ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيرة الذاتية للراحل (مصطفى سيدأحمد)

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

السيرة الذاتية للراحل (مصطفى سيدأحمد) Empty السيرة الذاتية للراحل (مصطفى سيدأحمد)

مُساهمة من طرف محمد هاشم 21st فبراير 2010, 23:56

بسم الله الرحمن الرحيم


مصطفى سيد أحمد ــ سيرة ذاتية

مصطفى سيد أحمد المقبول مختار عمر الأمين سلفاب.
من قرية ود سلفاب ـ الجزيرة ـ عام 1953 م.
قدم جده الأمين سلفاب من شمال السودان ، منطقة الشايقية وأستقر جنوب غرب الحصاحيصا على بعد 7 كيلومتر منها ، وغرب أربجى بحوالي 13 كيلومتر " أربجى القديمة " والتي تقع آثارها على النيل مباشرة ، ثم تأسست أربجى الحديثة بحيث تكون القديمة بينها وبين النيل ، وكان قدوم الأمين ود سلفاب للمنطقة حوالي عام 1700 م.
وأستقر في مكان قرية ود سلفاب الحالية والتي كانت أصلاً قرية للدينكا ، أبادهم وباء الجدرى وما زالت هياكلهم العظمية ترقد تحت تراب القرية ، إلاّ إذا أخرجها حفر المطامير أو أساسات المبانى العميقة المعاصرة فتخرج مع حفنات من السكسك والخرز .
عمل سكان ود سلفاب بالزراعة المطرية لبعدهم عن النيل ولوفرة الأمطار وكان ذلك قبل مشروع الجزيرة ، وبعد قيام المشروع توفر الرى الصناعى والموروث من المعرفة بالزراعة القادمة معهم من شمال السودان لذلك كان والده فلاحاً بالفطرة ، إحتقنت دماؤه بعاطفة الأرض والزراعة فكان محصلة لها بمصطلحاتها النوبية القديمة فيعتقد فى إرتباط الحياة فى الأرض بالنجوم وحركاتها وبالرغم من أنه كان يتمرد كثيراً على التعاليم الرسمية والجدولة الزمنية التى كان مفتشو الغيط يطلبون تطبيقها ، إلاّ أنه كان دائماً وقت الحصاد يكون من أوفر الناس إنتاجاً .. ولكن كان إعتقاده دائماً أن ذلك يتم فى إطار قاموس الطبيعة .. وتكملة لهذا القاموس وإلتزاماً به كليةً كان ينفق فائض الإنتاج على المحتاجين حتى لا يتبقى منه ما يقابل إنتاج العام الجديد .. لم يتخرج فى كلية غردون التذكارية بل كان أمياً ولكنه علمنا ما ما لا نجده فى دور العلم .
ويقول مصطفى : بل أحمل فى داخلى منه الزاد الذى لا ينفذ فى كل مراحل عمرى ..
ويقول : لدى سبع شقيقات وأخ شقيق واحد توفى فى عام 1970 م ، وكان عمره سبعة وعشرين عاماً وكان يكتب الشعر ويغنى وتنبأ منذ وقت مبكر بأنى سأكتب الشعر أيضاً وأغنى أفضل مما كان يغنى .. وكان صوته جميلاً ..
وفى حوالى عام 1965 وفى مناسبة زواج أحد أبناء القرية من فتاة فى قرية " العيكورة " وفى الحفل الذى أقيم فى هذا الزواج سمعت مغنياً من القرية شارك فى الحفل يشدو بأغنية شعبية ميزت منها فى ذلك الوقت " الفريق أصبح خلا .. جانى الخبر جانى البلا .." وملامح اللحن كانت مشحونة بالعاطفة .. وفى لحظة صفا ذكرت لشقيقى المقبول ملامح اللحن والمعانى التى تدور حولها القصيدة وأخبرته أن هناك إحساساً قوياً يهزنى فى هذا اللحن وهذه المعانى وقد وافق ذلك فيه ظرفاً نفسياً خاصاً فكتب نص أغنية " السمحة قالو مرحّلة ".
أثبت هذه المعلومة إحقاقاً للحق وتوضيحاً للغموض الذى قد يحسه من لهم صلة بالأغنية القديمة عندما فاجأتهم الأغنية الجديدة .. كانت أول كتاباتى بعد أن توفى شقيقى " المقبول " وأول قصيدة مكتملة كانت فى رثائه .
درس الأولية والمتوسطة " المدارس الصناعية " وكان مبرزاً حيث جاء ثانى السودان على مستوى الشهادة الفنية ... لم يواصل فى المدارس الفنية حيث إلتحق بمدرسة " بورتسودان الثانوية " ومنها لمعهد إعداد المعلمين بأم درمان ، حيث تخرج فيه وأصبح مدرساً بالمدارس الثانوية العامة .
إلى جانب ما أشتهر عنه من ممارسته لهواية الغناء ، أيام دراسته بمدينة بورتسودان ، كان موهوباً فى مجال الرسم وفنون التشكيل ...عندما لم يسمح له أثناء عمله بالتدريس بالإلتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح قدم إستقالته وعمل فترة مصمماً للأقمشة بمصنع النسيج ببحرى .
إلتحق بمعهد الموسيقى والمسرح وأكمل خمس سنوات بقسم الموسيقى " قسم الصوت " إلاّ أنه لم ينتظر حتى ينال شهادته الأكاديمية .
متزوج وله طفلان " سامر وسيد أحمد " له من الأخوات سبع وشقيق توفى عام 1970 م " المقبول " وهو شاعر غنى له مصطفى .
عانى من المرض كثيراً فقد لازمه الفشل الكلوى مدة طويلة " 15 عاماً" أجرى خلالها عملية زراعة كلى بروسيا أواخر الثمانينات إلاّ أنه تعرض لإنتكاسة جديدة بداية عام 1993 بالقاهرة وإنتقل منها للعلاج بالدوحة حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوى ثلاث مرات فى الإسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996م.

وهذا حوار تم إجراؤه معه وهذا نصه


مصطفى سيدأحمد فى بوح حميم
أحمد نصر
رحل النهار بضوضائه .. وجاء المساء يرفـل فى عباءة هدوئه ونسماته الرقـيقة .. كنا أنا ومصطفى لوحدنا .. أدركت أن شهيته كانت مفـتوحة إلى آخرها للبوح .. كان يتحدث عن الحب .. لم أقاطعه .. تركته .. حتى يقـف عند نقطة مناسبة ... وقلت له:
الحب ماذا يعـنى لديك ؟
* ولازلت أذكـر نـبـرات صوته وهى ترن فى أذنى قائلاً: الحب يـقـترن فى داخلى باللون البنفسج .. فيه هدوء الأزرق وسخونة الأحمر... وبتعادلهما يصير دافـئاً.وحتى لا يفـلت مناخ اللحظة منى قلت له : (غدّار دموعك )؟
إمـتـدت لحـظة مـن الصمت .. ســـرح فيها طويلاً .. حتى خـلته يتجاهل الإجابة على سؤالى .. وهى عادته فى مواجهة بعض الأسئلة ... إلاّ أن صوته إنتشــلنى من خيالى وهو يقول :
غـــــدّار كانت نـتـــاج تجربة واقعية ... عندما كانت العواطف يافعة .. فى زمان غير الزمان .. ومــكــان غــيـــر المكان .. إشـتعل الإحساس البكر مغالطاً لترتيب الواقع والمجتمع .. وخبأ ونحن نستوحـش السير بدونه ...- قلت له : هــــذه إجابــة جميلة .. أنا أسأل عن تفاصيل تـفـسـير .. دون الخوض فى تفاصيل دقـيقـة؟
* أجابنى : تفاصيل ليسـت للنشـر .. غير ذلك لا ..
- قلت له فـليكن .. وحكى لى مصطفى التفاصيل ... وإختتمها قائلاً: أنا أحـترم أمانتك المهنية ... فأجبته : وأنـــا أحترم ثـقـتــك فىّ..... إذن حـدّثـنى عن ( ضياع العشم ) و ( الغصّة ) الذان وردا فى غدّار دموعك.
* أجـاب : ضـيـاع العـشــم هو إنطفاء شمعة المـستوحـش ... والغصّة لغةً .. هى ما يعـترض الحـلــق عــنــد الـفجـيــعة .. وإحساساً هى المفازة التى يمتد خـلفها الطريق المعبّد !
طفولة
- فى طفولتك .. هل كنت شقياً؟
* ويعود مصطفى بخياله إلى زمن البراءة ... والشـقـاوة ، ويقول ضاحكاً : نعم كنت شـقـياً .. بل حاد الطباع ، كثير الإنفعال .. وألتقـط كل ما يدور حـولى من معلومات من الكبار .. وأتمرد عليها عندما يحدث التناقـض .- وفى دراستك .. هل كنت ذكياً؟
* لم أكــن أحـب الإسـتـذكار الكثـيـر .. بل لم أكن أحب المقررات المدرسية ، وكنت أهرب كثيراً منها للإطّلاع الخاص .- نـقـطة ضعف .. ما هى ؟
* المجامـلة .. والإحساس بالزمن .. حيث يكون تافهاً عند البعض.
- ومصدر نفـورك ؟
* النفاق .. ونقـص القادرين على التمام .
- ومصدر خوفـك ؟
سـباق الزمن .. حيث أن الحـياة قـصيرة .
- متى فرح قلبك ؟
* حلمت البارحة بالجـدب إخضراراً .. وبالخواء إمتلاءاً... والإنكسار شـموخاً ... والفرح والصدق يلوّنان هذا المهرجان .-
هذه أفـراح الحـلم .. فأين أفــراح الواقع ؟
* يا صديقى .. تـتـداخـل أحـلامى مع واقـعى لأبـقى ..
- هل تشـعـر بالسـعادة .. ومـتى ؟
* السـعادة هى الرضاء .. والرضاء لا يـتوفـر فى الأزمـنة العجـفـاء .. بـل فى تـلك التى تمـتلىْ مشاركةً .. وتوافـقاً .. وإنسجاماً ..
- ما الذى يشعرك بالإضطّهاد ؟
* عندما أحس بأننى قادر ... وأشعر أن الآخرين يقـفون حائلاً بينى وبين إستطاعتى .
- هل صحيح أن الوعود ..أرخص هدية تـقـدّم فى الأزمات ؟
* أنا شخصياً لا أحب الربت على الكتف.
- قلت له : المرأة .. هل ملهمة عاطفة أم شريك وعقل ؟
* العاطفة والعقل هـما الإلهام الذى يفجره الإنسان .. رجلاً كان أم إمرأة ..
- المرأة أم الرجل .. أيهما أصدق فى الحب وأوفى ؟
* كلاهـما صادق إذا تـوفـر التوافـق والإنسـجام .
- وفى الكراهـية؟
* كلاهـما أيضاً أصـدق فى الكراهية .. حيث أنـهـما دائماً واتـر .. ومـوتـور ..- هل توافـق عـلى أن وراء كـل رجـل عـظـيـم .. إمرأة تـعـذبـه ؟
* هـذا إذا كـان مـعـدن الرجل لا يـجـديـه الـطـرق الا ..وهو سـاخـن .
- سلاح المرأة مع الرجـل من وجهة نـظرك ؟
* هو الخيار الوحيد الذى تركه الرجل فى يدها ..
- وما هـو ؟
* السلاح الذى تستعمله !!
حـــــرمـــــــــان- المرأة تـذبـل إذا فـقـدت الرجل .. الرجـل ماذا يحـدث له إذا حـرم من المرأة ؟
* يـجـف فيه نـبـض الإنسـانـيـة .. ويـصـيـبـه القحط العاطفى .. وخواء المشاعر .. ويتعاطى الحياة كما لو كان يسف نشارة الخـشـب .
- هل سبق أن شعرت بملل .. وأنت تـتـحـدث مع إمـرأة جـمـيـلـة ؟
* عـنـدما تـعـطـيـنى الإحسـاس بأننى أتحدث إلى دمـيـة فى إحـدى فـتريـنـات شـارع الجمهورية !!
- المـرأة المـثـقـفـة .. فى بـيـت الـزوجـيـة .. ماذا تـعـنى ؟
* تـعـنى إمـكانيـات إنـسجام عـالية إذا أقـر الطرفـان مبـدأ التوافـق .. وليس التطاول .. حيث يستحيل الأخير .-
متى تطلع الشعيرات البيضاء .. فى قلبك ؟
* عنـدما يـتـضاءل إحساسى بالحب .. والحياة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقبل أن تغادر شهيته المفتوحة للبوح - على آخرها - أدرت دفة الحوار إلى منحى آخر .. وقلت : من هم مماليك هذا العصر كما تعتقد ؟
* هم اؤلئك الذين حولوا مقدرة العطاء إلى الأخذ فقط .. وإمكانية المشاركة للإستغلال .. وأفرغوا مفردات اللغة من مضامينها ومحتواها .- البطل .. الديمقراطى .. الفدائى ... كيف تراهم من وجهة نظرك ؟
* البطل هو أكثر الناس عطاءاً للناس ... الديمقراطى هو الذى إستطاع أن يعالج نفسه ويصححها من عيب وخطأ تربوى وتاريخى ... أما الفدائى فهو الذى ينكر ذاته حقيقةً.- قلت له حدثنى عن معان تنبع فى دواخلك تجاه الجمال .. الغيرة .. الحقد .. الخيانة .. الأخلاق .
* الجمال فى شىء قليل عنه كتب هـيـغـل كتاباً ... الغيرة أشواك لثمرة طيبة .. الحقد إتساخ للداخل .. الخيانة ماقلته عن الحقد بإضافة حسابات مختلفة ... الأخلاق نداء يصيح فى دواخلنا ( تماسكى هذه الأشياء.... ما حان زمان التساقط ) !!
- الخطأ الذى لا يغتـفر فى وجهة نظر مصطفى .. ما هو ؟
* ما لا أستطيع أن أجد له موقعاً فى دائرة تسامحى ....

والتحية للأخ الفاتح الذي أعاد لذاكرتنا صورة هذا الفنان المرهف الراحل عنا
محمد هاشم
محمد هاشم
نشط مميز
نشط مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السيرة الذاتية للراحل (مصطفى سيدأحمد) Empty رد: السيرة الذاتية للراحل (مصطفى سيدأحمد)

مُساهمة من طرف الفاتح محمد التوم 22nd فبراير 2010, 01:08

السيرة الذاتية للراحل (مصطفى سيدأحمد) S
يــــا ضُلنـــا
يحي فضل الله

يا ضُلنا المرسوم على رمل المسافة ...
وشاكي من طول الطريق ...
قول للبنية الخايفة من نار الحروف ...
تحرق بيوتات الفريق ... قول ليها ما تتخوفي
دي النسمة بتجيب الأمل ... والأمل بصبح رفيق
والأصلو في الجوف أندفن ... لا بتنسي لا بنمحي
لا بنتهي منو الحريق ...
يا ضلنا ...
والفينا من أهات أليمة ... في حكاوينا القديمة
لا بيرحل من عيونا ... لا بتنعشاه الهزيمة
والقبيل راجينو نحن ... يوم تبشر بيهو غيمة
لما تمطر يوم علينا ... والفرح يملا المدينة
والبيوتات الحزينة ...
يا ضلنا ...

محمد هاشم :دمت لي عزيزاً ....وأخاً ملهمــاً...

الفاتح محمد التوم
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السيرة الذاتية للراحل (مصطفى سيدأحمد) Empty شكراً ايها الرائع

مُساهمة من طرف محمد هاشم 22nd فبراير 2010, 10:08

المـمـشى العــريــض
عبدالعزيز العميرى


مكتوبة فى الممشى العريض
شايلة خطوتك .. لىالبنيّة
مكتوبة بى الخط العنيد ...
فى ذمّة الحاضر .. وصيّة
شاهدة التواريخ والسّير
.. والإنتظار
أدونى من قبلك مناديل الوصول
.. وفردت أجنحة العشم ..
فى ساحة الوطن .. البتول
وضحكت ماهمّانى شى ...
وبكيت ولا همّانى شى
عندك وقفت من المشى
وغرقت فى ضو النهار
********
كانوا ..
بتمنوكى لو ترتاحى لحظة ..
على الدرب
حبوكى ... حب
قدر الحروف الحايمة فى بطن الكتب
قدر الخيال ..
ما مدّ إيدو على السحب
كل خاطر كان بريدك
إلاّ ريدك كان رسول الدهشة ...
فى كل الديار
.. وأنا زى عوايد الشعر فارس
مدّ خيل الكلمة .. ليك
مصلوب على ضهر البداية
.. القالوا آخرا جايىّ ليك
وسرحت يامهوّن .. تهوّن شان أجيك
كان أصل يوم لى حضورك ...
كتْ بريدك .. ومشتهيك
وإنكسر فينى الترجّى
ونلت من سفرى الخسار
بس داير أقولك يا أصيلة
لو تعب فينا التمنى ..
وإنهتك وتر المغنى
لو تسدى علينا طاقات البشاير ...
بنهزم يوم التجنّى
وأجيكى ما همّانى شى
عندك وقفت من المشى ..
وغرقت فى ضو النهار
محمد هاشم
محمد هاشم
نشط مميز
نشط مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى