خط الإستواء - عبدالله الشيخ- (تداعيات يحي فضل الله)
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خط الإستواء - عبدالله الشيخ- (تداعيات يحي فضل الله)
.خط الاستواء .. عبد الله الشيخ
تداعيات يحيى فضل الله..!.
.في 27 مارس القادم يطفئ يحيى فضل الله الشمعة الأولى.. شمعة العودة الى أرض الوطن.. لا أعتقد أن الصدفة المحضة هي التي اختارت له تاريخ العودة من المهاجر..كل الثوريين والديمقراطيين يفعلون هذا، ويأتون ، مهما هم تأخروا..!
وجدت يحيى فضل الله، بتداعياته كلها أمامي، ولتأكيد حقي في المؤانسة طلبت اليه إبتداءاً أن يعطيني كيسه، كيس التمباك، اعتذر يحيى فضل الله بشاعرية الممدود على رمل المسافة و( شاكي من طول الطريق)!،،قال: آسف، أنا لا أتعاطى هذا النوع من الكيف!.
وطفق يحيى فضل الله يحدثني أنه مشتاق و مشتاق الى أرض الوطن، وما الى ذلك من كلامات المغتربين، وقال أيضاً أنه جاء ليبقى في السودان، وبعد قليل وجدته يدندن فى تلك الجلسة القصيرة : (وعنك بعيداً أبيت الرحيل.. و .. معاك انتظاري ولو بالكفاف)!
لم (يقع في يدي) حين توسلت اليه أن يبتعثني الى غربته تلك، أن يقيم هنا باختياره، وأسافر أنا باختياري.. لكن يحيى فضل الله تداعى أكثر، وقال: انت عاوز تسافر ليه..؟ دي بلد يسافروا منها..؟، ومالك ومال الغربة، البرد، الأشواق... الخ..!
بعد شهر من هذه التداعيات رأيته يحتقب الشنطة التي كانت على كتفيه أيام (السودان الحديث)..! أيام كان مترعاً بالشعر.. حيث قال: (ما معنى أن نحيا ولا ندري بأن العشق قد يبقى سجيناً في الحنايا)..! أخرجت كيس التمباك كي أتهيأ (نفسياً) لتداعياته ففوجئت به يقول: ممكن تجدع لي الكيس بتاعك دا..؟، أنا بقيت (أسف) مرة مرة..! قلت له: تمام..! أهو الزمان جابك للقطر، أو القطرزاتو جابك للزمان..وما فرقت..! ضحك وقال: والله الواحد لازم يتواءم مع الظروف ومع البيئة.. هي حكاية صعبة، لكنها ممكنة..!
بعد شهر تقريباً، جاءني يحيى فضل الله وفي يده كيس تمباك (غليد)..! قال وهو يشكو الغلاء: تخيل كيس التمباك في البلد دي سعرو نصف دولار..؟ ثم أضاف: هاك شيل سفة، لكن التمباك دا ما كويس..!
ـ و ما هي مواصفات التمباك (الكويس) برأيك؟
* التمباك الكويس بجيب ليك (الدوشة)، إنت فى البلد دي محتاج لـ (الدوشة).. لانو البلد دايشة.. لما الواحد يدوش معاها ما بـ (يطش بره الشبكة)..!
قبل أسابيع قرأت خبراً بأن صاحب التداعيات تعرض لحادثة إعتداء من احدهم، بحجة أن يحيي فضل الله سرق بنات أفكاره.. ذهبت الى يحيى فضل الله لأقول له كفارة، حمداً لله على السلامة وتمنيت عليه أن يحكي لي تفاصيل الاعتداء الغاشم..! فوجئت به يقول لي: تقصد الإعتداء الأول أم الثاني..؟
ثم تداعى يحي :ـ أمس ركبت في الحافلة، رن جرس الموبايل، كان المتحدث هو أبوي، كان يسألني عن حادثة الإعتداء الأولى.. قلت له يا حاج ما تشيل هم،أنا بخير، الموضوع كان بسيط لكن الظاهر إنو البلد دي مليانة ناس معتوهين..!.. ما أن أكملت المحادثة مع الحاج، وقبل ادخال الموبايل في جيبي،داهمنى زول ما بعرفو كان راكب في الحافلة، فى الكرسي الورا.. (صاري لي وشو ستين محل)..! كان يصرخ في وجهي ويقول: تقول ليهو البلد مليانة معتوهين؟ يا (.....) يلعن (.....)..! هسي البلد دي فيها معتوه غيرك..؟ زول لقى فرصة إتخارج من البلد دي يجي راجع تاني..؟.. يعني داير تقول إنك بتحب البلد دي؟.. يلعن(.....( و،،(.....) !! يا(......)؟؟
قلت :ـ هل عرفت من هو هذا الرجل يا يحيي ؟ قال: والله ماعرفتو،، لكن احتمال يكون من بقايا التجمع، أو بقايا اليسار..!..
ثم أطرق قليلاً وقال: الراجل ده شتمني شتيمة الأراذل..!! لكن أنا ما فتحت خشمي معاهو..!..مش عشان كنت خايف منو.. ) لانو ، بصراحة الراجل كان (موضوعي) جداً معاي..!.
تداعيات يحيى فضل الله..!.
.في 27 مارس القادم يطفئ يحيى فضل الله الشمعة الأولى.. شمعة العودة الى أرض الوطن.. لا أعتقد أن الصدفة المحضة هي التي اختارت له تاريخ العودة من المهاجر..كل الثوريين والديمقراطيين يفعلون هذا، ويأتون ، مهما هم تأخروا..!
وجدت يحيى فضل الله، بتداعياته كلها أمامي، ولتأكيد حقي في المؤانسة طلبت اليه إبتداءاً أن يعطيني كيسه، كيس التمباك، اعتذر يحيى فضل الله بشاعرية الممدود على رمل المسافة و( شاكي من طول الطريق)!،،قال: آسف، أنا لا أتعاطى هذا النوع من الكيف!.
وطفق يحيى فضل الله يحدثني أنه مشتاق و مشتاق الى أرض الوطن، وما الى ذلك من كلامات المغتربين، وقال أيضاً أنه جاء ليبقى في السودان، وبعد قليل وجدته يدندن فى تلك الجلسة القصيرة : (وعنك بعيداً أبيت الرحيل.. و .. معاك انتظاري ولو بالكفاف)!
لم (يقع في يدي) حين توسلت اليه أن يبتعثني الى غربته تلك، أن يقيم هنا باختياره، وأسافر أنا باختياري.. لكن يحيى فضل الله تداعى أكثر، وقال: انت عاوز تسافر ليه..؟ دي بلد يسافروا منها..؟، ومالك ومال الغربة، البرد، الأشواق... الخ..!
بعد شهر من هذه التداعيات رأيته يحتقب الشنطة التي كانت على كتفيه أيام (السودان الحديث)..! أيام كان مترعاً بالشعر.. حيث قال: (ما معنى أن نحيا ولا ندري بأن العشق قد يبقى سجيناً في الحنايا)..! أخرجت كيس التمباك كي أتهيأ (نفسياً) لتداعياته ففوجئت به يقول: ممكن تجدع لي الكيس بتاعك دا..؟، أنا بقيت (أسف) مرة مرة..! قلت له: تمام..! أهو الزمان جابك للقطر، أو القطرزاتو جابك للزمان..وما فرقت..! ضحك وقال: والله الواحد لازم يتواءم مع الظروف ومع البيئة.. هي حكاية صعبة، لكنها ممكنة..!
بعد شهر تقريباً، جاءني يحيى فضل الله وفي يده كيس تمباك (غليد)..! قال وهو يشكو الغلاء: تخيل كيس التمباك في البلد دي سعرو نصف دولار..؟ ثم أضاف: هاك شيل سفة، لكن التمباك دا ما كويس..!
ـ و ما هي مواصفات التمباك (الكويس) برأيك؟
* التمباك الكويس بجيب ليك (الدوشة)، إنت فى البلد دي محتاج لـ (الدوشة).. لانو البلد دايشة.. لما الواحد يدوش معاها ما بـ (يطش بره الشبكة)..!
قبل أسابيع قرأت خبراً بأن صاحب التداعيات تعرض لحادثة إعتداء من احدهم، بحجة أن يحيي فضل الله سرق بنات أفكاره.. ذهبت الى يحيى فضل الله لأقول له كفارة، حمداً لله على السلامة وتمنيت عليه أن يحكي لي تفاصيل الاعتداء الغاشم..! فوجئت به يقول لي: تقصد الإعتداء الأول أم الثاني..؟
ثم تداعى يحي :ـ أمس ركبت في الحافلة، رن جرس الموبايل، كان المتحدث هو أبوي، كان يسألني عن حادثة الإعتداء الأولى.. قلت له يا حاج ما تشيل هم،أنا بخير، الموضوع كان بسيط لكن الظاهر إنو البلد دي مليانة ناس معتوهين..!.. ما أن أكملت المحادثة مع الحاج، وقبل ادخال الموبايل في جيبي،داهمنى زول ما بعرفو كان راكب في الحافلة، فى الكرسي الورا.. (صاري لي وشو ستين محل)..! كان يصرخ في وجهي ويقول: تقول ليهو البلد مليانة معتوهين؟ يا (.....) يلعن (.....)..! هسي البلد دي فيها معتوه غيرك..؟ زول لقى فرصة إتخارج من البلد دي يجي راجع تاني..؟.. يعني داير تقول إنك بتحب البلد دي؟.. يلعن(.....( و،،(.....) !! يا(......)؟؟
قلت :ـ هل عرفت من هو هذا الرجل يا يحيي ؟ قال: والله ماعرفتو،، لكن احتمال يكون من بقايا التجمع، أو بقايا اليسار..!..
ثم أطرق قليلاً وقال: الراجل ده شتمني شتيمة الأراذل..!! لكن أنا ما فتحت خشمي معاهو..!..مش عشان كنت خايف منو.. ) لانو ، بصراحة الراجل كان (موضوعي) جداً معاي..!.
اشرف بشرى إدريس- مبدع مميز
رد: خط الإستواء - عبدالله الشيخ- (تداعيات يحي فضل الله)
الراجل ده شتمني شتيمة الأراذل..!! لكن أنا ما فتحت خشمي معاهو..!..مش عشان كنت خايف منو.. ) لانو ، بصراحة الراجل كان (موضوعي) جداً معاي..!.
تداعيات ود الشيخ عن صاحب التداعيات "ظريفة" بس الخلاصة ما نجي السودان ولا شنو؟
تسلم اشرف اخوي
تداعيات ود الشيخ عن صاحب التداعيات "ظريفة" بس الخلاصة ما نجي السودان ولا شنو؟
تسلم اشرف اخوي
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: خط الإستواء - عبدالله الشيخ- (تداعيات يحي فضل الله)
قديماً قال الشاعر:
هبني قلت ان هذا الصبح ليل
أيعمى العالمون عن الضياء؟
وقال شاعرنا الفحل صلاح احمد ابراهيم:
يا راجي الفرج
على ايدو لا تطمع،،
الغنى للغني
والتضحيات للشعب..
وصدق الكبير يحي فضل الله في تداعيات عودته للوطن .......عبر عبدالله الشيخ....هبني قلت ان هذا الصبح ليل
أيعمى العالمون عن الضياء؟
وقال شاعرنا الفحل صلاح احمد ابراهيم:
يا راجي الفرج
على ايدو لا تطمع،،
الغنى للغني
والتضحيات للشعب..
شكراً أشرف بشرى للموائمة ........ وتبقى نشوة الفرح الحزين في العودة...للديار
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: خط الإستواء - عبدالله الشيخ- (تداعيات يحي فضل الله)
وهل اذا عدنا سنجد الديار هى الديار ام نكون معتوهين ؟؟ شاكرين اشرف بن بشرى ادريس
ماجد- نشط ثلاثة نجوم
مواضيع مماثلة
» تداعيات يحي فضل الله
» متهاتف في حمام عام-تداعيات يحي فضل الله
» الله ... الله... يا عبدالله
» في ذمة الله عمنا عبدالله حماد
» عمنا عمر عبدالله كنانة فى زمة الله
» متهاتف في حمام عام-تداعيات يحي فضل الله
» الله ... الله... يا عبدالله
» في ذمة الله عمنا عبدالله حماد
» عمنا عمر عبدالله كنانة فى زمة الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى