جائزه المانيه للموسيقار بشير عباس!!!!..

الموسيقار بشير عباس.. اسم أنور في تاريخ الأغنية السودانية بالألحان المتميزة والخالدة.. ونال شهرة عالمية.. بقدرته الفائقة على العزف على آلة العود.. كما قدم ألحاناً شجية.. ووضع بصماته على الأغنية السودانية وفي العديد من المقطوعات الموسيقية التي ألفها، ونال بها تقدير أهل الاختصاص والجمهور.
بشير عباس يملك قدرة مدهشة في العزف المنفرد.. والعزف الارتجالي.. وتخرج من أوتار العود ألحاناً رائعة.
جاء بشير عباس مرة الى بغداد أيام الرئيس الشهيد صدام حسين الذي سبق أن أهداه عوداً من أرقى الأنواع.
ومعروف عن العود العراقي جودته وقيمته العالية.. وأن العراق أحد أهم البلاد العربية التي استوطن العود فيها.. وهناك أضاف اسحق الموصلي الوتر الخامس للعود.
وأهل العراق اكثر الناس قدرة على العزف على العود ويجيدون صناعته.. وهناك عازفون متميزون على رأسهم الموسيقار العالمي الشهير منير بشير ونصير شمعة الذي أذهل العالم الآن.
وبشير بجانب قدرته الفائقة على العزف بالعود يمتلك قدرة اخرى وهي موهبة نادرة وهي إجادته تقديم الألحان بالصفير وكأنه يعزف بآلة الصفارة المعروفة.
بشير عباس قدم أعظم الألحان للبلابل بل كان سبباً مباشراً في شهرتهن.. وما زالت ألحانه خالدة الى الآن.. وما تجاوب الجمهور السوداني مع البلابل بعد غياب ربع قرن من الزمان إلا لموهبتهن النادرة ولألحان بشير عباس الخالدة والمواكبة.
بشير عباس نال الجائزة الثالثة في مهرجان أقامته الإذاعة الألمانية.. وذلك بعزفه أغنية احمد المصطفى الخالدة «عشت يا سوداني» وهي جائزة عالمية ستطبع في (c.d) مع ألحان عالمية فازت في ذلك المهرجان.
يستعد أهل حلفاية الملوك للإحتفال بابنهم البار بشير عباس الذي سيصل الخرطوم في الحادي والثلاثين من هذا الشهر.. احتفالاً كبيراً يليق به وبإبداعه.

الرأي العام
تاريخ النشر الأحد 18/10/2009 م

الموسيقار بشير عباس---إنت مابرضك حبيبنا

عبد الفتاح سليمان
fttahsuleiman@yahoo.com

إستطاعت قناة النيل الأزرق أن تجذب المشاهدين الي شاشتها الخفيفة الظل في ظهيرة ثاني أيام عيد الأضحي المبارك وهي تنقل إحتفال أهالي مدينة الحلفايا بإبنهم المبدع لموسيقار العالمي بشير عباس بمناسبة نيله الجائزة الثالثة في موسيقي العالم التي نظمتها وأشرفت علي تحكيمها الإذاعة الألمانية (دوتش فيلا) ضمن ( 22 )عملا موسيقيا عالميا برائعة أحمد المصطفي (عشت ياسوداني).وبهذا نقلّت النيل الأزرق هذا الإحتفال من إحتفال أسري محدود الي إحتفال سوداني وإنساني كبير ‘ذلك ان بشير عباس يستحق أن يحتفل به علي أعلي المستويات بوصفه موسيقارا عالمياصاحب تجربة تستحق الوقوف عندها والإطلاع علي تفاصيل مفرداتها الإبداعية.إذ لايختلف إثنان في السودان علي انّ بشير عباس هو ثاني إثنين ممن برعوا في العزف علي العود هو والموسيقار برعي محمد دفع الله كموسيقيين ؛ وهذا ليس بغريب علي بشير عباس الذي نشأ في أسرة فنية تجيد العزف ولأنه قد يكون من المدهش لغير السوداني إذا عرف أن بشير عباس تعلّم عزف العود علي يد إبنة عمه أسماء حمزة التي هي إحدي القامات في مجال العزف والتلحين في السودان ؛ وبجانب قدرته الفائقة في العزف علي العود بدرجة الإجادة المتقنة فقد برع في التلحين فقد حولت صفارة الأبنوس التي أهداها له والده في صغره ؛اليافع بشير عباس الي عوّاد عالمي بعد ان تعلّم عزف العود التي أضاف اليها موهبة أخري لم يسبقه عليها أحد وهي قيادته للعزف بالصفير تماما كمن يعزف بصفارة ويظهر ذلك في ثنايا موسيقاه عندما ينسجم مع عزف العود في مقطوعاته الموسيقية البحتة .
قدّم أروع المقطوعات الموسيقية منها (أمي )و(نهر الجور) ورائعته (القمر في كنانه)وكثير من أعماله العظيمة.ومنذ ان أصبح سكرتيرا لأوركسترا الإذاعة في بدايات يوليو من عام 1959م إحتل بشير عباس موقعه الجالس في مقدمة الفرقة الموسيقية يقود أجمل الألحان التي رسخت في وجدان وأسماع الشعب السوداني الذّاوق للنغم واللحن الشجي ؛فقد عرف السودان ملحنون مميزون من أمثال عبد الرحمن الريح وعلاء الدين حمزة وعبد الفتاح الله جابو مرورا بالطاهر ابراهيم وعبد اللطيف خضر(ود الحاوي)صاحب أجمل لحن(أغنية المصير)وحتي جيل عمر الشاعر ويوسف السماني والفاتح كسلاوي لكنّ بشير عباس إمتاز علي كل أولئك بقدرته علي العزف الي جانب إجادته للتلحين!
وفي عالم الثنائيات الجميلة في مجال اللحن والأداء فان مجد البلابل مدين لأنامل بشير عباس بألحانه الرائعة التي قدمت البلابل الي الناس في زمن كان يصعب فيه علي المراة ان تشق طريقها في مجال صعب كالغناء فنقلت هذه الثنائية الرائعة صوت البلابل الدافئ بدندنات بشير عباس الي حيث سكن في وجدان الشعب السوداني لأنّ معظم الالحان الرائعة التي خرجت من أجران بشير عباس وجرابه الموسيقي كانت من نصيب البلابل الائي صدحن بفضل إنسجام أصواتهنّ وجينات تكوينهنّ كشقيقات الي فضاء السودان الرحب الذي يحتضن كل ماهو جميل وآسرُ وتوزّع فيض من الحان عباس الي مبدعين آخرين من بينهم عندليب السودان الأسمر زيدان ابراهيم والراحل صاحب الصوت القوي عبد العزيز محمد داؤود .
جاء الي الحفل لفيف من أبيناء السودان السمر لمحت منهم سيد هارون وزيرالثقافة بحكومة ولاية لخرطوم والاعلامي الكبير بروفسير علي محمد شمو
وغني فيه الفنان الأنيق عبد العزيز المبارك وتجلّت عبقرية النغم وفرادة الموسيقي السودانية عندما تغني الفنان الدكتور عبد الكريم الكابلي في رائعته (طائر الهوي) وتجاوب الجمهور مع الدكتور الفنان عبد القادر سالم عندما تغني بإغنيته الجماهيرية (حليوة يابسّامة الفايح نسّامة---الريدة في قلوبنا الله علاّمه)لكن الإستماع الراقي والموسيقي الهادئة كانت مع زيدان ابراهيم
في رائعته(كنوز محبه) التي صاغها شعرا شاعر الرقائق التيجاني حاج موسي ووقعها لحنا المحتفي به الموسيقار بشير عباس :_
------لما تشتاق للمشاعر ---تملأ دنياك بعبيرها
-----ولما تشتاق للعواطف --تنسجم تلبس حريرها
----وأبقي أسأل عن قلوبنا__تلقي فيها كنوز محبه
----وتلقي فيها بحور حنان---وتلقي فيها الشوق يغني
---وتلقي فيها الريدة فاردة جناحها__تشتاق للربيع
--ولما تقسو عليك ليالي الوحدة --والليل يبقي ليل
---والنجوم تلمع بعيد تسخر من السهران وحيد
---أنت ما برضك حبيبنا--والحنان الفي قلوبنا
-----أصلو نابع من عيونك
---والمحبة الفيها لو ما إنت ما كانت محبة
---وكل أشواقنا ومشاعرنا وأحاسيسنا النبيلة
---إنت ما أهديت لينا ؟
وليه تضّيع أحلي ما أهديت ياغالي !
ولست أدري غياب الفنانة عابدة الشيخ عن حفل تكريم بشير عباس وهي إبنة الحلفاية ‘وان كان حضور البلابل حياة وهادية في غياب آمال الإ أن تكريم بشير عباس دون مشاركة البلابل غنائيا يشكل منغصّة لهذا الإحتفال الرائع
الذي كان سيكمل ثنائية النغم الخالد في دنيا الموسيقي والغناء في السودان

الراكوبة

دكتورة / أعذريني (لأنك صاحبة الموضوع). ,, سأضيف على مقالتك عن الموسيقار بشير عباس

العازف على الأوتار بشير عباس الموسيقار السوداني العالمي الذي وضع أجمل المقطوعات والألحان الغنائية وعرفه الجميع من خلال هذه الأعمال الموسيقية والغنائية والذي سافر إلى دولة (كندا) وأجرى عملية جراحية ، صلته بالسودان لم تنقطع أبدا وقد رفع اسم السودان عاليا من خلال الفوز الذي حققه في المهرجان الموسيقي الذي شهدته دولة ألمانيا مؤخرا فكان فخرا لأهل هذا البلد
فوز الموسيقار بشير عباس بالمركز الثالث في المسابقة الدولية التي أقامتها إذاعة صوت المانيا للموسيقيين تعودنا عليها من الإذاعات الألمانية , إبتداءً من عبدالقادر سالم , وانتهاءً بسيد خليـفه , وعندنا في السودان نستمع فقط ( لإذاعة صوت ألمانيا_ (دوتش فيلا)) التي نظمت المسابقة وأشرفت علي تحكيمها ضمن أعمال موسيقية عالمية من المغرب وسمعت أن معهم موسيقي إسرائيلي إشترك فيها الموسيقار بشير برائعة أحمد المصطفى (عشت ياسوداني) وفاز بهذا المركز, إن الحلفايا أهدت الى السودان الكثيرين ممن أثروا الساحة الشعرية والفنية و الدينية, ناهيك عن الحكايات والنكات التي يرددها دوماً الإخوة المعلمين و الدكاترة والحرفيين و عند قراءتي لموضوعك الرائع استوقفني صديقي وزميلي الأستاذ سيد شيخنا ( مدير النقل البري) ومن أبناء الحلفايا وهو من أكثر الناس وداً , يلتقيك هاشاً باشاً بإبتسامته العريضة يترنم بألحان رجعنالك , عشه صغيرة , ويبتدر حديثه دوماً ( أنا بسأل كل زول في الدنيا......) يعطيك الفكاهه دون أن يلتفت .
قال صديقي الرائع سيد ونحن في صالة السياب 1990م (صالة استماع للعزف على العود من كبار العوادين إن جاز التعبير ) أن الرائع بشير عباس قد عزف أول لحن بعنوان (أمي) ، وتعتبر بدايته الحقيقية بلحن أغنية (أشوفك في عينيا ) . ويجدر بي ذكر مشاركات بشير عباس بالمحافل الخارجية ممثلاً السودان وعاكساً أصالة الموسيقى السودانية ، فقد أحرز المركز الثاني بمقطوعة (نبته حبيبتي) من خلال مشاركته بالتظاهرة الغنائية الكبرى بقاهرة المعز ,,,,,,
أما << عشت يا سوداني>> التي أعدها ونفذها الموسيقار بشير كموسيقى فقط بعد أن أضاف لها لمساته , وأنامله التي تجوب العود بسهولةٍ وسلاسة , كما النسيم يداعب الأوراق , حيث لانشاذ ولا شذوذ , لا تسمع إلا همســا وكأن العود يتكلم. موهبته الفذة تلك شذرات ينشرها في سماء حاضريه ومستمعيه لتبعث الأرواح.
صديقي سيد شيخنا حكى لي إستقبال الموسيقار في المطار "عبر بريدي الإلكتروني" حيث "استقبله محبوه من جماهير الشعر والغناء و الموسيقى حين عودته , وقد طاف كرنفال الاستقبال انطلاقا من المطار إلى اتحاد المهن الموسيقية بأم درمان نهاية بنادي الحلفايا حيث خرجت فرق الفنون الشعبية وموسيقى الجيش وأهالي الحلفايا وأعضاء اللجنة القومية لتحية الموسيقار بشير عباس بالورود والرياحين على إيقاعات النوبة والنحاس إحتفت به الحلفايا, ولجنة التكريم التي ترأسها التوم الجعلي وهو من أعيان الحلفاية , وقد بذلت مجهوداً واسعاً لأن تأخذ الطابع القومي، وجاء التداعي عفوياً فكان النجاح. شاركت في اللجنة المنظمة الأستاذة أسماء حمزة التي تعلم بشير عباس العود على يديها العزف على العود. وكانت حاضرةَ في التكريم " .
أنا أتمنى أن تتوالى الإحتفاءات و الاحتفالات بالرائعين في سوداننا الحبيب , قبل أن يحتفي بهم الآخرين, فقد لاحظت أن تكريم المبدعين يتم غالباً بعد أن يبلغوا من العمر عتيــِّا , ومنهم من يكرم عند التأبين, ومنهم من ينتظر , ومازالوا يرتقون سلم الإبداع.

اخي العزيز..الفاتح ..سلامات عوافي
شكرا علي الاضافة والتعليق واعلم اننا نحتاجها بشدة بل وننتظرها..
واعجبني ان العلامة الموسيقار لا يخفي انه تعلم علي يدي الاستاذه اسماء حمزة ولعمري ان حق نساء كثيرات ضائع لاسباب لا تخفي علي الكثيرين..

شكراً لمن كرموا بشير واحتفلوا به ... بشير جبل موسيقى راسخ وشكراً للمساهمة ولبشير عباس مقطوعة موسيقية رائعة "يا ترى" حجبوك من عيني ياترى ولقد سرقت من قبل بواسطة الفنان الأثيوبي ألمايو جيتي ودخل معه بشير عباس في مقاضاة لأن ألمايو طلعها في أسطوانة غنائية وتم توزيع كميات تجارية منها في فترة الستينات ولكن بشير عفا عنه في النهاية.

يا سلام على على ابناء بلدنا المبدعين......مبروك للسودان