العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
قصيدة العروس
خالد بن صفوان القنّاص
قال بعض أهل الأدب: كفى غنى بمن حفظ قصيدة خالد بن صفوان القناص في وصف جارية ثم لم يقل الشعر. وذلك أنه جمع في قصيدته كلام العرب في الصفات وما جاء في أشعارهم ومصنفاتهم من العرب. وهي القصيدة التي سمتها العرب العروس.
عُوْجاً على طَلَلٍ بالقُفْصِ خُلاّني
أقوى فَقُطَانه أرآلُ هِيقـــانِِ
كالدَيْبُليّات أو إجْل قَراهبــة
من بين أحمر يرعاها وثِيرانِِ
وغَيّرَتْ آيه ريحٌ شآميــةٌ
ووَبْلُ مُثْعَنْجِرٍ بالسيل مِرْنانِ
أجشّ مُغْلَنْطِقٌ مُغْدَوْدِقٌ غَـدِقٌ
مُهْرَوْرِقٌ وَدِقٌ مُسْحَنْفِـرٌ دانِِ
أضحى خلاءً وأمسى أهله شَحَطوا
نواهم حيث أمّوا أرضُ نَجْــرانِ
أرضاً نأت ونأى للحيّ قاطِنُها
إذْ حَلّ أرضاً بها أبناءُ ذُبْيَانِ
يا صاحِبَيَّ أَلِمّا ساعةً وقِفـــا
في دارِ أخت بني ذُهل بن شيبان
وما وقوف امرئ هاجت صبابتَه
سُفْعُ المَلاطم من تلويحِ نيـرانِ
ومُفْرَدٌٍ تركتْ أيدي الإماء به
غدائرَ الشعر شُعْثاً غيرَ إدهان
عليه مثل وِشاح الخَوْدِ قد نحلا
من طول عهدهم بالحيّ رِبْقَانِ
فالدار مُوحشةٌ ما إن بعَرْصتها
إلاّ النعامُ وإلاّ بُقْعُ غِربـــان
يَحْجُلْن في عَطَن قد كنتُ أعهده
قبل الحلول به للعين مَـــلآن
كأنما هي رَأْيَ العينِ عن قُذُفٍ
أصاغِرٌ من بني نُوْب وحُبْشان
دارٌ لجاريةٍ، حوراءَ لاهيـــةٍ
كالشمس ضاحية، في حُسن جِنّان
بالوصل راضيةٍ، عهدي مُواتيةٍ
عَنِّي مُحاميةٍ، تجفو وتنسانــي
هِرْكَوْلَةٍ بَهَرٍ، تختالُ في طُرَر
تشفيك من أُشُر، غَرّاءَ مِفْتانِ
عَلّتْ مآليَهَا، منها عــواليَهَا
تأوِي عَلاليَها، في سَتْرِ أكنان
كحلاء في دَعَج، عيناء في بَرَج
نَجْلاء في زَجَج، تسلو وتقلانـي
شنباء في بَهَج، لَمياء في فَلَج
خدلاء في بَلَج، أدنـو وتنآنِي
غيداء في رَبَل، لفّاء في رَتَل
هيفاء في ثقل، في النوم تغشاني
لعساء في خَصَر، قنواء في صِغَر
كالرِيْم في بَقَر، من وحش عدنان
جيداء في حَوَر، وسنَى على خَفَر
شمّاء في بَهَر، من خير نسوان
في جيدها سُمُط، من تحتها قُمُط
من فوقها قُرُط، أعلاه شِنفــان
غِلمانها سُخُط، كأنهم شُرُط
أنجالُهم لُقُط، من نسل شيطان
عُلّقتُها حِجَجا، مزوّرةً غَنَجـــا
بالهجر فهي شجاً، لي بين أقراني
تُلْهِي مُسامِرَها، تُذكي مَجامرَها
تغدو غدائرها، بالمسك والبـان
تكسو مَجاسدَها، منها قلائدَها
تُعْبِي عتائدَها، معشوق أدهان
صُفر ترائبُها، زُجّ حواجبها
سود ذوائبها، كالحالك القاني
بِيض مَحاجرُها، فَعْم نواشرها
يشْفَى مُباشرُها، منها بعصيان
زهراءَ خَرعبةٍ، رُودٍ مبطَّنةٍ
للعينِ مُعْجِبة، تَنْفِي لأحزاني
خَوْدٌ مهذَّبةٍ، في الخدر مُخْصِبةٍ
عَنِّي محجَّبةٍ، عمداً لخِــذلانِ
راحت مبتَّلةً، عيطاءَ عَيطلةً
كالرِيم هَيكلةً، في زُهْر كَتَّان
للوُدِّ مازجةٌ، للخِدر والجةٌ
ليست بخارجة، تهفو ببُهتان
وفتيةٍ نُجُب، من معشر غُلُب
في منتهى نسب، تَنْمِي لغَسّان
أكابرٍ رُجُحٍ، أخايــرٍ سُمُحٍ
أكارم نُجُح، من نسل قحطان
راحوا على عَجَل، في مَوكِبٍ حَفل
في غير ما عِلَل، في خير إبّــان
في مَهْمه قصدوا، حتّى إذا وردوا
والناس قد هجدوا، والليل لونان
قمراؤه يَقَق، في لونــه بَلَق
قد حَفَّهُ غَسَق، في غير تِبيان
أضحوا وقد قطعوا، بِيداً لها لُمَعٌ
فيها الطلا رُتُع، أطلاء ظِلمـان
حلّوا بذي طَرَب، يسمو إلى حسب
في باذخ أشِب، أُخْتٍ لإخـــوان
في قصرها غُرَف، من تحتها سُقُفٌ
من فوقها شُرَف، زينت بإيـــوان
قد حفّه كُثُب، من حوله قضُبُ
مكنونة شَطب، حُفّت ببُستـان
خِلالَه نَهَرٌ، وبينه شجــر
يزينه ثَمَرٌ، من زَهْر قِنوان
أغصانها نُضُر، أوراقها خُضُر
أنهارُها غُزُر، من ضرب شَفّان
زُهر منابتها، دامت غضارتها
بُحٌّ فواختها، من طول تَرْنان
صرّت جنادبُها، عاشت عَناظبُها
تعوِي ثعالبها، من حَول عِيـدان
تلهو بدُرّاجها، عن صوت صَنّاجها
أو طِيبِ بَهراجها، أو نَوْحِ وِرْشان
أو صوت قمريّة، تدعو بصُفريّة
تبكي لكُدريّة، من فوق أغصـان
مُكَّاؤها غَرِد، في روضة فرِد
من طِيبها صَرِد، حلاّه طَوْقان
عصفورها طَرب، في لونه خَطَب
في صوته صَخَب، يبكي لِصردان
أو باشَقٌ كَلِبٌ، للطير منتهِب
قد عاقه تَعَب، من جمع غِربان
تُفّاحُها هَدِل، أُتْرُجّها خَضِل
عنقودها زَجِل، حُفّت برُمّان
بيضاء في حمرة، حمراء في صُفرة
صفراء في خضرة، من بين ألوان
جاءوا على مَهَل، من غير ما عِلَل
يمشون في حُلَل، من وشي صَنْعان
شُمّ مراعفهم، جُمّ مَلاحفُهم
قامت وصائفهم، أمثال غِلمان
دُرْم مرافقها، بُقع مناطقها
قُرّ قراطقها، زينت بتيجان
يسعَيْن في لَطَف، يَرْعُدن من عُنُف
كالراح في صُحُف، أشباه غِزلان
صهباءَ صافيةٍ، صفراء فاقعة
للمرء رافعة، من عصر دِهقان
تشفِي بشربتها، من طيب فرحتها
تحكي بنكهتها، تُفّاحَ لُبْنـــان
والمسك إن مُزجت، والسُكّ إن فُتقت
والوبل إن بُزلت، صِرفاً لرَشفــان
في الدَنّ قد عَتُقت، حولين فامتنعت
تحكي إذا صُفقت، إكليلَ مَرْجان
تجول في طوقها، كالدُرّ من فوقها
تكفيك من ذوقها، من غير إدمان
يَعْمَلْن مُعْملةً، زُهْراً مفدَّمةً
صُفراً مقوَّمة، من تِبْر عقيان
كأنها بُقُع، من أطيُر وُقُــع
لاحت لها سُفُع، أصغت بآذان
في ريشها طَرَق، ألوانها زُرُقٌ
أذنابها بُلُق، من طير جُلجـان
حُمر قوائمها، صُفر خراطمها
بيض حلاقمها، ريعت بنيران
أقعت على فَرَق، في صحصح أَنِق
يَنْظُرن في حَدَق، من خوف عِقبان
وعندهم قَينة، في شدْوها غُنّة
ليست بها ضِنّة، من قَرْع حَنّان
نَفْج روادفها، عَذب مَراشفها
دُكن مَطارفُها، من خَزّ نَجْران
يُلْهيك مَطْرَبُها، يُسليك مَضْرِبُها
يُنسيك مَلْعبُها، أقوالَ فتيــان
تحكي بتهجاسها، تقطيعُ أنفاسها
باتت على رأسها، إكليلُ مَرجان
في صوتها صَلَق، في عُودها نَزَق
أوتارُها نُطُق، تَلْفِظه كَفّــــان
حتّى إذا ثَمِلوا، من طُول ما نَهِلوا
قالوا وما عقلوا، تِمثالَ وَسْنــان
قَتْلَى وما قُتلوا، جَهْلى وما جهِلوا
سَكْرَى وما انتقلوا، من حكم لقمان
ماتوا وما قُبروا، عاشوا وما نُشروا
قاموا وما حُشروا، من تحت رَيْحان
دارت قواقرُهم، لانت مُغامزُهم
طابت غرائزهم، من خير أخدان
حنّت مزامرهم، طابت مَسامرهُم
عالت عناصرهم، من قصر غُمدان
قالوا لَدَى طرب بالقول لا كَذِبٍ
الحمد لله شكراً كُلَّ أرمـــان
خالد بن صفوان القنّاص
قال بعض أهل الأدب: كفى غنى بمن حفظ قصيدة خالد بن صفوان القناص في وصف جارية ثم لم يقل الشعر. وذلك أنه جمع في قصيدته كلام العرب في الصفات وما جاء في أشعارهم ومصنفاتهم من العرب. وهي القصيدة التي سمتها العرب العروس.
عُوْجاً على طَلَلٍ بالقُفْصِ خُلاّني
أقوى فَقُطَانه أرآلُ هِيقـــانِِ
كالدَيْبُليّات أو إجْل قَراهبــة
من بين أحمر يرعاها وثِيرانِِ
وغَيّرَتْ آيه ريحٌ شآميــةٌ
ووَبْلُ مُثْعَنْجِرٍ بالسيل مِرْنانِ
أجشّ مُغْلَنْطِقٌ مُغْدَوْدِقٌ غَـدِقٌ
مُهْرَوْرِقٌ وَدِقٌ مُسْحَنْفِـرٌ دانِِ
أضحى خلاءً وأمسى أهله شَحَطوا
نواهم حيث أمّوا أرضُ نَجْــرانِ
أرضاً نأت ونأى للحيّ قاطِنُها
إذْ حَلّ أرضاً بها أبناءُ ذُبْيَانِ
يا صاحِبَيَّ أَلِمّا ساعةً وقِفـــا
في دارِ أخت بني ذُهل بن شيبان
وما وقوف امرئ هاجت صبابتَه
سُفْعُ المَلاطم من تلويحِ نيـرانِ
ومُفْرَدٌٍ تركتْ أيدي الإماء به
غدائرَ الشعر شُعْثاً غيرَ إدهان
عليه مثل وِشاح الخَوْدِ قد نحلا
من طول عهدهم بالحيّ رِبْقَانِ
فالدار مُوحشةٌ ما إن بعَرْصتها
إلاّ النعامُ وإلاّ بُقْعُ غِربـــان
يَحْجُلْن في عَطَن قد كنتُ أعهده
قبل الحلول به للعين مَـــلآن
كأنما هي رَأْيَ العينِ عن قُذُفٍ
أصاغِرٌ من بني نُوْب وحُبْشان
دارٌ لجاريةٍ، حوراءَ لاهيـــةٍ
كالشمس ضاحية، في حُسن جِنّان
بالوصل راضيةٍ، عهدي مُواتيةٍ
عَنِّي مُحاميةٍ، تجفو وتنسانــي
هِرْكَوْلَةٍ بَهَرٍ، تختالُ في طُرَر
تشفيك من أُشُر، غَرّاءَ مِفْتانِ
عَلّتْ مآليَهَا، منها عــواليَهَا
تأوِي عَلاليَها، في سَتْرِ أكنان
كحلاء في دَعَج، عيناء في بَرَج
نَجْلاء في زَجَج، تسلو وتقلانـي
شنباء في بَهَج، لَمياء في فَلَج
خدلاء في بَلَج، أدنـو وتنآنِي
غيداء في رَبَل، لفّاء في رَتَل
هيفاء في ثقل، في النوم تغشاني
لعساء في خَصَر، قنواء في صِغَر
كالرِيْم في بَقَر، من وحش عدنان
جيداء في حَوَر، وسنَى على خَفَر
شمّاء في بَهَر، من خير نسوان
في جيدها سُمُط، من تحتها قُمُط
من فوقها قُرُط، أعلاه شِنفــان
غِلمانها سُخُط، كأنهم شُرُط
أنجالُهم لُقُط، من نسل شيطان
عُلّقتُها حِجَجا، مزوّرةً غَنَجـــا
بالهجر فهي شجاً، لي بين أقراني
تُلْهِي مُسامِرَها، تُذكي مَجامرَها
تغدو غدائرها، بالمسك والبـان
تكسو مَجاسدَها، منها قلائدَها
تُعْبِي عتائدَها، معشوق أدهان
صُفر ترائبُها، زُجّ حواجبها
سود ذوائبها، كالحالك القاني
بِيض مَحاجرُها، فَعْم نواشرها
يشْفَى مُباشرُها، منها بعصيان
زهراءَ خَرعبةٍ، رُودٍ مبطَّنةٍ
للعينِ مُعْجِبة، تَنْفِي لأحزاني
خَوْدٌ مهذَّبةٍ، في الخدر مُخْصِبةٍ
عَنِّي محجَّبةٍ، عمداً لخِــذلانِ
راحت مبتَّلةً، عيطاءَ عَيطلةً
كالرِيم هَيكلةً، في زُهْر كَتَّان
للوُدِّ مازجةٌ، للخِدر والجةٌ
ليست بخارجة، تهفو ببُهتان
وفتيةٍ نُجُب، من معشر غُلُب
في منتهى نسب، تَنْمِي لغَسّان
أكابرٍ رُجُحٍ، أخايــرٍ سُمُحٍ
أكارم نُجُح، من نسل قحطان
راحوا على عَجَل، في مَوكِبٍ حَفل
في غير ما عِلَل، في خير إبّــان
في مَهْمه قصدوا، حتّى إذا وردوا
والناس قد هجدوا، والليل لونان
قمراؤه يَقَق، في لونــه بَلَق
قد حَفَّهُ غَسَق، في غير تِبيان
أضحوا وقد قطعوا، بِيداً لها لُمَعٌ
فيها الطلا رُتُع، أطلاء ظِلمـان
حلّوا بذي طَرَب، يسمو إلى حسب
في باذخ أشِب، أُخْتٍ لإخـــوان
في قصرها غُرَف، من تحتها سُقُفٌ
من فوقها شُرَف، زينت بإيـــوان
قد حفّه كُثُب، من حوله قضُبُ
مكنونة شَطب، حُفّت ببُستـان
خِلالَه نَهَرٌ، وبينه شجــر
يزينه ثَمَرٌ، من زَهْر قِنوان
أغصانها نُضُر، أوراقها خُضُر
أنهارُها غُزُر، من ضرب شَفّان
زُهر منابتها، دامت غضارتها
بُحٌّ فواختها، من طول تَرْنان
صرّت جنادبُها، عاشت عَناظبُها
تعوِي ثعالبها، من حَول عِيـدان
تلهو بدُرّاجها، عن صوت صَنّاجها
أو طِيبِ بَهراجها، أو نَوْحِ وِرْشان
أو صوت قمريّة، تدعو بصُفريّة
تبكي لكُدريّة، من فوق أغصـان
مُكَّاؤها غَرِد، في روضة فرِد
من طِيبها صَرِد، حلاّه طَوْقان
عصفورها طَرب، في لونه خَطَب
في صوته صَخَب، يبكي لِصردان
أو باشَقٌ كَلِبٌ، للطير منتهِب
قد عاقه تَعَب، من جمع غِربان
تُفّاحُها هَدِل، أُتْرُجّها خَضِل
عنقودها زَجِل، حُفّت برُمّان
بيضاء في حمرة، حمراء في صُفرة
صفراء في خضرة، من بين ألوان
جاءوا على مَهَل، من غير ما عِلَل
يمشون في حُلَل، من وشي صَنْعان
شُمّ مراعفهم، جُمّ مَلاحفُهم
قامت وصائفهم، أمثال غِلمان
دُرْم مرافقها، بُقع مناطقها
قُرّ قراطقها، زينت بتيجان
يسعَيْن في لَطَف، يَرْعُدن من عُنُف
كالراح في صُحُف، أشباه غِزلان
صهباءَ صافيةٍ، صفراء فاقعة
للمرء رافعة، من عصر دِهقان
تشفِي بشربتها، من طيب فرحتها
تحكي بنكهتها، تُفّاحَ لُبْنـــان
والمسك إن مُزجت، والسُكّ إن فُتقت
والوبل إن بُزلت، صِرفاً لرَشفــان
في الدَنّ قد عَتُقت، حولين فامتنعت
تحكي إذا صُفقت، إكليلَ مَرْجان
تجول في طوقها، كالدُرّ من فوقها
تكفيك من ذوقها، من غير إدمان
يَعْمَلْن مُعْملةً، زُهْراً مفدَّمةً
صُفراً مقوَّمة، من تِبْر عقيان
كأنها بُقُع، من أطيُر وُقُــع
لاحت لها سُفُع، أصغت بآذان
في ريشها طَرَق، ألوانها زُرُقٌ
أذنابها بُلُق، من طير جُلجـان
حُمر قوائمها، صُفر خراطمها
بيض حلاقمها، ريعت بنيران
أقعت على فَرَق، في صحصح أَنِق
يَنْظُرن في حَدَق، من خوف عِقبان
وعندهم قَينة، في شدْوها غُنّة
ليست بها ضِنّة، من قَرْع حَنّان
نَفْج روادفها، عَذب مَراشفها
دُكن مَطارفُها، من خَزّ نَجْران
يُلْهيك مَطْرَبُها، يُسليك مَضْرِبُها
يُنسيك مَلْعبُها، أقوالَ فتيــان
تحكي بتهجاسها، تقطيعُ أنفاسها
باتت على رأسها، إكليلُ مَرجان
في صوتها صَلَق، في عُودها نَزَق
أوتارُها نُطُق، تَلْفِظه كَفّــــان
حتّى إذا ثَمِلوا، من طُول ما نَهِلوا
قالوا وما عقلوا، تِمثالَ وَسْنــان
قَتْلَى وما قُتلوا، جَهْلى وما جهِلوا
سَكْرَى وما انتقلوا، من حكم لقمان
ماتوا وما قُبروا، عاشوا وما نُشروا
قاموا وما حُشروا، من تحت رَيْحان
دارت قواقرُهم، لانت مُغامزُهم
طابت غرائزهم، من خير أخدان
حنّت مزامرهم، طابت مَسامرهُم
عالت عناصرهم، من قصر غُمدان
قالوا لَدَى طرب بالقول لا كَذِبٍ
الحمد لله شكراً كُلَّ أرمـــان
الفضل الحاج البشير- مشرف منتدى الشعر
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
لم تأخذ القصيدة حقها بالرغم من أنها من الفرائد التسع... مهداه لرواد المنتدى الشعري وبخاصة الفاتح
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
أتمنى أن تتمعنوا في القصيدة الفريدة
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
تمنى أن تتمعنوا في القصيدة الفريدة
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
نعم يا استاذي احتوت الكثير من البيان والفصاحة والبلاغة ..خالدذكرة ابن الجوزي و الحافظ الذهبي .. وفي طرائف أهل اللغة لعبد الواحد بن ابي هاشم يحكى ....
بأنه وجد إمرأة خارج مسجد في البصرة تعمل كخاطبة ، فأتاها و قال لها :
أريد أن أتزوج من إمرأة فأنظري لي كما أصف لك
فقالت : صفها لي
فقال : أريدها بكرا كثيب أو ثيبا كبكر
مليحة من قريب و فخمة من بعيد
حصانة عند جارها ، و ماجنة عند زوجها
كانت في نعمة فأصابتها فاقة فيها أدب النعمة و ذل الحاجة
لها عقل وافر و خلق طاهر و جمال ظاهر
صَلْتةالجبين سهلة العرنين
سوداء المقلتين نبيلة المعتقد كريمة المحتد رخيمة المنطق
لم يداخلها صلف و لم يشن وجهها كلف
ريقها اريج و وجهها بهيج
تنثني تثني الخيزران و تميل ميل السكران
إذا اجتمعنا كنا اهل دنيا و إذا إفترقنا كنا أهل دين و آخرة
فقالت له الخاطبة : لقد وجدتها لك
فقال أين ؟
قالت له : في الرفيق الأعلى من الجنة ، فإن مثل ما طلبت لا توجد في الدنيا.
بأنه وجد إمرأة خارج مسجد في البصرة تعمل كخاطبة ، فأتاها و قال لها :
أريد أن أتزوج من إمرأة فأنظري لي كما أصف لك
فقالت : صفها لي
فقال : أريدها بكرا كثيب أو ثيبا كبكر
مليحة من قريب و فخمة من بعيد
حصانة عند جارها ، و ماجنة عند زوجها
كانت في نعمة فأصابتها فاقة فيها أدب النعمة و ذل الحاجة
لها عقل وافر و خلق طاهر و جمال ظاهر
صَلْتةالجبين سهلة العرنين
سوداء المقلتين نبيلة المعتقد كريمة المحتد رخيمة المنطق
لم يداخلها صلف و لم يشن وجهها كلف
ريقها اريج و وجهها بهيج
تنثني تثني الخيزران و تميل ميل السكران
إذا اجتمعنا كنا اهل دنيا و إذا إفترقنا كنا أهل دين و آخرة
فقالت له الخاطبة : لقد وجدتها لك
فقال أين ؟
قالت له : في الرفيق الأعلى من الجنة ، فإن مثل ما طلبت لا توجد في الدنيا.
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
استاذي لك التحية وأنت تتحف المنتدى بهذه الجواهر .... اسمح لي بإنزال شرح القصيده للفائدة
((االصفحة الأولى ))
عوجا على طلل بالقفص خلاني * أقوى فقطانه أرآل هيقانِ
القفص موضع
والهيقان والهقلان النعام، واحدها هَيْق وهِقْل
والأرآل والرئال جمع رَأْل وهي فراخ النعام
كالدَّيْبُليَّات أو إجْل قَراهبة * من بين أحمر يرعاها وثيران
الدَّيْبُليَّات بفر الوحش، والدَّيْبُليَّات أيضا موضع
والإجل القطيع من الظبي
والقراهبة الثور الوحشي والبري
وقيل الدَّيْبُليَّات جمع الدَّيْبُل والدَّوْبل الحمار الوحشي الصغير
وغيرت آيه ريح شآمية * ووبل مُثْعَنْجِرٍ بالسيل مِرْنانِ
المثعنجر الشديد الهطلان
والمرنان الشديد الصوت يعني صوت الرعد
أجش مُغْلَنْطِقٌ مُغْدَوْدِقٌ غَدِقٌ * مُهْرَوْرِقٌ وَدِقٌ مسحنفرٌ دانِ
الأجش الشديد الصوت والجشة صوت فيه بحة أراد به الرعد
المغلنطق والمغلندق والمغدودق الممتلئ الكثير الماء من السحاب
والزَّجِل الشديد الصوت من المطر
والمهرورق الصلب
والودق المطر الداني من الأرض
والمسحنفر الشديد
أضحى خلاءً وأمسى أهلهُ شحطوا * نواهم حيث أمُّوا أرضُ نجرانِ
النوى الموضع الذي يُنوى إليه
أرضاً نأت ونأى للحي قاطنها * إذ حل أرضاً بها أبناء ذبيانِ
نصب أرضا على قوله أموا أرض نجران، وفيه رواية أخرى:
أي ونأى للحي ساكنها * أرضا يحل بها أبناء ذبيان
وفي رواية أخرى: إذ حل أرضٌ بالرفع كأنه ابتداء،
وإن شئت نصبت على الموضع وفي البدل من الأول وهو الأجود، وقد يرفع ابتداء.
يا صاحبيَّ ألمَّا ساعة وقفا * في دار أخت بني ذهل بن شيبانِ
وما وقوف امرئ هاجت صبابته * سفع الملاطم من تلويح نيرانٍ
السفع السود واحدها أسفع أراد الأثافي
والملاطم الخدود واوجوه
والتلويح التغيير
ومفردٍ تركت أيدي الإماء به * غدائر الشعر شُعثا غير إدهانِ
المفرد الوتد لانفراده من الأنيس. شبه ما على الوتد من قطع الأرسان بالذوائب،
ثم صيرها شعثا أي مغبرة لم تدهن
عليه مثل وشاح الخَوْدِ قد نحلا * من طول عهدهم بالحيِّ رِبْقانِ
عليه على الوتد مثل الوشاح وهو مفصل بالخرز والجوهر تلبسه الجارية كالقلادة
ونحل أي هزل، أراد هذا الوتد قد بلي ونحل ما عليه من الأرسان
والربقان القلائد،
والربقان تثنية قال الأصمعي: الربقة أن يعمد الإنسان إلى رسن طويل ويشد فيه
قِطَع أرسان صغار فتصير فيه ستة (شبه) حلق ويشد فيها الجذع إذا أرضعت كذا
فالدار موحشة ما إن بعرصتها * إلا النعامُ وإلا بُقْعُ غِربانِ
يحجلن في عطن قد كنت أعهده * قبل الحلول به للعين ملآنِ
بُقْع فيها سواد وبياض
يحجلن أي يمشين مثل مشي المقيد
والعطن مُناخ الإبل بالليل
للعين ملآن أي يملأ العين بهجة وجملا
كأنما هي رأْيَ العين عن قُذُفٍ * أصاغرٌ من بني نُوْبٍ وحبشانِ
يقول هذه الغربان والنعام التي تحجل في عطن هذه الدار أولاد نوب وحبشة في رأي العين
عن قذف عن بعد
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
(( الصفحة الثانية ))
دارٌ لجاريةٍ، حوراءَ لاهيةٍ * كالشمس ضاحيةٍ، في حُسْنِ جِنَّانِ
لاهية لاعبة
والضاحية المنكشفة
والجِنَّان جمع الجن
بالوصل راضيةٍ، عهدي مواتيةٍ * عني محاميةٍ، تجفو وتنساني
أي هي راضية بالمواصلة راضية مواتية على العهد أي لا تنقض
عني محامية أي لا تنقاد لنميمة أحد أذا لاموها في وقد طال عهدي على فجفت ونسيت
هِرْكَوْلةٍ بَهَرٍ، تختال في طُرَرٍ * تشفيك من أُشُرٍ، غراءَ مفتانِ
الهركولة نسخة العظيمة الوركين الضخمة العجيزة
بهر أي ظاهر
والطرر جمع طُرَّة وهي كِفة الثوب أي حاشيته
والأشرة ماء الأسنان
علَّت مآليها، منها عواليها * تأوي علاليها، في سَتْر أكنانِ
علت أي جعلت أعلاها
والمآلي ههنا الثياب وفي هذا الموضع ما يستر به الناصية عند النوم
عواليها يعني أعلى بدنها
والعلالي الغرف واحدتها عِلِّية
والأكنان الحُجُب والخدور
كحلاءَ في دَعَجٍ، عيناء في بَرَجٍ * نجلاء في زَجَجٍ، تسلو وتقلاني
الدعج شدة سواد المقلة
والعيناء الواسعة العين
وتسلو أي يذهب حبها وتطيب نفسها
والبرج شدة بياض العين
والزجج قَرَن الحاجبين كأنهما سويا بالزجاج والواحدة زجَّاء والجمع زُجٌّ وجمع الجمع زجج
والنجلاء الواسعة العين
شنباء في بَهَجٍ، لمياء في فَلَجٍ * خدلاء في بَلَجٍ، أدنو وتنآني
الشنب رقة وعذوبة في الأسنان
والبهج الحسن والبهاء
واللمى سواد يضرب إلى الحمرة يكون في الشفة
والفلج تفرق ما بين الأسنان
والخدلاء العظيمة الساقين والساعدين معا
والبلج البياض
وتنآني أي تبعد عني
غيداء في رَبَلٍ، لفَّاء في رَتَلٍ * هيفاء في ثِقَلٍ، في النوم تغشاني
الغيداء اللينة المفاصل
والربل الكثير (؟ كثرة) اللحيم ومنه امرأة مُرْبِلة (كذا والمعروف متربِّلة
واللفاء العظيمة الفخذين
والرَّتَل تقارب المشي
لعساء في خَصَرٍ، قنواء في صِغَرٍ * كالريم في رَقَرٍ، من وحش عدنان
اللعس في الشفة سواد إلى حمرة
والقنواء دقيق (؟) قصبة الأنف
كالريم في بقر يعني أن هذه الجارية في النساء كالظبية وسط البقر
جيداء في حَوَرٍ، وسنى على خَفَرٍ * شمَّاء في بَهَرٍ، من خير نسوانِ
الجيداء العظيمة العنق
والوسنى الفاترة الطرف
والشماء طويلة الأنف
والبهر الامتلاء ومنه قيل قمر باهر
-----
((البقية تأتي .....))
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
الفضل الحاج البشير كتب:قصيدة العروس
خالد بن صفوان القنّاص
قال بعض أهل الأدب: كفى غنى بمن حفظ قصيدة خالد بن صفوان القناص في وصف جارية ثم لم يقل الشعر. وذلك أنه جمع في قصيدته كلام العرب في الصفات وما جاء في أشعارهم ومصنفاتهم من العرب. وهي القصيدة التي سمتها العرب العروس.
عُوْجاً على طَلَلٍ بالقُفْصِ خُلاّني
أقوى فَقُطَانه أرآلُ هِيقـــانِِ
كالدَيْبُليّات أو إجْل قَراهبــة
من بين أحمر يرعاها وثِيرانِِ
وغَيّرَتْ آيه ريحٌ شآميــةٌ
ووَبْلُ مُثْعَنْجِرٍ بالسيل مِرْنانِ
أجشّ مُغْلَنْطِقٌ مُغْدَوْدِقٌ غَـدِقٌ
مُهْرَوْرِقٌ وَدِقٌ مُسْحَنْفِـرٌ دانِِ
أضحى خلاءً وأمسى أهله شَحَطوا
نواهم حيث أمّوا أرضُ نَجْــرانِ
أرضاً نأت ونأى للحيّ قاطِنُها
إذْ حَلّ أرضاً بها أبناءُ ذُبْيَانِ
يا صاحِبَيَّ أَلِمّا ساعةً وقِفـــا
في دارِ أخت بني ذُهل بن شيبان
وما وقوف امرئ هاجت صبابتَه
سُفْعُ المَلاطم من تلويحِ نيـرانِ
ومُفْرَدٌٍ تركتْ أيدي الإماء به
غدائرَ الشعر شُعْثاً غيرَ إدهان
عليه مثل وِشاح الخَوْدِ قد نحلا
من طول عهدهم بالحيّ رِبْقَانِ
فالدار مُوحشةٌ ما إن بعَرْصتها
إلاّ النعامُ وإلاّ بُقْعُ غِربـــان
يَحْجُلْن في عَطَن قد كنتُ أعهده
قبل الحلول به للعين مَـــلآن
كأنما هي رَأْيَ العينِ عن قُذُفٍ
أصاغِرٌ من بني نُوْب وحُبْشان
دارٌ لجاريةٍ، حوراءَ لاهيـــةٍ
كالشمس ضاحية، في حُسن جِنّان
بالوصل راضيةٍ، عهدي مُواتيةٍ
عَنِّي مُحاميةٍ، تجفو وتنسانــي
هِرْكَوْلَةٍ بَهَرٍ، تختالُ في طُرَر
تشفيك من أُشُر، غَرّاءَ مِفْتانِ
عَلّتْ مآليَهَا، منها عــواليَهَا
تأوِي عَلاليَها، في سَتْرِ أكنان
كحلاء في دَعَج، عيناء في بَرَج
نَجْلاء في زَجَج، تسلو وتقلانـي
شنباء في بَهَج، لَمياء في فَلَج
خدلاء في بَلَج، أدنـو وتنآنِي
غيداء في رَبَل، لفّاء في رَتَل
هيفاء في ثقل، في النوم تغشاني
لعساء في خَصَر، قنواء في صِغَر
كالرِيْم في بَقَر، من وحش عدنان
جيداء في حَوَر، وسنَى على خَفَر
شمّاء في بَهَر، من خير نسوان
في جيدها سُمُط، من تحتها قُمُط
من فوقها قُرُط، أعلاه شِنفــان
غِلمانها سُخُط، كأنهم شُرُط
أنجالُهم لُقُط، من نسل شيطان
عُلّقتُها حِجَجا، مزوّرةً غَنَجـــا
بالهجر فهي شجاً، لي بين أقراني
تُلْهِي مُسامِرَها، تُذكي مَجامرَها
تغدو غدائرها، بالمسك والبـان
تكسو مَجاسدَها، منها قلائدَها
تُعْبِي عتائدَها، معشوق أدهان
صُفر ترائبُها، زُجّ حواجبها
سود ذوائبها، كالحالك القاني
بِيض مَحاجرُها، فَعْم نواشرها
يشْفَى مُباشرُها، منها بعصيان
زهراءَ خَرعبةٍ، رُودٍ مبطَّنةٍ
للعينِ مُعْجِبة، تَنْفِي لأحزاني
خَوْدٌ مهذَّبةٍ، في الخدر مُخْصِبةٍ
عَنِّي محجَّبةٍ، عمداً لخِــذلانِ
راحت مبتَّلةً، عيطاءَ عَيطلةً
كالرِيم هَيكلةً، في زُهْر كَتَّان
للوُدِّ مازجةٌ، للخِدر والجةٌ
ليست بخارجة، تهفو ببُهتان
وفتيةٍ نُجُب، من معشر غُلُب
في منتهى نسب، تَنْمِي لغَسّان
أكابرٍ رُجُحٍ، أخايــرٍ سُمُحٍ
أكارم نُجُح، من نسل قحطان
راحوا على عَجَل، في مَوكِبٍ حَفل
في غير ما عِلَل، في خير إبّــان
في مَهْمه قصدوا، حتّى إذا وردوا
والناس قد هجدوا، والليل لونان
قمراؤه يَقَق، في لونــه بَلَق
قد حَفَّهُ غَسَق، في غير تِبيان
أضحوا وقد قطعوا، بِيداً لها لُمَعٌ
فيها الطلا رُتُع، أطلاء ظِلمـان
حلّوا بذي طَرَب، يسمو إلى حسب
في باذخ أشِب، أُخْتٍ لإخـــوان
في قصرها غُرَف، من تحتها سُقُفٌ
من فوقها شُرَف، زينت بإيـــوان
قد حفّه كُثُب، من حوله قضُبُ
مكنونة شَطب، حُفّت ببُستـان
خِلالَه نَهَرٌ، وبينه شجــر
يزينه ثَمَرٌ، من زَهْر قِنوان
أغصانها نُضُر، أوراقها خُضُر
أنهارُها غُزُر، من ضرب شَفّان
زُهر منابتها، دامت غضارتها
بُحٌّ فواختها، من طول تَرْنان
صرّت جنادبُها، عاشت عَناظبُها
تعوِي ثعالبها، من حَول عِيـدان
تلهو بدُرّاجها، عن صوت صَنّاجها
أو طِيبِ بَهراجها، أو نَوْحِ وِرْشان
أو صوت قمريّة، تدعو بصُفريّة
تبكي لكُدريّة، من فوق أغصـان
مُكَّاؤها غَرِد، في روضة فرِد
من طِيبها صَرِد، حلاّه طَوْقان
عصفورها طَرب، في لونه خَطَب
في صوته صَخَب، يبكي لِصردان
أو باشَقٌ كَلِبٌ، للطير منتهِب
قد عاقه تَعَب، من جمع غِربان
تُفّاحُها هَدِل، أُتْرُجّها خَضِل
عنقودها زَجِل، حُفّت برُمّان
بيضاء في حمرة، حمراء في صُفرة
صفراء في خضرة، من بين ألوان
جاءوا على مَهَل، من غير ما عِلَل
يمشون في حُلَل، من وشي صَنْعان
شُمّ مراعفهم، جُمّ مَلاحفُهم
قامت وصائفهم، أمثال غِلمان
دُرْم مرافقها، بُقع مناطقها
قُرّ قراطقها، زينت بتيجان
يسعَيْن في لَطَف، يَرْعُدن من عُنُف
كالراح في صُحُف، أشباه غِزلان
صهباءَ صافيةٍ، صفراء فاقعة
للمرء رافعة، من عصر دِهقان
تشفِي بشربتها، من طيب فرحتها
تحكي بنكهتها، تُفّاحَ لُبْنـــان
والمسك إن مُزجت، والسُكّ إن فُتقت
والوبل إن بُزلت، صِرفاً لرَشفــان
في الدَنّ قد عَتُقت، حولين فامتنعت
تحكي إذا صُفقت، إكليلَ مَرْجان
تجول في طوقها، كالدُرّ من فوقها
تكفيك من ذوقها، من غير إدمان
يَعْمَلْن مُعْملةً، زُهْراً مفدَّمةً
صُفراً مقوَّمة، من تِبْر عقيان
كأنها بُقُع، من أطيُر وُقُــع
لاحت لها سُفُع، أصغت بآذان
في ريشها طَرَق، ألوانها زُرُقٌ
أذنابها بُلُق، من طير جُلجـان
حُمر قوائمها، صُفر خراطمها
بيض حلاقمها، ريعت بنيران
أقعت على فَرَق، في صحصح أَنِق
يَنْظُرن في حَدَق، من خوف عِقبان
وعندهم قَينة، في شدْوها غُنّة
ليست بها ضِنّة، من قَرْع حَنّان
نَفْج روادفها، عَذب مَراشفها
دُكن مَطارفُها، من خَزّ نَجْران
يُلْهيك مَطْرَبُها، يُسليك مَضْرِبُها
يُنسيك مَلْعبُها، أقوالَ فتيــان
تحكي بتهجاسها، تقطيعُ أنفاسها
باتت على رأسها، إكليلُ مَرجان
في صوتها صَلَق، في عُودها نَزَق
أوتارُها نُطُق، تَلْفِظه كَفّــــان
حتّى إذا ثَمِلوا، من طُول ما نَهِلوا
قالوا وما عقلوا، تِمثالَ وَسْنــان
قَتْلَى وما قُتلوا، جَهْلى وما جهِلوا
سَكْرَى وما انتقلوا، من حكم لقمان
ماتوا وما قُبروا، عاشوا وما نُشروا
قاموا وما حُشروا، من تحت رَيْحان
دارت قواقرُهم، لانت مُغامزُهم
طابت غرائزهم، من خير أخدان
حنّت مزامرهم، طابت مَسامرهُم
عالت عناصرهم، من قصر غُمدان
قالوا لَدَى طرب بالقول لا كَذِبٍ
الحمد لله شكراً كُلَّ أرمـــان
ابومحمد- ابوجبيهه يابلدى
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
يا الله يا الفاتح الآن كسوت العروس من حرير وإستبرق بتلوينها ... وكشفت ستر غموضها بشرحك لها ... وبشكل بديع
شكراً الفاتح أسأل الله أن يفتح لك فتحاً مبينا ..إنه خير الفاتحين..... عفواً إن أتت كلماتي متأخرة فقد كنت في مهمة في أبوظبي لمدة يومين ثم عدت للبحر والموج صاخب والسحب متراكمه .. فقط ليتها تبرق .. ثم تمطر .. تمنيت لي في هذه الجزيرة قطية من النال عشان أشم الريحة وأتذكر خلوة أبوي حينما يحبسنا بها لكي لا نلعب في الطين والمطر أنا وبشير والزعيم أزهري .. ثم تفوح رائحة النال وعبق المكان بها .. والآن ينأى الزمان وتبقى الذكريات.... تترى ..يراوحنني ويغادينني .. كالضرائر كلما أسكِّن واحدة ... تنغزني الأخرى وهكذا لا يستقر لهن حال... وأنا في لجة البحر .. وا بعداه .. ووحشتاه !!!
عزائي سأكون بمشيئة الله صبيحة 3 ديسمبر 2013 في طفلة المدائن كما سمى محمد المكي إبراهيم الخرطوم.
شكراً الفاتح أسأل الله أن يفتح لك فتحاً مبينا ..إنه خير الفاتحين..... عفواً إن أتت كلماتي متأخرة فقد كنت في مهمة في أبوظبي لمدة يومين ثم عدت للبحر والموج صاخب والسحب متراكمه .. فقط ليتها تبرق .. ثم تمطر .. تمنيت لي في هذه الجزيرة قطية من النال عشان أشم الريحة وأتذكر خلوة أبوي حينما يحبسنا بها لكي لا نلعب في الطين والمطر أنا وبشير والزعيم أزهري .. ثم تفوح رائحة النال وعبق المكان بها .. والآن ينأى الزمان وتبقى الذكريات.... تترى ..يراوحنني ويغادينني .. كالضرائر كلما أسكِّن واحدة ... تنغزني الأخرى وهكذا لا يستقر لهن حال... وأنا في لجة البحر .. وا بعداه .. ووحشتاه !!!
عزائي سأكون بمشيئة الله صبيحة 3 ديسمبر 2013 في طفلة المدائن كما سمى محمد المكي إبراهيم الخرطوم.
عدل سابقا من قبل خدورة أم بشق في 29th نوفمبر 2013, 16:42 عدل 1 مرات
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
آمل ألا توقف شرح القيدة لتميم الفائدة ... أنا عندي الشح ولكن Hard Copy
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
أستاذي أنت لست مقلاً بل مرجع ملهم لنا وللمنتدى ..... زميلي الأستاذ خالد الثقفي شاركني وصحح لي شرح العروس من كتاب "الطرائف الأدبية " تصحيح وإخراج الأستاذ عبدا العزيز الميمني دار الكتب العلمية , بيروت – لبنان في صفحة 102 الى 114....
ومما ورد فيه من طرائف ...... أنّ الأبرش الكلبيّ قال لخالد بن صَفْوان: هَلُمّ أفاخرْك، وهما عند هشام بن عبد الملك، قال له خالد؛ قُل، فقال له الأبرش: لنا رُبع البيت - يُريد الرُكن اليَمانيّ - ومنّا حاتم طيىء، ومنا المُهلّب بن أبي صفرة. فقال خالد بن صفوان: منّا النبيّ المُرسل، وفينا الكِتاب المنزل ولنا الخليفة المُؤمّل. قال الأبرش: لا فاخرتُ مُضريَّاً بعدك.!!!!!
ومما ورد فيه من طرائف ...... أنّ الأبرش الكلبيّ قال لخالد بن صَفْوان: هَلُمّ أفاخرْك، وهما عند هشام بن عبد الملك، قال له خالد؛ قُل، فقال له الأبرش: لنا رُبع البيت - يُريد الرُكن اليَمانيّ - ومنّا حاتم طيىء، ومنا المُهلّب بن أبي صفرة. فقال خالد بن صفوان: منّا النبيّ المُرسل، وفينا الكِتاب المنزل ولنا الخليفة المُؤمّل. قال الأبرش: لا فاخرتُ مُضريَّاً بعدك.!!!!!
نواصل في شرح القصيدة .......
في جيدها سُمُطٌ، من تحتها قُمُطٌ * من فوقها قُرُطٌ، أعلاه شِنفانِ
السمط سمط الجواهر
السمط سمط الجواهر
والقمط إزار تأزَّرُ به الجارية
ومقموط أي مشدود
والقرط معروف
والشِّنف قُرط على هيئة هلال
غِلمانها سُخُطٌ، كأنهم شُرُطٌ * أنجالهم لُقُطٌ، من نسل شيطان
سخط أي عصاة
سخط أي عصاة
كأنهم شرط لسوء آدابهم وخبثهم يصف الحراس والحجب ؟
لقط أي ملتقطون كأنهم مارَّة
عُلقتُها حِججا، مزوّرة غَنَجا * بالهجر فهي شجا، بين أقراني
الغنج الدلال
الغنج الدلال
تلهي مسامرها، تذكي مجامرها * تغدوا غدائرها، بالمسك والبانِ
المسامر الذي يسامرك ليلا
المسامر الذي يسامرك ليلا
تكسو مجاسدها، منها قلائدها * تُعبي عتائدها، معشوق أدهان
المجاسد جمع مجسد الثياب المصبوغة بالجساد وهو الزعفران
المجاسد جمع مجسد الثياب المصبوغة بالجساد وهو الزعفران
والعتيدة ما يجعل في العطر
صُفرٌ ترائبُها،زُجٌّ حواجبها * سودٌ ذوائبها، كالحالك القاني
الزجج دقة الحاجبين
الزجج دقة الحاجبين
الحالك السود
القاني الحمر
بيضٌ محاجرها، فَعْمٌ نواشرها * يشفى مباشرها، منها بعصيانِ
الحاجر جمع مِحجَر وهو ما يخرج ويبدو من النقاب
الحاجر جمع مِحجَر وهو ما يخرج ويبدو من النقاب
والفَعْم الممتلئ لحما
والنواشر عروق ظهر الكف
وعصيانها بأن تأَتَّى عليه وتعصيه
زهراءَ خَرْعبة، رُوْدٍ مُبَطَّنةٍ * للعين مُعْجِبةٍ، تنفي لأحزاني
الخرعبة الرطبة الناعمة الكاملة كمالا ودلالا
الخرعبة الرطبة الناعمة الكاملة كمالا ودلالا
والرود الشابة الحسنة
ومبطنة أي هيفاء
معجبة يروق العين حسنها وجمالها
وتنفي أي تذهب بحزني إذا خلوت بها
خَوْدٍ مهذَّبةٍ، في الخدر مُخْصِبة * عني محجَّبةٍ، عمداً لخذلانِ
الخود الجارية الحسنة
الخود الجارية الحسنة
المهذبة النقية من العيوب
والمخصبة التي هي في سعة
ورغد وخفض من العيش
ومحجبة ممنوعة وفي رواية محصنة أي مبتورة
راحت مبتَّلةً، عيطاءَ عَيْطلةً * كالريم هَيْكلةً، في زهر كتَّانِ
راحت أي جاءت رواحا أي عشاء
راحت أي جاءت رواحا أي عشاء
والمبتَّلة الموثقة الخلْق في ضخامة ورشاقة
والعيطاء الطويلة العنق
والهيكلة العظيمة الجثة
في زهر كتان أراد به البياض من الثياب الناعمة من الكتان
للودِّ مازجةٌ، للخدر والجةٌ * ليست بخارجةٍ، تهفو ببهتانِ
تمزج ودها بالنفاق
تمزج ودها بالنفاق
وتهفو تضطرب
وفتيةٍ نُجُبٍ، من معشرٍ غُلُبٍ * في منتهى نسبٍ، تنمي لغسانِ
الغلْب الغلاظ الأعناق
الغلْب الغلاظ الأعناق
أكابرٍ رُجُحٍ، أخايرٍ سُمُحٍ * أكارمٍ نُجُحٍ، من نسل قحطانِ
الرجح الثقال الحلماء
الرجح الثقال الحلماء
راحوا على عَجَلٍ، في موكب حَفِلٍ * في غير ما عِلَلٍ، في خير إبَّانِ
في غير ما علل أي لم يحبسهم علة ولا خوف
في غير ما علل أي لم يحبسهم علة ولا خوف
الإبَّان الوقت
في مهمهٍ قصدوا، حتى إذا وردوا * والناس قد هجدوا، والليل لونانِ
والليل لونان فيه بياض وسواد
والليل لونان فيه بياض وسواد
قمراؤه يَقَقٌ، في لونه بَلَقٌ * قد حفَّه غَسَقٌ، في غير تبيانِ
اليقق الأبيض الشديد البياض
اليقق الأبيض الشديد البياض
والبلق البياض والسواد
وحفه غطاه
في غير تبيان لا يستبين
وفي رواية قد جنه غسق
أضحوا وقد قطعوا، بيداً لها لُمَعٌ * فيها الطلا رُتُعٌ، أطلاء ظِلمانِ
اللمع من بياض السراب
اللمع من بياض السراب
والطلا من ولد الوحش مثل الظبية
حلّوا بذي طَرَبٍ، يسمو إلى حسبٍ * في باذخٍ أشِبٍ، أختٍ لإخوانِ
الأشب الكثير الشجر الملتف
الأشب الكثير الشجر الملتف
في قصرها غرف، من تحتها سُقُفٌ * من فوقعا شُرَفٌ، زينت بإيوانِ
قد حفه كُثُبٌ، من حوله قُضُبٌ * مكنونة شَطبٌ، حفت ببستانِ
الشطب جمع شطبة وهي سعفة النخل الخضراء
قد حفه كُثُبٌ، من حوله قُضُبٌ * مكنونة شَطبٌ، حفت ببستانِ
الشطب جمع شطبة وهي سعفة النخل الخضراء
خلاله نَهرٌ، وبينه شَجَرٌ * يزينه ثَمَرٌ، من زَهَرِ قِنْوانِ
القنوان جمع قَنْو وهو العذق
القنوان جمع قَنْو وهو العذق
أغصانها نُضُرٌ، أوراقها خُضُرٌ * أنهارها غُزُرٌ، من ضرب شفَّانِ
غزر هي الغزارة وهي كثرة الشيء
غزر هي الغزارة وهي كثرة الشيء
وشفان اسم نهر
وشفان أيضا ريح باردة مع المطر
زُهْرٌ منابتها، دامت غضارتها * بُحٌّ فواختها، من طول ترنانِ
صرَّتْ جنادبها، عاشت عناظبها * تعوي ثعالبها، من حول عيدانِ
العناظب الجراد واحدها عُنْظُب
صرَّتْ جنادبها، عاشت عناظبها * تعوي ثعالبها، من حول عيدانِ
العناظب الجراد واحدها عُنْظُب
تلهو بدُرَّاجها، عن صوت صَنَّاجها * أو طيب بَهْراجها، أو نوح وِرْشانِ
تلهو هذه الجارية
تلهو هذه الجارية
الصناج الذي يغني ويضرب بالصِّنج
والبهراج حسن الشدو وجودة الغناء
والورشان وهو طائر جمع وَرَشان
أو صوت قُمْريةٍ، تدعو بصفريةٍ * تبكي لطرية، من فوق أغصانِ
الصفرية طويرة صفراء أكبر من العصفور
الصفرية طويرة صفراء أكبر من العصفور
والكدرية القطا
يصف البساتين
مُكَّاؤها غَرِدٌ، في روضة فَرِد * من طيبها صَرِد، حلاه طَوقانِ
الصَرِد أصابه الصَرَد وهو البرد
الصَرِد أصابه الصَرَد وهو البرد
وقيل الصرد جنس من الطيور
حلاه زينه
عصفورها طرب، في لونه خَطَبٌ * في صوته صَخَبٌ، يبكي لصِردانِ
الخطب البياض فيه حمرة
الخطب البياض فيه حمرة
والصردان ضرب من الطير يصطاد العصافير
أو باشقٌ كَلِبٌ، للطير منتهبٌ * قد اعقه تَعضبٌ، من جمع غربانِ
الكَلِب الحريص
الكَلِب الحريص
المنتهب المُغير
وتعب نَصَب
ويروى نعب بالنون وهو الصوت
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
تُفَّاحها هَدِلٌ، أُتْرُجُّها خَضِلٌ * عنقودها زَجِلٌ، حُفَّت بِرُمَّانِ
الهدل المسترخى
والخضل الرطب
والزجِل المستجمع
والزجل الصوت
بيضاء في حمرة، حمراء في صفرة * صفراء في خضرة، من بين ألوانِ
يصف الورد والشقائق والثمار والرياض والحمرة والخضرة الذي في البستان
جاؤوا على مَهَلٍ، من غير ما عِلَلٍ * يمشون في حُلَلٍ، من وشي صنعانِ
جاؤوا يعني غلمانها في قوله غلمانه سخط
وصنعان صنعاء
شُمٌّ مراعفهم، جُمٌّ ملاحفهم * قامت وصائفهم، أمثال غلمانِ
الشم الطوال
مراعفهم أطراف أنوفهم
والجم جمع أجم الذي لا حجم له
دُرْمٌ مرافقها، بُقْعٌ مناطقها * قُرٌّ قراطقها، زينت بتيجانِ
الدرم جمع أدرم، الذي قد كسي لحما
البقع جمع أبقع وهو بياض في سواد، يعني بياض الفضة وسواد سير المنطقة
ويروى قوَّت قراطقها أي ثبتت
يسعين في لَطَفٍ، يرعدن من عُنُفٍ * كالراح في صُحُفٍ، أشباه غزلانِ
يسعين يخدمن يعني الوصائف
لطف رِفق
يرعدن يخففن ويطربن من خوف الجارية
وعنفها شدتها
والصحف الجامات
********** والبقية تأتي بإذن الله *****
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
خدورة أم بشق كتب:والآن ينأى الزمان وتبقى الذكريات.... تترى ..يراوحنني ويغادينني .. كالضرائر كلما أسكِّن واحدة ... تنغزني الأخرى وهكذا لا يستقر لهن حال... وأنا في لجة البحر .. وا بعداه .. ووحشتاه !!!
عزائي سأكون بمشيئة الله صبيحة 3 ديسمبر 2013 في طفلة المدائن كما سمى محمد المكي إبراهيم الخرطوم.
استاذنا فضل .. صور تراءت لناظري نبعها الزهد و التعفف ,, انسابت من انسان عميق لا ينظر لمجد يستجديه ويطلبه و لايطمع في شهرة تتلمس أطراف قدميه ... كم غرقت في هذه العوالم وعاقرت الحقيقة في صهيل الذكريات ...... وأحمد الله أكثيراً ان بين ظهرانينا ظلال وآرفة ثمثلت في جيلك أنت وأصدقاءك عالم عباس وغيرهم...
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
لست أدري ماذا أهديك من هذه الجزيرة النائية... إن كانت أمنيات فهي دوماً لك
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: العروس نونية خالد بن صفوان القناص وهي من التسع الفرائد
دوام صـــحتك وعافيـــتك أغلى هـــدية يا أستاذنا .. شكراً كثيراً للدعوات و الأمنيات ..
*****
صهباءَ صافيةٍ، صفراءَ فاقعةٍ * للمرءِ رافعةٍ، من عصر دِهْقانِ
الفاقعة الشديدة الصفرة
الفاقعة الشديدة الصفرة
ويروى للمرء نافعة
تشفي بشربتها، من طيب فرحتها * تحكي بنكهتها، تفاح لبنانِ
يعني الخمر تشفي العليل بشربها
يعني الخمر تشفي العليل بشربها
والمسك إن مُزِجت، والسُّكُّ إن فُتقت * والوبل إن بُزِلت، صِرفا لرَشقانِ
السك مسك مخلوط بأنواع المزاج
السك مسك مخلوط بأنواع المزاج
والفتق الشق
والوبل المطر
والبزل اصطفاء الشراب
صرف لم تمزج
والرشفان الراشف
في الدن قد عتُقت، حولين فامتنعت * تحكي إذا صُفقت، إكليل مرجانِ
صُفقت ضُربت ورققت ومزجت
صُفقت ضُربت ورققت ومزجت
والمرجان اللؤلؤ الصغار
تجول في طوقها، كالدر من فوقها * تكفيك من ذوقها، من غير إدمانِ
تجول تطوف وتدور، يريد حسنها حال المزج
تجول تطوف وتدور، يريد حسنها حال المزج
إدمان إلزام
يعملن مُعملة، زُهراً مفدَّمة * صُفراً مقوَّمة، من تِبر عقيانِ
يعني القنان والأقداح
يعني القنان والأقداح
والمفدمة الأباريق فدمت أفواهها بالحرير لتصفو
كأنها بُقعٌ، من أطيُر وُقُع *لاحت لها سُفُع، أصغت بآذانِ
شبه الأباريق بالطيور فيها بياض وسواد
شبه الأباريق بالطيور فيها بياض وسواد
وسفع سود، أراد الصقور والشواهين
أصغت بآذانها مالت بها خوفا من الصقور والشواهين هذه
في ريشها طَرَقٌ، ألوانها زُرُقٌ * أذنابها بُلُقٌ، من طير جُلجانِ
يصف الطير التي شبه الأباريق بها
يصف الطير التي شبه الأباريق بها
والطرق تراكم الريش بعضها على بعض واللين فيه
والجلجان موضع
حمرٌ قوائمها، صفرٌ خراطمها * بيضٌ حلاقمها، ريعت بنيرانِ
الخراطيم الأنوف، والجميع من صفات الطيور
الخراطيم الأنوف، والجميع من صفات الطيور
أقعت على فَرَقٍ، في صحصحٍ أنِقٍ * ينظرن في حدقٍ، من خوف عِقبانِ
الإقعاء قعود الكلب
الإقعاء قعود الكلب
والفرق الخوف
والصحصح المستوي من الأرض
والأنق المعجِب الحُسن
يصف الطير أنها تنظر إلى العقبان فتقعي وتستتر فرارا منها
وعندهم قينةٌ، في شدوها غُنةٌ * ليست بها ضِنةٌ، من قَرْعِ حَنَّانِ
الضنة البخل
الضنة البخل
والقرع الدق والضرب
والحنان ضرب من المِزهر
نَفْجٌ روادفها، عَّذْبٌ مراشفها * دُكْنٌ مطارفها، من خَزِّ نجرانِ
يصف القينة يقول هن نفج الروادف أي الغلاظ الممتلئة الأكفال
يصف القينة يقول هن نفج الروادف أي الغلاظ الممتلئة الأكفال
والمراشف الشفة والفم
والدكن جمع أدكن وهو الأكحل
يُلهيك مطربها، يُسليك مضربها * يُنسيك ملعبها، أقوالَ فتيانِ
تحكي بتهجاسها، تقطيعُ أنفاسها * باتت على رأسها، إكليلُ مرجان
التهاجس (كذا) الصوت الخفي وما يهجس في القلب
تحكي بتهجاسها، تقطيعُ أنفاسها * باتت على رأسها، إكليلُ مرجان
التهاجس (كذا) الصوت الخفي وما يهجس في القلب
في صوتها صَلَقٌ، في عودها نَزَقٌ * أوتارها نُطُقٌ، تلفظه كفَّانِ
الصلق شدة وقع الصوت في القلب
الصلق شدة وقع الصوت في القلب
والنزق الخفة والعجلة
لتفظه كفان أي تنطق به
حتى إذا ثملوا، من طول ما نهلوا * قالوا وما عقلوا، تمثالَ وسنانِ
ثملوا سكروا
ثملوا سكروا
والوسنان النائم أي هم كصورة وسنان، وفي رواية:
مالوا وما علِلُوا تمثال وسنان. مالوا سقطوا
قتلى وما قُتلوا، جهلى وما جهلوا * سكرى وما انتقلوا، من حكم لقمانِ
ما انتقلوا الخ، لأن لقمان لم يحكم عليهم بالقتل لأنهم أحياء
ما انتقلوا الخ، لأن لقمان لم يحكم عليهم بالقتل لأنهم أحياء
ماتوا وما قبروا، عاشوا وما نُشروا * قاموا وما حُشروا، من تحت ريحانِ
أي سكروا كأنهم ماتوا وصحوا كأنهم عاشوا
أي سكروا كأنهم ماتوا وصحوا كأنهم عاشوا
من تحت ريحان كأنهم كانوا في باغ
دارت قواقرهم، لانت مغامزهم * طابت غرائزهم، من خير أخدانِ
لما قاموا للشرب دارت عليهم القواقير وهي الأقداح
لما قاموا للشرب دارت عليهم القواقير وهي الأقداح
والمغامز الصلابة
وطابت غرائزهم أخلاقهم
والأخدان الأصدقاء
أي ليس فيهم غريب معربد ولا طائش على الشراب
ويروى من خيل أخدان
حنت مزامرهم، طابت مسامرهم * عالت عناصرهم، من قصر غُمدانِ
المسامر مواضع السمر (وعالت كذا)
المسامر مواضع السمر (وعالت كذا)
قالوا لدى طربٍ، بالقول لا كذبٍ * الحمدُ لله شكراً كلَّ أزمانِ
***** ......*****
تمّ الشرح والحمدُ لله شكراً كلَّ أزمانِ
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
مواضيع مماثلة
» من التسع الفرائد .. عينية أبوذؤيب الهذلي
» نونية إبن زيدون
» شهادة ام العروس ,,,وهل نطعن فيها؟؟؟؟
» لا تنجع - خالد عباس
» (((( ++ حوادث وجرائم محلية وعالمية ++ ) ))
» نونية إبن زيدون
» شهادة ام العروس ,,,وهل نطعن فيها؟؟؟؟
» لا تنجع - خالد عباس
» (((( ++ حوادث وجرائم محلية وعالمية ++ ) ))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى