رئيس محلية ابوجبيهه ليوم واحد

ي نهاية العام 1999 اجريت انتخابات في مدينة ابوجبيهه لاختيار اعضاء للمحلية وقد كانت انتخابات ساخنة وفيها كثير من القصص والروايات وقد نزلنا في تلك الانتخابات مكرهين
فقد قرر الاعمام في السوق ان نخوض الانتخابات وقد كان لنا راي اخر باننا لا نشارك في حكومة الانقاذ لانها حكومة غير شرعية وهي قوضت الديمقراطية في البلد ووقتها كنا مندفعين ومحرضين من الاحزاب
الكبيرة حزب الامة والاتحادي الديمقراطي مع انني لم انتمي في حياتي لاي حزب ولي راي واضح في هذه الاحزاب الي انني اتعاطف مع الاتحادي الديمقراطي امكن لان الوالد وكل الاهل والجيران
اتحاديين
عموما في خضم هذه الاحداث دعينا لاجتماع في منزل المرحوم مصطفي الشفيع حضره كل ناس ابوجبيهه اتحادين وحزب امة وقاطعه عمنا المرحوم خليل عثمان وكان رايه ان لا مشاركة
مع العسكر ونفر كريم منهم السر حسن الامين ومجموعة من الاخوان
في ذلك الاجتماع كان الحديث يدور حول المشاركة في انتخابات المحلية وذلك لمصلحة مدينتا ابوجبيهه وقد كان راي العم المرحوم السياسي المطبوع عمي الطاهر منقه رحمه الله قال انو هذه البلد
بلدنا ولن نتركها ليهم يعبثوا بيها كيف شاءوا وخرج الاجتماع بقائمة تضم عدد من الاخوان تم ترشيحهم لخوض تلك الانتخابات وقد كنت احد هؤلاء النفر وفعلا خضنا الانتخابات وفزنا ودخلنا
من ضمن اعضاء المحلية انا وعبدالرازق الحاج وموسي مهدي وعوض الكريم مغواري والاخت الكريمة الاستاذة العظيمة ليلي محمداحمد بخيت وعدد اخر
وقد كان رئيس المحلية الاستاذ الجليل المرحوم حسن السيد البشير وقد اتيحت لي فرصة كبيرة ان اتعرف من قرب علي ذلك الرجل العظيم التقي الذاكر المرابط بالمسجد وقد
كان رجلا رقيقا محترما لاراء الناس وان خالفوه وفي تلك المرحلة كنت قريب جدا من الاستاذ حسن السيد وكان كثيرا مايستشيرني وذلك والله كان من كرمه واحترامه للناس وكثيرا مااختلف معه
ولكن بلطف وباحترام التلميذ لاستاذه
اذكر في يوم غاب الاستاذ حسن السيد وكان نائبه الاخ ادم محي الدين وناداني الاخ ادم وقال لي ياحيدر ارجوك دير هذه الجلسة لاني عندي موضوع مهم في البيت وعلي ان اذهب وفعلا بدانا
في مناقشة بعض المواضيع وفي اثناء مناقشتنا اذا بالفراش يدخل وفي يده اوراق للتصديق عليها حقيقة لم اهتم لها وواصلنا الجلسة وبعد وقت فتحت الاوراق لعرضها للاعضاء للتصديق عليها
طبعا بعد موافقتهم واذا بي اجده طلب بالتصديق علي كشك للعم دبابة وحقيقة كان موقف صعب وقد كانت مؤامرة من العم دبابة واحد الموظفين في المحلية اظنه نجيب خالد ارسل للعم دبابة وقال ليهو
دي فرصتك ولد اخوك الليلة رئيس المحلية وعرضت التصديق للاخوة الاعضاء وقد فهم بعضهم انني وراء ذلك ورفضوا بشدة الا انني اصريت علي التصديق للعم دبابة وحقيقة اتعاطفت معه ولكن
كذلك اعلم ظروفه جيدا وهو يستحق وقمت بالتصديق وسط خلاف كبير من بعض الاخوان الذين اتهموني بالجهوية والمحاباة وحقيقة هذا الموقف ظل يطاردني كثيرا كلما خليت بنفسي استرجع ذلك الموقف
واسأل نفسي كثيرا هل كان يستحق العم دبابة ذلك الكشك؟

كان هناك موقف آخر قبل ذلك عندما اسقطنا رئيس المحلية و لم نكترس على العمل فى المحلية و لكن نكاية

بالرئيس فى ذلك الوقت.

كان الهدف من مشاركتنا فى تلك الانتخابات ان نرسل رسالة واضحة للجميع ان بامكان ابناء ابو جبيهه ان تكون

لهم كلمة و فقط.

تحاتى لك حيدر و انت تزكرنا بمواقف اعمامنا الطاهر منقة و خليل عثمان

يستحق عشرة أكشاك ولو علمت بذلك لبنيته له بالمواد الثابته قبل أن تشرق شمس اليوم الثاني ، قمت قبل أكثر من خمسين سنة ودبابة على ماكينة خياطة فى برندة فى الناحية الجنوبية من السوق .. لدية من الأولاد والبنات كم يحتاج للرعاية .. لقد أتى الكشك متأخرا ولو كان يريده أيام ناس حسن محمد يس وحمد سليمان - الله يذكرهم بالخير - لحصل عليه .. تألمت جدا الآن من موقف الأخوة الذين لا يريدون لرجل قضى فوق الستين حجة فى البلد وأسكثر عليه الإخوة كشكا ... فى الإجازة الجاية سوف أشتري له كشك وفقط عليه إستلام الإيجار فأخشى أن يضطره الزمن لبيعه ..... اللهم أغفر له وأصلح عمله وأحسن خاتمته.
لو أن الله يحاسب الناس بأعمالهم لثكلتنا أمهاتنا ولما شربنا فيها جرعة ماء....

لكم التحية ابوالزهور وفيصل بخت عم دبابة لقي ليه كشك تاني اكيد ابوالزهور مابتقصر وانت من احب الناس للعم دبابة انت ود.القوني وعابدين ابوزلازل

الاخوان الاعزاء والله الموضوع طويل ومحزن وهنالك الكثيرين من امثال عمنا دبابة الذين افنوا اعمارهم في البلد وحتى الان لايملكون شيئا مثل عمنا بخاري يونس الغسال فمنذ ان ابصرت النور وحتي هذه اللحظة يعمل في دكان ايجار مملوك لعمنا المرحوم حاج كوكو طيب الله ثراه بينما هنالك فئة اخري استحوذت على على كل شيئ
مع خالص ودي

الجميل ابو الزهور
انت تكتب باللون الازرق فكم يعجبني هذا اللون
نحن في زمن امات في الناس المرؤة وفرض عليهم ثقافت التمسحة فان اردت ان تعيش بشرا لا انسانا بمعناها النبيل فعليك ان تكون من احد القبيلتين
أ/ قبيلة التماسيح ( ان تكون تمساحا ياكل بكل انيابه ولا يسمح لاحد ان يلتقط من فتات خبزه وتعمل جاهدا في تسقيط جحر الناس الغلابة)
ب/ قبيلة المرافعين ( ان تكون مرفعينا جشعا وانانيا حاقدا ياكل نهارا وواقفا وراقدا وجالسا ويادافع عن التماسيح لو التمساح ضبح في الساق يصفق ليه ويقول حلال)
لكن انت وكل الرائعين لا نبيع اشياءنا النبيلة ولو متنا عطشا وجوعا
...........مع اكيد حبي