في ذكرى تأبين المبدع :مصطفى سيدأحمد

تأتينا ذكري الفنان الراحل مصطفي سيد احمد , فنان طوع الكلمات إلى أغاني موسيقية . تتجلى في روائع غنائية , لتعبر عن وجدان أمة , وشعب عاني الكثير , لقد تغلغل داخل المجتمع , وعالج الكثير من القضايا , اجتاز كل بقاع الوطن الحبيب بصوته العميق الدافئ , فخاطب العمال والفلاحين ,للمرأة العاملة ألام للحب في غايته النبيلة , للسلام والأرض , للحرية والديمقراطية , للأطفال الناشفة ضلوعها , وللبنية الخايفة من نار الحروب ,للمهاجرين ومعاناة الاغتراب, للفرد الإنسان , للمدن الضبابية ونزوح الأهالي من الأرياف , تحت وطئت الظروف الاقتصادية, للهوية السودانية , عن المشاكل الإقليمية وتوزيع المياه في ارض تعتبر سلة غذاء العالم , تنتظر وعد وفال وحرية وسلام .
لقد عبر مصطفي سيد احمد عن هموم الغربة والاغتراب والحنين للوطن في هجرة الآلاف من الوطن إلى عوالم مختلفة , تختلف عن أرضنا وتراثنا وعن جوهر الفرد السوداني , أجيال تعاني هموم السفر والرحيل
مسافر مسافر وفاقد دليل
أظنك عرفتي هموم الرحيل
لقد كانت الغربة هاجس حقيقي عاني منه الفنان وعبر عنه في الكثير من أغانيه
الدنيا ليل..غربة ومطر..
وطرب حزين وجع تقاسيم الوتر
لقد ربط بين الغربة واسبابها اودوافعها لذلك تأتى المعاناة عميقة ,موحشة وطويلة..
أنجبت لي مريم الأخرى القوافي
ثم أهدتني المنافي
هكذا قد خبروني
ثم قالوا لي ترجلإن معاناة الفنان من الغربة عمقت الشعور والحنين للأرض الوطن ,إلا انه يربط العودة للجذور بعودة الأرض للحرية والسلام
اصله غير عينيك وحاتك
مافي للأفراح معاني
الشجون باكر بترحل
والزمن يصحي ويسالم
فهولا يجهل أبعاد الغربة والوحشة التي تصنعها في الفرد ,باعتبارها وقت ضائع, مهمل ومزيف اللحظات
اشتاق أفتش نسمة في الزمن العذاب
وأيامي من كتر الأسى وكتر العزوف والاغتراب
صبحت حروف مترهلة
لحظات اسيفة ومهملة
ورغم معرفته وربطه العودة بالحرية والسلام فانه يجعل الأمل دربه للوصول
بطاقات دعوة الرجعة
تنساب من الفرحة...
..دموع الحاضرين
زغاريد غطت الدنيا
وعاد فرح الرجوع منية
وهكذا غني الفنان مصطفي سيد احمد في زمن باهت, مشبعا في داخله حلم ليس صعب الوصول
نفسي في دااخلك اعاين
اروي روحي واشوف منابعك
الصحرا في عيني تتواثب جنائن
اعطي للحرية رمزا فكان ان اصطفت حوله الامة السودانيه, جسد معاناة الشعب,عاني من الحروب وغياب الديمقراطية والفساد وبيوت الاشباح
اشد اوتاري واحكي ليك
حكاية انسان وهب لسكتك نفسة
ورسم صورتك علي حسه وقال يا انت يا اغرق
وهكذا وهب نفسه لطريق واحد لم يتنازل عنه غير عازم علي الرجوع عنه متغربا من بلاده ,حاملا عوده ,ليؤدي رسالته في زمن موحش مكهرب بالحريق.
. وانا في قساوة الموحش الزمن المكهرب بالحريق...
انا حيلتي ايه قولي لي يا قمر الزمان
غير اتكي واحلم معاك باماسي الصحو والامل البريق

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز عثمان : سيل من الود أرسله لك عبر كلماتي هذه ,,,, ويقيني أن الود دائماً يجرفك و بإخلاص فتتناغم همساتك ,تسبح حتى تغرق في فضاءات الروح الصافية ....لذا دائماً نراك تتمدد فينا وتتوسد وجدان الجميع بالمنتدى ,, وما أجمله من شعور ...مع تحياتي ..