حكايات عن البعاتى
صفحة 1 من اصل 1
حكايات عن البعاتى
#1
البعاتي حقيقة أم خيال
اسم غريب ومخيف يبعث الريبة في القلوب وترتجف له الأوصال.. بل بمجرد سماع قصة عنه يتحول ليلنا (لليلة رعب أسود). البعاتي كما نسميه بلغتنا الشعبية.. والقرين كما نسميه بلغتنا العربية هو الانسان المتوفي والمنبعث من موته مرة أخرى.. فهو يجول بلا هودة وطبيعة الانسان انه لا يقبل بانسان منبعث بعد موته بعد أن واراه الثرى، وحتى اليوم تجول عدة روايات في قرى بلادنا عن فلان (البعاتي) وعلان وخاصة لدى (حبوباتنا).
البعض يقول إنه رأه بعين الحقيقة وله قصة مثيرة معه والبعض يقول إنه سمع عنه.. والأغلب يكذب حتى وجوده..
ولا ندري أين الحقيقة في يومنا هذا. البعاتي هل هو ظاهرة حقيقية نتعايشها في حياتنا ومن الطبيعي جداً أن نقابله ونراه ونسمع عنه، أم خيال من نسج الانسان توارثه عن أجداده؟!.
اليوم يحكي لنا بعض من شاهدوا (وجهاً لوجه) ويصرون على انه حقيقي.. ثم نسأل هل البعاتي موجود في واقع الحياة أم نسج من الخيال؟! تقول الحاجة رابحة نصر: في الواقع البعاتي حقيقي وليس خيال.. ولو نذكر قصة الفتاة التي أمنها والدها لسيدنا عيسى فمرضت الفتاة وماتت وحين أتى والدها وأصر على أن يعطيها له.. وبما أن الله وبإذنه أعطى عيسى ميزة أن يشفي ويحيل أحياها بإذن الله وصار كل من يحيا بعد موته من سلالة هذه الفتاة كما هو مشهور..
اما عن قصتي والبعاعيت فأنا قابلت الكثير منهم.. فنحن نعيش في (الاشلاق) حيث الكثير من (الجنسيات والقبائل) يجتمعون تحت سور واحد.. وبما أن هناك قبائل معينة (بعاعيت) فنحن نعرف أن فلان حين يموت (سينبعث) مرة أخرى.. وفي يوم من الايام ماتت إحداهن وذهب الناس للعزاء بسرعة وعادوا بسرعة حتى أهل الميتة قالوا بإن العزاء إنتهى وسافروا فوراً.. وكلنا كنا نعرف انها (ستقوم بعاتية).. وحين آذان المغرب قفل كل منّا بابه بإحكام وكانت للمرحومة (كورة استيل) عندي.. رغم اني حشرتها في آخر شنطة الحديد بلا قصد ـ وحين جن الليل شمت والدتي رائحة (نتنة) فقامت بإغلاق باب الغرفة والشباك.. وسمعنا صوت (الماعز) إذ انها أيقظتهم بحركتها.. ثم سمعنا صوت (العدة والكركبة) ثم أخذت زمناً ليس بقصير او طويل وذهبت.. بعدها أراد زوجي الخروج لصلاة الصبح فأخبرته والداتي بان (فلانة) الميتة أتت.. اما أنا وبناتي كانت تلبسنا وشمة رعب رهيب. حينها لم نصدق وحين ذهب إلى الزقاق ورأى كل شئ وجد انها قامت بإفراغ كل محتويات (شنطة الحديد) ورصها في الأرض.. وحين أصبح الصبح وجدت (كورتها) غير موجودة.
اما قصتي الثانية في زمن ليس ببعيد كان الرغيف يصرف حسب عدد الأسرة من (التعاون) وكان أحد الرجال قد مات وسمعنا انه (قام بعاتي) المهم تشجعنا وخرجت مع بنتي قبل صلاة الصبح وحتى لا يطول من الرغيف أمامنا قمنا بأخذ الشوارع الواسعة.. ووصلنا بإطمئنان وعند عودتنا وجدنا شئ ابيض من بعيد فكان (البعاتي) بكفنه يجول في أنحاء (الحي) وسرعان ما أخذتنا أقدامنا جرياً للبيت. اما قصتي الثالثة فهي مع بعاتية إذ انها كانت تعمل (دلالية) ولكن كل النساء يتهامسن عنها اذ أن رجلاها لا تلتصقان بالأرض ولا تقوم أبداً بفتح وجهه أو حتى عينيه.. وفي يوم اتفق عليها النساء وقمن بمباغتتها وفتحن لها وجهها.. فقالوا إن أنفها (مأكولة) تماماً وعيناها معلقتان لفوق وبعدها لم تعد تأتي إلينا بعد أن فرت من بين أيديهن بلمح البصر.
اما حليوة من منطقة الرهد تقول: كثيراً ما نسمع عن (البعاتي) إذا أن هناك قبيلة (كذا) تقطن معنا في نفس الولاية اشتهروا بذلك ـ ففي يوم من الايام ـ كانت الموسم خريف وكانت الأمطار غزيرة كما هو مشهور في منطقتنا (صبت) المطرة ليلاً وفي الصباح الباكر ومع صلاة (الفجر) قررت الذهاب الى (الزرع) فأسرجت (حماري) وأخذت زادي لاني أردت أن أقضي النهار هناك لإصلاح الأرض ـ وكنت مسرورة وغارقة في أفكاري ـ وفجاة بدأ (حماري) يفتعل بحركات جنونية لم أرها من قبل وصوته ارتفع بشدة ـ وإذا (بالبعاتي) أمامي ـ برائحته الكريهة وعيناه (الجاحظتان) وكان عاري تماماً ـ فبدأت أصرخ ولم أجد نفسي إلا وهو يضربني ـ فانكسر ذراعي ـ وفر (الحمار) ولا أدري ما الذي أنقذني منه سوى أن وجدت نفسي في البيت وحالي يرثى له ـ ومنذ ذلك اليوم صرت أصدق كل من يقول رأى بعاتي وأؤمن أن هناك شئ اسمه (البعاتي) في الحياة فهؤلاء هم (من نفر البنية) تلك الفتاة التي ماتت ثم أحيت مرة أخرى.
تقول رقية حسن: تزوج أخي من قبيلة (كذا) وكانت القبيلة مشهورة بان أهلها (بعاعيت) فنصحناه بان يترك تلك المرأة وشأنها إلا انه رفض وأنجب منها ثلاثة بنات ثم بعدها حصلت بينهم مشاكل فقام بطلاقها فأخذت بناتها وذهبت.. وفي يوم ما توفت بعد مرض جم وقام أخي بأخذ البنات وأعطائهم لأمي وبعد فترة سمعنا انها في الخرطوم وحينها كنا في (الابيض) وسمعنا انها (أصبحت تبيع الشاي) حينها ركب أخي لاستطلاع الأمر ووجدها (تعمل) وحين رأته فرت فوراً تاركة (عدتها) ومالها وكل شئ خلفها ولم تعد مرة أخرى بل اختفت تماماً وما عدنا نسمع عنها اي شئ.. وبعدها قمنا بإعطاء بناتها لخالتهم خوفاً من أن تعود او من أن يحدث لهم شئ. اما سناء تقول: كنت حينها في المدرسة الثانوية حين حدث هذا الأمر وكانت هذه الفتاة تدرس في مدرستنا في القسم ( النسوي) وفجأة سمعنا انها ماتت (لظروف معينة) وفي يوم من الايام صار كل من في المدرسة يهمس بان (فلانة) قامت بعاتية ـ حينها لم نصدق ـ وبعد عدة ايام ذهبت أنا ووالدتي (لحلتهم) وفجأة وجدناها أمامنا (هي بعينها) إلا أن وجهها وجسمها أصبح اسود تماماً وقبل أن نتمعن فيها تماماً اختفت ولم نجدها أمامنا ـ فرت من أمامنا بملح البصر ـ وحين استعلمنا الأمر عرفنا انهم اي (أهلها) أخذوها للجبل وقاموا بعمل (السبور) لها لمدة ثلاثة ايام وفي اليوم الثالث (صحيت من نومها) بل وقد صرح أهلها بانهم لا يخبئون الموضوع لانه شئ عادي وهذه (هبة من الله) منها الله عليهم
اسم غريب ومخيف يبعث الريبة في القلوب وترتجف له الأوصال.. بل بمجرد سماع قصة عنه يتحول ليلنا (لليلة رعب أسود). البعاتي كما نسميه بلغتنا الشعبية.. والقرين كما نسميه بلغتنا العربية هو الانسان المتوفي والمنبعث من موته مرة أخرى.. فهو يجول بلا هودة وطبيعة الانسان انه لا يقبل بانسان منبعث بعد موته بعد أن واراه الثرى، وحتى اليوم تجول عدة روايات في قرى بلادنا عن فلان (البعاتي) وعلان وخاصة لدى (حبوباتنا).
البعض يقول إنه رأه بعين الحقيقة وله قصة مثيرة معه والبعض يقول إنه سمع عنه.. والأغلب يكذب حتى وجوده..
ولا ندري أين الحقيقة في يومنا هذا. البعاتي هل هو ظاهرة حقيقية نتعايشها في حياتنا ومن الطبيعي جداً أن نقابله ونراه ونسمع عنه، أم خيال من نسج الانسان توارثه عن أجداده؟!.
اليوم يحكي لنا بعض من شاهدوا (وجهاً لوجه) ويصرون على انه حقيقي.. ثم نسأل هل البعاتي موجود في واقع الحياة أم نسج من الخيال؟! تقول الحاجة رابحة نصر: في الواقع البعاتي حقيقي وليس خيال.. ولو نذكر قصة الفتاة التي أمنها والدها لسيدنا عيسى فمرضت الفتاة وماتت وحين أتى والدها وأصر على أن يعطيها له.. وبما أن الله وبإذنه أعطى عيسى ميزة أن يشفي ويحيل أحياها بإذن الله وصار كل من يحيا بعد موته من سلالة هذه الفتاة كما هو مشهور..
اما عن قصتي والبعاعيت فأنا قابلت الكثير منهم.. فنحن نعيش في (الاشلاق) حيث الكثير من (الجنسيات والقبائل) يجتمعون تحت سور واحد.. وبما أن هناك قبائل معينة (بعاعيت) فنحن نعرف أن فلان حين يموت (سينبعث) مرة أخرى.. وفي يوم من الايام ماتت إحداهن وذهب الناس للعزاء بسرعة وعادوا بسرعة حتى أهل الميتة قالوا بإن العزاء إنتهى وسافروا فوراً.. وكلنا كنا نعرف انها (ستقوم بعاتية).. وحين آذان المغرب قفل كل منّا بابه بإحكام وكانت للمرحومة (كورة استيل) عندي.. رغم اني حشرتها في آخر شنطة الحديد بلا قصد ـ وحين جن الليل شمت والدتي رائحة (نتنة) فقامت بإغلاق باب الغرفة والشباك.. وسمعنا صوت (الماعز) إذ انها أيقظتهم بحركتها.. ثم سمعنا صوت (العدة والكركبة) ثم أخذت زمناً ليس بقصير او طويل وذهبت.. بعدها أراد زوجي الخروج لصلاة الصبح فأخبرته والداتي بان (فلانة) الميتة أتت.. اما أنا وبناتي كانت تلبسنا وشمة رعب رهيب. حينها لم نصدق وحين ذهب إلى الزقاق ورأى كل شئ وجد انها قامت بإفراغ كل محتويات (شنطة الحديد) ورصها في الأرض.. وحين أصبح الصبح وجدت (كورتها) غير موجودة.
اما قصتي الثانية في زمن ليس ببعيد كان الرغيف يصرف حسب عدد الأسرة من (التعاون) وكان أحد الرجال قد مات وسمعنا انه (قام بعاتي) المهم تشجعنا وخرجت مع بنتي قبل صلاة الصبح وحتى لا يطول من الرغيف أمامنا قمنا بأخذ الشوارع الواسعة.. ووصلنا بإطمئنان وعند عودتنا وجدنا شئ ابيض من بعيد فكان (البعاتي) بكفنه يجول في أنحاء (الحي) وسرعان ما أخذتنا أقدامنا جرياً للبيت. اما قصتي الثالثة فهي مع بعاتية إذ انها كانت تعمل (دلالية) ولكن كل النساء يتهامسن عنها اذ أن رجلاها لا تلتصقان بالأرض ولا تقوم أبداً بفتح وجهه أو حتى عينيه.. وفي يوم اتفق عليها النساء وقمن بمباغتتها وفتحن لها وجهها.. فقالوا إن أنفها (مأكولة) تماماً وعيناها معلقتان لفوق وبعدها لم تعد تأتي إلينا بعد أن فرت من بين أيديهن بلمح البصر.
اما حليوة من منطقة الرهد تقول: كثيراً ما نسمع عن (البعاتي) إذا أن هناك قبيلة (كذا) تقطن معنا في نفس الولاية اشتهروا بذلك ـ ففي يوم من الايام ـ كانت الموسم خريف وكانت الأمطار غزيرة كما هو مشهور في منطقتنا (صبت) المطرة ليلاً وفي الصباح الباكر ومع صلاة (الفجر) قررت الذهاب الى (الزرع) فأسرجت (حماري) وأخذت زادي لاني أردت أن أقضي النهار هناك لإصلاح الأرض ـ وكنت مسرورة وغارقة في أفكاري ـ وفجاة بدأ (حماري) يفتعل بحركات جنونية لم أرها من قبل وصوته ارتفع بشدة ـ وإذا (بالبعاتي) أمامي ـ برائحته الكريهة وعيناه (الجاحظتان) وكان عاري تماماً ـ فبدأت أصرخ ولم أجد نفسي إلا وهو يضربني ـ فانكسر ذراعي ـ وفر (الحمار) ولا أدري ما الذي أنقذني منه سوى أن وجدت نفسي في البيت وحالي يرثى له ـ ومنذ ذلك اليوم صرت أصدق كل من يقول رأى بعاتي وأؤمن أن هناك شئ اسمه (البعاتي) في الحياة فهؤلاء هم (من نفر البنية) تلك الفتاة التي ماتت ثم أحيت مرة أخرى.
تقول رقية حسن: تزوج أخي من قبيلة (كذا) وكانت القبيلة مشهورة بان أهلها (بعاعيت) فنصحناه بان يترك تلك المرأة وشأنها إلا انه رفض وأنجب منها ثلاثة بنات ثم بعدها حصلت بينهم مشاكل فقام بطلاقها فأخذت بناتها وذهبت.. وفي يوم ما توفت بعد مرض جم وقام أخي بأخذ البنات وأعطائهم لأمي وبعد فترة سمعنا انها في الخرطوم وحينها كنا في (الابيض) وسمعنا انها (أصبحت تبيع الشاي) حينها ركب أخي لاستطلاع الأمر ووجدها (تعمل) وحين رأته فرت فوراً تاركة (عدتها) ومالها وكل شئ خلفها ولم تعد مرة أخرى بل اختفت تماماً وما عدنا نسمع عنها اي شئ.. وبعدها قمنا بإعطاء بناتها لخالتهم خوفاً من أن تعود او من أن يحدث لهم شئ. اما سناء تقول: كنت حينها في المدرسة الثانوية حين حدث هذا الأمر وكانت هذه الفتاة تدرس في مدرستنا في القسم ( النسوي) وفجأة سمعنا انها ماتت (لظروف معينة) وفي يوم من الايام صار كل من في المدرسة يهمس بان (فلانة) قامت بعاتية ـ حينها لم نصدق ـ وبعد عدة ايام ذهبت أنا ووالدتي (لحلتهم) وفجأة وجدناها أمامنا (هي بعينها) إلا أن وجهها وجسمها أصبح اسود تماماً وقبل أن نتمعن فيها تماماً اختفت ولم نجدها أمامنا ـ فرت من أمامنا بملح البصر ـ وحين استعلمنا الأمر عرفنا انهم اي (أهلها) أخذوها للجبل وقاموا بعمل (السبور) لها لمدة ثلاثة ايام وفي اليوم الثالث (صحيت من نومها) بل وقد صرح أهلها بانهم لا يخبئون الموضوع لانه شئ عادي وهذه (هبة من الله) منها الله عليهم
يعقوب النو حامد- مبدع مميز
رد: حكايات عن البعاتى
بريمة
ومن نافلة القول أن خالى الملقب ب محمد توتو .. ذكر لنا في أحد أجازات من الجندية في زمن سابق أنهم ذات يوم قبضوا على بعاتى حيى .. في منطقة تقع جنوب شمال كردفان، وكان البعاتى قبل وفاته على خصام مع رجل أخر حول الزراعة .. وحينما توفى المرحوم وقام بعاتى أخذ عصاة غليظة وصار يذهب إلى زرع الفول الذى يخص غريمه الحي، ويداوم معظم الليل يقلع في الفول قبل نضوجه .. مما أستدعى صاحب المزرعة للذهاب للجيش والشكوى لهم ضد البعاتى.
كون الجيش مجموعة صغيرة وذهبوا .. وقبضوا الجانى .. البعاتى .. وأحضروه إلى النقطة حيث أدلى بشهادة متطابقة مع شهادة الرجل صاحب المزرعة الحى أنهم على خلاف حول ملكية الأرض .. والأن بعد أقام من مماته يعتبر الأرض ملك له .. وهو يطالب بصريح العبارة بفتح القضية مرة أخرى لأثبات حقه.
ومن نافلة القول أن خالى الملقب ب محمد توتو .. ذكر لنا في أحد أجازات من الجندية في زمن سابق أنهم ذات يوم قبضوا على بعاتى حيى .. في منطقة تقع جنوب شمال كردفان، وكان البعاتى قبل وفاته على خصام مع رجل أخر حول الزراعة .. وحينما توفى المرحوم وقام بعاتى أخذ عصاة غليظة وصار يذهب إلى زرع الفول الذى يخص غريمه الحي، ويداوم معظم الليل يقلع في الفول قبل نضوجه .. مما أستدعى صاحب المزرعة للذهاب للجيش والشكوى لهم ضد البعاتى.
كون الجيش مجموعة صغيرة وذهبوا .. وقبضوا الجانى .. البعاتى .. وأحضروه إلى النقطة حيث أدلى بشهادة متطابقة مع شهادة الرجل صاحب المزرعة الحى أنهم على خلاف حول ملكية الأرض .. والأن بعد أقام من مماته يعتبر الأرض ملك له .. وهو يطالب بصريح العبارة بفتح القضية مرة أخرى لأثبات حقه.
يعقوب النو حامد- مبدع مميز
رد: حكايات عن البعاتى
منقول عن بريمة
ومن الطرائف لدينا عم
يسكن مع قبيلة يظن الجمع ان اهلها يقومون بعد الدفن بعاعيت وكان غير متزوج فاقترح عليه احد اعمامنا بان يتزوج واحدة من الجماعة العايش معاهم والذين يعتقد بانهم بقوموا بعاعيت
فكان رجلا ذا بديهة حاضرة فقال لهم والله دى احسن فكرة لو المرأة دى ماتت بتقوم تانى وتجيك ما بتخسرك قروش عرس تانى فضحك الجميع .
ومن الطرائف لدينا عم
يسكن مع قبيلة يظن الجمع ان اهلها يقومون بعد الدفن بعاعيت وكان غير متزوج فاقترح عليه احد اعمامنا بان يتزوج واحدة من الجماعة العايش معاهم والذين يعتقد بانهم بقوموا بعاعيت
فكان رجلا ذا بديهة حاضرة فقال لهم والله دى احسن فكرة لو المرأة دى ماتت بتقوم تانى وتجيك ما بتخسرك قروش عرس تانى فضحك الجميع .
يعقوب النو حامد- مبدع مميز
رد: حكايات عن البعاتى
قناة الخرطوم الفضائية استخدمت أمس أسلوباً شائعاً عند إخواننا المصريين للترويج للأفلام قبل عرضها بدور السينما.. نشرت قناة الخرطوم في بعض الصحف خبراً مصحوباً بالصور، قالت إنّ مذيعة انهارت خلال تسجيل حلقات برنامجها الراتب.. عندما قال لها ضيف الحلقات الشيخ بشرى عبد المؤمن حقيقة وجود (البعاتي).. وأنّه متوفر في السودان.. ولمزيد من البرهان.. قال لها: (البعاتي) موجود هنا الآن في الاستديو يتابع تسجيل هذه الحلقة.. فوقعت المذيعة منهارة ليتدخل المخرج لانقاذها من بين براثن (البعاتي)..!! وفي نهاية الخبر طلبت قناة الخرطوم من المشاهدين أن لا تفوتهم مشاهدة هذه الحلقة في الثامنة من مساء أمس الأربعاء. حسناً أسلوب مبتكر للترويج.. ولكنه ليس موضوعي.. فقضيّتي هي (البعاتي) نفسه.. الذي لم يكن الشيخ عبد المؤمن بحاجة لاحضاره إلى الأستديو، فهو في الحقيقة موجود و(رسمياً) في جميع أجهزة الدولة.. (مواليد ما بعد سنة 1980 عليهم الاستعانة بصديق لشرح معني "البعاتي"). والله العظيم أنا لا أمزح.. أقول لكم رسمياً في مؤسسات الدولة (البعاتي) معترف به ويستعان به لإنجاز المهام ذات الخصوصية. عندما طلب صديقي الدكتور عمر أحمد فضل الله في أحد مؤتمرات الحكومة في أيامها الأولى الإستعانة بالقوى الخفية لإنجاز بعض الأعمال الوطنية المهمة.. ضجت كثير من المنابر بالسخرية.. لكني أنا –شخصياً- التقيت بمن أثق به في حزب كبير (جداً) وأكد لي الاستعانة (رسمياً) بمن يملكون موهبة الإتصال بـ(البعاتي)، لتسخيره في خدمة الحزب. ويتلقى هؤلاء الوسطاء أجراً كبيراً مقابل هذا العمل الكبير. حزب آخر.. في الحكومة.. يحتفظ رئيسه بمروض (بعاعيت) في بيته.. ويستعين به في ترويض الخارجين عليه.. وحتى هذه اللحظة أنجز المهمة بنجاح منقطع النظير.. فما أن يخرج صوت ضد رئيس الحزب حتى يعود بعد يومين إلى بيت الطاعة الحزبي. في مكاتب بعض الوزراء.. وسطاء مهمتهم الاتصال بـ(البعاتي) ومتابعة تنفيذ المهام المطلوبة منه. وللأسف تنحصر كل المهام في كسر شوكة المنافسين وابعادهم بأبعد ما تيسر من كراسي السلطة.. روى لي أحد كبار الموظفين في هيئة كبرى.. أنه تقرر نقل مكتب المدير العام من موقع إلى آخر.. وعند نقل الأثاث المكتبى ورفع الفرش الوثير على أرضية المكتب هالهم عدد (البخرات) الموضوعة في مختلف أرجاء المكتب.. لكن الملفت للنظر أن مهمة هؤلاء الوسطاء تطوّرت إلى أبعد من ذلك.. صاروا جزءاً من الوفود الرسمية في بعض الزيارات الخارجية.. حكى لي شخص رفيع المستوى إنّه قابل في صالة كبر االزوار بمطار القاهرة رجلاً أجنبياً قادماً من إحدى دول غرب أفريقيا.. متوجهاً إلى الخرطوم عبر مطار القاهرة.. حكى له أنّه مقيم في السودان منذ عامين.. استورده من بلده حزب سياسي مرموق، ووفر له شقة سكنية فخمة في أحد أحياء الخرطوم الفارهة.. وأكد له أن مهامه لا يستغنى عنها الحزب.. ولا حاجة بي لإعادة قصة كتبتها هنا أكثر من مرة عن جهة رسمية سودانية استعانت بـ(الجن) عبر وسيط بشري لجلب معلومات مهمة من إسرائيل.. وفي اليوم التالي اعتذر الوسيط أن (الجن السوداني) لم يقصر، وذهب إلى إسرائيل ليلاً، وسرق المعلومات، إلا أن (الجن الإسرائيلي) طارده ولحق به فوق البحر الأحمر.. و(أداه كف كفين) واسترجع منه المعلومات.. ليست الرياضة والسياسة وحدهما.. حتّى في (الجن) جننا خائب |
يعقوب النو حامد- مبدع مميز
مواضيع مماثلة
» حكايات من البادية
» جليبيب.....أو مدخل حكايات سودانية!!!!
» سائق «الأزهري» العم «إبراهيم أحمدون» يسرد حكايات تاريخية عن قائد الاستقلال
» جليبيب.....أو مدخل حكايات سودانية!!!!
» سائق «الأزهري» العم «إبراهيم أحمدون» يسرد حكايات تاريخية عن قائد الاستقلال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى