الفنان الراحل أحمد عبدالعال في خياله الفني يسرد موته
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفنان الراحل أحمد عبدالعال في خياله الفني يسرد موته
من أروع الروائع وأعتبرها من بعد مالك بن الريب التميمي حلى الدكتور أحمد عبدالعال الفنان والمصمم الرائع في كتاب له اسمه (امشاج) أنصح كل محب أدب بامتلاك هذا الكتاب الدرة
تقرير الوفاة
البروفيسور أحمد عبد العال
كعادته في كل صباح، عند الساعة السادسة، إنتحى ركناً في حديقة داره، يتناول قهوته ويقلب عينيه حيناً بعد آخر في سماء الصباح الصافية، ذاك سرب من طيور بيضاء يعبر من الشرق إلى الغرب، صفان من الطيور يلتقيان في زاوية حادة، الطائر القائد في المقدمة يضرب بجناحيه مهموماً بالرحلة، فيما كان بقية أعضاء السرب يعدلون أوضاعهم المرة تلو المرة.
كان الرجل يتابع المشهد الرائع في متعة بالغة، لكن فجأة غاب المشهد كله، لا حديقة، ولا صباح ولا طيور ولا سماء. بدا له الأمر كشاشة تلفزيونية انقطع عنها التيار الكهربائي بغتة، أحس الرجل بانتقال مفاجئ لكن ليس عنيفاً، حاول أن يتبين مشهد الطيور في السماء الصافية لكن مناخات جديدة حالت دون ذاك، حاول أن يصلح جلسته على المقعد، لكن تبين له أن ذلك مستحيل! حاول أن يتعرف على الوضعية كلها .. فزاد ارتباكه..
في إحساس يقيني قاطع أدرك الرجل أنه غادر هذه الحياة! نعم، هكذا، انتقل، ولكل أجل كتاب، ثوانٍ كأنها دهور دهيرة مرت عليه، هذه خاتمة المطاف وقد انحسمت أمور وأمور، لا سبيل الآن معالجة أي شئ حتى هذا الكتاب المفتوح أمامه على المنضدة الصغيرة لا يملك أن يغلق صفحاته، تبين له أنه كان ينظر إلى جسده الجالس من مكان ما، مضت نصف ساعة وبدأت ظلال الشجرة تزايل جسده الساكن تماماً وهو مسلوب الارادة.
بدأ يحس بتدفق نهر وعي جديد، فيض من المعلومات منها ما كان يقينياً أو ظنياً أثناء حياته، اختلطت أحزان بأفراح، سعادة غامرة مع خوف رهيب، هدأ قليلاً اكتنفه ما كان يقرأ قبل لحظات من قرآن الفجر .. (يس والقرآن الحكيم..) توالى صدى تلاوته منحدراً من سنين بعيدة، تلك طفولته في خلوة الشيخ "عبد الواحد" التلاوة والصلاة كانتا كائنين نورانيين يجلسان بقربه في وقار وحنو، هنا بالتحديد إزداد تدفق وعيه الجديد، راح يلوذ بايمانه وعقيدته، القرآن كتابي، والإسلام ديني، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم إمامي .. وأن الموت حق .. والسؤال حق .. والنشور حق، نعم الآن فقط رست سفينة العمر على الجودي، كانت حياة متلاطمة الأمواج، أنواء وزعازع، ثم مسرات عميقة ونجاحات واخفاقات، حب مال وعيال، وهل من مزيد، أخطاء صغيرة، شئ من اللمم وأخريات يعلمها الله وحده وهو الغفور الرحيم. كان محباً لله ورسوله والمؤمنين.
بدأ نهر وعيه الجديد ينساب في هدوء ورقة ، لقد أدرك الرجل الآن أنه محاط بتفاصيل حياته من كل جانب.
لكل صغيرة وكبيرة لونها وحجمها وثقلها، برق برق خاطف من مركز وعيه الجديد فإذا بتفاصيل حياته تبدو كأودية من المشاعر والأقوال والأفعال ومن خائنة الأعين وما تخفي الصدور، كان هو في قلب تلك الأودية العجيبة وحيداً يحس بالوحشة والوهن حيناً، وبالرضا والاطمئنان حيناً آخر.
اختلطت قراءات قديمة بمواقف وعقائد ووجوه .. خلوة الشيخ "عبد الواحد"، غابة من الألواح مجللة بالآيات والشارافات الجميلة ثم وجه أمه تضمه في حنو وترنو إليه وهو يخطو في طريقه إلى الخلوة كل صباح، ثم إسحاق نيوتن، وانشتاين، وانجلز، ومارك، ودارون، ثم الخليفة الراشد عثمان في تلاوة أخيرة من مصحفه الكبير، ثم مذاق كسرة من (الفيتريتة) تناولها مع رجل بسيط وطيب في صقع منسي بأرض البطانة، لقد ذكرّه الرجل بكلمات لم يجدها في بطون كل تلك الكتب الضخمة.
واندلع برق آخر في مركز وعيه الجديد، فإذا الأمور ملح أجاج يختلط بماء عذب فرات.
الآن تثبت صورة حياته ومشاهدها لا شئ يغادر ذاكرته الجديدة لا ارتياب ولا إبهام، نادى غياث المستغيثين:
"اللهم يا مغيث المدلجين الخارجين من ليل الدنيا، أغثني وأكرم مقدمي إليك فأنت أكرم الأكرمين..".
صوب نظره مرة أخرى إلى جسده الساكن في وضعه الصباحي ذاك، جلبة وصياح وارتباك، لقد أدرك الأهل أخيراً أن الرجل غادر الحياة فجأة، لكن سرعان ما انتظمت الأمور، لأنهم يعلمون أن الموت حق، هاهم يحملونه من حديقته إلى غرفته الخاصة في عناية وتوقير، تابعهم خطوة بخطوة.
الجسد مسجي بالحجرة، ها هي مكتبته، مئات المجلدات من كل علم وفن، آيات قرآنية على الجدران، وتلك في ألوان زاهية صورة زفافه وقرينته إلى جانبه تبتسم، إلى هنا كان الرجل قد حط رحاله في وادي الخوف والرجاء، واستغرقته الأمور الشائكات، بعد الفراغ من غسل الجسمان وتهيئته هرول الناس بجثمانه إلى المقبرة الكبرى .. انتبه إلى نفسه ولحق بهم هناك، حيث صلوا عليه.
فرغوا من مواراة الجثمان الثرى، وشرع أعز أصدقائه السيد "س" في إلقاء خطبة الوداع والمشيعون من حوله.
أحس الرجل بعرفان عميق لكلمات الصديق "س" لكنه لم يرتح كثيراً لتلك الأدبيات المطولة .. لماذا انقاد عنان اللغة للصديق "س" ولم يكثر من القرآن وصالح الدعاء؟ لماذا نسب إليه كل تلك المآثر التى لا تتيسر لإنسان في عمر قصير كعمره؟ صحيح أنه كان محباً لفعل الخير ولكن هل فعل دائماً كل ما كان في وسعه؟ لقد تغلب على كثير من عوارض الضعف تجاه دنياه، لكن بقيت أمور وأمور لم يقوَ على معالجتها، ظل يعتقد في العمر فسحة لتلك المعالجات القادمة، لكن ها هو الآن وقد رحل رحيلاً مفاجئاً.
دارت ماكينات السيارات المصطفة في غير نظام حول المقبرة، انصرف الناس راكبين وراجلين، الكل في سبيله، هدأ المكان تماماً، شواهد قبور الراحلين القدامى الذين سبقوه على مدى البصر، المكان موحش بأكثر مما كان يبدو له حتى بالأمس القريب، حاول التعرف على طبيعة مركز وعيه الجديد، تذكر أنه في حياته قد تذوق شيئاً من هذا الوعي، تذكر المادح عندما كان صوته ينساب في عتمة الليل مردداً قصيدة الإمام البوصيري "بردة المديح" .. ما الذى كان يهز شجرة عمره من أصلها حتى لكأنه يرى الثمر الحلو وقد غطى أرض هذا الكوكب! ثم تلك الشهقة العميقة .. عندما يطل على صفحة النيل الساكن في الأصيل، أو عندما كان يعود من سفر طويل ينظر في عيون زوجته وقد نفد رصيد الكلمات .. تلك النظرات كان يقال فيها ما لا يقال في أحاديث كل يوم.
مركز وعي خفي، أدرك أهيمته إبان حياته، حاول تطويره لكن غبار الدنيا تسرب إلى ذلك الموقع المجهول الحساس.
وبينما الرجل غارق في وعيه الجديد ذاك بدأت غلالة الضوء الشفاف تعتم شيئاً فشيئاً. لقد انفصل عن الدنيا وعن احوالها، من مركز وعيه الجديد تلقى إشارة واضحة أنه قد حان أوان قدوم الملكين الكريمين.
استعد الرجل للقائهما وهو بين خوف ورجاء.
أما ما جرى في الدنيا بعد رحيله أن الطبيب قد فرغ تماماً من وضع تقرير الوفاة الذى جاء فيه:
إن الرجل كان كثير التعلق بالسماء يقلب فيها عينيه صباحاً ومساءً وفي صبيحة يوم وفاته تعلق قلبه وبصره بسرب طيور بيضاء كان يعبر من المشرق إلى المغرب، وكان الطائر القائد في مقدمة السرب يضرب بجناحيه في فضاء الله العريض مهموماً بطول الرحلة، فيما كان بقية أعضاء السرب يعدلون أوضاعهم المرة تلو المرة.
من كتاب امشاج
تقرير الوفاة
البروفيسور أحمد عبد العال
كعادته في كل صباح، عند الساعة السادسة، إنتحى ركناً في حديقة داره، يتناول قهوته ويقلب عينيه حيناً بعد آخر في سماء الصباح الصافية، ذاك سرب من طيور بيضاء يعبر من الشرق إلى الغرب، صفان من الطيور يلتقيان في زاوية حادة، الطائر القائد في المقدمة يضرب بجناحيه مهموماً بالرحلة، فيما كان بقية أعضاء السرب يعدلون أوضاعهم المرة تلو المرة.
كان الرجل يتابع المشهد الرائع في متعة بالغة، لكن فجأة غاب المشهد كله، لا حديقة، ولا صباح ولا طيور ولا سماء. بدا له الأمر كشاشة تلفزيونية انقطع عنها التيار الكهربائي بغتة، أحس الرجل بانتقال مفاجئ لكن ليس عنيفاً، حاول أن يتبين مشهد الطيور في السماء الصافية لكن مناخات جديدة حالت دون ذاك، حاول أن يصلح جلسته على المقعد، لكن تبين له أن ذلك مستحيل! حاول أن يتعرف على الوضعية كلها .. فزاد ارتباكه..
في إحساس يقيني قاطع أدرك الرجل أنه غادر هذه الحياة! نعم، هكذا، انتقل، ولكل أجل كتاب، ثوانٍ كأنها دهور دهيرة مرت عليه، هذه خاتمة المطاف وقد انحسمت أمور وأمور، لا سبيل الآن معالجة أي شئ حتى هذا الكتاب المفتوح أمامه على المنضدة الصغيرة لا يملك أن يغلق صفحاته، تبين له أنه كان ينظر إلى جسده الجالس من مكان ما، مضت نصف ساعة وبدأت ظلال الشجرة تزايل جسده الساكن تماماً وهو مسلوب الارادة.
بدأ يحس بتدفق نهر وعي جديد، فيض من المعلومات منها ما كان يقينياً أو ظنياً أثناء حياته، اختلطت أحزان بأفراح، سعادة غامرة مع خوف رهيب، هدأ قليلاً اكتنفه ما كان يقرأ قبل لحظات من قرآن الفجر .. (يس والقرآن الحكيم..) توالى صدى تلاوته منحدراً من سنين بعيدة، تلك طفولته في خلوة الشيخ "عبد الواحد" التلاوة والصلاة كانتا كائنين نورانيين يجلسان بقربه في وقار وحنو، هنا بالتحديد إزداد تدفق وعيه الجديد، راح يلوذ بايمانه وعقيدته، القرآن كتابي، والإسلام ديني، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم إمامي .. وأن الموت حق .. والسؤال حق .. والنشور حق، نعم الآن فقط رست سفينة العمر على الجودي، كانت حياة متلاطمة الأمواج، أنواء وزعازع، ثم مسرات عميقة ونجاحات واخفاقات، حب مال وعيال، وهل من مزيد، أخطاء صغيرة، شئ من اللمم وأخريات يعلمها الله وحده وهو الغفور الرحيم. كان محباً لله ورسوله والمؤمنين.
بدأ نهر وعيه الجديد ينساب في هدوء ورقة ، لقد أدرك الرجل الآن أنه محاط بتفاصيل حياته من كل جانب.
لكل صغيرة وكبيرة لونها وحجمها وثقلها، برق برق خاطف من مركز وعيه الجديد فإذا بتفاصيل حياته تبدو كأودية من المشاعر والأقوال والأفعال ومن خائنة الأعين وما تخفي الصدور، كان هو في قلب تلك الأودية العجيبة وحيداً يحس بالوحشة والوهن حيناً، وبالرضا والاطمئنان حيناً آخر.
اختلطت قراءات قديمة بمواقف وعقائد ووجوه .. خلوة الشيخ "عبد الواحد"، غابة من الألواح مجللة بالآيات والشارافات الجميلة ثم وجه أمه تضمه في حنو وترنو إليه وهو يخطو في طريقه إلى الخلوة كل صباح، ثم إسحاق نيوتن، وانشتاين، وانجلز، ومارك، ودارون، ثم الخليفة الراشد عثمان في تلاوة أخيرة من مصحفه الكبير، ثم مذاق كسرة من (الفيتريتة) تناولها مع رجل بسيط وطيب في صقع منسي بأرض البطانة، لقد ذكرّه الرجل بكلمات لم يجدها في بطون كل تلك الكتب الضخمة.
واندلع برق آخر في مركز وعيه الجديد، فإذا الأمور ملح أجاج يختلط بماء عذب فرات.
الآن تثبت صورة حياته ومشاهدها لا شئ يغادر ذاكرته الجديدة لا ارتياب ولا إبهام، نادى غياث المستغيثين:
"اللهم يا مغيث المدلجين الخارجين من ليل الدنيا، أغثني وأكرم مقدمي إليك فأنت أكرم الأكرمين..".
صوب نظره مرة أخرى إلى جسده الساكن في وضعه الصباحي ذاك، جلبة وصياح وارتباك، لقد أدرك الأهل أخيراً أن الرجل غادر الحياة فجأة، لكن سرعان ما انتظمت الأمور، لأنهم يعلمون أن الموت حق، هاهم يحملونه من حديقته إلى غرفته الخاصة في عناية وتوقير، تابعهم خطوة بخطوة.
الجسد مسجي بالحجرة، ها هي مكتبته، مئات المجلدات من كل علم وفن، آيات قرآنية على الجدران، وتلك في ألوان زاهية صورة زفافه وقرينته إلى جانبه تبتسم، إلى هنا كان الرجل قد حط رحاله في وادي الخوف والرجاء، واستغرقته الأمور الشائكات، بعد الفراغ من غسل الجسمان وتهيئته هرول الناس بجثمانه إلى المقبرة الكبرى .. انتبه إلى نفسه ولحق بهم هناك، حيث صلوا عليه.
فرغوا من مواراة الجثمان الثرى، وشرع أعز أصدقائه السيد "س" في إلقاء خطبة الوداع والمشيعون من حوله.
أحس الرجل بعرفان عميق لكلمات الصديق "س" لكنه لم يرتح كثيراً لتلك الأدبيات المطولة .. لماذا انقاد عنان اللغة للصديق "س" ولم يكثر من القرآن وصالح الدعاء؟ لماذا نسب إليه كل تلك المآثر التى لا تتيسر لإنسان في عمر قصير كعمره؟ صحيح أنه كان محباً لفعل الخير ولكن هل فعل دائماً كل ما كان في وسعه؟ لقد تغلب على كثير من عوارض الضعف تجاه دنياه، لكن بقيت أمور وأمور لم يقوَ على معالجتها، ظل يعتقد في العمر فسحة لتلك المعالجات القادمة، لكن ها هو الآن وقد رحل رحيلاً مفاجئاً.
دارت ماكينات السيارات المصطفة في غير نظام حول المقبرة، انصرف الناس راكبين وراجلين، الكل في سبيله، هدأ المكان تماماً، شواهد قبور الراحلين القدامى الذين سبقوه على مدى البصر، المكان موحش بأكثر مما كان يبدو له حتى بالأمس القريب، حاول التعرف على طبيعة مركز وعيه الجديد، تذكر أنه في حياته قد تذوق شيئاً من هذا الوعي، تذكر المادح عندما كان صوته ينساب في عتمة الليل مردداً قصيدة الإمام البوصيري "بردة المديح" .. ما الذى كان يهز شجرة عمره من أصلها حتى لكأنه يرى الثمر الحلو وقد غطى أرض هذا الكوكب! ثم تلك الشهقة العميقة .. عندما يطل على صفحة النيل الساكن في الأصيل، أو عندما كان يعود من سفر طويل ينظر في عيون زوجته وقد نفد رصيد الكلمات .. تلك النظرات كان يقال فيها ما لا يقال في أحاديث كل يوم.
مركز وعي خفي، أدرك أهيمته إبان حياته، حاول تطويره لكن غبار الدنيا تسرب إلى ذلك الموقع المجهول الحساس.
وبينما الرجل غارق في وعيه الجديد ذاك بدأت غلالة الضوء الشفاف تعتم شيئاً فشيئاً. لقد انفصل عن الدنيا وعن احوالها، من مركز وعيه الجديد تلقى إشارة واضحة أنه قد حان أوان قدوم الملكين الكريمين.
استعد الرجل للقائهما وهو بين خوف ورجاء.
أما ما جرى في الدنيا بعد رحيله أن الطبيب قد فرغ تماماً من وضع تقرير الوفاة الذى جاء فيه:
إن الرجل كان كثير التعلق بالسماء يقلب فيها عينيه صباحاً ومساءً وفي صبيحة يوم وفاته تعلق قلبه وبصره بسرب طيور بيضاء كان يعبر من المشرق إلى المغرب، وكان الطائر القائد في مقدمة السرب يضرب بجناحيه في فضاء الله العريض مهموماً بطول الرحلة، فيما كان بقية أعضاء السرب يعدلون أوضاعهم المرة تلو المرة.
من كتاب امشاج
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: الفنان الراحل أحمد عبدالعال في خياله الفني يسرد موته
تسلم استاذي العزيز .......... ليتك نشرت في هذا البوست أعمال البروف الغرقان " أسأل الله له الجنة ". حضرت له مع بعض الزملاء من خريجي الفنون التطبيقية بالبصرة ...معرضاً في قاعة الصداقة عام 1990م " بعد التخرج مباشرة" ... حينها قلت لأصدقائي يكفيني بأنه أستاذ علم الجمال – كلية الفنون الجميلة والتطبيقية – بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيــــا ...
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: الفنان الراحل أحمد عبدالعال في خياله الفني يسرد موته
أحسست أن هذا الجزء المنقول سيغيّر حياتي ويحدث فيها إنقلابا كبيرا .. أسأل الله أن يخلص نواياي ويلهمني جادة الصواب
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: الفنان الراحل أحمد عبدالعال في خياله الفني يسرد موته
كتب عنه محمد الشـــيخ حسين مقالاً جميلاً .....حيث أدرج مجموعة شهادات تقييم من كتّــاب ونقّـــاد منها
***.......______________________________________________________.......***
* أحمد عبد العال كاتب وفنان ذو موهبة عظيمة جداً.
الكاتب الفرنسي ميشيل سوكيه ــ باريس 2004م
* أحمد عبد العال واحد من الذين يصنعون المستقبل في أعمال فنية ذات أبعاد ثلاثة، الماضي والحاضر والغائب المقبل. إنه عالم الصورة التي اختزلت تاريخ الفن محتفظة بأجمل آياته وأفضل بشائره.
المؤرخ العربي بروفيسور عفيف بهنسي ــ بيروت 2001م.
* الفن التشكيلي السوداني يعجبني وأكن تقديراً كبيراً لأحمد عبد العال فهو فنان كبير وتشكيلي عظيم وأديب كاتب ورجل حـكـيـم وبـالإضافـة لكل هذا هو لا يزال سودانياً قحاً.
تييري كانكوتون مدير المركز الثقافي الفرنسي ــ الخرطوم 2004م.
* أحمد عبد العال.. أحد أفذاذ الثقافة السودانية الولود.. من أمثال الخليل والتيجاني يوسف بشير ومعاوية نور والمجذوب.
إبراهيم العوام ــ الخرطوم 2002م
* المدارس (الفنية) لا تنشأ إلا من خلال شخص واحد له ملكات خاصة وأحمد عبد العال أستاذ متمكن وله رؤية صوفية وقدرة عالية علي التنظير.
راشد دياب ــ الخرطوم 2003م.
* رائد التجربة وقائدها أحمد عبد العال الذي كان على رأس هذه المدرسة (مدرسة الواحد). ومن أول المنادين بها. وما أنجزه من إبداعات ومن تحف فنية رائعة سواء في صالة المطار أو في اللمسات الفنية التي وضعها في شعار التلفزيون وفي جميع المشاريع الفنية التي نفذها في عهد الإنقاذ.
مصطفى سند ــ الخرطوم 1995م.
* العمل الفني عند أحمد عبد العال ليس وليد خاطرة عابرة، ولكنه وليد خاطرة يمكن الإمساك بها. ويمكن إعادتها من مستودع ذاكرة وخيال واسع يكشف عن رؤية في التصوف الإسلامي تطلقه في دروب غير متيسرة لعابر خامل، لتعكس الإحساس بموقعه كمفكر وفنان شامل له مشروعه الفكري المحدد.
محمد حسين الفكي ـ الخرطوم عام 2003م......
***.......___________________________________________________________.......***
ولكن أجمل شهادة نقديـــة قرأتها في المقـــال خطتها أنامل الناقد العربي عمران القيسي ــ بيروت 1999م..... وهي
* أحمد عبد العال يتقدم قامة فارهة من قامات التعبيرية العربية المعاصرة، معلناً ولاءه المطلق لتراثه الإسلامي بكل ما يحمل من آفاق عرفانية وتجليات ذاتية. نحن أمام مفكر يرسم وليس أمام رسام يفكر.
" يرحمه الله بالجنة "
***.......______________________________________________________.......***
* أحمد عبد العال كاتب وفنان ذو موهبة عظيمة جداً.
الكاتب الفرنسي ميشيل سوكيه ــ باريس 2004م
* أحمد عبد العال واحد من الذين يصنعون المستقبل في أعمال فنية ذات أبعاد ثلاثة، الماضي والحاضر والغائب المقبل. إنه عالم الصورة التي اختزلت تاريخ الفن محتفظة بأجمل آياته وأفضل بشائره.
المؤرخ العربي بروفيسور عفيف بهنسي ــ بيروت 2001م.
* الفن التشكيلي السوداني يعجبني وأكن تقديراً كبيراً لأحمد عبد العال فهو فنان كبير وتشكيلي عظيم وأديب كاتب ورجل حـكـيـم وبـالإضافـة لكل هذا هو لا يزال سودانياً قحاً.
تييري كانكوتون مدير المركز الثقافي الفرنسي ــ الخرطوم 2004م.
* أحمد عبد العال.. أحد أفذاذ الثقافة السودانية الولود.. من أمثال الخليل والتيجاني يوسف بشير ومعاوية نور والمجذوب.
إبراهيم العوام ــ الخرطوم 2002م
* المدارس (الفنية) لا تنشأ إلا من خلال شخص واحد له ملكات خاصة وأحمد عبد العال أستاذ متمكن وله رؤية صوفية وقدرة عالية علي التنظير.
راشد دياب ــ الخرطوم 2003م.
* رائد التجربة وقائدها أحمد عبد العال الذي كان على رأس هذه المدرسة (مدرسة الواحد). ومن أول المنادين بها. وما أنجزه من إبداعات ومن تحف فنية رائعة سواء في صالة المطار أو في اللمسات الفنية التي وضعها في شعار التلفزيون وفي جميع المشاريع الفنية التي نفذها في عهد الإنقاذ.
مصطفى سند ــ الخرطوم 1995م.
* العمل الفني عند أحمد عبد العال ليس وليد خاطرة عابرة، ولكنه وليد خاطرة يمكن الإمساك بها. ويمكن إعادتها من مستودع ذاكرة وخيال واسع يكشف عن رؤية في التصوف الإسلامي تطلقه في دروب غير متيسرة لعابر خامل، لتعكس الإحساس بموقعه كمفكر وفنان شامل له مشروعه الفكري المحدد.
محمد حسين الفكي ـ الخرطوم عام 2003م......
***.......___________________________________________________________.......***
ولكن أجمل شهادة نقديـــة قرأتها في المقـــال خطتها أنامل الناقد العربي عمران القيسي ــ بيروت 1999م..... وهي
* أحمد عبد العال يتقدم قامة فارهة من قامات التعبيرية العربية المعاصرة، معلناً ولاءه المطلق لتراثه الإسلامي بكل ما يحمل من آفاق عرفانية وتجليات ذاتية. نحن أمام مفكر يرسم وليس أمام رسام يفكر.
" يرحمه الله بالجنة "
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: الفنان الراحل أحمد عبدالعال في خياله الفني يسرد موته
ألا يكفيه هذا الشعار للفظ التوحيد الخالد
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: الفنان الراحل أحمد عبدالعال في خياله الفني يسرد موته
من روائع أعماله التشكيلية
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: الفنان الراحل أحمد عبدالعال في خياله الفني يسرد موته
وهذه لكما يا الفاتح وأزهري
أمشاج..وقائع من حضرة الخيال للفنان السوداني أحمد عبد العال
الناقد العربي د. عمران القيسي من بيروت يكتب ل (الرأى العام الثقافي):
الرأي العام نشر في الرأي العام يوم 30 - 09 - 2009
دخلت السيارة السوداء التي تحمل لوحة دبلوماسية صفراء بوابة منزلي الجبلي، كنت اقف في الشرفة انتظر ان تنفتح الابواب لتطل من جوف الحديد الاسود الجميل ثلاث قامات فارهة، الأولى لصديقي سفير السودان في بيروت (كاب الرفيق) والثانية للصديق اللبناني الطيب (منذر سماقيه)، اما القامة الثالثة فكانت لرجل يمنحك في اطلالته الأولى هدوءاً يمور بشتى اللغات، انها القامة السودانية التي يتكثف فيها المعنى كما يتكثف العمر ليبقى الطفولة برقعا ازليا على الوجه الذي يقدم ابتسامة كمقدمة الكلام. ---- كان الفنان السوداني الكبير الدكتور أحمد عبد العال، يحمل مجموعة من الاعمال التصويرية الورقية، لم ار لغة تصويرية متوازنة بمستواها، ولم اتعرف يوماً على مجموعة اعمال رسمت ذاتها كقوة ادراك قصدية تتمادى بهذه الثقة صوب العفوية التي تفصح عن الزمان السوداني في مضمون مكانه الانساني. وعبر السنين كان الفنان الدكتور أحمد عبد العال ينغرز اعمق في تربة وعيي النقدي بمجمل نتاجه، حتى اقتنعت اخيرا انه لا مفر من شطره الي حضورين متعاضدين ليكونا شخصية المفكر الذي يرسم. شخصية الكاتب الذي يموسق نصه الكتابي ليتلوه علي ذاته بصوت مسموع اولاً، لذلك يجيء النص ناضجاً بقدر هائل من العذوبة لكنها عذوبة تمتلك عمقاً بمستوى السؤال المصيري، انه الاقرب الي اللغة الصوفية حيث المقامات عبر النص تصير احوالاً، وحيث الاشارة تعطي مدلولات باطنية تتجاوز كل سطوعها المباشر. ففي مقام الري يكتب في كتابه الاخير الذي اسماه امشاج.. وقائع من حضرة الخيال.. (... لقد وصلت متأخراً يا بني.. صرفتك عنا النزهة في مقام التلوين، وتعددت امام عينيك المسالك في حدائق الاشكال والالوان، ناديتك قبل نشر القلوع فتشاغلت عنا بالبنفسج والارجوان واللازورد. ولما أوغل بنا السفين في ثبج اليم رزيناك تلوح وتنادي فكان ما كان.. انتسب لنادي الماء علك تروى)!!. في هذه الكلمات القليلة، وفي نص مكثف يطرح المسافة بين ارادتي الرسم والكتابة، انه يري في انتسابه لنادي الماء، نادي هذا الكائن المشترك الذي ترتشف منه جميع المخلوقات الحية، هذه الوحدة الواحدة المذاق لأن لا مذاق لها، والواحدة اللون لان لا لون لها، وحدة الصفة المائية الجامعة، هي التي تصلح ان تتحول الى حضور اجتماعي يكون هو الاتفاق الأول بين جميع بني البشر علي قاسم مشترك اسمه الماء، وهذا الاتفاق المبدئي لا بد وان يتبعه أكثر من اتفاق على الهواء والارض، فيما الاساس السابق لكل هذه المسلمات هو الاقرار بوحدة الانتماء الحياتي الى اسباب الحياة حيث كل اتفاق وجداني هو اعتراف صريح بوحدانية الخالق. إذن أحمد عبد العال يكتب لنا رسالته الأولى، لأن من واجبه ابتعاث هذه الاشارات وهو الذي تمت في 72 رجب عام 2241هجرية أي 2002 ميلادية مراسم مشيخته علي طريقة السادة «الصادقاب» القادرية وهي احدى الطرق الصوفية المنتشرة في السودان، حيث يأخذ المريد معارفه بوعي مميز يدرك فيه اولاً معنى التفكر في محتوى كلمات الله في كتابه، لان هنالك في الحروف وفي الكلمات والمعاني ما هو اعمق من المقروء، هناك عالم من الرجال والنساء قال عنهم كاتب النص وهو يقدم امشاجه: (وقد يتراءى لك في جذوع الرجال والنساء طلع نضيد وهم يخوضون نهر الرجاءات الطويلة.. نعم هذه وجوه من ظلوا يوقدون قناديل حبهم لعقود وعقود في مصر الفاطمية.. وذاك طيف من ظل واقفاً لقرون على شرفة في اشبيلية يراني بعين خياله ولا يذود عني الضربات، اناديه بين الياس والرجاء واذود عن نفسي بترديد اسمه القديم). هنا تكمن المسافة بين الصورة البصرية والصورة الذهنية، بين المرسوم رسماً والمكتوب نصاً كتابياً، فكلا النصين التصويري والكتابي يمتلك حدود محاكاته فلا عجب ان نقرأ اعتراف عبد العال في مقدمة كتابه اذ يقول: (لقد انحلت عُرى الصور وها انا اسأله إلحافاً في اصائل السلطنة الزرقاء لكنه منشغل عنى برمانة الوجد القديم، يغمسها الفينة بعد الفينة في ملتقى النيلين بالخرطوم). إذن لا بد من ان يتحد النيلان الازرق والابيض فهذه ارض تجمع ولا تفرق، وهؤلاء اصحاب الطرق، ورواد الذكر، ما برحوا يرددون ذكر خالقهم منفصلين عن اجسادهم غائرين في لجج ارواحهم التي اعتقوها في براري الوجد. لكن أحمد عبد العال الذي يمتلك اذناً موسيقية، وعيناً شغوفة باللون والجمال، واصابع تعرف عندما تمسك فرشاة الرسم ان ترسم، بمعنى ادق ان تنفذ بدقة ما يأمر به العقل الواعي الذي كثف الرؤيا والاحاسيس. هذا الفنان سوف يعزز نصه بالصورة بمعنى اوسع سوف يرسم العالم الذي كتبه، فاي تداعيات تلك التي اختزل بها عالم الصور؟!.
أمشاج..وقائع من حضرة الخيال للفنان السوداني أحمد عبد العال
الناقد العربي د. عمران القيسي من بيروت يكتب ل (الرأى العام الثقافي):
الرأي العام نشر في الرأي العام يوم 30 - 09 - 2009
دخلت السيارة السوداء التي تحمل لوحة دبلوماسية صفراء بوابة منزلي الجبلي، كنت اقف في الشرفة انتظر ان تنفتح الابواب لتطل من جوف الحديد الاسود الجميل ثلاث قامات فارهة، الأولى لصديقي سفير السودان في بيروت (كاب الرفيق) والثانية للصديق اللبناني الطيب (منذر سماقيه)، اما القامة الثالثة فكانت لرجل يمنحك في اطلالته الأولى هدوءاً يمور بشتى اللغات، انها القامة السودانية التي يتكثف فيها المعنى كما يتكثف العمر ليبقى الطفولة برقعا ازليا على الوجه الذي يقدم ابتسامة كمقدمة الكلام. ---- كان الفنان السوداني الكبير الدكتور أحمد عبد العال، يحمل مجموعة من الاعمال التصويرية الورقية، لم ار لغة تصويرية متوازنة بمستواها، ولم اتعرف يوماً على مجموعة اعمال رسمت ذاتها كقوة ادراك قصدية تتمادى بهذه الثقة صوب العفوية التي تفصح عن الزمان السوداني في مضمون مكانه الانساني. وعبر السنين كان الفنان الدكتور أحمد عبد العال ينغرز اعمق في تربة وعيي النقدي بمجمل نتاجه، حتى اقتنعت اخيرا انه لا مفر من شطره الي حضورين متعاضدين ليكونا شخصية المفكر الذي يرسم. شخصية الكاتب الذي يموسق نصه الكتابي ليتلوه علي ذاته بصوت مسموع اولاً، لذلك يجيء النص ناضجاً بقدر هائل من العذوبة لكنها عذوبة تمتلك عمقاً بمستوى السؤال المصيري، انه الاقرب الي اللغة الصوفية حيث المقامات عبر النص تصير احوالاً، وحيث الاشارة تعطي مدلولات باطنية تتجاوز كل سطوعها المباشر. ففي مقام الري يكتب في كتابه الاخير الذي اسماه امشاج.. وقائع من حضرة الخيال.. (... لقد وصلت متأخراً يا بني.. صرفتك عنا النزهة في مقام التلوين، وتعددت امام عينيك المسالك في حدائق الاشكال والالوان، ناديتك قبل نشر القلوع فتشاغلت عنا بالبنفسج والارجوان واللازورد. ولما أوغل بنا السفين في ثبج اليم رزيناك تلوح وتنادي فكان ما كان.. انتسب لنادي الماء علك تروى)!!. في هذه الكلمات القليلة، وفي نص مكثف يطرح المسافة بين ارادتي الرسم والكتابة، انه يري في انتسابه لنادي الماء، نادي هذا الكائن المشترك الذي ترتشف منه جميع المخلوقات الحية، هذه الوحدة الواحدة المذاق لأن لا مذاق لها، والواحدة اللون لان لا لون لها، وحدة الصفة المائية الجامعة، هي التي تصلح ان تتحول الى حضور اجتماعي يكون هو الاتفاق الأول بين جميع بني البشر علي قاسم مشترك اسمه الماء، وهذا الاتفاق المبدئي لا بد وان يتبعه أكثر من اتفاق على الهواء والارض، فيما الاساس السابق لكل هذه المسلمات هو الاقرار بوحدة الانتماء الحياتي الى اسباب الحياة حيث كل اتفاق وجداني هو اعتراف صريح بوحدانية الخالق. إذن أحمد عبد العال يكتب لنا رسالته الأولى، لأن من واجبه ابتعاث هذه الاشارات وهو الذي تمت في 72 رجب عام 2241هجرية أي 2002 ميلادية مراسم مشيخته علي طريقة السادة «الصادقاب» القادرية وهي احدى الطرق الصوفية المنتشرة في السودان، حيث يأخذ المريد معارفه بوعي مميز يدرك فيه اولاً معنى التفكر في محتوى كلمات الله في كتابه، لان هنالك في الحروف وفي الكلمات والمعاني ما هو اعمق من المقروء، هناك عالم من الرجال والنساء قال عنهم كاتب النص وهو يقدم امشاجه: (وقد يتراءى لك في جذوع الرجال والنساء طلع نضيد وهم يخوضون نهر الرجاءات الطويلة.. نعم هذه وجوه من ظلوا يوقدون قناديل حبهم لعقود وعقود في مصر الفاطمية.. وذاك طيف من ظل واقفاً لقرون على شرفة في اشبيلية يراني بعين خياله ولا يذود عني الضربات، اناديه بين الياس والرجاء واذود عن نفسي بترديد اسمه القديم). هنا تكمن المسافة بين الصورة البصرية والصورة الذهنية، بين المرسوم رسماً والمكتوب نصاً كتابياً، فكلا النصين التصويري والكتابي يمتلك حدود محاكاته فلا عجب ان نقرأ اعتراف عبد العال في مقدمة كتابه اذ يقول: (لقد انحلت عُرى الصور وها انا اسأله إلحافاً في اصائل السلطنة الزرقاء لكنه منشغل عنى برمانة الوجد القديم، يغمسها الفينة بعد الفينة في ملتقى النيلين بالخرطوم). إذن لا بد من ان يتحد النيلان الازرق والابيض فهذه ارض تجمع ولا تفرق، وهؤلاء اصحاب الطرق، ورواد الذكر، ما برحوا يرددون ذكر خالقهم منفصلين عن اجسادهم غائرين في لجج ارواحهم التي اعتقوها في براري الوجد. لكن أحمد عبد العال الذي يمتلك اذناً موسيقية، وعيناً شغوفة باللون والجمال، واصابع تعرف عندما تمسك فرشاة الرسم ان ترسم، بمعنى ادق ان تنفذ بدقة ما يأمر به العقل الواعي الذي كثف الرؤيا والاحاسيس. هذا الفنان سوف يعزز نصه بالصورة بمعنى اوسع سوف يرسم العالم الذي كتبه، فاي تداعيات تلك التي اختزل بها عالم الصور؟!.
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: الفنان الراحل أحمد عبدالعال في خياله الفني يسرد موته
أنتم مكسب لهذا المنتدي ...
تديرون المواضيع بطريقة راقية ... ممتعة ...ممتازه ... مميزه ...
حفظكم الله لنا زخراً ...
شكراً خدورة ... توحة ... الغالي ابونوال ...
تديرون المواضيع بطريقة راقية ... ممتعة ...ممتازه ... مميزه ...
حفظكم الله لنا زخراً ...
شكراً خدورة ... توحة ... الغالي ابونوال ...
عثمان محمد يعقوب شاويش- مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه
مواضيع مماثلة
» من روائع الصوفي الدكتور أحمد عبدالعال
» سيرة ذاتية مبسطة عن دكتور أحمد عبدالعال الصوفي القادري
» اخبار الفن والفنانين
» ذكرى الفنان الراحل ودسلفاب...
» مرثيات عن الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد
» سيرة ذاتية مبسطة عن دكتور أحمد عبدالعال الصوفي القادري
» اخبار الفن والفنانين
» ذكرى الفنان الراحل ودسلفاب...
» مرثيات عن الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى