مأساة زميلى المحاسب حاتم مع الغربة - الحلقة الاولى
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مأساة زميلى المحاسب حاتم مع الغربة - الحلقة الاولى
حاتم رجل طيب المعشر و من اهلنا شوايقة جلاس ,ولد فى الخرطوم و ترعرع فيها , تزاملنا سويا فى المرحلة الجامعية و كان نعم الصديق الوفى , كنا ندرس و نذاكر و ناكل و ننام سويا لا افتراق بيننا فاصبحنا اكثر من اخوان و رب اخ لم تلده امك . عمل حاتم فى بداية تخرجه فى بنك فيصل الاسلامى حتى اصبح مديرا لاحد فروعة , و لما كان الاغتراب آنذاك له جاذبيته فكر صديقى فيه , فأخذ يتصل و يلح على شقيقه الدكتور الصيدلى الذى قضى اكثر من خمسة و عشرون عاما فى المملكة حتى ابيض شعره , نصحه الاخير من مآسى الاغتراب قائلا له ان هذه البئر طويلة و لا حدود لها اذا وقعت فيها لا فكاك الا القبر.
لم يرعوى صديقنا بالنصح حتى وصلته الفيزا فى نوفمبر 1998م التى تم تامينها من منطقة وادى الدواسر اقصى جنوب المملكة من احد البدو حيث كانت بمهنة عامل تربية مواشى ,و لما كان شقيقة الدكتور يعمل فى مدينة تبوك اقصى شمال المملكة كان لابد له من السفر الى وادى الدواسر بمجرد وصولة المملكة حتى يتمكن من استخراج الاقامة و من ثم السفر الى شقيقة للبحث عن عمل و محاولة تغيير المهنة التى هى ستكون معضلة اخرى تقف سدا منيعا ضد توظفه.سافر صديقنا الى وادى الدواسر بمجرد دخولة المملكة و هناك التقى بالوسيط السودانى الذى اشترى لهما الفيزا حيث استضافه معه فى شقته داخل مدينة وادى الدواسر على امل مواصلة الرحلة بعد الاستجمام غدا الى بدوان منطقة السليل حيث الكفيل هناك ,و بالفعل استصحب صديقنا المدعو فضل الله السودانى الذى هو له دراية كاملة بتلك المنطقة حيث حل ضيفا على كفيله المدعو مسفر الدوسرى و الذى استقبل صديقنا و فرح به فرحا شديدا عندما علم به انه رجل متعلم و يحمل درجة البكالريوس فى المحاسبة. قال له لى خمسة اولاد فى المراحل المختلفة باغيك تشتغل معاى مدرس فى البر حتى ينجحون عندما يسافرون للمدرسة للامتحان فى وادى الدواسر , اندهش ابن الديوم الغربية الذى لم ينم فى البر يوما واحدا فى حياته , و بدأ الخلاف كون حاتم اشترى التاشيرة فهى حرة كما يقولون ؟؟؟؟ تدخل الاجاويد و توصل الجميع لحل وسط يرضى الطرفين و يتمثل هذا الحل ان يقوم حاتم بتدريس هؤلاء التلاميذ لمدة اربعة اشهر حتى الامتحان بعدها يغادر اخونا حاتم حاملا التنازل من الكفيل , حيث تم نصب خيمة للاستاذ حاتم فى برارى و رمال وادى الدواسر على بعد كيلومتر من مخيم الكفيل لياتى الطلاب فى الصباح و ياخذون حصصهم كل عن حدة لاختلاف المراحل الدراسية حتى الظهر ثم يعودون بعد الرابعة و يستمرون حتى صلاة المغرب كان دلك براتب 1300 ريال.
استمر ابن الخرطوم فى تدريس التلاميذ متحملا تلك البيئة القاسية حيث لا حمامات غير العراء و لا غرفة الا الخيمة الواحدة و التى هى الاخرى مطبخه الذى يصنع وجباته عليه , حتى امتحن التلاميذ و شد صاحبنا الرحال ميمما وجهه هذه المرة الى ابن اخته الذى يعمل فى الرياض لاعتقاده انها افضل من تبوك حيث شقيقه الدكتور لاعتقاده انها هى العاصمة و ان فرص العمل فيها كبيرة. و فى الحلقة الثانية ستقفون على حجم معاناته فى الرياض التى استمرت لمدة ثمانية سنوات بعدها انتقل الى جدة و التى يقيم فيها الآن مع زوجته و اطفاله الثلاثة حيث المأساة الحقيقية التى ستحزنون عليها فى الحلقة الاخيرة .
لم يرعوى صديقنا بالنصح حتى وصلته الفيزا فى نوفمبر 1998م التى تم تامينها من منطقة وادى الدواسر اقصى جنوب المملكة من احد البدو حيث كانت بمهنة عامل تربية مواشى ,و لما كان شقيقة الدكتور يعمل فى مدينة تبوك اقصى شمال المملكة كان لابد له من السفر الى وادى الدواسر بمجرد وصولة المملكة حتى يتمكن من استخراج الاقامة و من ثم السفر الى شقيقة للبحث عن عمل و محاولة تغيير المهنة التى هى ستكون معضلة اخرى تقف سدا منيعا ضد توظفه.سافر صديقنا الى وادى الدواسر بمجرد دخولة المملكة و هناك التقى بالوسيط السودانى الذى اشترى لهما الفيزا حيث استضافه معه فى شقته داخل مدينة وادى الدواسر على امل مواصلة الرحلة بعد الاستجمام غدا الى بدوان منطقة السليل حيث الكفيل هناك ,و بالفعل استصحب صديقنا المدعو فضل الله السودانى الذى هو له دراية كاملة بتلك المنطقة حيث حل ضيفا على كفيله المدعو مسفر الدوسرى و الذى استقبل صديقنا و فرح به فرحا شديدا عندما علم به انه رجل متعلم و يحمل درجة البكالريوس فى المحاسبة. قال له لى خمسة اولاد فى المراحل المختلفة باغيك تشتغل معاى مدرس فى البر حتى ينجحون عندما يسافرون للمدرسة للامتحان فى وادى الدواسر , اندهش ابن الديوم الغربية الذى لم ينم فى البر يوما واحدا فى حياته , و بدأ الخلاف كون حاتم اشترى التاشيرة فهى حرة كما يقولون ؟؟؟؟ تدخل الاجاويد و توصل الجميع لحل وسط يرضى الطرفين و يتمثل هذا الحل ان يقوم حاتم بتدريس هؤلاء التلاميذ لمدة اربعة اشهر حتى الامتحان بعدها يغادر اخونا حاتم حاملا التنازل من الكفيل , حيث تم نصب خيمة للاستاذ حاتم فى برارى و رمال وادى الدواسر على بعد كيلومتر من مخيم الكفيل لياتى الطلاب فى الصباح و ياخذون حصصهم كل عن حدة لاختلاف المراحل الدراسية حتى الظهر ثم يعودون بعد الرابعة و يستمرون حتى صلاة المغرب كان دلك براتب 1300 ريال.
استمر ابن الخرطوم فى تدريس التلاميذ متحملا تلك البيئة القاسية حيث لا حمامات غير العراء و لا غرفة الا الخيمة الواحدة و التى هى الاخرى مطبخه الذى يصنع وجباته عليه , حتى امتحن التلاميذ و شد صاحبنا الرحال ميمما وجهه هذه المرة الى ابن اخته الذى يعمل فى الرياض لاعتقاده انها افضل من تبوك حيث شقيقه الدكتور لاعتقاده انها هى العاصمة و ان فرص العمل فيها كبيرة. و فى الحلقة الثانية ستقفون على حجم معاناته فى الرياض التى استمرت لمدة ثمانية سنوات بعدها انتقل الى جدة و التى يقيم فيها الآن مع زوجته و اطفاله الثلاثة حيث المأساة الحقيقية التى ستحزنون عليها فى الحلقة الاخيرة .
محمد عيسى ابراهيم حسبو- مشرف حكاوي المهجر
رد: مأساة زميلى المحاسب حاتم مع الغربة - الحلقة الاولى
أسأل الله من قلبي مخلصا أن يكون بمقدورنا مساعدة حاتم بعد نهاية القصة ..... اللهم غيّض له فرجا وأجعل هذه الساعة آخر لحظات معاناته.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
صاحب القلب الكبيرابو الزهور
شكرا اخى ابو الزهور فانت صاحب قلب كبير , كما اشكرك على الرد الذى وصلنى بسرعة البرق .
محمد عيسى ابراهيم حسبو- مشرف حكاوي المهجر
رد: مأساة زميلى المحاسب حاتم مع الغربة - الحلقة الاولى
والله إنني في غاية الألم وما أخشاه أن لا يكون بمقدورنا المساعدة خاصة وأنتم بالتاكيد لا تألون جهدا في نجدة صديقكم العزيز ، ولكني ما زلت أتضرع لله أن يكون بمقدورنا فعل شئ أن يرفع الله عنا جميعا البلاء والمؤمن مصاب ............ لك تحيتي أيها الإنسان.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: مأساة زميلى المحاسب حاتم مع الغربة - الحلقة الاولى
الله يكون فى عونو لو صبر فى الخرطوم كان بقى مدير عام او محافظ لبنك السودان خاصه انه يحمل مؤهل شايقى
غريق كمبال- مشرف المنتدى الاقتصادى
المؤهل الشايقى
اخى غريق كمبال و الله ضحكتنى حتى سالت دموعى بكلمة المؤهل الشايقى , لو كلامك كدا انا حامل هذا المؤهل لانى متزوج من شايقية على عثمان ابن خال امها , و ما تنسى عندى خمسة نصف شوايقة منهم اربعة رجال , كمان المدام لها ابناء عم معروفين و هم الان من الراسمالية الكبار بل من المليارديرات الذى ظهروا فى العشرين سنة الاخيرة و ذلك من لا شىء لا داعى لذكرهم لانهم معروفين للجميع و عليك بالتخمين. رحمك الله يا سودان.
محمد عيسى ابراهيم حسبو- مشرف حكاوي المهجر
رد: مأساة زميلى المحاسب حاتم مع الغربة - الحلقة الاولى
لقد ذكرنا ان ماساتنا كبيرة وان الحل يكمن في الحل وندري ان الحلال هو رب العالمين ويمهل ولا يهمل
الماساة كبييييييييييييييييييييرة ولا بصيص امل مافي
الماساة كبييييييييييييييييييييرة ولا بصيص امل مافي
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
مواضيع مماثلة
» مآساة زميلى المحاسب حاتم مع الغربة - حكايتى الثانية
» العشرة سنوات الاوائل من الاغتراب
» سلسلة المطبخ السوداني (( الحلقة الاولى))
» اعرف مكة المكرمة ايها المسلم الحلقة الاولى
» زمن الفيس بوك....حاتم حسن الدابي
» العشرة سنوات الاوائل من الاغتراب
» سلسلة المطبخ السوداني (( الحلقة الاولى))
» اعرف مكة المكرمة ايها المسلم الحلقة الاولى
» زمن الفيس بوك....حاتم حسن الدابي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى