاً تحت قيادة المناضل الشريف حسين الهندي وكان له اسهامه في الساحة السياسيه والمجال العسكري. وتمكن الشعب بثورته المجيدة في ابريل 1985 في اسقاط النظام المايوي البغيض. وكانت فترة الديمقراطيه هي استراحه محارب يُغمض عيناً ويفتح الاخري.

ولما نشبت الجبهة القوميه الاسلاميه أنيابها واظفارها في جسد الديمقراطيه في 30/6/1989 قطع المحارب استراحته ووقفنا وهو علي يميننا نقاتل هذا النظام الطاغوتي الوافد فانضم الي كتائب المناضلين وانخرط في قيادة المقاتلين وبقي في اسمرا يمد التجمع الوطني الديمقراطي بالرجال الاشاوس وجعل بيته في اسمرا مقراً وملتقي لكل المعارضين.

لقد ظل قلب العزيز عابدين مشرعاً لكل معارض للنظام الاستبدادي ولكل مقاتل ضده كما فتح بيته وجيبه. لم يجد طريقاً للمعارضه الا سلكه ولم يجد مدخلاً لتوحيد المناضلين الا ولجه.

وعندما تأسست الجبهة الوطنية العريضة عام 2010 كان من اوائل المناضلين تحت لوائها المؤسسين لكيانها في داخل السودان والمنظمين للتحرك الجماهيري في انتفاضة شاملة لم تتوقف الا في شهر رمضان المعظم لتنطلق مرة اخري ان شاء الله لتحقيق النصر المؤزر.

لقد ظل عابدين نبراساً لكل من يحب وطنه وقدوة لكل من يجاهد من أجل غيره ويضع السودان في حدقات العيون يلبي نداءه غير وجل ولا هياب ولو كان ذلك علي حساب ذاته واسرته. كان حاضراً في كل القلوب متفاعلاً منفعلاً في كل الساحات لا تفارقه ابتسامته في احلك المواقف.

لقد ذهب قبل يومين معاوداً مريضاً وبعد ان ادي صلاة العشاء انتقاه الموت عريساً في الجنة.

انني باسمي ونيابة عن الجبهة الوطنية العريضة قيادة وقاعدة داخل السودان وفي كل دول المهجر نعزي انفسنا ونعزي اسرته العظيمة المعطاءة فهو ابن لكل السودانيين الشرفاء الاطهار. ولئن فارقنا بجسده فسوف يظل في قلوبنا حاضراً انتصارنا الحاسم ضد الطاغوت الانقاذي يشاركنا الانتصار الذي شارك في صنعه.

اللهم ان عابدين كان غالياً عندنا فاجعله عزيزاً عندك واسبغ عليه رحمتك وادخله جناتك مع النبيين والشهداء والصديقين والهمنا واسرته الصبر الجميل ولا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون.

علي محمود حسنين

رئيس الجبهة الوطنية العريضة

الاربعاء 29/8/2012

وا حزني على عابدين صاحب القلب الكبير ...

كنت طالب أدرس بهيبان ... بقلب جبال النوبة ...المواصلات سيئة والعربات شحيحة جداً ...وكنا ننتظر وللساعات الطوال ....
وحينما رأينا اللوري كنا نخشي أن لا يتوقف ...وحينما رآني المرحوم :جنب وقال لي : عثمان جابك هنا شنو ؟؟؟ قلت له بدرس في هيبان . وكان يجلس إلى جواره شخص وقال له إركب فوق وقد ركبت إلى جواره ( في الضلالة )...وقد رعاني بكرمه ولطفه وطيبته إلى أن أنزلني أمام المنزل بأبي جبيهة ...
* في ليبيا عام 1993 تقريباً تقابلت مع المرحوم فجأة ...وعلى طول وقبل السلام قال لي : عثمان جابك شنو ليبيا ؟؟؟ ترجع طوالي ...طوالي ...وعلى طول ذهبنا وصديقي علي الذي يرافقني وحتي الفندق الذي كان يسكن فيه ...وقال لي ترجع السودان على طول وأنا بديك رأس مال لتبدأ به تجارة بالسودان قلت له أوصل صاحبي وبرجع لك ...وكنت ناوي أن أزوغ منه ...وما ذنب الرجل كي أحمله رأس مال للتجارة ...المهم رفضت أن أرجع له ...
وآخر مره قابلته في عزاء أخي محمد أحمد ... ألا رحم الله أخي عابدين ... يرحمك الله يا علبدين ...آمين ...آمين ...

اتصل بي المهندس ايهاب يوسف من كادوقلي وأخبرني برحيل عابدين ابو زلازل ولم اتمالك نفسي ذهلت عند سماع هذا الخبر وكانت فاجعة بالنسبة لي عابدين ومنذ طفولتي له علي ايادي بيضاء يتعهدني بالمصاريف المدرسية وكان ثقته في كبيرة يلعب الكرة الطائرة في النادي الاهلي ويسلمني ما في جيبه من نقود ومحفظة وساعة سيكو وكذا الاخوة منصور يسين وعلي يسين احبوني وشجعوني في اللعب بناديهم الاهلي وهو الداعم الاساسي للرياضة في ابوجبيهه قابلته في الرهد ابو دكن وفي ام روابة والخرطوم فهو عابدين الهاش الباش يخصص وقتة لقضاء حوائج الناس يسالك:كيف جيبك

وقفة ...........أقول لآبائي الجعافرة واعمامي الحتيلاب وأخواني شيبة والدكتور محمد وزميلي في الدراسة هاشم ....عابدين ابن ابو جبيهه كنت حاضرا في مكان العزاء وشاهدت وجوها مختلفة من الشباب والكبار والدستوريين والحوازمة واولاد حميد والبرنو ورشارد ومن كادوقلي زملاء اتوا معزيين حبا لهذا الرجل:. نعم الدهر غرثان طعمه الاخيار

لك الرحمة ياخيِر ياطيب اعمالك تشفع باذن الله وللاسرة المواساة

((انا لله وانا اليه راجعون))

اللهم ارحم عبدك عابدين

عدت يا عيدي بدون عابدين ...

يا جرح دنياي الذي لا يندمل  عليك رحمة الله يا حبيبي