ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طليطلة بكائية أندلسية

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

طليطلة بكائية أندلسية Empty طليطلة بكائية أندلسية

مُساهمة من طرف خدورة أم بشق 18th يناير 2010, 10:27

طليطلة
شعر أحمد عبدالمعطي حجازي

كان الحنين مَدى عَذْبا، وكان لنا
من وجهها كوكب في الليل سيَّارُ
هذا دخان القرى، مازال يتبعنا
وملء أحلامنا زرع، وأجنحة
وصبْية
وطريق في الحقولِ إلي الموتى
وصبَّارُ
فملتقي الأرضِ بالأفقِ الذي اشتعلت
ألوانه شفقا
فالقاطرات التي غابت مولولةَ
في بؤرة الضوءِ،
فالحزن الذي هَطَلَتْ
عليَّ أمطارُه يوما
فصِرت إلى طيري،
وسافرت من حزنِ الصبا إلي
لحزنِ الرجالِ، فكلُّ العمرِ أسفارُ

يا صاحبِيٌ قِفا!
فالشمس قد رجعت،
ولم تَعِد بغَدِ
فجلّ المقاهي انتظارُ
ساءَ ما فَعلَتْ بِنَا السنون التي تمضي،
ونحن علي موائدها في الزوايا،
ضارعين إلي شمسٍ تخلَّلتِ البللٌورَ واهنة
ولامَستْ جلدَنا المعتلَّ، وانحسرت
عَنٌَا إلي جارنا،
فما نَعِمْنا، ولم يْنَعم بها الجارُ

يا صاحبيّ!
أخمرْ في كئوسِكما
أَمْ في كئوسكما هَمَّ وتَذكارُ!
وما الذي تنفع الذكري إذا نَكأَتْ
في القلب جرحا، علَّمْنا لا دواءَ له
حتى نعودَ،
وما يبدو أن اقتربتْ
أَيَّامُ عودِتنا، والجرح نَغَّارُ
ها نحن نفرِط فوق النهرِ وردتَنا
وتلك أوراقها تنأى، ويأخذها
ورادَ أحلامِنا موجٌ وتيَّارُ
يا صاحبيَّ!
أحقا أنَها وسِعَتْ
أعداءَها!
وجفَت أبناءَها الدَّارُ؟!
لو أنَها حوصرت حتى النهايِة،
حتى الموتِ، لو سحَبَتْ
علي مفاتِنِها غلالة من مياهِ النيلِ،
واضطَجعتْ في قاعِهِ!
لو سفَتْها الريح فانْطمَرَتْ
في الرمِل وانْدلعَتْ
من كل وردةِ جرحٍ وردةٌ
فالمدى عشب ونوَّارُ
هذا دخان قراها يقتفي دَمَنا
ومِلءُ أحلامِنا زرعٌ، وأجنحةٌ
ومِلءُ أحلامِنا ذئبٌ نَهَشّ له
نسقيه من كأسنا الذاوي،
ونسأله عنها،
وننهارُ!

خدورة أم بشق
مشرف منتدى الشعر
مشرف منتدى الشعر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

طليطلة بكائية أندلسية Empty رد: طليطلة بكائية أندلسية

مُساهمة من طرف nashi 26th يناير 2010, 02:27

بكاءنا كثر هذي الايام واكثر ما نخشاه ان يستمر ويصبح لطليطلة اخوات
يا صاحبِيٌ قِفا!
فالشمس قد رجعت،
ولم تَعِد بغَدِ
فجلّ المقاهي انتظارُ
ساءَ ما فَعلَتْ بِنَا السنون التي تمضي،
ونحن علي موائدها في الزوايا،
ضارعين إلي شمسٍ تخلَّلتِ البللٌورَ واهنة
ولامَستْ جلدَنا المعتلَّ، وانحسرت
عَنٌَا إلي جارنا،
فما نَعِمْنا، ولم يْنَعم بها الجارُ
nashi
nashi
مشرف المنتدى الرياضى
مشرف المنتدى الرياضى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى