تداعيات يحي فضل الله
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تداعيات يحي فضل الله
ساقتني قدماي الاسبوع الماضي الي مركز الخاتم عدلان للاستناره لندوه بعنوان :
تأملات عائدين الى الوطن . كان من المفترض ان المتحدثون يحي فضل الله العائد من كندا وصلاح الزين العائد من الولايات المتحده ؛ اعجبتني فكرة الامسية والعنوان .
اعتذر صلاح الزين لان الامطار كثيره في قريته في الجزيرة ولم يستطيع الخروج ؛ وبدأت الندوه بالمتحدثين : يحي فضل الله الكاتب والقاص والشاعر والمسرحي وهو من ابناء كادقلي ؛الكاتب بشري الفاضل و أ/ عبدالقادر احمد على لعلني تأخرت اكثر من ثلث الساعة ؛
تأملات عائدين الى الوطن . كان من المفترض ان المتحدثون يحي فضل الله العائد من كندا وصلاح الزين العائد من الولايات المتحده ؛ اعجبتني فكرة الامسية والعنوان .
اعتذر صلاح الزين لان الامطار كثيره في قريته في الجزيرة ولم يستطيع الخروج ؛ وبدأت الندوه بالمتحدثين : يحي فضل الله الكاتب والقاص والشاعر والمسرحي وهو من ابناء كادقلي ؛الكاتب بشري الفاضل و أ/ عبدالقادر احمد على لعلني تأخرت اكثر من ثلث الساعة ؛
ود المحلج- مشرف المنتدى العام
رد: تداعيات يحي فضل الله
ولجت ابحث لي عن كرسي ؛ وانا ألعن سائق الحافلة (يقيف كل مترين) و جلست ؛ اتنهد
لانني هرولت من الشارع الرئيسي الي المركز .
المكان ليس فسيحا والحضور ليس كثيرا ؛ وانتبهت :
كان يحي وقتها يتحدث عن الطريقة التي خرج بها من السودان قال:
لم يكن لدي الرغبة الي الهجره اطلاقا ؛ رغم ان كل الاصدقاء والمنظمات تصر علي خروجه في تلك الفترة 91-97 كل المحاولات تقابل بالرفض منه ! اذا لماذا خرجت هو السؤال؟ قال كان ماشي
سمع صيحات وهتاف (وجع وجع ابو عاج رجع) !! قال شلت جوازي
ومشيت السفارة الكندية ؛ ثم الي القاهره ؛ نميري بكل ما فعله بهذا الشعب يرحب بعودته بهتاف !! .
قال يحي : من غرائب الاشياء ان اول ايام عودته الي السودان مات النميري !!
لانني هرولت من الشارع الرئيسي الي المركز .
المكان ليس فسيحا والحضور ليس كثيرا ؛ وانتبهت :
كان يحي وقتها يتحدث عن الطريقة التي خرج بها من السودان قال:
لم يكن لدي الرغبة الي الهجره اطلاقا ؛ رغم ان كل الاصدقاء والمنظمات تصر علي خروجه في تلك الفترة 91-97 كل المحاولات تقابل بالرفض منه ! اذا لماذا خرجت هو السؤال؟ قال كان ماشي
سمع صيحات وهتاف (وجع وجع ابو عاج رجع) !! قال شلت جوازي
ومشيت السفارة الكندية ؛ ثم الي القاهره ؛ نميري بكل ما فعله بهذا الشعب يرحب بعودته بهتاف !! .
قال يحي : من غرائب الاشياء ان اول ايام عودته الي السودان مات النميري !!
ود المحلج- مشرف المنتدى العام
رد: تداعيات يحي فضل الله
الجزئية التي فاتتني في حديثه :
الموضوع بسيط ومعقد فى نفس الوقت , يجب ان اتحدث عن هنا وهناك , انا الان مواطن كندى وهو مشوار طويل صاحبت فيه منافى عديدة .
بالنسبة لى ككاتب , هناك الكثير من المبدعين الذين حملوا اوطانهم معهم الى الخارج .
اتحدث باستمرار عن استثمار الحنين , والطيب صالح هو واحد من المبدعين الذين استثمروا الحنين وهو قد اعلن ذلك فى عديد المرات .
السؤال عن مفهوم الوطن .. هل هو المنطقة التى ولدت فيها ؟ انا لم اختار ان اُولد فى السودان ولم يكن لى حق الاختيار فى الاب والام , لكن كان اختيارى ان اُصبح مواطن كندى .. هذا وطن وذاك وطن , وبينهما تشتبك علائق كثيرة , كان من الممكن ان انتهى عامل فى (طرمبة) , او حارس أمن , او مجنون .. لكن كان عندى اصرار ان اعمل فى حقلى ومجالى , رغم ان العمل فى حقل الدراما والمسرح يتطلب قدرة على التواصل عالية جدا , لانك تفقد فى المجتمع الجديد أشياء كثيرة منها اللغة , حدث تطوير فى لغتى الانجليزية من خلال الدراسة والتعامل مع الناس والاحتكاك بهم .
العمل هناك لديهم قيمة , وكل الاعمال التى عملت فيها اضافت الى رصيدى , وقد تمت الاشارة فى واحدة من كتاباتى الى تجربتى فى العمل حارس امن .
قيمة العمل تجعلك تخرج وانت مواطن ودافع ضرائب وليس اعتماداً على المنحة الشهرية للحكومة , وهناك من غرق فى هذا المطب وتحولوا الى كائنات عاجزة .
زمان تمردت على العمل مع أبى فى المطاعم والمقاهى , وكنت مُلزم ان اعمل معه فى الاجازات .. تمردت على العمل فى المطعم والقهوة , قبل عامين رجعت السودان وكان بيننا ونسة قال لى فيها
انتا شغال شنو هناك ؟
قلت له
- فى دكان .
فقال لى
- طيب ما كان اخير ليك هنا .
والمقارنة عنصر مهم فى الدراما .. اهم ما خرجت به من تجربتى ان هناك اكذوبة تتحدث عن ان العالم الغربى مادى ونحن روحانيين , حسب تجربتى هذا غير صحيح والقضية ليست بهذا التقسيم الحاد , وهذه الفكرة قد تكون مجرد قناع يتم استخدامه .
الزمن هنا فى السودان غير مستثمر وعندى قصص كثيرة فى ذلك .. عودتى ورجوعى للوطن بعد كل هذه (الجوطة) والهذيانات .. فهذه مرحلة عودتى , وهذا لا يعنى ان ذلك العالم هو عالم تافه , بالعكس انا احبه جدا وعندى انتماء له وهو يخصنى باعتبار ان أسرتى مازالت هناك .
وهى تجربة أنسانية أعتز بها جداً .
الموضوع بسيط ومعقد فى نفس الوقت , يجب ان اتحدث عن هنا وهناك , انا الان مواطن كندى وهو مشوار طويل صاحبت فيه منافى عديدة .
بالنسبة لى ككاتب , هناك الكثير من المبدعين الذين حملوا اوطانهم معهم الى الخارج .
اتحدث باستمرار عن استثمار الحنين , والطيب صالح هو واحد من المبدعين الذين استثمروا الحنين وهو قد اعلن ذلك فى عديد المرات .
السؤال عن مفهوم الوطن .. هل هو المنطقة التى ولدت فيها ؟ انا لم اختار ان اُولد فى السودان ولم يكن لى حق الاختيار فى الاب والام , لكن كان اختيارى ان اُصبح مواطن كندى .. هذا وطن وذاك وطن , وبينهما تشتبك علائق كثيرة , كان من الممكن ان انتهى عامل فى (طرمبة) , او حارس أمن , او مجنون .. لكن كان عندى اصرار ان اعمل فى حقلى ومجالى , رغم ان العمل فى حقل الدراما والمسرح يتطلب قدرة على التواصل عالية جدا , لانك تفقد فى المجتمع الجديد أشياء كثيرة منها اللغة , حدث تطوير فى لغتى الانجليزية من خلال الدراسة والتعامل مع الناس والاحتكاك بهم .
العمل هناك لديهم قيمة , وكل الاعمال التى عملت فيها اضافت الى رصيدى , وقد تمت الاشارة فى واحدة من كتاباتى الى تجربتى فى العمل حارس امن .
قيمة العمل تجعلك تخرج وانت مواطن ودافع ضرائب وليس اعتماداً على المنحة الشهرية للحكومة , وهناك من غرق فى هذا المطب وتحولوا الى كائنات عاجزة .
زمان تمردت على العمل مع أبى فى المطاعم والمقاهى , وكنت مُلزم ان اعمل معه فى الاجازات .. تمردت على العمل فى المطعم والقهوة , قبل عامين رجعت السودان وكان بيننا ونسة قال لى فيها
انتا شغال شنو هناك ؟
قلت له
- فى دكان .
فقال لى
- طيب ما كان اخير ليك هنا .
والمقارنة عنصر مهم فى الدراما .. اهم ما خرجت به من تجربتى ان هناك اكذوبة تتحدث عن ان العالم الغربى مادى ونحن روحانيين , حسب تجربتى هذا غير صحيح والقضية ليست بهذا التقسيم الحاد , وهذه الفكرة قد تكون مجرد قناع يتم استخدامه .
الزمن هنا فى السودان غير مستثمر وعندى قصص كثيرة فى ذلك .. عودتى ورجوعى للوطن بعد كل هذه (الجوطة) والهذيانات .. فهذه مرحلة عودتى , وهذا لا يعنى ان ذلك العالم هو عالم تافه , بالعكس انا احبه جدا وعندى انتماء له وهو يخصنى باعتبار ان أسرتى مازالت هناك .
وهى تجربة أنسانية أعتز بها جداً .
ود المحلج- مشرف المنتدى العام
قصيدة المنفى بكائية لا تخصنى وحدى :-
قراء هذه القصيده:مهداه الي ازهري الحاج البشير
قصيدة المنفى بكائية لا تخصنى وحدى :
لها
ما سيكفي من الحنين
كي اروض وحش منفاي الطليق
لها ما تبقي
من سؤال الارتباك
و من خدوش
عاودتني
وجادلت صخبي الصموت
لها التناثر
في المكان
و في الزمان
و في ارتعاش
لايخاصم حصتي
في بكاء محتمل
لها التوق الحميم
ولها الشغف المشاغب
في تهاويم الليالي
و انتباهات النهار
لها ما يشع
من بريق الاحتمال
و لها الوداعة
و الوداع
ولها ما يكثف صبوتي
في شارع
لا ينتمي لذاكرة الظلال
لها المتسع
من ضيق العبارة
في تفاسير المجاز
و لها الريح
من قلق تنوح
تحت سرداب
التمني الاشتهاء
و لها الوردة
انشغلت بسر العطر
وما تهمش من تواريخ العبير
و لها النيل
مرتهن بموجته
و موجته احتمال
قد تصادفه الضفاف
و لها منديل عاشقة
تؤلفني في التآلف
تختذلني في الوداع
و لها من بنات افكاري
مقام الرشاقة
و قدرة
ان تحل اللغز
في وثب الغزال
و لها النشيد يرق
و يذهب
في النعومة و الشفيف
و لها
ما لها
من الالوان
بهرجة و تجريد
ولها المعني
بما فيه من غموض
و التباس
و لها الخطوة
عثرتها
و اشتهاءات الوصول
و لها البعض
و الكل
و لها النبض
و الوجع المهاجر
في شرايين الغياب
ولها سفر الخواطر
و حقائب تنوي الاياب
ولها في الدهشة
مقام في الذهول
و مذاق من العادي
وغفلة في انتباه
و لها من خصال الروح
متاهتها
و غامض فعلها
وما تعد د من شروح
حول سكنتها الجسد
و لها الابد
وقد تجسد
في زهرة فوق اللحد
و لها الغموض
لها الوضوح
لها التناقض
و التضاد
و حرفة ان يكون الاسم
في ذات المسمي
وهمس الحرف
في وتر مباح
وشهوة
ما سيغري الطير بالعش
و ما تناسل من رياح
و لها في الطير
ذاكرة الجناح
و لها الهواجس
عاتيات
و الوساوس في صياح
و لها احتفال
في المآتم
و زغرودة
تزيف الموتي
و تبتذل الش! هيد
و لها الله
محتار
في شئون الخلق
يبدي و يعيد
و لها الغربة
و ما يوطن
في الغرابة
و اللجوء
الي تفاصيل التشرد
و انتماءات الحريق
الي الرماد
ولها البعاد
لها السهاد
و راعش الذكري
يستدعي البلاد
ويعاد توطيني
يعاد
و قد تمتع
من تنطع
بالجهاد
و لها النوايا
مسرفات
في الرجوع
لبيوت الحلم
في تلك الربوع
ولها الدموع
لها الدموع
ولي
بيت احلامي
و لكن
هنالك في البعيد
و لها الاسف
فيما اباشر
من وصف
و ما جدوي الاسف
وانا يكبل خطوتي
سجن الجليد؟؟؟
قصيدة المنفى بكائية لا تخصنى وحدى :
لها
ما سيكفي من الحنين
كي اروض وحش منفاي الطليق
لها ما تبقي
من سؤال الارتباك
و من خدوش
عاودتني
وجادلت صخبي الصموت
لها التناثر
في المكان
و في الزمان
و في ارتعاش
لايخاصم حصتي
في بكاء محتمل
لها التوق الحميم
ولها الشغف المشاغب
في تهاويم الليالي
و انتباهات النهار
لها ما يشع
من بريق الاحتمال
و لها الوداعة
و الوداع
ولها ما يكثف صبوتي
في شارع
لا ينتمي لذاكرة الظلال
لها المتسع
من ضيق العبارة
في تفاسير المجاز
و لها الريح
من قلق تنوح
تحت سرداب
التمني الاشتهاء
و لها الوردة
انشغلت بسر العطر
وما تهمش من تواريخ العبير
و لها النيل
مرتهن بموجته
و موجته احتمال
قد تصادفه الضفاف
و لها منديل عاشقة
تؤلفني في التآلف
تختذلني في الوداع
و لها من بنات افكاري
مقام الرشاقة
و قدرة
ان تحل اللغز
في وثب الغزال
و لها النشيد يرق
و يذهب
في النعومة و الشفيف
و لها
ما لها
من الالوان
بهرجة و تجريد
ولها المعني
بما فيه من غموض
و التباس
و لها الخطوة
عثرتها
و اشتهاءات الوصول
و لها البعض
و الكل
و لها النبض
و الوجع المهاجر
في شرايين الغياب
ولها سفر الخواطر
و حقائب تنوي الاياب
ولها في الدهشة
مقام في الذهول
و مذاق من العادي
وغفلة في انتباه
و لها من خصال الروح
متاهتها
و غامض فعلها
وما تعد د من شروح
حول سكنتها الجسد
و لها الابد
وقد تجسد
في زهرة فوق اللحد
و لها الغموض
لها الوضوح
لها التناقض
و التضاد
و حرفة ان يكون الاسم
في ذات المسمي
وهمس الحرف
في وتر مباح
وشهوة
ما سيغري الطير بالعش
و ما تناسل من رياح
و لها في الطير
ذاكرة الجناح
و لها الهواجس
عاتيات
و الوساوس في صياح
و لها احتفال
في المآتم
و زغرودة
تزيف الموتي
و تبتذل الش! هيد
و لها الله
محتار
في شئون الخلق
يبدي و يعيد
و لها الغربة
و ما يوطن
في الغرابة
و اللجوء
الي تفاصيل التشرد
و انتماءات الحريق
الي الرماد
ولها البعاد
لها السهاد
و راعش الذكري
يستدعي البلاد
ويعاد توطيني
يعاد
و قد تمتع
من تنطع
بالجهاد
و لها النوايا
مسرفات
في الرجوع
لبيوت الحلم
في تلك الربوع
ولها الدموع
لها الدموع
ولي
بيت احلامي
و لكن
هنالك في البعيد
و لها الاسف
فيما اباشر
من وصف
و ما جدوي الاسف
وانا يكبل خطوتي
سجن الجليد؟؟؟
ود المحلج- مشرف المنتدى العام
رد: تداعيات يحي فضل الله
و لها النيل
مرتهن بموجته
و موجته احتمال
قد تصادفه الضفاف
ود المحلج- مشرف المنتدى العام
شكرا بُنى وشكرا صديقى يحيى
رحم الله أبا سامر ليته كان حيا لتغنى بهذا الشعر الجميل.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
كادقلى
شكرا النقر
الرجل دا مبدع جدا* شاعر* قاص(ومتحدث حلو وبطريقة كلامه اخر مرة شفته فيها كان فى سهرة مع الفنان عباس تلودى/كان فاكهة السهرة وهو يعشق كادقلى عشق خرافى ويفتخر بها كثيرا/له التحية هذا الكردفانى)لك الود
الرجل دا مبدع جدا* شاعر* قاص(ومتحدث حلو وبطريقة كلامه اخر مرة شفته فيها كان فى سهرة مع الفنان عباس تلودى/كان فاكهة السهرة وهو يعشق كادقلى عشق خرافى ويفتخر بها كثيرا/له التحية هذا الكردفانى)لك الود
حامدونا- نشط ثلاثة نجوم
رد: تداعيات يحي فضل الله
حامدونا : لك الفرح ؛ وشكرا علي مرورك في جنينتنا دي .
سوف اواصل هنا يوميا مع تداعياته وهذيانه كما يسميها ؛ انها بحق ممتعة
اقعد في العنقريب داك لمن نجيب ليك الشاي
سوف اواصل هنا يوميا مع تداعياته وهذيانه كما يسميها ؛ انها بحق ممتعة
اقعد في العنقريب داك لمن نجيب ليك الشاي
ود المحلج- مشرف المنتدى العام
مواضيع مماثلة
» متهاتف في حمام عام-تداعيات يحي فضل الله
» خط الإستواء - عبدالله الشيخ- (تداعيات يحي فضل الله)
» صانع الفيلم القبيح رهن التحقيق
» (((( ++ حوادث وجرائم محلية وعالمية ++ ) ))
» تداعيات مباراة الخرطوم..الصحف العالمية : المصريون يبحثون عن أعداء خارج الحدود..
» خط الإستواء - عبدالله الشيخ- (تداعيات يحي فضل الله)
» صانع الفيلم القبيح رهن التحقيق
» (((( ++ حوادث وجرائم محلية وعالمية ++ ) ))
» تداعيات مباراة الخرطوم..الصحف العالمية : المصريون يبحثون عن أعداء خارج الحدود..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى