سعد الدين إبراهيم... كنت بهجتنا زي روائع قوس قزح.. الحزن تجدد
صفحة 1 من اصل 1
سعد الدين إبراهيم... كنت بهجتنا زي روائع قوس قزح.. الحزن تجدد
05-13-2016 04:43 PM
حوار - محمد عبد الباقي = اليوم التالي
رحل سعد الدين إبراهيم الشاعر الفحل والكاتب الصحفي الشفيف والرجل الإنسان.. رحل وترك خلفه أثراً معرفياً لا ينضب، توزع بين الكتابات اليومية والبرامج الإذاعية والشعر.. أدناه حوار أجريته مع قبل ثلاثة أعوام، ونشر في نفس المساحة، نعيده حزنا على رحيله أمس (الخميس).
عندما ظهر الشاعر (سعد الدين إبراهيم) في الساحة الأدبية، كان يكتب أشعاره بأسلوب ومعانٍ غير تقليدية ومسبوقة، لاعتقاده أن الشعر فوق كل القوانين والأعراف، وأنه (أي الشعر) يولد مبصراً، فلا يحتاج لمن يدله على سكة الوصول.
في سياق هذا الفهم، جاءت أغنية (عن حبيبتي بحكي ليكم) التي مثلت فتحاً جديداً وتحرراً غير مسبوق في مفردة الأغنية السودانية بعد أن صفدت لعقود في قوالب شعرية تخلو من الخيال الذي هو بمثابة الأجنحة للتحليق في فضاءات الإبداع الحق.
و(سعد الدين) بعد نحو نصف قرن لملم شتات أشعاره في ديوان (العزيزة) وضع بين دفتيه أكثر من ثلاثين قصيدة، ودفع به إلى المطبعة، فخرج أنيقاً كمفردات أغنياته.
(اليوم التالي) كانت ضيفة على الشاعر الكبير، وما دار هو:
• أستاذ سعد الدين.. ما هو الجديد في ديوان العزيزة؟
- عمدت من خلاله إلى توثيق الأغاني القديمة، ومعظمها كتب بين 69-1984م، خلا عدد قليل كالمرثية التي كتبتها في وفاة الوالدة، وقصيدة (ولد وبنت).
• هل كل قصائده مسموعة؟
- لا، فهو يحتوي على 37 أغنية، منها ست أو سبع فقط هي التي سمعها الناس، والبقية غير مسموعة من قبل.
* لماذا تأخر الديوان طويلاً؟
- والله لا أعرف سبب تأخير طباعة الدواوين بالضبط، لكن أعتقد أن الشاعر عندما يستمع إلى أغنياته في الإذاعة والتلفزيون وبيوت الأعراس، وعلى أفواه الناس بيكتفي بهذا، ولذا يتكاسل في طباعة ديوانه.
* أنت متفائل بنفاد العزيزة من المكتبات؟
- يا أخي خليك من دواوين الشعر، أي مطبوع في السودان أصبح لا يجد القبول، ولهذا لا نتوقع نجاحاً لأي ديوان، ولا نتوقع إقبالاً من الناس على أي ديوان جديد.
* هل لديك مانع أن يأخذ الشباب أي نص من الديوان؟
- إذا اختار أحد أغنية من الديوان لن أمنعه، ومن يفعل هذا سوف أشجعه.
* عدد من القصائد المنشورة في الديوان تبدو مختلفة؟
- مثلا أغنية (ولد وبنت) أنا أشعر أنها مختلفة بعض الشيء.
*هل لا تزال تكتب بروح الشباب؟
- معروف أن الشعر يحكمه العمر، فأنت عندما تكتب الشعر في عمر الشباب يتأثر هذا بتجاربك العاطفية ومعايشتك للحياة، ولهذا سوف تختلف الأشعار التي أكتبها اليوم عن تلك التي كتبت قبل أربعين عاماً، فمثلا كتبت العزيزة وعمري 19 سنة، لكن اليوم رغم ما اكتسبته من تجارب لا أستطيع أن أكتب مثلها؛ لأن تلك المرحلة العمرية تختلف عن الحالية، ولكن ممكن أكتب مثل قصيدة (بنت وولد) التي ضمنتها في الديوان، وحسب وجهت نظري هي أفضل من العزيزة .
* هل أنت مستعد لأخذ حقوقك كشاعر بالمحكمة؟
- أنا لم أكتب الشعر لأتكسب منه، لكن إذا منحت مقابلاً على أشعاري لصرت ثرياً، لأن أحد الشعراء عندما رفع دعوة على مغنٍّ أخذ منه 15 ألف جنيه، لكنني ضد هذا الأسلوب، وأتمنى أن يأتي المغني بنفسه، ويمنح الشاعر حقه .
* إحساسك تجاه أشعارك قبل وبعد كتابتها؟
- القصائد ليست كالأبناء لأنها ليست من لحم ودم، وإنما من روح، ولا يجوز أن أقول القصيدة تكتبني، إنما تكتب نفسها لأنها في لحظة معينة تعاودك حتى تأتي لحظة المخاض.
*تشعر بأنك شاعر جيد؟
- لست جيداً وحسب، وإنما متجاوز، وإذا فهم الناس ما أقوله فهم أيضاً متجاوز، وإذا لم يستوعبوه في وقته سوف تأتي أجيال أخرى وتستوعبه؛ لأنني عندما كتبت (عن حبيبي بقولكم) في السبعينيات، في ناس كتار وقفوا ضدها، لكن اليوم كل الشباب بغنوها، ولهذا أنا بعتبر نفسي بكتب للأجيال قادمة.
* بعد صدور ديوانك، هل أنت في إنتظار التكريم؟
- هسي ما محتاج لتكريم، كان يجب أن يتم تكريمي في السبعينيات عندما كنت شعلة من النشاط، حيث كنت أكتب صحفياً وأعمل مدرساً ومقدم برنامج ولدي برنامج إذاعي أسبوعي باسم (حكاية من حلتنا)، وكذلك عضو نشط في عدد من الاتحادات، وعندي (مسطبة) في بيتنا عاملها منتدى، وأما حالياً فأرى التكريم مثل طوق النجاة الذي تلقيه للغريق عندما يصل الشاطئ.
*شعراء شباب كثر، سخرت منهم؟
- الشعر العامي أو شعر الأغنية بصورة عامة يبدو سهلاً، فهنالك أناس تخيل لهم إنهم شعراء، فكتبوا كلاماً ليس له علاقة بالشعر، وعندما عرضوه عليّ، قلت لهم إنكم لستم بشعراء، ولكن يمكن أن تبدعوا في مجالات أخرى القصة والخواطر والعمود الصحفي، وإما الذي كنت أتوقع أن يرجو منه في مجال الشعر قدمت له نصائحي، ولدي الكثير من الأمثلة لا داعي لذكرها
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: سعد الدين إبراهيم... كنت بهجتنا زي روائع قوس قزح.. الحزن تجدد
أسأل الله له الرحمة و المغفــــرة وجنة منه ورضــــوان ................ كان انسان بمعنى الكلمة ورائع حد الارتـــواء
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
مواضيع مماثلة
» انت السماء بدت لنا /رائعة جماع
» بكائية الفنان عز الدين الشاعر محمد المكي إبراهيم
» ألم ترى كيف فعل الحزن بى.
» بدرالدين النور
» بكل الحزن والأسي ...
» بكائية الفنان عز الدين الشاعر محمد المكي إبراهيم
» ألم ترى كيف فعل الحزن بى.
» بدرالدين النور
» بكل الحزن والأسي ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى