توضيح من أسرة الشهيد مؤيد عثمان الامام الجبلابي

10-18-2014 03:39 PM

يقول تعالي في محكم تنزيله :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )

وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)
......

اوردت بعض المواقع الالكترونية خبر عن استشهاد ابننا واخونا مؤيد عثمان محمد الامام الجبلابي نود ان نعلم كل من اطلع علي الخبر انه عاري من الصحة في كل فقراته ولم يحوي شيئا من الحقيقة غير اسمه ومنطقته
اولا :
ان منطقة استشهاده لا علاقة لها بحادثة القطر التي تناولتها وسائل الاعلام ، الشهيد يتبع للفرقة السادسه مشاه شمال دارفور الفاشر وهو في لواء كبكابيه محطة جبل عامر
طلع مأمورية اداريه بعربته وأثناء عودته وقع في كمين يوم الجمعة عصراً وتم تبادل النار وقد استشهد ومعه 3 جنود
ثانيا :
ورد في خبر الراكوبه انه ان الذي نقل الخبر كمال عبدالمعروف الذي تربطهم به صلة رحم
فنقول لا تربطنا به صلة رحم وهو من منطقة المكنية وليس له علاقة رحم بالأسرة بل له علاقة رحم مع بعض اهلنا بالجبلاب ولنا الشرف ان تربطنا به علاقة ولكن ذلك للتوضيح واهم من ذلك ليس هو من نقل لنا خبر استشهاده بل نقله لنا احد اصدقاؤه ودفعته الذي تربطه بنا صداقة وكان ذلك في الساعة الحادية عشرة مساء الجمعة

ما أثار حفيظتنا اكثر بعض المعلقين الذين اعماءهم عداؤهم للحكومة وخاضو في الحق الشخصي للشهيد ونعته بصفات لا يعرف طريقها ولا تعرف طريقه وانما هي صادره من اشخاص لا يمتون للانسانية بصله ولا يرعون حرمة الموتي ولم يراعوا الاثر النفسي لاسرته التي فقدت ابنها بل كانت تمثل حال من سطروها من نقص ومرض نفسي وعقد وشعور بالدونية التي يحسون بها في ذاتهم ونرفع ايدينا صادقين للمولي عز وجل ان يقتص له من كل من أساء اليه بحرف قاله او كتبه زورا وبهتانا في حقه
مؤيد منذ تخرجه في العام ٢٠٠٩ لم يعمل يوماً واحدا في مدينه بل فترة عمله قضاها بمناطق شده وعمليات متنقلا بين النيل الابيض وشرق دارفور
مؤيد الذي كانت عطلة زواجه من تحركه من محطته بكبابية الي عودته لموقع عمله بعد انتهاء من مراسم زواجه الذي لم يتهنأ به لم تتعدي الاربعة عشر يوماً
مؤيد عثمان الامام الجبلابي من منطقة الجبلاب غرب شندي ولد بالروصيرص نشأ في بيت أسالوا عنه الذين يعرفونه ويعرفون اسرته بالدمازين عن صفاتهم
تلقي كل مراحل تعليمه بالدمازين التحق بالكليه الحربيه وتخرج فيها بالدفعه ٥٤
تم زواجه في ٢٠١٤/٨/١٠ م اي قبل شهرين من استشهاده .
مؤيد من نشأته لم يعرف الجبن او الخوف طريق لقلبه فسألوا عنه كل سكان الدمازين والروصيرص بل ولاية النيل الازرق صغيرا وكبيرا ودفعته في مدارس الدمازين ودفعته في الكليه الحربيه اسالوا عنه كل عسكري او مدني احتك به وعاشره
اسأله عنه كوستي شيبا وشبابا
أسألو عنه اهل المقينص
فقط أسالو عنه محمد بشير فرح محمد سعيد ( ذلك الرجل البيسط) الذي يقطن موقف المقينص بكوستي لكل من يعرفها او يعرف أي احد منها اي كوستي
مؤيد الذي كانت تجري في دماؤه حب العسكرية من صغره
مؤيد لم يكن محزبا او مسيسا واشهد الله ان هذا المؤيد وهو ابن خالي و نعيش في بيت واحد منذ ميلاده لم اسمعه يوما تحدث في السياسة قط فقد كان كل ولاؤه لمؤسسته التي اشتشهد دونها
عليه نسأل الله العلي القدير ان يدخله فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء وان يلزمنا صبرا علي فراقه وان يرزقة داراً خير من داره واهلاً خير من اهله وزوج خير من زوجه
وان يتقبله شهيداً
ويلزم الصبر والده الذي كان اكثرنا تماسكا وصبرا علي هذه المصيبه الذي حمد وشكر الله علي ما حكم به
والده الذي فقد ايضا قبل عامين فلذة كبده حسن ذلك الرجل الذي يحمل كل صفة جميلة يمكن ان يوصف بها الانسان الذي استشهد في منطقة جنوب النيل الازرق التي ذهب اليها لمهمة تجارية علي ايدي اناس لا تعرف الرحمة طريقا الي قلوبهم
ونحمد الله علي ذلك صباحا مساء

عمار الجبلابي
عن اسرة الشهيد
الدمازين
٠٩١٢٦٧١٠٤٢

من موقع النيلين