البحث عن ثقافة غذاء سودانيه
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
البحث عن ثقافة غذاء سودانيه
البحث عن ثقافة غذاء سودانيه
د. حسن بشير محمد نور
mnhassanb@yahool.com
من المؤكد اننا في حاجة ماسة لوضع سلوك اقتصادي جديد حتي يصبح من الممكن ان نبني ثقافة غذائية صحية بدلا مما يحدث الان من نمط غير صحي في التغذية. كان وضع المواطن السوداني صحي الي حد كبير في الماضي قبل ان يستورد اشكالا مشوهة من الغذاء و النتيجة هي تزايد الامراض المرتبطة بالتغذية. لم يعرف السودان معدلات عالية من امراض ضغط الدم و السكري و مختلف انواع السرطان كما هو الحال اليوم. من المعروف اعتماد الغذاء في السودان علي الطبيعة في الريف السوداني ، لكن مع تدهور القطاع الزراعي المطري و المروي ، الآلي و التقليدي و مع انتشار معدلات الفقر بشكل جماهيري ضرب الريف و الحضر معا قل الاعتماد علي المصادر الطبيعية للغذاء. تزايدت معدلات سكان المدن في السودان حتي وصلت في بعض الاحصائيات الدولية الي اكثر من 40%. في الواقع لا يعتبر ذلك مؤشرا للتحضر الناتج عن ارتفاع الثقل النسبي للصناعة و القطاعات الحديثة في الإنتاج و إنما بسبب تدهور بنية الريف و نزوح اعداد كبيرة للمدن. ادي ذلك الي ترييف المدن و تدهور الخدمات بها. اصبحت بذلك المدن السودانية هياكل مشوهة فلا هي مدينة بالمعني الدقيق و لا هي قرية و ازداد نتيجة لذلك سكان الأطراف و هوامش المدن و السكن العشوائي.
أنتج الواقع المعاش أنماطا غذائية جديدة سواء في صنع الغذاء او في اعداده او في نقله و تخزينه. الكثير من تلك الجوانب لا تتوفر فيها الشروط الصحية اللازمة فثقافة الغذاء عندنا لا تجيد التعامل مع الأغذية المحفوظة مثل البيرغر ، المارتديلا ، الفرانكفورتر و مختلف انواع المعلبات. مع ذلك شكلت ضعوط الحياة دافعا في الاتجاه نحو تلك الأطعمة خاصة لأطفال المدارس و هذا امر ينطوي علي الكثير من المخاطر الصحية. يضاف لذلك لا احد تقريبا يعرف من اين تأتي الالبان الطازجة التي نقوم باستخدامها خاصة من ( سيد اللبن ) ، كذلك الحال بالنسبة لمصادر الخضروات و الفواكه. يضاف لذلك ولع المواطن السوداني باستخدام أكياس البلاستيك في حمل الاغذية حتي الساخن منها و من المفارقات العجيبة الاصرار علي بيع الخبز الساخن ( من نارو ) في اكياس البلاستيك و حمل الخضروات و الفواكه و حتي الفول في اكياس البلاستيك السوداء التي لا تصلح الا للفضلات.
لا توجد في ما ذكرنا اعلاه و مئات الشواهد الاخري أي ثقافة صحية يمكن الاعتماد عليها. حتي اعداد الاطعمة في المنازل في كثير من الحالات غير صحي مثل ( الملاح ) المليء بالزيت و الذي يتم اكرامك فيه ب(الوش) و هو الدهن المتكون اعلي الشيء المطبوخ باعتباره ، و حسب الموروث الثقافي مصدرا غنيا للطاقة. كذلك الحال في شواء اللحوم و الشاورما و المغليات مثل الطاعمية ( الفلافل ). ربما لتلك الأسباب أصبحت الأطعمة المستوردة تملأ الأسواق مثل المصرية و الشامية و الخليجية و بالطبع الغربية المستوطنة في السودان من قديم الزمان. لماذا لا توجد مطاعم سودانية في الدول العربية و الافريقية و غيرها من دول العالم يرتادها سكان تلك البلدان كما نفعل مع مطاعمهم؟ لانه لا توجد ثقافة غذائية يمكن ان تكون ( جاذبة ) للغير. معظم المطاعم السودانية او شبه السودانية في الخارج يشكل السوداني عنصرها الأساسي. ربما لا نجد اعداد كبيرة من السودانيين يعرفون ماذا سيأكلون اليوم او حتي ماذا يوجد داخل ثلاجاتهم؟
هذه دعوه للمختصين في مجال التغذية لنشر المعلومات الغذائية بشكل اكبر و تعميمها و من الافضل ان يتم تضمين ذلك في المناهج الدراسية بشكل مختلف يؤسس لتكوين ثقافة غذائية سودانية. للاسف لا يوجد لدينا حتي اليوم معهد قومي متخصص في التغذية يمكن ان يشكل منارة للوعي الصحي و ان يدخل في عقولنا اهمية تخطيط الغذاء. في هذا المجال الشيء الايجابي الوحيد الذي يمكن الاستناد عليه هو السلوك الغذائي خلال شهر روضان الذي يعتمد الي حد كبير علي الأطباق السودانية المشتملة علي المكونات الطبيعية في الغذاء. انطلاقا من ذلك يمكن المضي في وضع خارطة طريق لثقافتنا الغذائية حتي لا يصبح الغذاء مثل الغناء نعتمد فيه بنسبة 90% علي الأجنبي لدرجة جعلت السودان البلد الوحيد في العالم الذي يزف عرائسه علي أنغام الموسيقي الأجنبية التي لا يتذوقها معظم الحضور ، مثلها مثل الأطعمة ( الإفرنجية ) المقدمة في المناسبات.
الراكوبة
د. حسن بشير محمد نور
mnhassanb@yahool.com
من المؤكد اننا في حاجة ماسة لوضع سلوك اقتصادي جديد حتي يصبح من الممكن ان نبني ثقافة غذائية صحية بدلا مما يحدث الان من نمط غير صحي في التغذية. كان وضع المواطن السوداني صحي الي حد كبير في الماضي قبل ان يستورد اشكالا مشوهة من الغذاء و النتيجة هي تزايد الامراض المرتبطة بالتغذية. لم يعرف السودان معدلات عالية من امراض ضغط الدم و السكري و مختلف انواع السرطان كما هو الحال اليوم. من المعروف اعتماد الغذاء في السودان علي الطبيعة في الريف السوداني ، لكن مع تدهور القطاع الزراعي المطري و المروي ، الآلي و التقليدي و مع انتشار معدلات الفقر بشكل جماهيري ضرب الريف و الحضر معا قل الاعتماد علي المصادر الطبيعية للغذاء. تزايدت معدلات سكان المدن في السودان حتي وصلت في بعض الاحصائيات الدولية الي اكثر من 40%. في الواقع لا يعتبر ذلك مؤشرا للتحضر الناتج عن ارتفاع الثقل النسبي للصناعة و القطاعات الحديثة في الإنتاج و إنما بسبب تدهور بنية الريف و نزوح اعداد كبيرة للمدن. ادي ذلك الي ترييف المدن و تدهور الخدمات بها. اصبحت بذلك المدن السودانية هياكل مشوهة فلا هي مدينة بالمعني الدقيق و لا هي قرية و ازداد نتيجة لذلك سكان الأطراف و هوامش المدن و السكن العشوائي.
أنتج الواقع المعاش أنماطا غذائية جديدة سواء في صنع الغذاء او في اعداده او في نقله و تخزينه. الكثير من تلك الجوانب لا تتوفر فيها الشروط الصحية اللازمة فثقافة الغذاء عندنا لا تجيد التعامل مع الأغذية المحفوظة مثل البيرغر ، المارتديلا ، الفرانكفورتر و مختلف انواع المعلبات. مع ذلك شكلت ضعوط الحياة دافعا في الاتجاه نحو تلك الأطعمة خاصة لأطفال المدارس و هذا امر ينطوي علي الكثير من المخاطر الصحية. يضاف لذلك لا احد تقريبا يعرف من اين تأتي الالبان الطازجة التي نقوم باستخدامها خاصة من ( سيد اللبن ) ، كذلك الحال بالنسبة لمصادر الخضروات و الفواكه. يضاف لذلك ولع المواطن السوداني باستخدام أكياس البلاستيك في حمل الاغذية حتي الساخن منها و من المفارقات العجيبة الاصرار علي بيع الخبز الساخن ( من نارو ) في اكياس البلاستيك و حمل الخضروات و الفواكه و حتي الفول في اكياس البلاستيك السوداء التي لا تصلح الا للفضلات.
لا توجد في ما ذكرنا اعلاه و مئات الشواهد الاخري أي ثقافة صحية يمكن الاعتماد عليها. حتي اعداد الاطعمة في المنازل في كثير من الحالات غير صحي مثل ( الملاح ) المليء بالزيت و الذي يتم اكرامك فيه ب(الوش) و هو الدهن المتكون اعلي الشيء المطبوخ باعتباره ، و حسب الموروث الثقافي مصدرا غنيا للطاقة. كذلك الحال في شواء اللحوم و الشاورما و المغليات مثل الطاعمية ( الفلافل ). ربما لتلك الأسباب أصبحت الأطعمة المستوردة تملأ الأسواق مثل المصرية و الشامية و الخليجية و بالطبع الغربية المستوطنة في السودان من قديم الزمان. لماذا لا توجد مطاعم سودانية في الدول العربية و الافريقية و غيرها من دول العالم يرتادها سكان تلك البلدان كما نفعل مع مطاعمهم؟ لانه لا توجد ثقافة غذائية يمكن ان تكون ( جاذبة ) للغير. معظم المطاعم السودانية او شبه السودانية في الخارج يشكل السوداني عنصرها الأساسي. ربما لا نجد اعداد كبيرة من السودانيين يعرفون ماذا سيأكلون اليوم او حتي ماذا يوجد داخل ثلاجاتهم؟
هذه دعوه للمختصين في مجال التغذية لنشر المعلومات الغذائية بشكل اكبر و تعميمها و من الافضل ان يتم تضمين ذلك في المناهج الدراسية بشكل مختلف يؤسس لتكوين ثقافة غذائية سودانية. للاسف لا يوجد لدينا حتي اليوم معهد قومي متخصص في التغذية يمكن ان يشكل منارة للوعي الصحي و ان يدخل في عقولنا اهمية تخطيط الغذاء. في هذا المجال الشيء الايجابي الوحيد الذي يمكن الاستناد عليه هو السلوك الغذائي خلال شهر روضان الذي يعتمد الي حد كبير علي الأطباق السودانية المشتملة علي المكونات الطبيعية في الغذاء. انطلاقا من ذلك يمكن المضي في وضع خارطة طريق لثقافتنا الغذائية حتي لا يصبح الغذاء مثل الغناء نعتمد فيه بنسبة 90% علي الأجنبي لدرجة جعلت السودان البلد الوحيد في العالم الذي يزف عرائسه علي أنغام الموسيقي الأجنبية التي لا يتذوقها معظم الحضور ، مثلها مثل الأطعمة ( الإفرنجية ) المقدمة في المناسبات.
الراكوبة
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: البحث عن ثقافة غذاء سودانيه
دكتورة خيرٌ لنا أن نبحث عن مخرج فعلاً ؟؟؟
هناك مظهر شائع , اللحم المعلق في بعض الأسواق ؟ ينزلوه ويتم شواءه على الجمر , مكانه من الداخل نظيف . هل سألنا مالذي يجري حوله ؟
اللحم المعلق في طريق السفريات....والكثير المثير الخطر , رغم ذلك نأكل وفي أي مكان لاننا نشتغل بمبدأ ( مافي شر عقب النار)
هناك مظهر شائع , اللحم المعلق في بعض الأسواق ؟ ينزلوه ويتم شواءه على الجمر , مكانه من الداخل نظيف . هل سألنا مالذي يجري حوله ؟
اللحم المعلق في طريق السفريات....والكثير المثير الخطر , رغم ذلك نأكل وفي أي مكان لاننا نشتغل بمبدأ ( مافي شر عقب النار)
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: البحث عن ثقافة غذاء سودانيه
نأكله يا فاتح ونستمتع به ونقول ليك كمان ما في شي ورا النار
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: البحث عن ثقافة غذاء سودانيه
هيع """ الدود النتر صَّحى المرافعين خــوف """بس لازم نجد لثقافتنا مخرج؟ مارأيك في مخرج فطور الصباح؟ زي زمان ؟ زلابيه مع الشاي فإن لم تجد رغيف بايت أو قرقوش مع الشاي أوطرقة كسرة ( ود الدوكة) مع الشاي رأيك شنو ياأستاذي ؟ ورأيك مهم يادكتورة ( لأنو الجود بالموجود)
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: البحث عن ثقافة غذاء سودانيه
لم يعرف السودان معدلات عالية من امراض ضغط الدم و السكري و مختلف انواع السرطان كما هو الحال اليوم.
المقتبس أعلاه رأي د.حسن بشير...
اما شخصي الضعيف فيري ان السبب هو اكل الحرام...لذا كثرت وتكاثرت علينا الامراض.. بالطبع هنالك من يقبض علي نفسه وعياله من الحرام ومن يتق الشبهات ولكنهم قلة..ونسأل الله اللطف..والعفو والعافية في الدارين...آمين
المقتبس أعلاه رأي د.حسن بشير...
اما شخصي الضعيف فيري ان السبب هو اكل الحرام...لذا كثرت وتكاثرت علينا الامراض.. بالطبع هنالك من يقبض علي نفسه وعياله من الحرام ومن يتق الشبهات ولكنهم قلة..ونسأل الله اللطف..والعفو والعافية في الدارين...آمين
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى