قال عالم عباس محمد نور

الشاعر مرآة قومه .. وعالم مرآة لأهله السودانيين البسطاء الخيرين... القصيدة لها أكثر من عشر سنين وهي تحكي حال اليوم في السودان... قال عالم منشداً

يا صديقي،
و" فكة ريقي "
و من فكَّ ضيقي
ومن بَلَّ شوقي و توقي
و صاحبني في طريقي،
و كان رفيقي،
رفيقي الحقيقي.
ألا ما أحَرَّ اشتياقي
إليك،
ألا ما أمَرَّ افتراقي
عنك،
و يا لوعتي واحتراقي،
وقدْ غَصَّتِ الأرضُ بالأخسرين،
و ذلّتْ رقابُ.
و جاعت سباعٌ، وهَرّتْ كلابُ
و ضاقت على الأكرمين
الرحابُ.
و ساد "الكماكلةُ" المُدَّعونَ
فما ثَمَّ عابُ!
فأمرٌ عُجابٌ، وقولٌ كِذابُ
فكُلٌ هَبَابٌ
تبابٌ تبابُ!!
****
أ يا توأم الروح، يا صاحبي
يا صَفَيِّي "الكَلَسْ"
ألا يا أُخَيّْ،
و إن ساءك اليوم
بؤسُ العشير،
وفقرُ الضميرِ،
و غَدْرُ النصيرْ،
و إنْ حَزَّ في النفْسِ
بغْيُ الغَوِيّْ.
فليسَتْ سِوَى
عَكْرَةٍ ثُمَّ تصْفُو،
و ليسَتْ سِوَى
غَمْرَةٍ تَنْجَلِي،
وإنْ كانَ جلمودَ صخرٍ
هَوَى مِنْ علِ،
وإن سامها المفلسون،
وإنْ نَطّ في رأسِها
كَمْكَلِي

و ذلّتْ رقابُ.
و جاعت سباعٌ، وهَرّتْ كلابُ
و ضاقت على الأكرمين
الرحابُ.
و ساد "الكماكلةُ" المُدَّعونَ
فما ثَمَّ عابُ!
فأمرٌ عُجابٌ، وقولٌ كِذابُ
فكُلٌ هَبَابٌ
تبابٌ تبابُ!!

و يا لوعتي واحتراقي،

وقدْ غَصَّتِ الأرضُ بالأخسرين،

و ذلّتْ رقابُ.

و جاعت سباعٌ، وهَرّتْ كلابُ

و ضاقت على الأكرمين

الرحابُ.

و ساد "الكماكلةُ" المُدَّعونَ

فما ثَمَّ عابُ!

فأمرٌ عُجابٌ، وقولٌ كِذابُ

فكُلٌ هَبَابٌ

تبابٌ تبابُ!!

-----------

إيه يا أستاذنا !!!!!!!!!!!! عجبي

و يا لوعتي واحتراقي،
وقدْ غَصَّتِ الأرضُ بالأخسرين،

أوكما قال صديقك عالم عباس يا استاذنا ..............

أيها البرق العذاب

أيها الودق الذي يخرج من صلب السحاب

أيها النازف مني

بك قد عدت هلاميا وخلقا من جديد

ثم أني قد تحولت ، تشكلت ، تكاثرت

""مدى مليون ميلا!!!""

الوقت يا وطني يزلزله انتظارك في محطات التطلع

هاهنا المرسى، وسيفك من يقين

ولأنت أقوى

رغم جرحك إذ صعدت مدارج الألف الرحيب

لتحلب الغيم الضنين

واما اكتويت بجمر التجاهل

غرد

وإما احترقت بجمر الحروف العصية

أورق

وإما انفجرت فأبرق

وان طرت حلق

*****

كانت الصحراء ملقاة على كتفى شالا

محكم الوشى منمنم

من نسيج (( العشر )) الغٌبر وأشجار (( الهشاب ))

ثم نهر النيل فى صدرى وشاح

وعلى الشرق ، كما فى الغرب يمتد جناح

أيها الليل الصباح

******

أيها العائد إن عدت إلى درجيل يوما

ورأيت الخيول يحجلن كما كُن على عهد ( دروتى )

فيثرن الأفق نقعا

والصبايا يتبارين بنسج ( الجرتق) المضفور فى صدر الخيول

ويرصعن جبين الخيل بالودع المتوأم

ويخضبن الغرر

ويلمعن الدروع

والتهاليل كما المهدى يدنو من ( قدير )

او (كتاج الدين ) فى يوم ( دروتى )

او كما ( رمضان ) فى ( سيلى )

كما ( كررى ) كما ( شيكان ) أو يوم ( سواكن )

عندها ، يقتحم القلب الحماس

ثم إذ يغلى النحاس )

قبل أن تنقض كالنسر وتمضى

فى أتون المعركة

ستجدنى ، قبل ان تهتف بإسمى

قبل أن يرتد طرفك

مستقرا وعلى ظهر جواد

ليس يثنيه عنان

لاجنود الكون ترديه ، ولا البر أو البحر

إذا دوى النفير

هو كالطوفان يهوى

ليس يبقيه مكان

ليس يثنيه زمان

الآن يا وطني

على أبوابك العشرين يحترق الدجي

وهجا على مستقبل الحلم الشفيف

وعلى مواطنك السماء وكبرياء الرفض

يستعر الزمان على خطاك

ويعصف الاعصار هدارا يمرغ جبهة الجبل المنيف

وثبا إلى قلب النهارات التي أعطتك مقودها

وفيك وميضها .. هذا ..وآمل أن أضيف

لك قدرة ، لو شئت روضت الهجير

على تمرد كل صيف

زخا ربيعيا، دعاشا دائما

وحصاد موسيقى، وملحمة يوقع لحنها

سحب الخريف

وطني مراقيك النهى

أتراك تسمع صرختي فلقد تعبت

وغص حلقي بالنزيف

*******

خالص الود

يلتقي شعراء السودان بنظرائهم العرب في ليلة شعرية كبيرة تشهدها قاعة الصداقة بالخرطوم مساء الثلاثاء 17 فبراير الحالي على شرف الفعاليات الختامية للدورة الخامسة لجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي التي تنظمها الشركة السودانية للهاتف السيار "زين".
يشارك في الليلة كوكبة من الشعراء العرب يتقدمهم الشاعران المصريان الكبيران أحمد عبدالمعطي حجازي والدكتور حسن طلب والشاعر الفلسطيني الكبير إبراهيم نصر الله والشاعرة البحرينية الشابة المعروفة بعذوبة الشعر وجمال الإلقاء حامدة خميس وآخرين بينما تشارك مجموعة من شعراء السودان في هذه الليلة لإبراز دور السودان في عالم الشعر والقريض منهم الشاعر الدكتور عمر عبدالماجد، روضة الحاج، عالم عباس محمد نور، محمد محي الدين عبدالقادر وأسامة تاج السر.
يُذكر أن الشعر قد أدخل إلى محاور التنافس للجائزة في دورتها الحالية باعتباره أحد أهم أجناس الكتابة الإبداعية ووجد إقبالاً كبيراً حائزاً على أكبر نسبة للمشاركة من داخل وخارج السودان كما أن مجلس أمناء الجائزة قد إختار الشاعر الكبير عبدالله إبراهيم موسى "شابو" شخصية العام الثقافية لهذه الدورة لينضم إلى قائمة الشرف التي سبقه فيها البروفيسور عزالدين الأمين والصحفي المخضرم الأستاذ محجوب محمد صالح والدرامي المعروف حمدنالله عبدالقادر حيث يكرم عبدالله شابو في ليلة ختام الفعاليات لإسهامه الكبير وعطائه المتصل في حقل الثقافة والإبداع في الساحة السودانية والمحيط العربي.

تم إختياره في أمانة جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي لهذا العام 2015م ، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختيار عضو بصفته شاعر، والاهتمام بالشعر في جائزة الطيب صالح شيء طبيعي لأن الجائزة للإبداع الكتابي، وحبث أنّ الشعر جزء منه دون شك، دخل الشعر كمحور في هذه الدورة 2015م لأهمية الشعر ودوره في الحياة الثقافية وخصوصا أن النقد الأدبي قد وجد حظه في الدورات السابقة وكذلك النص المسرحي، والطيب صالح من اهتماماته الشعر ولكن يجب ألا يفهم أن هذه المسابقة للشعر، فالشعر جزء من فعاليات هذا العام وقد يستمر العام القادم وقد يأتي فرع آخر من فروع الإبداع ويكون جزءا من المسابقة.

(1)

رأيت وجهك في العباب يغيمُ

هذا وجهك المنسًي يشربه الغمام

وجه’’ يشكِّلُهُ الدخان فينثني

وجهاً من البدر التمامْ

حتى إذا نشر الضبابُ شباكه

وبدت طيورُ الضوء تدخل في الظلام

ناديتُ باسمك، كانت الكلماتُ

تأخذ شكل وجهك

عبر صوتى

ثم تعبرنى لتغرق في الزحام

(2)

هواك لى وسم الجدارة

والصمت أبلغ حين لا نقوى

على نطق العبارة

وحين يشيخ في أعراقنا لهب

خبت من ناره روح الجسارة

(3)

في الأمس حين صَمَتِّ كُنْتُ أنا هواك

وكنت قد أكبرت صمتكْ

واليوم أنتِ همستِ لي

لكنّ صوتَكِ لم يكن أبداً كصوتكْ

يا طالما اختصر الحديث إليك تعبير استعاره

فإذا بهمسك هكذا ، كهف’’ ، مغاره

وإذا بصمتكِ وحده لغة’’،

إشاره.

(4)

هذا حرام

يا أنتِ يا أرقىِ المقدس

يا كئوسا من مدام

من أَيِّما صوبِ يجاذبني السقام

زيدي هوى

كيلا أنام

إني لأبحث في الزّحام

عن وجهك المنسيّ ، أكتب في الغمام

اسماً يكون البرق وهجا

ساطع الجبروت يخترق الركام

إني لأنحتُ في الرخام

رسما يكون لوجهك المنسي ظلا

لا كما بعض الأنام

(5)

هذا هو الوجْهُ الصَّنَمْ

كم صوَّروه فألهوه

فما جنوْا غير الندم

لكنهم صمدوا وكان شعارهم

من دون وجهك هذه الدنيا عدم

(6)

يجييء المُحِبُّونَ لا يكتوون بنار الهوى

ثم لا يجرحون

يجيئون أنقى من الضوء

لمّا يعذبهم بعْدُ مُرُّ النَّوى

ثم لا يرجفون

ثم لما يذوقوا من التجربات الخواسر

غير التذكّرُ ينساب

بين الضلوع وبين الجفون

ثم حزن’’ نبيل

ثم روح التجاوز للمستحيلْ

ومن ثم يأتي الوصول ُ الرحيل

(7)

كنتُ اتّكأتُ أناجيه

ذاك الذي لم يكن في فؤادي

ثم إني طفقت أناديه ، لما يجب بعد

كان كما الحلم يمتد

وبين هجوعى

وبين رقادي

يصبر وسادي

ثم صرت أُغنّيه فأخضوضر الحزنُ

صارت حروفي نشيدا يُغَنَّي به

في بلادي

( 8 )

سلام لوجهك في الخالدين

لكالحلم تأتين ، وجهك ضاحٍ

وفجرُ التبسم إشراقة’’ في الجبين

أكاد لا متسك الشمس في راحتيَّ

أُشكِّلُها في وعاء عجين

لقد كان وجهك رجماً من الغيبِ

بالرغم من كل هذا اليقين

فما بال وجهك يهرب عني

،وأني

كأنيِّ تقطَّعَ مِنّي الوتين

عالم عباس محمد نور

* مولود بمدينة الفاشر عام 1948م

* تخرج من جامعة أم درمان الأسلامية 1972م

* نال جائزة الشعر الأولى للشعراء للشباب عام 1973م

* نال وسام الدولة للاداب والفنون فبراير 1979م

* له اسهامات متعددة فى النشاط الثقافى والأدبى بالصحف والمجلات

نشر له

* ايقاعات الزمن الجامح

* ماريا وامبوى

* اشجار الأسئلة الكبرى

* الرقص على ايقاع المردوم

قال عالم عباس محمد نور

قال عالم عباس محمد نور

رد: قال عالم عباس محمد نور

رد: قال عالم عباس محمد نور

رد: قال عالم عباس محمد نور

رد: قال عالم عباس محمد نور

على شرف جائزة الطيب صالح شعرٌ وشعراء في ليلةٍ للإبداع والبهاء

دخل الشعر كمحورفي الجائزة .....

سلام لوجهك في الخالدين

عن عالم ...